أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لقد دقت ساعة العمل















المزيد.....

لقد دقت ساعة العمل


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 22:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ حين تدرك أن كل ما كنت تحياه زيف وأن كل شىء يسير نحو نقطة عمياء واحدة وكأننا جميعا ندور فى محيط نفس الدائرة مشدودون بلا هوادة إلى نقطة المركز، حينها ستعلم كم هو قصير هذا الخيط المضيء الرفيع الواصل ما بين الظلمتين، ظلمة الرحم و ظلمة القبر. لذا لا تفكر، عش يا صديقي لا تقل سأفعل غدا بل إفعل حالا، وكن ما تشاء وقتما تشاء بلا مماطلة ولا تسويف، قل لا إذا كنت رافضا و قل نعم إذا اتفقت فبعض ما كنت تخطط له بالأمس و أرجأته لليوم لم يعد له معنى ولا جدوى ولا مكان، عش الحب وتذوقه و عش الألم و تعايش معه. فلولا الثاني ما كنت ستعرف الأول و كلاهما هو الخلطة السرية للحياة
2/ لم يكذب السَّراب يوماً، نحن من إعتقدناه ماء.
3/ هل تشعر أنك تخدش نفسك كلما حاولت البوح لأحدهم عن أمر أصابك ؟ و هل ينتابك الشعور بالخزي إن حصل و شكوت لأحدهم أنك مرهق و قد ضاقت بك الحياة، هل تشعر حينها أنك إرتكبت ذنبا لا يغتفر بحق نفسك ؟
4/ نجد لدى الفيلسوف الروماني " لوتشيان بلاجا " فكرة الرقابة السامية المتعالية يقول في كتابه ثلاثية المعرفة : لقد أكدنا أن المجهول الأكبر يطبق الرقابة السامية المتعالية على المعرفة الفردية و المتفردة، ما دامت المعرفة الموضوعية بشكل مطلق، أي إيجابية متعالية من المحتمل أن تتضمن خطرا بالنسبة للتوازن و الغائية، هل من هذا المنطلق يمكننا أن نفهم أن العقل الجمعي يفرض سلطته على العقل الفردي من أجل حفظ التوازن أو من أجل حفظ روح الجماعة، حتى ولو على حساب حرية العقل الفردي ! لماذا لا يكون إنسجام بين العقل الفردي و العقل الجمعي؟ يقول إميل دوركايم إن نفوس الأفراد حين تتداخل و تشتبك و تمتزج تولد كيانا من نوع نفسي و لكنه نوع نفسي متميز خاص، إن الجماعة تفكر و تحس و تعمل، خلافا لما قد يفكر فيه و يحس به و يعمله الأشخاص كما لو كانوا منفردين و يضيف أيضا دوركايم في كتابه " الأشكال الأولية للحياة الدينية " العقل الجمعي إذن يختلف عن العقول الفردية و لكنه يشملها و يهيمن عليها، هو خارج عنها و في الوقت ذاته يفرض نفسه على عقل كل فرد و على تفكيره الخاص، قد نفهم من دوركايم أننا عبارة عن مجتمع بلا أفراد ! و أخيرا إن رغبة العقل الفردي في التخلص و تجاوز هيمنة العقل الجمعي هي التي تجعله عقلا حرا و نقديا، لا مجرد عقل معتقل يدافع عن فكر يسبب له الإغتراب الفكري و الإستلاب النفسي!
5/ إن أكبر منوم في التاريخ هو عبارة عن صندوق صغير موجود في زاوية الغرفة وهو يملي علينا بإستمرار ما يجب أن نؤمن به على أنه حقيقة واقعة وإني أود أن أصرخ في أذنك بشيء عن الإعلام، كل ما تسمعه من الإعلام أو من السياسيين هو عن نقاط إختلافنا، الأشياء التي تمزقنا، الأشياء التي تفرقنا، هكذا يريدون لنا، سيركزون على أي شيء يجعلكم تتفرقون، العرق، الدين، القومية، المدخول، المالي، التعليم، المستوى الإجتماعي، التوجه الجنسي، الوظائف، أي شيء يمكنهم أن يفعلوه ليبقونا متصادمين.
