أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - سؤالٌ أكْبر مِنْ إجابَتهِ ..














المزيد.....

سؤالٌ أكْبر مِنْ إجابَتهِ ..


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 21:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا مَن أَهوى وَمَـن أَهوى أَنا .. نَـحنُ روحـانِ حَلَـنا بَدَنـا
نَحنُ مُذكُنّا عَلى عَهدِ الهَوى..تُضرَبُ الأَمثالُ لِلناسِ بِنا
فَـإِذا أَبصَرتَني أَبـصَرتَهُ ... وَ إِذا أَبـصَرتَهُ أَبصَرتَنا
أَيُّها السائِلُ عَن قِصَّتِنا ... لَو تَرانا لَم تُفَرِّق بَينَنا
روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ..مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا
- المتصوّف " الحَلّاج..

---------------------
سَألَنِي أحد الأصْدقاء في إحدى المُنتّديات الفِكريّة الرّصينة ، سُؤَالاً فَلسَفِياً مُباشِرًا ، عن رَأْي اَلفكْرِي الخاصْ، فِي قَضيَّة " وُجُود اَللَّه " .
وَهنَا أَكتب بعضاً ممّا قلتُه، لِذَاك اَلصّدِيق المُتسائل، بِكلِّ صِدْق مع النفس، وموْضوعيَّة مع الموضوع :
أنَّ قَضيَّة البحْث فِي " وُجُود اَللَّه " ياصديقي العاقل ،
هِي أَعقَد بِكثير ، مِن أن تُوفِّي بِمقالاتٍ صَغِيرَة ، أو تُسْتوْفَى تأمُّلاً، فِي رُدُود مبتسرة أو إجاباتٍ قَصِيرَة .
لَكِن مع ذَلِك ، كلّ مَا أَتمَنى عليْك ياصديقي ، أنْ تَعلَمه ، هو
أنَّ مَسْأَلة " وُجُود اَللَّه " هِي قَضيَّة فَلسفِية ولاهوتيَّة أَساسِية وقديمة، وقد ناقشَهَا مُفكِّرون كُثُر ، فِي جميع أَنحَاء العالم لِقرون.
وقد كان - ومازَال - هُنَاك آراء مُختلفَة حَوْل قَضيَّة " وُجُود اَللَّه " .
- تَبدَأ مِن آراء الإيمان ، إِلى آراء الإنْكار ، إِلى آراء التَّوْحيد ، إِلى اللَّاإدْريَّة وُو إِلخ .
وكمَا نَعلَم ، يَعتَقِد بَعْض النَّاس على سطح هذا الكوكب ، أنَّ اَللَّه مَوجُود ككيان مُتَعال مُسْتَقِل ، وَهُو ذات مُفَارقَة لِلْوجود والْواقع ، وَهُو اَلذِي خلق العالم مِن العدم ،
وَهُم مُوقنون تماماً بأنَّ هذَا الخالق، لََا يَزَال وُجوده مُنْخرِطًا بِفاعليَّة فِي أَحدَاث العالم وبالْمطْلق .
وَهذَا الرَّأْي هُو مَا يَعتبِره البعْض فِي لِوَاء الفلْسفة، بِمثابة النَّظْرة التَّقْليديَّة إِلى موضوع " اَللَّه .
- فِيمَا يَعتَقِد البعْض الآخر ، أنَّ اَللَّه مَفهُوم مُجرَّد محض، يُشير إِلى قُوَّة عُليَا مُطلَقَة ، أو قُوَّة مَسؤُولة عن وُجُود العالم ونظامه.
- أَمَّا عن الأطْراف الكثيرة اَلأُخرى ، فهناك نجْد فيهم بارزاً ، رَأْي المنْكرين لِهَذه اَلقضِية الشَّائكة بِرمَّتِهَا ،
فَفيهِم من يَعتَقِد ، أَنَّه لََا يُوجَد دليل عَقلِي أو عِلْمِي على وُجُود اَللَّه ،
وأنَّ هذا الإيمان بِاللَّه فِي الأصْل ، هُو نَتِيجَة إِبدَاع خَيَال الإنْسان، أو هُو نَتِيجَة الخوْف مِن المجْهول لََا أَكثَر ولَا أقل .
قُصَارَى القوْل عِنْدِي :
مِن اَلمهِم جِدًّا ، - فِي تقْديري - أن نُدْرِك جميعًا بِوضوح ، أنَّ قَضيَّة " وُجُود اَللَّه " هِي مَسْأَلة إِيمَان ذَاتِي صَرْف ، والْموْضوعيَّة تَقتَضِي مِنَّا القوْل :
أَنَّه لََا يُوجَد دليل عِلْمِي عَقلِي حَاسِم جَازِم ، لِإثْبَات أو دَحْض وُجُود اَللَّه .
مع ضَرُورَة التَّنْويه لملاحظة فكرية هامة بشدة،
إِلى أنَّ الإثْبات لِوجود مَا - مَنطقِيا - يَطلُب مِن اَلمُوقن المتثبِّتِ المُعْتقد بِذَلك فقط ، لِأنَّ البيِّنة تقع على من اِدَّعى ، أيْ على اَلمُدعي ، وليْس على النَّافي أو اَلمُنكر .
أخيرا : في تقديري ، يتوجّب عليْنَا جميعاً أن نَعِي جيِّدًا ،
أنَّ الإيمان هُو اِعتِقاد شَخصِي ، ذُو شُعُور وفهْم إِنْسانيٍّ خاصٍّ ،
وأنَّ لِكلِّ شَخْص اَلحَق ، فِي أن يَكُون لَه مُعْتقداته الخاصَّة ، وَأن مِن الواجب على اَلجمِيع اِحْترامهَا . .
كَأَساس جَوهَرِي أصيل، لِأيِّ سَلَام اِجْتماعيٍّ دائم مَنشُود .
zakariakurdi



