أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - العالم بالأبيض و الأسود















المزيد.....

العالم بالأبيض و الأسود


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 21:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ إن إنجاب الأطفال شيء لا أخلاقي لأن ليس من المنطقي ولا أخلاقيا أن تجبر إنسان على الوجود بدون إرادته
2/ يسألني البعض لماذا لا تنتحر بما أنك عدمي وتعتقد أن الحياة عديمة المعنى وأن الحياة عبارة عن شقاء فقط، أقول لهم عقلي الواعي يريد الموت ولكن كم نسبة سيطرة عقلي الواعي على تصرفاتي بالمقارنة مع عقلي الغير واعي الغرائزي ؟ الجواب هو أن تحكم العقل الواعي على الجسد يكاد لا يذكر بالمقارنة مع الغير واعي الغرائزي، أنا مسجون بهذا الجسد وعلي تأدية محكومتي رغما عني و من يحرس هذا السجن هو الجينات والجسد، فإذا أردت الهروب منه علي أولا أن أتحمل قبل ذلك شديد الألم.
3/ علينا حقًا أن نأمل ألا يكون هناك خالقا لهذا الوجود؟ لماذا ? لأن وجوده يعني وجود وحش كبير بإنتظارنا، لأن من أنشأ هذا النظام حيث الجميع يقتل الجميع للإستمرار بالعيش لابد أن يكون وحشًا. ولا تقل أنني أبالغ، فحرفيا علينا أن نقتل، لكي نفعل أي شيء، فعلينا أن نقتل لكي نأكل، و علينا أن نقتل لكي نلبس، وعلينا أن نقتل لكي ندافع، وعلينا أن نقتل لكي نهاجم، وعلينا أن نقتل لكي نشفى، وعلينا أن نقتل لكي نلعب وعلينا أن نقتل لكي نسكن، فأي سعادة نحصل عليها لابد أننا أخذناها من كائن آخر، سواء أكان إنسانًا أم حيوانًا. لذلك يجب أن نتمنى ألا يكون هناك خالق لهذا النظام الوحشي، لأنه سيكون حتما وحشا
4/ ليس لدينا أي إرادة حرة، فكل أفعالنا هي نتاج أشياء خارجة عن إرادتنا، فجيناتنا وجنسنا ومجتمعنا وعائلتنا و زماننا كلها ليست من إختيارنا، فكلها وجدنا أنفسنا عليها فجأة، وكل تصرفاتنا نتاج هذه العوامل، فالجين زائد البيئة يعادل أفعالنا والجين والبيئة كلاهما لم نختارهما بإرادتنا، بل حصلنا عليهما إجبارا، حتى لوننا المفضل لم يصبح المفضل بإختيارنا، بل بسبب شيء حدث لنا في الطفولة، كل ما يسيرنا، ليس لنا سلطان عليه، لذلك هتلر وكل الطغاة والقتلة والمجرمين جميعهم ضحايا الوجود لم يختاروا أن يكونوا كذلك، هل هتلر كان سيكون هتلر لو ولد الآن، وهل سيكون الداعشي داعشي لو أنه ولد في أوروبا، لا أظن ذلك، أنا لا أقول أنه لا يجب معاقبتهم هنا في الأرض، وإنما أقول أنه لا يجب معاقبتهم هناك في الآخرة كما يتمنى المؤمنون
5/ يومًا بعد يوم أصبحت متيقنا أن العبودية طبع متأصل في الإنسان، فتجد أي إنسان بعد أن يتحرر من سلسلة الدين، يذهب ويقيد نفسه بسلسلة أخرى متمثلة بالوطنية، الإنسانية والقومية، وكلها قيود وجدت لإستعباد الناس، عزيزي أنت لم تحرر نفسك عندما إستبدلت سيدك بآخر، أنت حر عندما تتخلص من كل السادة، عندما تتوقف عن التضحية بنفسك من أجل الله والملك والوطن والإنسانية، هذه كلها أكاذيب يصدقها بسطاء العقول مع إحترامي لهم، لا تحرق نفسك من أجل قضية ليست بقضيتك.
6/ إن للعدم و إن إليه لراجعون
7/ مجرد كونك شخص مرتفع الوعي، هذا بحد ذاته أمر مستفز لكل شخص يعاني من الإنحطاط و النخاسة الفكرية، لذلك لا تستغرب من هجوم أحدهم الغير مبرر والذي لا يحمل سبب مقنع أساسا، تذكر أنك لمست هناك في عمقه الشئ الذي ينقصه ولا يستطيع السيطرة عليه وهو ما يحوله لكائن هجومي وعدائي
