أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما كان؟ ... فاقد الشيء لا يعطيه















المزيد.....

سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما كان؟ ... فاقد الشيء لا يعطيه


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما كان؟؟
فاقد الشيء لا يعطيه

يُعدُّ إستباق الاحداث والتقوّل بالتوقعات مثلبة تنال من رصانة الكاتب. ولعل المهزلة التي يعيشها العراق قبل انتخابات تشرين الاول 2021 وبعدها أتاحت للكل بالتقوّلات والسخرية والتنابز بالشتائم والتخوين .... والتوقعات. المنازلة المتصاعدة بين الاطار بالضد من التيار يمكن وصفها ب " التراجيديا ــ الكوميدية " وأبطالها ذاتهم الذين صيرهم الاحتلال ساسة ... باقون يتناحرون . منازلة مضمونها الحفاظ على المناصب والجاه والمنافع الشخصية . معظم رموز المنازلة تحوم حولهم شبهات الفساد وسرقة المال العام ، رواتبا وإمتيازات . جرائم وُصم بها معظم الساسة من شيعة الاطار والتيار والمكون السنّي والكرد . جرائم القتل والخطف إرتكبتها ميلشياتهم ويريدون التنصل من مسؤوليتها بأي وسيلة ، غير آبهين بتحوّل الاحتجاجات الى مجابهة مسلحة. قد تمتدد الاحتجاجات وتتسع وتأخذ منحى الفوضى في بلد تحكمه اسلحة المليشيات والعشائر .
ــــــــ إجراء الانتخابات البديلة التي يطالب بها الصدر ... المتوقع ان يواصل الاطار العمل بالضد من إجرائها. ومن المستبعد ان يقدم القادة الاطاريون على عزل نوري المالكي أو تحييد دوره في مسعاهم للاستحواذ على البرلمان والحكومة. التسريبات المنسوبة للمالكي قيل أنها أضعفت تماسك الاطار ولم يعد تنسيقيا. تلك التسريبات التي أضرت بالمالكي ودفعت بهادي العامري الى الواجهة فنشط لرأب الصدع الذي أحدثته التسريبات بالاطار . إلّا أن المالكي عاد مغردا في 9 آب 2022 مؤكدا وجوده ورفضه لإجراء إنتخابات مبكرة ورفضه لتغيير مسار العمليىة السياسية على النحو الذي يريده الصدر . متحدثو الاطار ما زالوا متشبثين بالحوار والتسوية " حفاظا على وحدة البيت الشيعي " كما يقولون . يرد الصدر بتغريدة قاطعة " أن لا حوار مع أرباب الفساد مؤكدا مطالبته بحل البرلمان وإجراء أنتخبات مبكرة ... داعيا أنصاره الى مواصلة الاحتجاجات". وفي ذات اليوم الذي تواصل فيه السجال المتصاعد المحموم بين الاطار والتيار.... اطلق المالكي دعوة حملت الغرابة والتخبّط ، بنقل انعقاد جلسات البرلمان الى السليمانية ليتم فيها استكمال التشكيل الحكومي بمرشحه محمد شياع السوداني رغم علمه ان منصب رئيس الجمهورية لم يُحسم بعد من قبل الكرد. يبدو ان المالكي غير متابع لما حدث في السليمانية خلال الاسبوع الاول من أب 2022 من إحتجاجات واسعة على حكومة الاقليم صاحبتها اعمال عنف واعتقالات من قبل قوات أمن الاقليم ( الاسايش) . قد لا يلقى المالكي ولا البرلمان ترحيب جماهير السليمانية وقد تتسبب دعوته بتجدد احتجاجات أوسع واعمال عنف تخرج عن السيطرة.
ــــــــ فرضية فقط : أنّ احتجاجات التيار المتواصلة قد تفعل فعلها وقد تؤدي إلى إنتخابات مبكرة يتحقق فيها الفوز للتيار، وأن يُتاح للصدرتشكيل حكومة كما يصفها ب " حكومة اغلبية وطنية للإصلاح لا شرقية ولا غربية". السؤال ... هل ستكون شبه تقليدية محكومة ببرلمان تقليدي توجد فيه معارضة كيدية من قوى الاطار ومليشياتها وتكتلاتها وتحالفاتها فتعمل على تعطيل كل ما لا يتفق مع اجنداتها و مصاحها؟ .أم ستكون حكومة خبراء ؟. جواب السؤال الاول ..المتوقع أن تكون حكومة تقليدية . رئاسة ووزراء من الاتباع الذين شاركوا في خمس حكومات سبقت ؟!؟. على إعتبار أن مناصري الصدر في " المعركة" يتطلعون للمناصب كونهم نصروه. جواب السؤال الثاني ..حكومة خبراء شبه مستحيلة. لأن السيد الصدر لا يثق إلّا بالصدريين" القُحْ " الذين لهم الاولوية في المناصب والاقربون أولى بالمعروف ورد الفضل. . غير ناسين أن الصدر كان قد استوزر أتباعه في الحكومات السابقة.ومنهم من حامت حولهم شبهات الفساد.
ــــــــــ من يبقى ومن يأتي ومن سيذهب من ساسة التيار والاطار في الرئاسات الثلاث والاتباع في المناصب الوزارية و الادنى في الحكومة السادسة الأتية، وجب مواجهتهم بالواقع المزري الذي تركه حكم صدام ، ومن ثمّ نظام الحكم الفدرالي البرلماني بقيادة جهلة تخبطوا وافسدوا ، شيعة وسنة وكرد.أُهين العراق وتخلّف وقُتّل وشُرّد وهُجّر ملايين من العراقيون ّبإجرام وتخبط وحماقة وفساد وعمالة من قبل نظم الحكم قبل 2003 وبعدها ... اليوم والى ماشاء الله. .أنصار التيّا والاطار ومليشياتهم لا يكونون اي نسبة من شعب العراق. فقراء العراق وكادحوه ، مكونهم يتجاوز99% من شعب العراق ، يتطلعون لحكومة مدنية بقيادة ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة . الفقراء وعامة العراقيين اغلبية مهمشة مُذلة مهانة .. الاهم الذي يتقدم على أي برنامج حكومي يأتي أن يتصدى لإجتثاث الفقر والرقي بحياة العراقيين بالتكافؤ مع ما لبلدهم من الموارد. يُعد العراق من بين أغنى بلدان العالم بالموارد الطبيعية وبمقعه وتأريخه.
ــــــــ توقعت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي العراقية، ارتفاع نسبة الفقر في البلاد الى 25 % من جملة العراقيين . وحسب آخر احصائية لنسب الفقر في العراق في عام 2019 قبل جائحة كورونا ، سجلت تقريباً 22.5 % "، و أن الجائحة و الظروف الاقتصادية والصحية رفعت النسبة من 22 % الى 25 %".( المصدر : شفق نيوز 11 نيسان 2022). بمعنى أن 10 ملايين عراقي فقراء ، ومنهم دون خط الفقر . يضاف لهم 30 مليون عراقي يعيشون حياة الكادحين يعانون شظذف العيش.
ــــــــ وزارة التخطيط : إن "نسب معدلات الفقر في العراق تصنف ضمن المساحات المتوسطة ما بين دون مستوى ذلك الخط وما يجتازه باتجاه الأعلى"و بحسب الإحصائيات المتوفرة "أن "دخل الفرد إذا ما ضرب في عدد أفراد أسرته بمتوسط من 5- 6 أفراد، سنجد أن قيمة المدخل يتجاوز الـ400 دولار شهريا، وهو بذلك خارج مستويات خط الفقر العالمية".وبحسب إحصائيات شبه رسمية فإن عدد سكان العراق لعام 2021 تجاوز الـ41 مليوناً، بمعدل نمو 2.3%، يقابلها ارتفاع في مستويات الفقر والبطالة التي تصاعدت معدلاتها بشكل كبير منذ انتشار جائحة كورونا. ( المصدر "العين الإخبارية" 13 أيار 2022). ــــــــ من ادبيات تأريخ العراق الحديث في عهد المغفور له الملك فيصل الاول وبين 1922 وإستيزار عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا للحكومة والى عام 1930 تناوب على رئاسة الحكومة سبع شخصيات لفترات بين اقل من سنة الى أقل من سنتين ومنهم من استوزر أكثر من مرة . في 23 أذار 1930 استدعى الملك فيصل الاول نوري السعيد وقال له " أنت لك خبرة في السياسة فكيف يمكن تطوير البلد ؟". اجاب السعيد .. نستوزر من لهم الخبرة كل في تخصصه للزراعة و للصناعة و للطرق والجسور والدفاع والامن والخارجية . قال له الملك توكل على الله .