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب - هَكذَا تَكلَّم زرادشْتْ -
- كِتَاب - تَطوُّر مَفهُوم الإله -
- لَسنَا وحْدنَا فِي هذَا الكوْن 2
- لسنا وحدنا في هذا الكون ..!!
- حَدِيثُ اَلدِّيمُقْرَاطِيَّةِ .
- رسالةٌ إفتراضية..
- أفكارٌ حول أهمية الإنسان -جبران خليل جبران-
- رسالة حول التسامح ..
- لإرهاب عدو الانسانية جمعاء..
- هلْ يوجد لدى الإنسان إرادة حرّة أمْ أنّها مُجرد وهم.؟
- الفرق بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي
- نبذة بسيطة حول فلسفة إسبينوزا
- أفكار أولية حول مفهوم الدّينْ..
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (17)
- مداخلة حول -معنى وأهمية التفلسف-
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (16)
- أفكارٌ عامةٌ حول الأصولية والفكر الأصولي (2)
- أفكارٌ عامةٌ حولَ الأصولية والفكر الأصولي (1)
- متى يَخون المُثقّف..؟!
- أفكارٌ بَسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحَد ..( 15)


المزيد.....




- وزير خارجية لبنان يرد على تصريح مستشار خامنئي: -سيادتنا أهم ...
- إسرائيل تكشف -سرّها الأكبر- في المواجهة الأخيرة: كيف تعقّبت ...
- تقرير يُنذر بـ-مرحلة سوداء- في لبنان: ضربات إسرائيلية قد تقع ...
- الصراع الإسلامي-المدني وتداعياته على الحريات والمشهد السياسي ...
- انقلاب جديد في إفريقيا ... ضباط يستولون على السلطة في غينيا ...
- تنزانيا تلغي احتفالات الاستقلال وسط دعوات للتظاهر
- -مرسيدس بنز- تهدي عشاقها سيارة رياضية قادمة من المستقبل
- نواب ديمقراطيون يتهمون ترامب باستخدام -إف بي آي- لترهيبهم
- موقع استقصائي يكشف دور شركات النقل الأميركية في تمويل آلة ال ...
- فرك الوجه بقشور الموز.. هل يعادل تأثير حقن البوتوكس؟


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - سؤالٌ أكْبر مِنْ إجابَتهِ ..