أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لا ضوء في نهاية النفق















المزيد.....

لا ضوء في نهاية النفق


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 22:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ لأي صوب أتجه، إلى اين أسير؟ کل الدروب مقفلة، صرت مجهول المصير
2/ لا ضوء في نهاية النفق
3/ الحزن يدوم للأبد
4/ سوف أشرب نخبًا أخيرًا لمنزلنا المدمَّر، لحياتنا التَّعِسَة، لوحدةٍ عشناها اثنين. وسأشرب نخْبكَ أيضًا، نخبَ خداع شفتيك اللَّتين خانتا، نخبَ جليد عينيك الميت، نخبَ هذا العالم الوحش، ونخبَ إلهٍ لم يعرف أن يخلِّصنا.
5/ تعلم كيف تحوّل الحزن إلى سخرية فالسعادة نادرة في الحياة
6/ الأعمى يتمتع بنعمة عدم النظر إلى فظاعة هذا العالم.
7/ تُصبِح الحَياة قَابلةً لِلعيش فَقط حِينما يَتحرّر المَرء من الإلتزامَات الثّقيلة ومن القُيود التي تَفرضهَا جَميع أشكَال العَلاقات المُمكنة بَين الإنسَان وأخيهِ الإنسان، العائلة، الصّداقَة، والحُب، مُجرّد أوهَامٍ اخترَعتها البَشريّة وَوضعتهَا كحَواجِز زُجاجيّة تُعيق الإنسانَ في مُهمّتهِ الوَحيدَة التّي فُرضَت عَليهِ تَحت سُلطةِ حَتميّة وُجودهِ ثمّ حَتميّة فَنائِه. لا تَعني العَلاقاتُ شَيئًا سِوَى أنّها تَشوِيش لَعين عَلى العَقل بِخطاباتٍ عَاطفيّة يُفرزها القَلب كَأوهَامٍ يُحاوِل شرعَنتها كَحقائِق في نِطاق التّموّج الجَمعي للأفرَاد دَاخل المُجتمع، في حِين لو أنه للحَياة مَعنى ما فلا يُمكن إلّا أن يَكون على المُستوى الفَرديّ مَع إستِحالةِ نَقلهِ إلى الآخَرين. إن العَلاقات البَشريّة ليسَت سِوى عَثرة في طَريق السمو الرّوحي وتَطوّره، وكُتَل ضَخمة من الضّباب الذي يحجِب على العَقل الزّوايا المَنطقيّة ويُعِيقُ مَحاولاتِهِ الفرديّة البَائِسة في تَفكيك عَبثِ الحَياة المُقدّس. إنّ الّثّقةَ في الآخرِين هي شَكل آخر من أشكَالِ الإنتِحار، فنَتائجها وَاضحة دَومًا، الخَيبة والألَم وكَثيرٍ من النّدَم فَحسب، ثم يَتبعها شَعور بِالخزيِ والعَار وحِقد لامَشروط لِلذات، وهذهِ جَميعًا تَصنع من الكَائِن البَشري في نِهايَة الأمر مَهزلة وليس إنسانًا !
8/ أنت هنا لا تدري من أين و لا إلى أين ولا لماذا جئت
9/ لا شيء سيجعلك بحال أفضل سوى البعد، البعد عن كل شيء
10/ الانسان ليس بحاجة لدين، الدين ابن المأسي والمصائب هي التي أنجبته هو إبن الحزن والبؤس والفترة التي عان منها الإنسان من الجوع والأمراض، الدين لم يستطع حل أي مشكلة لكنه بتأكيد خدر الناس وزاد من حماسهم للحياة و قدرتهم على الصبر، الدين باع لناس الوهم ولم يقدم لهم أي شيء.والذي أنقذ البشرية وقضى على الأمراض و وفر المحاصل بكميات تكفي مليارات وأسكت بطون الناس الجائعة هو العلم وإنجازات العلمية التي جائت صدام مع دين في مواضع كثيرة، وقد خسر الدين المعارك فيها واحدة تلو الأخرى فعصرنا ماهو إلا إعلان عن إنتصار العلم في الحرب. إن الشعوب الإسلامية وغيرها من الدول المتخلفة التي لا يزال يسيطر فيها الدين كنائم غطى في غيبوبة لدهور ففاتته أحداث مهمة، إن تلك الشعوب فاقت على سوط إنتصار العلم في الحرب وإنحسار الدين فأصبحت في ذهول، فأجسادها في هذا العصر، في عصر العلم والتنوير لكن عقولها في عصور الظلام من القرون الوسطى
