أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - هل غيّر ــ الاطار ــ موقفه من مطالب الإقليم المالية؟















المزيد.....

هل غيّر ــ الاطار ــ موقفه من مطالب الإقليم المالية؟


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة " المدى " في عددها المؤرخ 15 آذار 2023 تقريرا تصدر صفحتها الإولى وتفاصيله على صفحتها الثالثة عن أحدث تطورات العلاقة بين الحكومة الإتحادية العراقية وإقليم كردستان بشأن النفط ومطالب الإقليم المالية . وجاءت عناوين التقرير ...." ابرزها استمرار رواتب الاقليم بلا انقطاع وتفعيل المادة 140". و "الاطار التنسيقي يتراجع عن مواقفه السابقة من اربيل ويقدم 6 تعهدات بضغط امريكي". في صياغتها لملخص التقرير أوردت " المدى" رؤيتها لهذا التطور ... :" قدمت الحكومة في بغداد وربما بدعم من الإطار التنسيقي 6 تعهدات الى اقليم كردستان في خطة عرفت بـ"تصفير الخلافات" او "الاتفاق الشامل".وتتعلق اغلب هذه التعهدات بالتزامات مالية تجاه اربيل لكنها حتى الان بلا ضمانات مما قد يعيد الازمة مرة اخرى بين الطرفين كما جرى في المرات السابقة.وتعد الالتزامات الجديدة التي يتوقع ان تكون بالاتفاق مع التحالف الشيعي تراجعا كبيرا في المواقف العدائية السابقة من بعض أطراف "الإطار" تجاه كردستان.وتكمن الخطورة في نسف الاتفاق، بحسب ما يراه مطلعون، فيما لو ان هذه التعهدات كانت من جانب الحكومة فقط، فقد يتراجع عنها الإطار التنسيقي عند اية لحظة".
ـــــــــ تقول " المدى " ــ " وكانت بغداد قد اعلنت في وقت سابق انها توصلت الى "اتفاق شامل" مع كردستان بخصوص الموازنة المالية. وبحسب مصادر سياسية من بغداد تحدثت لـ (المدى) ان "الاتفاق سيقضي بعدم قطع مرتبات اقليم كردستان مرة ثانية، وضمان حصة كردستان في الموازنة، وتشريع قانون النفط والغاز، ورواتب البيشمركة، اضافة الى المادة 140، وتحويل حلبجة الى محافظة". تستدرك " المدى " وتضيف " المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان "الالتزامات الجديدة حتى الان بلا ضمانات وقد تتعقد العلاقة بين الاقليم وبغداد مرة اخرى كما جرى في المرات السابقة بين التحالفات الشيعية السابقة وكردستان ، لكن المصادر ترجح ان "ما جرى من تعهدات جديدة قد يكون بضغط من الولايات المتحدة التي تحدثت في أكثر من مناسبة عن ضرورة حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل".
ــــــــــ في صياغتها للتقرير لم تفصح "المدى " عن تلك المصادر السياسية التي أبلغتها بما توصلت إليه "بغداد ــ الإطار " وليس الحكومة الإتحادية من إتفاق يلبي حتى أبعد عمّا تلك المطالب المالية التي دأب قادة الاقليم على إستجدائها من الحكومة الإتحادية . تنسب " المدى" لتلك المصادر ترجيحها أن الإتفاق جرى بضعوظ أمريكية . مؤكدة " تُعَدُّالالتزامات الجديدة التي يتوقع ان تكون بالاتفاق مع التحالف الشيعي تراجعا كبيرا في المواقف العدائية السابقة من بعض أطراف "الإطار" تجاه كردستان. وكما جاء في العناوين التي تصدرت صفحة الجريدة الأولى فإن "الإطار الشيعي " هو الذي رضخ للضغوط الأمريكية فوهب ما وهب وليست الحكومة الإتحادية وبرلمانها والقوى السياسية الأخرى.
ـــــــــ الضغوط الإمريكية التي تتحدث عنها " المدى" تمثلت بتصريحات لمسؤولين أمريكيين إثنين.... الجنرال "لويس أوستن" وزير الدفاع ، والسيدة "ألينا إل رومانوسكي" سفيرة الملايات المتحدة في بغداد. في اللقاء الذي جرى بين "أوستن " وبين رئيس الوزراء السوداني في 7 آذار 2023 وكما نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) ما تضمن أيَّ تطرق لإملاءات أمريكة على السوداني. لكن الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام لذلك اللقاء توحى بأن ما جري بين الرجلين لم يكن كما نشرته (واع) ... " حرص السوداني على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتأكيد "أوستن" .... "التزام بلاده بدعم استقرار العراق، والتطلع إلى ترسيخ العلاقات بين البلدين وتنمية شراكاتهما في مختلف المجالات". الصورة تُظهر الرجلين جالسين على كرسيين متباعدين ، يتوسطهما مترجم. الجنرال " أوستن" يوحي وجهه بالجدية والصرامة و السوداني لا يفصح وجهه إلّا عن المستمع المُتلقي.
ـــــــــ وأيضا في 7 أذار 2023 نقلت وكالة الأنباء (رويترز) تصريحا للجنرال " أوستن " جاء فيه " القوات الأميركية جاهزة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، مع التزام بغداد بـ"حماية قوات التحالف من أي أطراف خارجية"، فيما شدد على أن حل الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان العراق يسهم في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد" جاءت تلك التصريحات إثناء زيارة الجنرال "أوستن " الى أربيل ولقائه مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني. صورة أخرى نشرتها وسائل الإعلام جمعت "أوستن " وبرزاني . واقفين متصافحينن تعلو وجهيهما الابتسامة والغبطة والرضا ، ولم لا ، فالإقليم محمية أمريكية منذ 1991 .
ــــــــــ اللقاء الآخر جرى (27 شباط 2023) بين السفيرة الأميركية في بغداد، " ألينا إل رومانوسكي" وبين وزير النفط حيان عبدالغني . كشفت السفيرة عمّا دار في ذلك اللقاء وقالت في تغريدة نسبت لها " إن مناقشات متعددة جرت مع وزير النفط حيان عبدالغني حول تطوير قطاع الطاقة العراقي وتشجيع الحوار المستمر مع إقليم كردستان حول المحروقات . المصدر: ( قناة ناس ) . زراء العراقي يلتقى وزيأمريكي
ـــــــــ الملاحظ أن التغطية الإعلامية المُعلنة لتصريحات كلٍ من " أوستن " و " ال رومانوسكي " لم تذكر أي ضغوط بشأن العلاقة بين الحكومة الإتحادية والاقليم سوى دعوتيهما للحوار بين الطرفين . وأن ما نشرته " المدى" عن رضوخ الأطار لإملاءات أمريكية منسوب لمصادر؟. ــــــــ إلى كل ما تقدم وعرض "التوصّل إلى إتفاق مبدئي بين الإطار والإقليم يلبي مطالب الأقليم المالية كافة بضغوط أمريكية ، حسب صياغة جريدة المدى للتقرير ، نتساءل .... هل وردت أية إشارة ، ولو بجملة واحدة ، لأي تعهد من قادة الإقليم لقاء رضوخ الإطار والموافقة على "عدم قطع مرتبات اقليم كردستان مرة ثانية، وضمان حصة كردستان في الموازنة، وتشريع قانون النفط والغاز، ورواتب البيشمركة" ؟!؟!. فإن صدقت رواية " المدى" فإن قادة الإقليم عازمون على بقاء الأقليم مستقلا يأخذ ولا يعطي مستغلين هزال وفساد الحكومة الإتحادية .
ـــــــــ منذ 2006 دأب القادة الكرد على نهج التسويف والمماطلة والكذب بإطلاق الوعود والتعهدات للحكومة الإتحادية لتحقيق مطالهم المالية دون الإيفاء بإي منها . دأبوا على تفسير بنود الدستور كما شاؤوا لتأمين مصالحهم . تفرّدوا وإستقلوأ وفصلوا الإقليم في سياستهم الإقتصادية بما في ذلك أستغلال ثروة النفط والغاز بعقود مجحفة مع الشركات الأجنبية دون علم الحكومة الإتحادية ووزارتي نفطها وماليتها . فتحوا منافذ شمال العراق الحدودية البرية والجوية ، وإنها بالعشرات ، و جيّروا العوائد المالية من جباياتها الكمركية لمصالحهم حصرا. منذ 2003 تم تحويل ما قد يايتجاوز ال ( 100 مليار دولار) من الموازنات الإتحادية مضافا لها رواتب منتسبي حكومة الاقليم المدنيين والبيشمركة .... ذلك فضلا عن تواصل إنتاج النفط وتصديره وجني موارده المالية ... ثم يُعلن عن عجز قادة الإقليم عن دفع رواتب منتسبي حكومتهم . ؟!؟!
ــــــــ فهم قادة الإقليم تناقضات و مصالح الاحزاب المتحكمة بالسلطة في بغداد وأدركوا أن متطلبات هذه المصالح تملي على السياسيين ما يتخذونه من مواقف وقرارات حتى وان كانت ضد مصلحة الشعب ، وهذا ينطبق على معظم السياسيين ان لم يكن جميعهم وخاصة سياسيي الإطار .. وهو التعطش والسباق المحموم نحو السلطة وامتلاكها . ويرون لا بأس ان يقدموا التنازلات ازاءها من منجم أموال شعب العراق السائب .وهم حريصون على الثراء الذي ما شبعوا منه ولن يشبعوا . وأفردوا منه ذخيرة وعدة لشراء الذمم في أي انتخابات مقبلة. هذا ما يدركه جيداً المفاوض الكردي الذي لن يجد افضل حالًا يمكن استغلاله من اوضاع ضعف الحكومات الاتحادية المتعاقبة في ظروف صراعات الاحزاب على مصالح قياداتها الخاصة . أدرك القادة الكرد ان رضوخ الإطار للمطالب كان قد تحقق من قبل منذ اعلانهم التحالف معاً لمنح الثقة لحكومة السوداني داخل البرلمان بعد تخلي الكرد عن الصدر الذي اتاح لهم الفرصة بسحب نوابه . المهم عند الاطاريين اليوم هو التمسك الشديد بالسلطة وهم يناورون لأبعاد الانتخابات المبكرة الى ابعد مدى .
ــــــــ لا يضير إي وطني عراقي أن يتمتع عرب العراق وكرده وإقلياته المتآخية بخير بلدهم على أسس المواطنة الصادقة .
ــــــــ تأكيدا على ما سبق وكتبتُ .. من حق العراقيين الكرد الإنفصال وتاسيس دولتهم التي ضحوا من أجلها جُل التضحيات .. ومن ينكر على كرد العراق ذلك الحق فهوظالم عنصري.
ــــــــ قبل الختام هذا تذكير لنواب البرلمان من الاطاريين وغيرهم من القوى السياسية أن الذي رُصد لموازنة 2023 يبلغ أكثر من ( 197 ) تريليون دينار (151.5 مليار دولار) .... وأن ما قد يتم تحويله للإقليم تقديرا .... "حصة "من الموازنة ورواتبا لا يقل عن ( 20 ) مليار دولار دون مقابل أو إي تعهد . الموارد المالية التي رُصدت للموازنة حريُّ بأنفاقها للحد من الفقر المتفاقم وتوفير فرص العمل للشباب المُعطّلين :
ــــــــ لم تتوقف وزارة التخطيط الإتحادية عن الإعلان " أن نسبة الفقر في في العراق بلغت 25 بالمئة من إجمالي السكان في العام 2022، وأن هذه النسبة ارتفعت مقارنة بعامي 2019 و2020، حيث كانت النسبة لا تتجاوز 20 بالمئة. ( المصدر : وكالة الأنباء العراقية الرسمية 8 كانون الثاني 2023)
ــــــــ عدد العاطلين عن العمل في البلاد منذ 2003 ولغاية هذا العام بلغ اكثر من مليون و700 الف عاطل مسجل منذ العام 2003 ولغاية هذا العام ، وذلك وفقا لقاعدة بيانات وزارة التخطيط فأن نسبة البطالة في العراق بلغت 16.5%. عام 2022. ( المصدر : جريدة الزوراء 19 شباط 2023)



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية العولمة
- متابعة لمستجدات السجال بين بغداد واربيل في ملف النفط والغاز
- نهج قادة - البارتي - ... أساء للشعب العراقي عربا وكردا
- هل ستتضمن موازنة 2023 - حصة - للإقليم ؟
- 450 ألف دينار... حدُّ أدنى للأجر يسهم بفقر القوى العاملة
- الإقليم إذْ يُهدد بالكونفدرالية؟!؟!
- هل لحكومة السوداني موقف مختلف من ملف النفط والاقليم؟
- كيف ستتعامل الحكومة الاتحادية المقبلة مع الاقليم لحل المشاكل ...
- المركزي العراقي مطالب بإثبات نزاهته من تُهم تهريب المال العا ...
- ممكنات صياغة قانون جديد للنفط والغاز ... برعاية امريكية
- مقترحات حلول الانسداد ... أحلاها مرُّ
- من المحال بقاء الحال .... الأسوأ الذي قد يأتي
- سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما ك ...
- التغيير لا يزال بعيد المنال
- الإصرار على حكومة محاصصة ..... الأسوأ لم يأتِ بعد
- ما البديل عن -رجال- التيّار والإطار ؟
- مساعي ( البارتي ) لتكريس القطيعة مع بغداد ليست في صالح الكرد
- الاقليم يساوم تكتلات البرلمان لتطبيق سياسة الأمرالواقع في مل ...
- ( يونامي ) مدعوّة لإسناد العراق في تدويل المطالبة بحقوقه الم ...
- نفط العراق بين الدستور الإتحادي و - دستورالإقليم- ؟!؟


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - هل غيّر ــ الاطار ــ موقفه من مطالب الإقليم المالية؟