6/ ‏ينبغي للمرء دوماً أن يكونَ مستعدّاً لأن يتخلّى عن كلّ شيء.
7/ ما المعيب أخلاقيا أو قانونا من التعدد بأربع نساء أو حتى عشرة أو ألف إن رضين بالعيش تحت سقف مع رجل واحد ! أليس هذا تدخلا في الحياة الشخصية لهن !
8/ الوفاء شخص معك في كل الظروف و ليس حسب الظروف
9/ إذا ماتت المرأة تكفن في خمسة أكفان هذا ما أعده الشرع لسترها وهي ميتة ! فكيف تتعرى وتتبرج بإرادتها و هي حية!
10/ الوقت مثل النهر. لا يمكنك أن تلمس نفس الماء مرتين، لأن التيار الذي يمر لن يمر مرة أخرى أبدا. إستمتع بكل لحظة في الحياة.
11/ إذا كان هناك شيئ تتعلمه في هذه الرحلة، فهو أن لا تترك الحزن يسيطر على حياتك، الوسيلة الوحيدة التي تستطيع إعتمادها هي أن تتصيّد لحظات الفرح و تقتنص الضحكة. فسحة الحب هذه حتى وإن دقت نواقيس الرحيل والوجع فلابد من مواصلة الطريق مهما غرقت في الحزن، عليك أن تلامس العمق في كل شيء وخاصة في ذاتك، لا تترك هذا الحزن يعميك و يوجه حياتك و يضيّع أحلامك، بديهي جدا أن يطفو كل شعور مؤلم على السطح ويثنيك عن أهدافك فلا تستسلم وإختر أن تحيا حتى في أحلك العثرات، الحل بسيط، آنظر حولك وتشبّث كطفل صغير بهدية العيد.
12/ إذا كان الإنسان يُعرف بأصدقائه، فإنّه أيضاً يُعرف بأعدائه. فالبعض لا يستحقّون حتى شرف أن تعاديهم من تفاهتهم، إن غلبتهم لن تجد حلاوة النّصر، وإن غلبوك فستكون مرارة الهزيمة مضاعفة.
13/ عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه، تتساوى معه، فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه.
14/ هناك فرق بين التّرفع والتّكبر، التّكبر أن ترى أنّك أفضل من الآخرين، لأنك أكثر علماً أو مالاً أو جمالاً، أما التّرفع فهو أن ترى أنّ الخصومة ليست إلا صفحة في كتاب قرأتها، وأخذتَ منها درساً، وطويتها، ولا داعي أن ترجع إليها مرّةً أخرى، فترفّع ولا تتكبر.
15/ البطولة الحقيقية تجنّب الخصومات، لا خوضها، تعامل مع النّاس كما ينصحُ خبراء القيادة، أتركْ مسافة أمانٍ بينك وبين السّيارات الأخرى، مسافة الأمان هذه هي التي تمنع الحوادث، لتصبح حياتك أجمل عليكَ أن تتقن فنّ المسافات
16/ إن الذين ينادون بحرية المرأة، لا يريدون حريتها بل يريدون حرية الوصول إليها.
17/ منكم الذي يعبد المال ومنكم الذي يعبد الأولاد و النساء والموضة و التكنولوجيا ومن يعبد المخدرات ومن يعبد الخمر ومنكم من يعبد الخالق
18/ يخذل الإنسان مرة و يبقى خائفا للأبد
19/ أحياناً ‏ما يجعلك تحمل جبل الصبر الثقيل هو معرفتُك بأنك كالعربة الأولى في القطار، إن سقطت سقطت خلفها كل العربات، ‏فتسمع صوتاً من أقاصي العقل يقول، "تماسَكْ ماَزَالَ الْطَرِيْقْ طَوْيِلْ"