11/ الكرامة جميلة حتى و إن جعلتك وحيدا
12/ كن كمحارب في الفراش و بطل السلام عند نهاية المعركة
13/ هناك أشخاص نصمت لحضورهم ليس إحترامآ لهم بل لأنهم ينقلون الكلام .
14/ أنتم البشر هم أدنى أشكال القذارة على هذا الكوكب. لاعجب أن الذباب ينجذب إليك بإستمرار. تفوح منك رائحة الخطيئة والحقد. أنت لا تعتبر حتى بشرًا، أنتم أسوأ من الحمير
15/ قد يعتقد البعض أن العلاقة بين الأنسان والرب يعبر عنها فقط بالكلام أو بالصمت أو بالكتابة ولكن بالحقيقة هناك أمور كثيرة تعبر عن العشق الإلهي بين الإنسان والكائن من النور و الفن بقوة الحب هي من أجمل تلك الطرق، إن كنت رساما أنظر إلى جمال الكون والحياة وعظمة الخالق ولتكن ريشتك وألوانك هي صلاتك ولوحتك هي معبدك الذي تمجد فيه الرب، وإن كنت شاعرا فليكن قلمك هو صلاتك والأوراق البيضاء هي معبدك الذي تتكلم منه عن العشق الألهي، وإن كنت موسيقيا فلتكن أوتار القيثارة هي صلاتك ورنين النغمات هي معبدك المقدس التي ترنم للرب، وإن كنت مطربا فدع كلمات الحب والمجد ترتفع بصوتك الجميل نحو السماء فيكون صوتك هو صلاتك، وإن كنت ممثلا فأرفع يديك عاليا في المسرح نحو السماء، ولتكن تلك التعابير على جبينك هي إشارات حب ومدح وسلام عندها سوف تكون حركاتك هي صلاتك والمسرح هو معبدك الذي تمجد به الرب، المحبة تتجسد في هذا العالم عن طريق الفن وطالما أن المحبة تتجسد فهذا يعني أنه يمكن الصعود بها إلى الأعلى إلى وطن المحبة الذي هو مملكة السماء، الفن هو علاقة مقدسة بين الإنسانية والعشق الإلهي، فطوبى لمن فهم معاني هذه الكلمات
16/ لو كانت هناك فرصة أن أصبح شيئا غير كوني إنسانا سأتختار أن لا أكون
17/ عائلتك في الغالب ستكون هي ألد أعدائك، أباك وأمك وإخوتك ثم أعمامك وعماتك وأخوالك و خالاتك، فالنتيجة البديهية لمجتمعٍ غير سوي هي أسرة غير سوية تؤثر عليك بمباديء مغلوطة تنتهك حقوقك وحريتك ومشاعرك وتفكيرك ونفسيتك واحترامك لذاتك
18/ في مجتمعاتنا المُنحطة يكون الضرر والإيذاء في الغالب من أقرب المقربين لك، بينما لا يتمكن البعيدون من إلحاق الأذى بك ليس لكونهم أفضل ولكن فقط لكونهم بعيدين ! المسافات هي الحل، أو الإضطرار للجريمة، جريمة في حقهم أو في حق نفسك، فهي معركة لابد وأن تنتهي إلى منتصر و مهزوم فينتصر القوي وينهزم الضعيف، بل إن الأطراف كلها مهزومة في واقع الأمر !
19/ ولكنها معركة، الحياة العادية معركة، حتى وأنت تجلس بين أسرتك صامتاً وهم صامتين، فإنه مجرد هدوء وقتي مابين هجمات تلك المعركة الأبدية التي تغتصب حياتك، فلا سلام مع الأعداء فهُم الأشد إيذاءً لك، ولا حرب أيضاً، فهُم أهلك !
20/ الجهل جريمة يرتدي زي العلاقات الإنسانية والعادات و التقاليد ملوثة بمخالب الجهل وأنيابه والناس جاهلة لا تألف العلم وتستوحش الثقافة، التنوير كفر، والحرية المحافظة إنحلال، وحقوق الإنسان فساد ! ولا حل أمامك سوى العزلة، أو الجريمة أو الهجرة أو الإنتحار، إنها خلاصة المسألة العبثية المأساوية في بلاد الجهل، تلك العبثية البائسة التي نُسميها حياة !
