ألف جمجمة و زهرة

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 03:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الحياة ستخذلك حتى تتوقف عن العيش في الأوهام، وترى الحقيقة كاملة
الحياة ستهدم كل شيء سطحي وهش حتى لا يبقى سوى المهم في عالمك
الحياة لن تتركك بسلام إلى أن تتوقف عن التذمر وتتقبل كل الأشياء كما هي
الحياة ستنتزع منك ما تمتلك إلى أن تشكر وتمتن لكل ما تملك
الحياة سترسل لَك أشخاصا مركبة ومؤذية أحيانا حتى تتشافى و تتوقف عن رؤية الخارج و تعود إلى أعماق ذاتك
الحياة ستمكنك من السقوط، من التعثر خطوة تلو خطوة إلى أن تقرر إستيعاب الدروس
الحياة ستبعدك عن الطريق و تقترح عليك مضيقا إلى أن تتعلم كيف تنساب كعين جارية
الحياة ستضع في طريقك أعداءا إلى أن تتوقف عن رد الفعل والتفاعل السلبي
الحياة ستخيفك عدة مرات إلى أن تتغلب على شعور الخوف هذا
الحياة ستسلب منك أشخاصا تحبها إلى أن تفهم ان الحب تواصل بالروح لا بالجسد
الحياة ستسخر منك كثيرا إلى أن تعطي نفسك فسحة من إبتسامة وتضحك حتى على نفسك، كفاك جدية
الحياة ستكسرك قطعا متناثرة، إلى أن يجد النور ثغرات فيك كي يخترقك، فتضيء
الحياة ستعيد عليك نفس الرسائل، متكررة، كالصدى، إلى أن تستمع وتعي وتفهم
الحياة سترسل لك عواصفا ورعدا إلى أن تستيقظ وتصحو
الحياة ستقص أجنحتك وتقتلعك من جذورك إلى أن تفهم أنك لا تحتاح لأجنحة ولا حتى جذور، فأنت في حد ذاتك كائن محلق
الحياة ستقصر من وقتك حتى تتعجّل في التعلم والفهم
الحياة لن تعطيك ما تريده بل ستمنحك ما تحتاجه فقط كي تتطور
الحياة ستوجعك وتؤلمك إلى أن تتوقف عن الغضب و الإنفعال و تتنفس
الحياة تخفي لك كنوزا إلى أن تتعلم كيف تبحث عنها تخرجها
الحياة ستبعدك عن الله إلى أن تتعرف عليه في كل الوجود وتراه في كل موجود
الحياة ستوقظك بشتى الطرق إلى أن ترى الأجمل في كل شيء

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل