أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - أصل الحكاية في الازمة الأوكرانية














المزيد.....

أصل الحكاية في الازمة الأوكرانية


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصور عامة الناس في العالم بأن الشبح المحتمل لتفجر الحرب العالمية بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي قد إنتهى بإنهيار إتحاد الجمهوريات السوفيتية ومنظومة دول أوربا الاشتراكية في أوائل تسعينات القرن العشرين . ويبدو أن براءة وسلمية الشعوب مخطئة في تصورها . تفرد الغرب الأوربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بإدارة العالم عسكريا ممثلا بحلف شمال الاطلسي ( حلف الناتو) .رغم كل ما أحرزته شعوب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ( الغرب) من رفاه بفضل قيادات من التكنوقراط في إدارة النظم الديمقراطية ، وبالرغم التراث الإنساني المجيد لهذه الشعوب في العدل والحريات وحقوق الإنسان ، فإن قرونا من التطور العلمي و التهذيب والثقافة ، لم تنه في جينات النفس البشرية جنوحها للعدوان والغلبة والإحتراب . المؤكد أن الحرب الباردة ما انتهت بزوال الاتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الاشتراكية في شرق أوروبا . وبقي الغرب ينظر إلى روسيا بعين الريبة رغم تخليها عن التطبيق الاشتراكي . منذ تسعينات القرن الماضي و حلف الناتو شرع بالتحرك نحو دول شرق أوروبا التي كانت تعرف بمنظومة الدول الاشتراكية ليضع قواعده وترسانة أسلحته بالقرب من حدود روسيا ، كما نجح بإستمالة بعض دول آسيا الوسطى التي كانت جزءأ من الإتحاد السوفيتي وضمها للحلف ، مسوغا لدول غرب أوروبا أفضليات نفط وغاز بعض دول آسيا الوسطى كمصادر للطاقة لتقليص إعتمادها على روسيا. والمفارقة إن ذلك السجال المحموم كان يسير متزامنا مع قبول روسيا عضوا في "مجموعة الثمان ( 8 G ) بل وسمي ذلك التقارب الشركة الأوروبية الروسية. غير أن ذلك التقارب الروسي الأوروبي لم يرض الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ لم تتوقف المحاولات الأمريكية عن نشر منظومة الردع الصاروخي بالقرب من الحدود الروسية . وخلال ثلاثة عقود مضت شهد العالم حروبا وتدخلات خارج دول حاف الناتو دون تفويض أممي .
ـــــــ البدء بطرح عدد من الأسئلة : لماذا تفجرت الازمة الاوكرانية ؟. لماذا يريد حلف الناتو التوسع عسكريا في شرق أوربا وفي دول أسيا الوسطى ( السوفيتية سابقا).؟ هل النظام القائم في روسيا بعد 1991 شيوعيا ؟. أما تحولت روسيا إلى دولة مرحب بها في الغرب بعد إنهيار الاتحاد السوفييتي؟. أما كان الافضل أن يتحرك حلف الناتو نحو الدول السوفيتية السابقة ويعقد معها تحالفات تجارية واقتصادية شاملة بدلا من التي إستمالها وأدخالها في منظومته عسكرياً؟. لماذا لم يحترم قادة الحلف التحذيرات الروسية ويأخذوها على محمل الجد؟ ـــــــ الان وقد نفذت روسيا تحذيراتها وغزت اوكرانيا مصممة على موقفها الرافض المعلن "أنّ اقتراب حلف الناتو من الحدود الروسية خط احمر سيواجه بالردع ". ولم يفهم القوميون الاوكرانيون التحذير الروسي وأخذوه هزوا. كان لغزو الروس أوكرانيا حكاية تعود لثماني سنوات مضت. كانت أوكرانيا هدف الغرب الثاني بعد أن ضمنت واشنطن قبول بولندا نشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها ، ولم تتوقف الإتصالات بين الغرب والقوى الأوكرانية المناهضة لروسيا حتى وصل التصعيد ذروته بفوز " فيكتور يانوكوفيتش " الذي حصل على العدد الأكبر من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأوكرانية، 2010، وواجه "يوليا تيموشينكو" في الجولة الثانية من الانتخابات وتفوق عليها . بمعنى أن أكثر من نصف الشعب الأوكراني ميّال لعلاقة حسن جوار بين روسيا وأوكرانيا بما في