ـــــــــ ومن أدبيات التاريخ العثماني يحكى أن السلطان العثماني سليمان القانوني طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه و أمانته ، فجيء إليه بمهندس من أصل أرمني إسمه "معمار سنان " ، فعهد إليه بهدم إحدى السرايا القديمة و إنشاء سرايا جديدة مكانها... بعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، استدعاه السلطان و قال له :"عندما كنت تهدم السرايا استخدمت عمّالاً ثم استبدلتهم بعمّال آخرين في البناء، فلماذا فعلت ذلك؟؟"... أجابه المهندس:" ناس للهدم و ناس للتعمير، و من يُصلح للتدمير لا يُصلح للتعمير"... أُعجب السلطان بحكمة المهندس وعيّنه مستشاراً، و قد شيّد لاحقاً أعظم مباني الدولة العثمانية.
ــــــــ بغض النظر عمّن سيشكل الحكومة ، غدا أو بعد غد وقد طال أمد بقاء العملية السياسية برموزها التقليديين ، أم قَصُر ، فإن العراق موهن بتحديات لا حصر. السؤال: منذ 2003 وخمس حكومات محاصصة توالت على الحكم ، لم تتمكن كافة الاحزاب والمكونات وتحالفاتها ، شيعة وسنة وكرد ، من إستيزار الكفاءات والخبرات المتخصصة في مواقع المسؤولية الأدنى ، للتصدي للتحديات السياسة وتناقضاتها و للأزمات الاقتصادية وتبعاتها ، وللآفات الاجتماعية من فقر وجرائم . وللمخاطر الامنية بالسلاح المنفلت والمليشيات ذات الولاءات لغير الوطن. ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
اختتمت مقال سابق نشره " الحوار المتمدن" ببتي شعر من قصيدة أبي الحسن التهامي أعود لأختتم بهما المقال ، فعقد من الزمن مضى وحال العراق سائر من سيء إلى أسوأ:
وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها
مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ
وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما
تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير لا يزال بعيد المنال
- الإصرار على حكومة محاصصة ..... الأسوأ لم يأتِ بعد
- ما البديل عن -رجال- التيّار والإطار ؟
- مساعي ( البارتي ) لتكريس القطيعة مع بغداد ليست في صالح الكرد
- الاقليم يساوم تكتلات البرلمان لتطبيق سياسة الأمرالواقع في مل ...
- ( يونامي ) مدعوّة لإسناد العراق في تدويل المطالبة بحقوقه الم ...
- نفط العراق بين الدستور الإتحادي و - دستورالإقليم- ؟!؟
- أصل الحكاية في الازمة الأوكرانية
- الاقتصاد العراقي ... سجال بين العلم والجهل
- الفضائيات الاخبارية بين الرصانة المهنية والمبالغة والتهويل
- حكومة الاغلبية ... ما لها وما عليها
- اللعبة تتكرر؟!
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد السوفيتي ؟!
- معوقات تطوير العلاقات العراقية مع إيران وإستدامتها
- مساعي المالكي لتولّي رئاسة الحكومة لدورة ثالثة
- من يعوّض ضحايا مجازر الانفال وحلبجة؟
- نحو توظيف موارد العراق المالية بكفاءة ... توقعات : ( 100 180 ...
- أرباح شركات صناعة الادوية ... من أجل مليار آخر من الدولارات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - سؤال لقادة التيّار والإطار .... هل بالامكان تقديم افضل مما كان؟ ... فاقد الشيء لا يعطيه