أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لماذا علي أن أخاف الله















المزيد.....

لماذا علي أن أخاف الله


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 22:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ من هم اللذين يستحقون التقديس ؟ الآباء اللذين أنجبوا الأطفال بكامل إرادتهم و نضوجهم العقلي ؟ أم الأولاد اللذين أجبروا على الوجود بسبب أنانية منجبيهم دون أي حرية في الإختيار ؟
2/ وفق النظرة المادية الإلحادية لا يوجد معنى للقيم أو الأخلاق لأن هذه تصورات مستمدة من الميتافيزيقيا،ولا يوجد أي تفسير علمي تجريبي لها
3/ لا أريد منكم أن تحبوا لي الخير كما تحبونه لأنفسكم كل ما أريده أن تتركوني و شأني
4/ أعطني نعمة واحدة أو وسيلة تعذيب إلهية واحدة لم تكن موجودة في نفس الزمن الذي أوجدت فيه الديانات و لك مني الإيمان و الشكر على الهداية للحق
5/ هل الإنتحار ضعف أم شجاعة ؟
6/ الوجود أمر غاية في الأهمية و بحاجة لدلائل عقلية لا لأحجيات مبهمة
7/ طالما أنك صامت عن إحلال الحق فأنت خصمي و لن أؤمن بك مهما كان الثمن
8/ أنا على يقين بأن أيا إنسان لاديني يتراجع عن فكره و يعود إلى ديانته فإن عودته ماهي إلى خوف وقائي و ليس قناعة و لا أظن أنها عودة يرضاها الله مطلق الحكمة
9/ بعد عشرون عاما من الوعي على هذا الوجود التعيس و بعد كل الجهد الذي بذلته من أجلهم كنت أنتظر من أحدهم أن يفاجئني بالإحتفال معي يوما بعيد ميلادي مثلا أو بأي مناسبة آخرى لمرة واحدة فقط و لكن للأسف كلما تقدمت عاما بالعمر أكتشف أن الجميع ينتظر مني المزيد من المال حتى أصبح بنظرهم أكثر رجولة
10/ الدين الذي يكون فيه النكاح مكافأة على إيمان الشخص لا تنتظر منه الأخلاق
11/ حتى حرية الإرادة التي منحتني إياها مدعيا أنك ميزتني بها عن بقية الخلق منحتني إياها غصبا
12/ كل ما عليك فعله عندما تمر بأيام كئيبة هو إنتظار أن تمضي هذه الأيام فتنتهي المشكلة و ألا تلجأ لا للعلم ولا للدين لحل المشكلة إنما أكلمك عن تجربتي الشخصية مع الموضوع بعيدا عن خرافة الدين و تعقيدات العلم
13/ إطالة التفكير بهذا الوجود قد ينتهي بك إلى أن تصبح على شك بأن حتى الموت ليس المخلص من الألم كما كنت تظن في الأمس، و قد يقودك إلى إستنتاج أنه قد يكون أشد قسوة و ألما مما أنت فيه اليوم
14/ ليث جميع أصحاب العقائد الدينية يوحدون أنفسهم على عقيدة واحدة لمواجهة الإلحاد و اللادينية، سأكون في غاية السعادة أنهم توحدوا على شيء ما حتى لو كان على حساب حرية معتقدي
15/ طالما أنك ترى الإنسان الذي لايؤمن بعقيدتك بعد موته في الجحيم مهما كان طيب الخلق و حسن الفعل فتأكد أن عقيدتك فاسدة
16/ إله الشر هو عنوان رواية أو قصة قصيرة تتكلم عن صراع الخير و الشر و السبب وراء كل منهما منذ بداية ظهور الإنسان و حتى اليوم هو بالنسبة لي هرطقة فرضتها ضرورة التطور الإجتماعي و أتمنى أن تزول
17/ إن قررت العمل بمهنة النبوة كما يفعل البعض اليوم فأنت ستعمل بها من مبدأ العمل ليس عيبا
18/ لماذا علي أن أخاف الله ؟
19/ عندما نتكلم عن نظرية التطور و الأدلة عليها يخرجون لنا بسؤال لماذا القرود السابقة لم تتطور إلى بشر اليوم و يحتفلون بالقضاء على إلحادنا و لكن عندما نسألهم نحن عن زواج الصغيرات في زمان ظهور دينهم يجيبون بكل سذاجة إن البيئة والمناخ في ذلك الوقت كانا عاملين أساسين في نمو و بلوغ الفتيات مبكرا مع العلم أن مناخ و بيئة تلك الجغرافيا المقدسة لم يطرأ عليها أي تغيير فلماذا صار اليوم يتأخر بلوغ الفتيات هناك ؟