20/ نحن نعيش في زمن طائفة الشهوانية الجديدة، التي يبدو أنها تُحيي مَذهب الطبيعة الجنسية للعاَلم الروماني القديم. فالكائن البشري في دوامة، يعيش يوماً بعد يوم مع تحدي الغد الدائم، و الانغماس في الجسد و تجاربه و امراضه و أحاسيسه المباشرة، في غمرة اللمس و انتفاخ اللحم، و المذاق و الرائحة‏. كل هذا نتيجة عدم تقبل المرء محدوديته و عدم قدرته على السيطرة على الأحداث، و محاولة منه لـ انكار عجزه و تخبطه، بوصفه شخصاً يعيش في عالم ميكانيكي يدور مُتجهاً نحو التعفن و الموت. إتخذ تحدي الإنسان الحديث هذا للصدفة و الشر و الموت، شكل إنتاج هائل للسلع الاستهلاكية و العسكرية.‏ و قد ولّد هذا التحدي في أقصى تطرفه الشيطاني الحروب و ما يتبعها من هلاك للبشر و دمار و تلوث للطبيعة، كل هذا الغضب الهائل، صنعناه ليكون بالضد من عجزنا، و هو بمثابة تحدي سافر مِنا لوضعنا الحيواني و محدوديتنا البائسة، فنحن إن لم نتمتع بقدرة الآلهة المطلقة
21/ ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻮمة مشؤمة ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻂ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ، ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﻣﺎﻛﺮ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻏﺪﺍﺭ ﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﻴﺾ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻧﺠﺲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺣﻤﺎﺭ. ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻟﻢ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻟﻜن ﺣﻴﻦ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ أن كل هذه الصفات هي فقط ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
22/ لا أحد سِوَاي يعلم أن حذائي يؤلمني.
23/ كل شيء مَرَّ بي علمني أن لا شيء ثابت، لا حال مستقر ولا بقاء لأحد، كل شيء عبرت من خلاله علّمني أني لله وإليه لراجع
24/ مهما كنت تعتقد نفسك يمكن التخلي عنك، خداعك و إستبدالك بسهولة، لست سوى شخص عابر في حياة الجميع، لست حلمًا لأي شخص، و ستبقى معرض دائمًا للهجر و النسيان
25/ جميع حواسك الخمسة هي حواس إبليس وليست حواسك الحقيقية، لا تملك سلطان عليها إلا في المنام، إذن أنت تنظر بعين إبليس وتسمع بآذان إبليس وتفكر وتحس بأفكار و أحساسيس إبليس، لأنها ببساطة هي من صنعه و ليست من صنع الخالق الحقيقي، فهم صم بكم عمي لا يبصرون



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحب أناس لا تعرفهم جيدا
- ستموت نادِم في كُل الأحوال
- يترك المرء جزءا منه ثمن كل تجربة
- كن لنفسك فالجميع حكاية و تنتهي
- لم يبقى عندي ما يبتزه الألم
- كيف لك أن تعيش حياة تكرهها
- لا ضوء في نهاية النفق
- قبل أن تبدأ بشيء تعلّم كيف تُنهِيه
- شيئآ فشيئآ آفقد الإهتمام بكل شيء
- إن الشعور هو لغة الروح
- في النهاية كُلنا جَرحى الوجود
- لاشيء أكثر نقاء من الكراهية
- أخشى أن الموت لا ينهي الألم
- تبا لشعوب تعشق الجنس أكثر من كرامتها
- الحقيقة العارية ليست إلا الإنسان العاري
- إنهم يريدون نزع الروح من كل شيء
- لا أحد يظهر نفسه بالكامل
- إهتماماتك تحدد قيمتك
- أنا لا أنتمي إلى هاته الأجيال التافهة
- كل شيء مزيف حتى نكشف حقيقته


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لقد دقت ساعة العمل