ذلك من افضليات اقتصادية لأوكرانيا . خلال رئاسة " فيكتور يانوكوفيتش " حصلت أوكرانيا أفضليات في أسعار الغاز الروسي . غير أن الغرب لم يتوقف عن ممارسة الضغوط على" فيكتور يانوكوفيتش " لقبوله عضوية أوكرانيا في الإتحاد الأوروبي كخطوة أولي ، على أن تتبعها خطوات اخرى بدخول "كييف" عضوا في حلف الناتو لنشر منظومة الدرع الصاروخي على الأراضي الأوكرانية لتكون على مرمى حجر من الحدود الروسية الغربية. وعندما رفض " فيكتور يانوكوفيتش " عروض الناتو تحركت القوى الأوكرانية المناهضة لروسيا والمؤيدة للغرب بسلسلة من أعمال العنف الاضطرابات المدنية في "كييف " كجزء من حركة الاحتجاج ضد الحكومة فتصاعد الصراع تواليا وتسبب بسقوط العشرات بين المحتجين والشرطة ، و في غضون أيام قليلة تم إسقاط حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وخلعه وكان ذلك في 22 شباط / فبراير 2014 . ومن نتائج خلع "فيكتور يانوكوفيتش "أن حربا أهلية مزقت أوكرانيا وفقدت شبه جزيرة القرم . والان فقدت إقليمي دونيتسك ولوغانسك باعتراف روسيا بهما كجمهوريتين مستقلتين.
ــــــ تلك هي أصل الحكاية. أسئلة أخرى تُطرح على حلف الناتو ... منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي تغلغلت الصين إقتصاديا في معظم دول القارات الخمس وما إحتاجت لإرسال جندي واحد خارجها .. فهل فهم قادة حلف الناتو النهج الصيني لتوسيع نفوذها سلميا حول العالم . الان يوجد أكثر من مُنْتَج صيني في بيت الرئيس الامريكي جو بايدن وفي بيوت كافة قادة حلف شمال الاطلسي . وفي الصين تستثمر وتعمل أكثر من مليون شركة أجنبية معظمها شركات غربية وتشغل أكثر من 30 مليون صيني.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد العراقي ... سجال بين العلم والجهل
- الفضائيات الاخبارية بين الرصانة المهنية والمبالغة والتهويل
- حكومة الاغلبية ... ما لها وما عليها
- اللعبة تتكرر؟!
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- برلمان العراق وحكومته المقبلة ... الإفصاح عن الذمة المالية . ...
- جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد السوفيتي ؟!
- معوقات تطوير العلاقات العراقية مع إيران وإستدامتها
- مساعي المالكي لتولّي رئاسة الحكومة لدورة ثالثة
- من يعوّض ضحايا مجازر الانفال وحلبجة؟
- نحو توظيف موارد العراق المالية بكفاءة ... توقعات : ( 100 180 ...
- أرباح شركات صناعة الادوية ... من أجل مليار آخر من الدولارات
- ما الجديد في -معضلة- ملف النفط بين بغداد واربيل
- القتل بإسم الدين والمذهب ... -ولا تزر وازرة أخرى- ..
- إلى اين تتجه العلاقات بين العراق وايران؟
- مستقبل العلاقة بين بغداد واربيل؟
- في ملف النفط ... تعهدات حكومة الاقليم لبغداد يرفضها رئيسها ؟
- هل تراجع الدين كعقيدة في المجتمعات الإسلامية؟
- حقوق كرد العراق ... بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ؟
- صفقة الدفع المسبق النفطية العراقية الصينية


المزيد.....




- خلف محمد بن سلمان.. فيديو رد فعله على خطاب ترامب تنشره المتح ...
- ترامب عن ضجة هدية طائرة قطر الرئاسية: دولة تريد مكافأتنا على ...
- سوريا.. محمد بن سلمان يثير تفاعلا بفيديو رد فعله على حديث تر ...
- قائمة بأبرز صفقات ترامب في السعودية بعد إعلان أنها تصل لـ600 ...
- أخطاء شائعة في استخدام مزيل العرق
- الخضار الورقية الأكثر فائدة لكبار السن
- استراتيجية ترامب الكبرى مرتبطة بالممرات البحرية الخمس
- اتفاقات أبراهام فقدت معناها
- أوروبا وإيران تبحثان مصير الاتفاق النووي وسط تهديدات بإعادة ...
- مقترح إيراني لمشروع مشترك يضم دولا عربية لتخصيب اليورانيوم


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - أصل الحكاية في الازمة الأوكرانية