20/ اللعنة! منذ بداية وجودي و حتى اليوم لم أعرف من هذا الوجود إلا كل ماهو قبيح و منذ الصغر بدأت بالبحث عن حلول سعيا لحياة أفضل فكان حلي الأول هو بعض التغيير في الروتين و النشاطات التي كانت مجدية في البداية ولم تعد كذلك، وفي منتصف العمر إتخذت من الإيمان وسيلة لتخفيف الألم و كان أيضا مجديا و لم يعد كذلك بل زاد الأمور سوءا وصار مفعوله عكسيا على كل مفاصل حياتي، و اليوم فإن مضادات الإكتئاب في الصباح و الكحول في المساء هي الحل الحالي الذي بين يدي و الذي بدأت أرتعب من فكرة أنه قريبا سيصبح غير مجدي، فلم يتبقى بيدي للمستقبل إلا ورقة أظن أنها الورقة الرابحة الأخيرة و لكن القلق يبدأ عندما تفكر بأنها قد تكون خاسرة جدا و لا رجعة منها، أظن أنك عرفتها و ليس لديك شيء لتقدمه لي
21/ قد يتشوق الجنين للخروج إلى هذا الوجود التعيس ظنا منه أنه سيكون مكانا أفضل له من مكانه الضيق المظلم داخل رحم أمه و أخشى أن يكون تفكيرنا نحن اللذين خرجنا و أدركنا تعاسة الوجود و تشوقنا للخروج منه و الهروب إلى الموت ظنا منا أنه سيكون المخلص، إني مرتعب من فكرة أن يكون الموت أشد تعاسة و قسوة مما مررنا به في المرحلتين السابقتين
22/ الكرامة الإنسانية أهم شيء بالنسبة للإنسان، والعلم بإمكانه تلبية كل متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة و تقديمها على طبق من ذهب
23/ صديقي المؤمن الذي لن يرتاح حتى يدفعني للموت بطريقة أو بأخرى حتى يتمكن من العيش بسلام و ليخرج بعدها إلى قطيعه متبجحا بنصره علي و ليثبت لهم أن الإيمان نعمة لأنه يجعلك تبقى موجودا، لأن أسمى غاية من الوجود لديه هي البقاء على قيد الحياة فقط فهنيئا لك بنصرك
24/ يسعى الإنسان دائما لتطوير القوانين التي تحقق أكبر قدر ممكن من العدالة للبشر ولا زال يسعى لذلك بينما لم يكلف الله نفسه العناء وإكتفى بقضاء مشابه لقانون حمورابي كعقاب دنيوي و الجحيم كعقاب أزلي
25/ عندما أدافع عن نظرية التطور و الإنفجار العظيم أصبح حفيد قرد و مجرد حثالة كيميائية، و عندما أدافع عن حرية الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص في العمل و المعتقد أصبح مصدر فساد للمجتمع، و عندما أدحض الخرافات الدينية أصبح بلا قيم ولا أخلاق و ليس لدي رادع أن أفعل كل ماهو لا أخلاقي، والمصيبة الأعظم عندما أتكلم عن الإله و الأدلة الغير عقلانية على وجوده أصبح بلا عقل، مع العلم أن ما أدافع عنه هو مجموعة من الدراسات و البحوث العلمية تطلب الوصول إليها الكثير من التعب و الجهد، و ما أدحضه هو مجرد وثائق تاريخية ومن ورثها اليوم لم يكلف نفسه عناء البحث و إنما إنتظر نتائج العلم ليسقط خرافات هذه الوثائق على ما بمحتواها ولا دليل على صحتها بل هناك العشرات من الأدلة على أنها صناعة بشر و لاترقى لأن تكون صناعة إله، فمن المحق أنا أم هم ؟



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
- أنا موجود كي أكون أنا
- الحياة بعد الموت مستحيلة
- العقل هو عدو الله الأول
- جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
- لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
- الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
- لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
- لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
- شكرا للكفار
- كل الأديان والآلهة من صنع البشر
- إنهم يكذبون بوقاحة
- لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
- إيلون ومارك مجرد موظفين
- الأدلة الدامغة على وجود بابا نويل
- الشيطان لا يبارك المهرجين
- لماذا تحتفضون بعقولكم مادام لم تستعملوها
- الأمة التي تعيش في المستنقع
- أين هي تلك المرأة الشريفة
- حبذا لو جاء الإسلام في وقتنا


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لماذا علي أن أخاف الله