أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - مِمَّا تَتَأتَّى أَهَميَّة اَلمبْدِع - وِلْيم شِكْسبِير -...؟!!














المزيد.....

مِمَّا تَتَأتَّى أَهَميَّة اَلمبْدِع - وِلْيم شِكْسبِير -...؟!!


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يَعتَبِر اَلأدِيب الإنْكليزيُّ " وِلْيم شِكْسبِير " رائدًا مرموقاً فِي فنِّ المسْرح ، حَيْث قَدَّم نَماذِج مُبتكرَة لِلتَّمْثيل والْإخْراج وَأساليب جديدة في تجسِيد الشَّخْصيَّات ، وَذلِك بِإضْفَاء الواقعيَّة والْإنْسانيَّة على الأحْداث المتناولة فِي المسْرحيَّات .
وَهُو بلا شك مِن الأدباء الموْهوبين القلائل، الَّذين تمكُّنْوا بحق ، من اِبتِكار أَسالِيب جَدِيدَة، وَخَاصَّة فِي تَصوِير الشَّخْصيَّات الاشكالية ، وَكيفِية إِظهَار صِراعاتهَا الدَّاخليَّة ، الأمر الذي أضفى على أعْماله تَميَّزاً بِالْعمْق والتَّعْقيد والْإثارة.
بِالْإضافة أَنهَا تَحتَوِي على تَعالِيم أخْلاقيَّة وفلْسفيَّة عَمِيقَة ، و تتَنَاول قضايَا المجْتمع والْإنْسانيَّة بِطريقة تفاعليَّة سَلسَة ومشوِّقة ، الأمر الذي جعلهَا - في تقديري - تَحظَى بِشهْرة عَالمِية وَاسِعة ، قلَّ نظيرها على مدى قُرُون عَدِيدَة .
بالتأكيد كَانَت هُنَاك أَسبَاب عديدة ، وَقفَت وَرَاء تِلْك الشُّهْرة والْأهمِّيَّة المسْتمرَّة مِنهَا على سبيل المثَال لََا الحصْر :
1 - التَنوُّع في الأعْمال : لَقد كتب شِكْسبِير أَكثَر مِن 38 مَسرحِية وَقَصيدَة طَوِيلَة وَقَصيرَة ، تَنوعَت بعمومها فِي شتى المواضيع والْأساليب والشَّخْصيَّات المتعددة، واشتمَلت على جميع الفئَات الاجْتماعيَّة والْأعْمار والثَّقافات ، أثناء تناولها للموْضوعات المُختلفَة : مثل اَلحُب والْحَرْب و السِّياسة والدِّين ..
2 - الفرادة في استعمال اَللغَة : يمكن للقاصي والداني أن يلاحظ هذا بوضوح - حتى من قبل من انكليزيتهم ليست تامة مثلي - لُغَة شِكْسبِير كم هي غَنيَّة ، وكيف أن له تعابير لغوبة لافتة ، ومأثورات حكيمة جَميلَة، وبعض المصطلحات المثيرة ، التي أَثّرَت بالفعل فِي اَللغَة الإنْكليزيَّة واللُّغات اَلأُخرى فِي العالم . كما لََا تَزَال شذراته حَيَّة، ومسْتخْدمة فِي حَياتِنا اليوْميَّة.
3 - الموهبة الفذّة في تصوير عمق الشَّخْصيَّات : تَشتَهِر أَعمَال شِكْسبِير بِشخْصيَّاتهَا الانسانية المألوفة، المتعدِّدة والْمتنوِّعة والْمتميِّزة ، حَيْث يُمْكِن لِلْجمْهور ببساطة ، أن يَتَعرَّف على تلك الشخْصيَّات في حياته اليومية، فيتذكرها ، ويتأَثَّر بِهَا ، وقد يشْعر بِالتَّعاطف مَعهَا رغم كل ماتقوم به من أفعال وسلوكيات صادمة .
علَى سبيل المثَال ، شحصيات هَاملِت ورومْيو وجولْييتْ وعطيْل ، الشحصيات المعقدة التي كانت ومازالت مِن بَيْن أَكثَر الشَّخْصيَّات الأدبيَّة شُهرَة فِي العالم .
4 - التَّأْثير الثَّقافيُّ الهائل : لقد حظيت أَعمَال شِكْسبِير بالمقدرة على التَأثِير الثَقافِي واسع الطيف ، حَيْث أَنهَا أَثرَت فِي الأدب والْفنِّ والْمسْرح والسِّينمَا والْموسيقى وَغيرِها . بل وأحسب أَنهَا أَثرَت فِي الفكْر الإنْسانيِّ وساهمت بمسار التَّطوُّر الثَّقافيِّ فِي العالم برمته.
5 - سمو الرِّسالة الإنْسانيَّة : بالإضافة إلى الحكمة فقد تَضمَّنت أَعمَال شِكْسبِير رِسالة إِنْسانيَّة عَمِيقَة ، حَيْث تَنَاولَت مَواضِيع اَلحُب والصَّداقة والْحرِّيَّة والْعدالة والتَّسامح والتَّضْحية، وَهذِه المواضيع كما هو واضح للعيان، قريبة جداً من الوجدان ، ولََا تَزَال حَيَّة وتحْظى بِاهْتمام الإنْسان فِي زَمَان وَمَكان . .
قُصَارَى القوْل :
على الرَّغْم مِن أنَّ أَعمَال شِكْسبِير الإبْداعيَّة تُعبِّر عن فَترَة تاريخيَّة مُهمَّة فِي الثَّقافة الإنْجليزيَّة والْعالميَّة ، وَتعكِس الأفْكار وَالقِيم والتَّحوُّلات الاجْتماعيَّة والثَّقافيَّة اَلتِي كَانَت تشْهدهَا المجْتمعات آنذاك . إِلَّا أَنهَا مَا اِنْفكَّتْ تُمثِّل إِرْثًا ثَقافِيا هائلا لِلْبشريَّة جَمْعاء ، وتحْظى إِلى الآن بِأهمِّيَّة كَبِيرَة فِي سُبُل التَّعَرُّف على تَارِيخ الأدب والْفنِّ والثَّقافة فِي كل مدارَات هذَا العالم الإنْسانيِّ اَلثرِي .
zakariakurdi



