إنَّا أنزلنا اللعبة و إنَّا لقوانينها واضعون

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 23:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يا أيها العابرون إحذروا و أنتم تلعبون.
لكل منكم يوم موعود
إستقيموا و إلتزموا بالقوانين
لعبة ضيزى، الملك و حاشيته على العرش متكئين
خلف القلاع آمرين ناهين
يحرسهم الفيلة و الأحصنة في كل حين
يطوف عليهم البيادق المجانين
إستوطنوا الرقعة و جعلوا أهلها مستعبدين مطيعين
إستيقظو أيها المجانين فنحن المتحررين، ليس للعبة قوانين
أقول و قولي الحق إنَّا لمخدوعين و بالخرافات مقيدين
أجول و أكسر الجذران و القيود
أغير القوانين، مالكم مخدرين
أيها الفيل لك ان تمشي بالخط المستقيم
و أنت أيها الحصان لك ان تجري في الغابات و الحقول
يا أيها البيادق الجنود لستم مستعبدين ولدتكم أمهاتكم متحررين
صرخ الملك غاضبا قد عبثت بالقوانين
من أنت و لأي قبيلة تنتمين
أنا الحضور الباهت الذي يشبه العدم
أنا أثر الفراشة الذي لا يرى
انا القادم من لا شيء و أنت العليم بذات الصدور
أنا القط المتشرد لا أخضع للأحكام و القوانين
قال الملك عليك لعنتي إلى يوم الدين
و طردت من بينهم،
كيف أقنع العبيد أنهم ليسوا عبيد
فكل الخرافات و الأساطير من وحي الجبابرة المتسلطين
إنه مستشفى مجانين، لكل منهم شرائع و أقاويل
كلهم يدعون
لغرورهم خاضعين،
منهم المتكبرين و منهم المتعالين
أتباعهم في الأوهام غارقون
متمسكين بالأبعاد و عوالم الروح و اليوم الموعود
يبحثون عن الأمان و النجاة وبقوارب اللامرئيات يستنجدون
فلنتجاوز الشكليات و بدون مقدمات
دعوني أخبركم بأننا جميعا ميتون و إلى اللاشيء عائدون

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات