أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - من المحال بقاء الحال .... الأسوأ الذي قد يأتي















المزيد.....

من المحال بقاء الحال .... الأسوأ الذي قد يأتي


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المحال بقاء الحال .... الأسوأ الذي قد يأتي
ما اشبه اليوم بالبارحة ... وبقاء الحال من المحال ... ولتكن شهادة أفضل من تولى منصبا وزاريا في عراق بعد 2003 خبرة وكفاءة ونزاهة .إنه علي علاوي وزير المالية في حكومة الكاظمي ( شغل المنصب بين 9 أيار 2020 إلى 16 آب 2022 ). الرجل وصفَ واقع العراق عن قرب ، وهو المسؤول عن مالية البلد ، في رسالة استقالته التي يمكن اعتبارها وثيقة إدانة طالت قادة التيار والإطار ومعظم الساسة وغيرهم من المسؤولين في بغداد والمحافظات والاقليم . كتب علاوي في رسالة الاستقالة : " تواجه السلطات المركزية للدولة تحديات على جميع المستويات . حيث لا تسيطر الدولة على حدودها وتنتهك سيادة أراضيها باستمرار ويستخدم الإرهابيون الذين يستهدفون جيراننا أراضينا كملاذ وقواتنا الأمنية منقسمة مؤسسيا وبرلماننا معطل حاليا . دستورنا في الغالب غير عملي و يتم إهماله بإنتظام ونظامنا السياسي يولد الجمود الإنسداد . الحساب والعقاب لا يشمل الزعامات ويتم استغلال موارد الدولة بشكل غير فعال و مهدر أو يساء استخدامها او تتم سرقتها ولا احد يحاسب على الكوارث التي حلت بهذا البلد . والقوى الأجنبية تؤثر بشكل مباشر على المؤسسات الحيوية وهي تقف وراء تعيين شخصيات رئيسية في الحكومة . تعمل شبكات سرية واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والسياسيين وموظفي الدولة الفاسدين في الظل للسيطرة على قطاعات كاملة من الاقتصاد وتسحب مليارات الدولارات من الخزينة العامة . هذه الشبكات محمية من قبل الأحزاب السياسية الكبرى والحصانة البرلمانية وتسليح القانون وحتى القوى الأجنبية . وإنها تحافظ على صمت المسؤولين الأُمناء بسبب الخوف والتهديد بالقوة . لقد وصل هذا الاخطبوط الهائل من الفساد الى كل قطاعات اقتصاد الدولة ومؤسساتها و يجب تفكيكه بأي ثمن إذا كان مقدرا أن يبقى هذا البلد على قيد الحياة."( المصدر: مقاطع مختارة من وثيقة الاستقالة التي قدمها وزير المالية علي حيدر عبد الامير علاوي في 16 آب 2022) .
ـــــــــ المشهد السياسي الخطير الذي يتهدد العراق حاضرا ومستقبلا تحول الى معركة شيعية ــ شيعية تساندها تحالفات نفعية و جانبية مع طرفي المنازلة التيار الصدري والإطار التنسيقي. وكل يوم نسمع ونشاهد فصلا جديدا ، كما يقول العراقيون " واحد يرفع والآخر يكبس" والحال يوحي بتحول المنازلة إلى مواجهة . الانسداد السياسي .. مهزلة . التيار الصدري الذي يدعو للإصلاح والتغيير الشامل للواقع الفاسد كان مشاركاً في صنعه . قادة الإطار التنسيقي معظمهم موصوم بالفساد إعترفوا بفشلهم وأخطائهم " وهم مصرون على تولي المناصب وبقاء العملية السياسية ... و " عفا الله عمّا سلف". من المحال بقاء الحال
ـــــــــ ليست تلك الايام المشؤومة ــ "المفرحة" ببعيدة عن الذاكرة . بين 19 آذار 2003 إلى 1 أيار 2003 . حيث استكملت قوات التحالف الامريكية والبريطانية غزو العراق . إنها مشؤومة إذ لا يمكن للشعب العراقي أن يرتضي أن يُذلَّ بإحتلال بلده وتدميره . أما كون تلك الايام "مفرحة" فإن النظام السابق ممثلا بشخص صدّام قد استحق مصيره المخزي بما اقترف من جرائم القتل والحروب والحماقات التي سوّغت الاحتلال. وقد فرح بإزاحته من ذاق ويلات إجرام 35 من نظام الحكم السابق .
ـــــــــ الحصار الدولي على العراق الذي نتج عن قرار الأمم المتحدة رقم 661 الذي صدر في يوم 6 آب 1990 نتيجة غزو نظام حكم صدام للكويت ، ونص على عقوبات اقتصادية جائرة شاملة غير مسبوقة على العراق ... وتواصل ثلاثة عشر عاما وتسبب بقتل مئات الالاف من العراقيين نقصا في الغذاء والدواء . وقتها قيل بوجوب عدم استمرار هذا الحال ، إلّا أن السيّء الكارثي الذي وضع حدا لتلك المأساة كان غزو العراق واحتلاله. "معارضة " عراقية في المنفى تعاونت مع المحتل على إسقاط نظام حكم صدام . العراق اليوم ، ومنذ 2003 توالى على حكمه شخصيات وأحزاب وفق نظام برلماني إتحادي مسيّس بأعراف المحاصصة والطائفية الدينية ــ المذهبية . العملية السياسية ومعظم أقطابها جهلة طائفيون أسرفوا فسادا وتخبطا لتقع على العراق كوارث . حرب أهلية طائفية . جرائم القاعدة وداعش وإحتلال ثلث العراق . فساد متغلغل في مؤسسات الدولة كافة. جرائم سرقة المال العام وتهريبه وهدره . فقر ودون خطه ل 30 % من العراقيين . عمالة مليشيات مسلحة بولاءات لغير العراق . جرائم قتل و تغييب مئات الآلاف بالخطف وتواصل تهديد شباب إنتفاضة تشرين 2019. سلاح منفلت وعودة فوضى النظام العشائري بفرض أعراف خارجة عن القانون تهدد الأمن الاجتماعي. تفشي الجرائم الجنائية. هذا الوضع الان تستكمل حلقات كوارثه المنازلة المهزلة بين التيار الصدري وبين الإطار التنسيقي.لذا يمكن القول أن هذا الوضع يجب أن ينتهي . ولكن كيف ؟.. ومن هو المخلّص ؟
ــــــــ تماثل حالتين : تراوحت أحزاب ": المعارضة" خارج العراق قبل 2003 ما بين مجموعات صغيرة وأحزاب متوسطة الحجم و تجمُّع أحزاب،. ولعل أبرزها في الوسط الشيعي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ( الذي انقسم أو تفتت ) إضافة إلى أحزاب شيعية أخرى. وفي الوسط الكردي يبرز الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والحزب الوطني الكردستاني.ويعتبر المؤتمر الوطني العراقي الذي رأسه ( الراحل) أحمد الجلبي أبرز أحزاب المعارضة . إضافة إلى بعض الأحزاب الإسلامية واليسارية ، إلى جانب التيار الملكي الهاشمي . وهناك أيضا تنظيمات ذات طابع عسكري في الخارج مثل حركة الضباط الأحرار. ( المصدر : الجزيرة القطرية في 3 تشرين الأول 2004). ذلك هو تجمع المعارضة لنظام حكم صدّام . اليوم ... هناك من يقول موحيا بوجود معارضة عراقية في الخارج للعملية السياسية وأقطابها كافة ، شخصيات وأحزاب ، تعمل الآن مع دول التحالف لإستكمال المهمة وإسقاط نظام الحكم الطائفي المحاصصي الفاسد . ( تقولات فائق الشيخ علي و سمير عبيد .. منقولة على اليو تيوب)
معارضة نظام الحكم الطائفي المحاصصي مماثلة للمعارضة التي عملت مع المحتل واسقطت النظام السابق. كما أوصل صدام العراق إلى حال من المحال بقاؤه واستمراره . العملية السياسية بشخصياتها واحزابها وتكتلاتها كافة أوصلت العراق إلى حال من المحال بقاؤه. هكذا يريدونها.
أختتم المقال بإستعارة بيت من قصيدة للمتنبي :
ــ لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُراقُ على جوانبه الدمُ
معذرة ابا الطيب أن أُدخل تحويرا على هذا البيت:
ــ لا يسلم البلد العريق من الأذى
حتى يُراقُ على فراتيه الدم



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما ك ...
- التغيير لا يزال بعيد المنال
- الإصرار على حكومة محاصصة ..... الأسوأ لم يأتِ بعد
- ما البديل عن -رجال- التيّار والإطار ؟
- مساعي ( البارتي ) لتكريس القطيعة مع بغداد ليست في صالح الكرد
- الاقليم يساوم تكتلات البرلمان لتطبيق سياسة الأمرالواقع في مل ...
- ( يونامي ) مدعوّة لإسناد العراق في تدويل المطالبة بحقوقه الم ...
- نفط العراق بين الدستور الإتحادي و - دستورالإقليم- ؟!؟
- أصل الحكاية في الازمة الأوكرانية
- الاقتصاد العراقي ... سجال بين العلم والجهل
- الفضائيات الاخبارية بين الرصانة المهنية والمبالغة والتهويل
- حكومة الاغلبية ... ما لها وما عليها
- اللعبة تتكرر؟!
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد السوفيتي ؟!
- معوقات تطوير العلاقات العراقية مع إيران وإستدامتها
- مساعي المالكي لتولّي رئاسة الحكومة لدورة ثالثة
- من يعوّض ضحايا مجازر الانفال وحلبجة؟
- نحو توظيف موارد العراق المالية بكفاءة ... توقعات : ( 100 180 ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - من المحال بقاء الحال .... الأسوأ الذي قد يأتي