8/ كان من المفترض أن تؤدي المنابر و المساجد أعظم المنافع الإنسانية فأدت شر ما يؤدى، أريد منها أن تحيي فأماتت، و أن تعز فأذلت، و أن تهدي فأضلت، ,و أن تبعث على العمل فبعثت على الكسل، و أن تمتدح الحياة فآمتدحت الموت. ‏و أن ترفع من شأن الجمال وتحببه إلى النفوس فرفعت من شأن الدمامة، وأن تملأ الرؤوس بالحقائق فملأتها بالأوهام، و أن تخلق شعوباً متوثبة فخلقت شعوباً خاملة عاجزة. ‏شعوب تنتظر وجودها وحياتها وحاجاتها من خارجها لا من نفسها، معلقة أبصارها دائماً بالسماء، منتظرة أن تُمطر عليها الذهب و الفضة والسيادة والوجود والعز وكل ما يُؤمل، ولا تنظر إلى نفسها وطبيعتها، فأقبح بها من منابر أشاعت الموت والدمار و الظلام والجهل! هذه هي الاغلال.
9/ أي شخص في حياتك هو عبىء لا يطاق
10/ جميعنا نُخطئ، ولكن ليس جميعنا يعرف أين أخطأنا
11/ الآخر عبىء ثقيل لا يطيقه القلب
12/ لا يدهشني ما يدهشهم، لا ألتفت لما يثير إنتباههم، لا أتطلع لما يتطلعون، لا أسعى لما يسعون، مختلف أنا عنهم جملة و تفصيلا، أنا الشارد عن القطيع، أنا الذي يغرد خارج السرب، أنا الإستثناء الذي تمرد على القاعدة، أنا الثبات في محيطي المتغير، أنا الفاعل دائما، و لست المفعول به قطعا، أنا المنبع و المصدر، أنا السهل الممتنع، لست بتابع ولا متبوع، أنا الجار و لن أكون المجرور، أنا الصمت و بداخلي بركان صخب، أنا النار و الحطب، أنا ببساطة شديدة شخص لا يتكرر !
13/ في كل الأحوال لا يمكن أن تسموا الحياة على الكبرياء و ستبقى أقل شأنا منه
14/ لا يلبس تاج الكبرياء العظيم إلا من قدم روحه قربانا على مذبح الكرامة
15/ حينما يكون الجهل مقدسا في بلد ما، يصبح الوعي خطيئة
16/ آشمئز حينما أرى بشرا
17/ كل شيء يولد باللذة، لا يمكنه الموت دون ألم
18/ الحل الوحيد لكل مشاكل و هموم البشرية هو كويكب صغير ينهي الحياة من الوجود
19/ دائما الإنسان يبحث عن الأوهام لأنه أجبن من أن يواجه الحقيقة
20/ عقل الإنسان لا يعمل بطريقة تلقائية لإدراك الغايات الكبرى في هذا العالم، إن وجدت، لذلك قام الأنبياء و الدجالين بهذه المهمة.
21/ أي شخص يقوم بالإنجاب أتخيله كالحيوان يأكل و يشرب ولكنه لا يعقل
22/ كل يوم مضطر أشرب مياه، كل يوم مضطر آكل طعام، كل يوم مضطر أتنفس أكسجين، كل يوم مضطر أتخلص من بقايا كل هذا، كل يوم مضطر أنام، كل يوم مضطر آستيقظ كل يوم مضطر أعمل، أشعر كأني شخصية ما داخل لعبة سخيفة و مملة، صممها كيان ما لغرض ما، و لا أستطيع أن أخرج منها إلا بطريقة ما يعرفها الكل. و بصراحة لم أختار أو أوافق على كل هذا و كان يجب أخذ رأيي و موافقتي قبلها.
23/ إنها معاناة لا طائل من ورائها، عبثية الحياة و لا معنى الوجود
24/ العالم بالأبيض و الأسود، أما باقي الألوان فتجدها على جلد الحرباء
25/ أمنيتي الذهبية هي الزواج من بنت الشيطان الصغرى



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتسول الوفاء من بيوت الدعارة
- كل الطرق تؤدي إلى العدم
- يسقط كل شيء
- أشعر أنني لا أنتمي لأي أحد
- العنقاء تولد في الظلام الدامس
- السعادة مجرد صمت مؤقت للشقاء
- الجنة المستحيلة هي أن تعيش في أمان
- طالما لا توجد عدالة في هذا العالم
- الوقت يقتل كل الآلهة
- أكره عبث الوجود و حقارة البشر
- الجنة هي جحيم العقلاء
- لماذا علي أن أخاف الله
- كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
- أنا موجود كي أكون أنا
- الحياة بعد الموت مستحيلة
- العقل هو عدو الله الأول
- جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
- لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
- الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
- لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - العالم بالأبيض و الأسود