أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - شكرا للكفار














المزيد.....

شكرا للكفار


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 20:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


شكرا لكم لأنكم جسَّدتم و تجسدون إرادة رب العالمين على الأرض (إني جاعل في الارض خليفة)، فكنتم فعلا خليفة لله تعالى في الأرض و عمَّرتم الأرض حق عمارتها.
شكرا لكم لأنكم جعلتمونا نحن المسلمين بفضل علومكم و ٱكتشافاتكم، جعلتمونا نرى عظمة الله متجلية أمامنا نراها بأعيننا، بعدما أغرقنا علماؤنا و أئمتنا و فقهاؤنا لقرون طويلة في غيبيات الخرافة و الجهل الدجل.
شكرا لكم، لاننا نقرأ القرآن دون أن نعمل به و أنتم تعملون به دون أن تقرؤوه، فأعملتم العقل (الذين يتفكرون في خلق السماوات والارض)، فنظرتم (إلى الإبل كيف خلقت) علوم الأحياء (و إلى السماء كيف رفعت) علم الفلك، (و إلى الجبال كيف نصبت) الجيولوجيا (و إلى الأرض كيف سطحت) الجغرافيا و الطبوغرافيا، فعملتم في صمت و نفعتم البشرية
شكرا لكم على إيواء العلماء و المفكرين من إخوتي المسلمين، بعدما صار العلم زندقة في بلاد المسلمين و صار قتل العلماء دينا و شريعة في بلاد المسلمين، فلا مكان للعلم و العقل في بلاد المسلمين.
شكرا لكم لأنكم أسستم العلوم الحقة لما ينفع الناس بالبراهين (هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) و آتيتم براهينكم وكنتم صادقين، فيما إنشغل إخوتي المسلمون لقرون بالجزية و القتل و الغنائم و الجواري و بأفخاذ النساء، وأفنوا أعمارهم في علوم الخرافة و الإجرام المقدس بذبح القرابين الآدمية لعليٍّ و أبي بكر و عمر و الحسين
شكرا لكم لأنكم فتحتم أبواب أمصاركم للمقهورين من شباب المسلمين، بينما أبواب مكة موصدة لا تُفتَح إلا لحكامنا و وزرائنا لصوص رغيف فقراء المسلمين.
شكرا لكم لإيوائكم اللآجئيين و المشردين و المغتربين من إخوتي المسلمين، الهاربين من طغيان و بطش و تجويع أنظمة بلاد المسلمين.
شكرا لكم لا تكفي...
شكرا للإمام الجليل "طوماس إيديسون" الذي أنار بكهربائه ليل الأرض و سراديبها، شكرا للإمام الطبيب "لويس پاستور" عملاق الطب و التعقيم و الأمراض و الجراثيم، شكرا لأم الكفار أنجلينا جولي راعية الأيتام و الجياع ضحايا طغيان حكام المسلمين.
شكرا للكافر "ألكسوندر غراهام" مخترع الهاتف،" شكرا للكافرة "ماري آندرسون" مخترعة الحاسوب، شكرا (للكافر) "تيم بيرنرز لي" مخترع الأنترنت، شكرا للكافر الشاب "مارك زوكربيرغ" مخترع هذا الفضاء الأزرق العجيب متنفس المقهورين.
شكرا للكفار لأنهم صنعوا القماش لنستر به عوراتنا، و صنعوا الدواء لنداوي مرضانا ، و صنعوا العربات و الطائرات لترتاح بغالنا و حميرنا. شكرا لكم، لولاكم لازالت أمتي إلى اليوم تحج إلى مكة على ظهور الحمير و ظهور الجمال و البغال.
معذرة قوم عيسى و موسى و معذرة أقوام المجوس و الكفار و الملحدين، فرغم ما قدمتم لنا و للبشرية ندعوا عليكم بعد كل صلاة بالهلاك، و ندعو عليكم كل جمعة بالمرض و اليتم لأطفالكم و الترمل لنسائكم، و الخراب و خسف الأرض تحت أقدامكم و تحت بنيانكم، لكن إطمئنوا معشر الكفار فبعد كل صلاة إستسقاء في مساجدنا تمطر السماء بغزارة في بلدانكم و على كنائسكم و معابدكم و تماثيلكم.
السماء تمطر حيث يوجد العدل



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الأديان والآلهة من صنع البشر
- إنهم يكذبون بوقاحة
- لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
- إيلون ومارك مجرد موظفين
- الأدلة الدامغة على وجود بابا نويل
- الشيطان لا يبارك المهرجين
- لماذا تحتفضون بعقولكم مادام لم تستعملوها
- الأمة التي تعيش في المستنقع
- أين هي تلك المرأة الشريفة
- حبذا لو جاء الإسلام في وقتنا
- الحياة تجربتك لا تجربة الإله
- سقوط ميتاترون
- كشف أسرار مدارس الغموض
- نكاح العقول
- آية الدعارة في القرآن!
- لا للسادية وإن كانت إلهية
- علاقة الروح و القلب و العقل و الجسد
- الزنى من وجهة نظر روحية
- لا توجد إمرأة عاهرة بل مجتمعات عاهرة
- أنا لا أصدق دجال إدعى بأنه الخالق


المزيد.....




- سترة منفوخة في اليابان ستجعلك تنام بأي مكان
- أجمل إطلالة حمّام في العالم؟ هذا ما ينتظرك داخل فندق معلّق ع ...
- على الخريطة.. المواقع المستهدفة في إيران وإسرائيل
- صراع إيران وإسرائيل.. نائب الرئيس الأمريكي يوضح ما يدور بذهن ...
- معضلة إسرائيل في فوردو.. ماذا يعيقها في هجوم برنامج إيران ال ...
- الأولى موجودة والثانية بطريقها للشرق الأوسط.. ماذا نعلم عن ا ...
- الإمارات.. توجيه من محمد بن زايد للتعامل مع الإيرانيين ممن ت ...
- لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟
- نشأة الكون – دراسة جديدة تُشكك في نظرية الانفجار العظيم
- تصعيد بين إسرائيل وإيران وسط دعوة أمريكية لطهران بالاستسلام ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - شكرا للكفار