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة كهفِ أفلاطونْ ..
- عبرةُ - تَاجِرُ اَلْبُنْدُقِيَّةِ - ..
- المِهنْ الآيلة للزوال بسبب ثورة الذكاء الاصطناعي القادمة
- العِلْم الحَقيقي وَالعِلم الزَّائف ..!
- تَوضِيح حَوْل مَعنَى - النَّظريَّة العلْميَّة -
- لِلنَّاسِ فِيمَا يُفكِّرون مَذاهِبْ..
- أَحزان الشّاب - فارتر- .. ل غوته
- حَدِيثُ اَلدِّيمُقْرَاطِيَّةِ . . ( 2 )
- دِينُ اَلطَّبِيعَةِ عِنْد - جَانْ جَاكْ رُوسُّو -
- سؤالٌ أكْبر مِنْ إجابَتهِ ..
- كتاب - هَكذَا تَكلَّم زرادشْتْ -
- كِتَاب - تَطوُّر مَفهُوم الإله -
- لَسنَا وحْدنَا فِي هذَا الكوْن 2
- لسنا وحدنا في هذا الكون ..!!
- حَدِيثُ اَلدِّيمُقْرَاطِيَّةِ .
- رسالةٌ إفتراضية..
- أفكارٌ حول أهمية الإنسان -جبران خليل جبران-
- رسالة حول التسامح ..
- لإرهاب عدو الانسانية جمعاء..
- هلْ يوجد لدى الإنسان إرادة حرّة أمْ أنّها مُجرد وهم.؟


المزيد.....




- فنانون أتراك يدعمون حملة -جسر القلوب من أوسكودار إلى غزة-
- أمل مرقس: -في فلسطين الغناء لا يوقف الحروب، لكنه فعل صمود وم ...
- عُمرٌ مَجرورٌ بالحياةِ
- إشهار كتاب ( النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب ا ...
- باراماونت تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة شركات سينمائية إسرائيلية ...
- إنقاذ كنز أثري من نيران القصف الإسرائيلي على مدينة غزة
- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...
- غزة... حين تعلو نغمات الموسيقى على دوي الانفجارات والرصاص
- غزة: الموسيقى ملاذ الشباب الفلسطيني وسط أجواء الحرب والدمار ...
- سياسي من ديمقراطيي السويد يريد إيقاف مسرحية في مالمو – ”تساه ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - مِمَّا تَتَأتَّى أَهَميَّة اَلمبْدِع - وِلْيم شِكْسبِير -...؟!!