21/ لا أحد منكما كان يعرف الآخر قبل اللقاء، كل ما تعتقده عن أبدية العشق هو مجرد حلم يقظة عابر؟ إنتبه فربما أنت بالنسبة لها مجرد فاصل تلفزيوني قصير أو طويل لابد أن ينتهي بعد حين، أو ممثل كومبارس يؤدي مشاهد إباحية في فيلم ممنوع من العرض أو لاعب إحتياط مرهون في مستودع الإنتظار أو ربما دمية للتسلية تبتر إحدى أطرافها في أي لحظة و قد تكون حمار يشقى في السرير و يحمل الأثقال في الشارع، والمرأة قد تجعل منك ماهو أفضع من كل ما تتوقع، تفعل بك ما لا يخطر حتى على خيال إبليس
22/ من منكم يريد الإرتقاء إلى مستوى الحمير ؟!
23/ من منكم يريد السقوط إلى مستوى البشر؟!
24/ لا يوجد أسوأ من صديق يعرف كل أسرارك ونقاط ضعفك و حينما يحدث شجار بينكم يبدأ هذا الوغد بأفشاء هذه الأسرار. لا تخبر أحدا بأسرارك أبدا!
25/ العالم مليء بالأشخاص الذين مهما فعلت، فأنت، وبكل بساطة، لن تعجبهم. لكنه مليء أيضا بأولئك الذين سوف يحبونك بشدة. هؤلاء هم ناسك. فأنت لست للجميع، وهذا أمر جيد. تحدث إلى الأشخاص الذين يمكنهم سماعك. لا تضيع وقتك الثمين وعطاياك في محاولة لإقناعهم بقيمتك. فهم لا يريدون ما تبيعه. ولا تقنعهم بالسير بجانبك. سوف تضيع وقتك ووقتهم على الأرجح، وربما ستؤدي إلى التسبّب في جراح غير ضرورية، والتي سوف تستغرق وقتًا ثمينًا للشفاء. أنت لست من أجلهم، وهم ليسوا من أجلك، لوح لهم مودّعا بأدب وإستمر في طريقك. فمشاركة طريقك مع شخص ما هي إلا هدية مقدسة، لا ترخص هذه الهدية وأنت ترسلها في الإتجاه الخاطئ. حافظ على إتجاه البوصلة الخاصة بك.
26/ شهادة الميلاد ورقـــــة
شهادة التعليم ورقــــة
شهادة النجاح ورقــــــة
شهادة التخرج ورقـــــة
وتتوالى الأوراق
عقد الزواج ورقــــــــة
جواز السفر ورقــــــــة
وثيقة ملگــية البيت ورقة
حسن السلوگــ ورقـــــة
وصفة العلاج ورقــــــــة
الدعوة للمناسبات ورقــة
حياتنا عبارة عن ورق في ورق
تطويها الأيام وتمزقها ثم ترميها
الدنيا كلها أوراق
فكم يحزن الإنسان لورقة
وكم يفرح لـــــــورقة
لكن الورقة الوحيدة التي لا يمكن للإنسان أن يراها هي : ورقــــــــة شهادة الوفاة



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن تبدأ بشيء تعلّم كيف تُنهِيه
- شيئآ فشيئآ آفقد الإهتمام بكل شيء
- إن الشعور هو لغة الروح
- في النهاية كُلنا جَرحى الوجود
- لاشيء أكثر نقاء من الكراهية
- أخشى أن الموت لا ينهي الألم
- تبا لشعوب تعشق الجنس أكثر من كرامتها
- الحقيقة العارية ليست إلا الإنسان العاري
- إنهم يريدون نزع الروح من كل شيء
- لا أحد يظهر نفسه بالكامل
- إهتماماتك تحدد قيمتك
- أنا لا أنتمي إلى هاته الأجيال التافهة
- كل شيء مزيف حتى نكشف حقيقته
- الجمال جمال الروح
- الفرق بين السلاح النووي و السلاح المنوي
- الحرية إعتراف
- الإنسان كائن يتكبر على نفسه
- العالم بالأبيض و الأسود
- لا تتسول الوفاء من بيوت الدعارة
- كل الطرق تؤدي إلى العدم


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لا ضوء في نهاية النفق