أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - إلى اين تتجه العلاقات بين العراق وايران؟















المزيد.....

إلى اين تتجه العلاقات بين العراق وايران؟


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 6910 - 2021 / 5 / 27 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد أعداء جمهورية إيران الإسلامية قبل أصدقائها ، أن القيادة الايرانية عُرفت بالحكمة والخبرة في التعامل مع جسام التحديات وتمكنت من الصمود بنجاح لحماية مصالح شعبها وأمنها. نعم يشهد العالم للقيادة الايرانية بذلك إلّا في تعاملها مع العراق بعد 2003 فإنه أبعد ما يكون عن الحكمة وأقرب ما يكون إلى العدوان.
ـــــــــ معلوم أن معظم وسائل الاعلام الامريكية والاوروبية وقفت معادية للجمهورية الاسلامية في إيران منذ قيامها عام 1979. ومن سوء الطالع أو هكذا يقال أن يصبح العراق المحتل ساحة مواجهة ساخنة وإعلامية بين الادارة الامريكية وإيران منذ 2003. وبقدر التشكيك بصدق وموضوعية الاعلام الغربي في معظم ما ينشره في الشأن العراقي ، إلّا أن وقائع الاحداث وتطوراتها تسوّغ المتابعة وتلمس الخطر أيا كان مصدرة لردعه. إلى ذلك نشر موقع الحرة الامريكي في 21 أيّار 2021 مقالا لخص به تقريرا لوكالة ( رويترز) الغربية العريقة بعنوان إيران تبني "مجموعات سرية في العراق" حمّلت فيه المجموعات المسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في العراق والمنطقة. وقالت أن إيران جندت مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر قوى الميليشيات الحليفة لها في العراق، لتشكل بهم فصائل أصغرَ تضم عناصر من النخبة، في تكتيك جديد يقلل من اعتمادها على الميليشيات المعروفة التي عملت معها لسنوات. وإن إيران اعتمدت هذا التكتيك الجديد بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في العراق مؤخرا، والمتمثلة بتراجع شعبية الميليشيات الموالية لها نتيجة الاحتجاجات ضد النفوذ الإيراني ومقتل قاسم سليماني في ضربة أميركية عام 2020 .وإن "الفصائل الجديدة مرتبطة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني.. إنهم يأخذون أوامرهم منهم وليس من أي جانب عراقي".
ــــــــ ليس جديدا ولا مستغربا وجود فصائل موالية لإيران تعمل في إطار ما تسميه طهران " حماية مصالحها في العراق" حالها حال الادارة الامريكية التي تسوّغ وجودها في العراق ب " حماية مصالحها وشركائها". إلا أن المرفوض والمدان أن الشبهة تحوم حول فصائل تعلن ولائها لإيران تنفذ جرائم قتل وخطف شباب الانتفاضة التشرينية والناشطين والإعلاميين الوطنيين. إذ قُتل غدرا وخُطف وغُيّب وهُدد بالقتل مئات الآلاف من شباب الانتفاضة السلمية خلال العشرين شهرا الماضية دون أن يدان القاتل. وحتى الحكومة أجبن من أن تفصح عمن ارتكب كل تلك الجرائم رغم عشرات اللجان التحقيقية التي شكلتها . وأن الأحزاب والقوى المتنفذة تعلم علم اليقين من هم مرتكبوها لأن من بينها من هو ضالع في العمل ضد الإنتفاضة ويحرض على القتل.
ــــــــ وجب الآن أن يمد العراقيون ، فقراء شباب انتفاضة تشرين ايديهم ، مضطرين، لكل من يعزز كفاحهم العادل ويعينهم على تحقيق استقلال العراق الناجز ، سيّدا على أرضه حرا من أي نفوذ أجنبي استغل ضعف نظام الحكم منذ 2003 بذرائع "عقائدية ــ مذهبية" أو نفعية . والآن وبعد ما يقرب من عقدين من الزمن ... العراق بلد محتل تتصارع على أرضه قوى اجنبية لكل مصالحها على حساب شعب العراق.
ــــــــ كان يجب أن تدرك القوى الوطنية ، أحزاب وشخصيات ، وكل الوطنيين أن انتفاضة تشرين 2019 تمثل النور في نهاية النفق دون تركها للعفوية والتشرذم . كان يجب مؤازرتها وحمايتها والعمل على تنظيم كفاحها وبلورة قوة معارضة سلمية .الانتفاضة اليوم أحوج ما تكون لتقوية جبهتها بالتحالف مع اي جهة تعزز صمودها وتحمي شبابها وديمومتها. منذ تفجّر الانتفاضة تحركت قوى الظلام لوأدها بأخس الوسائل بالقتل . ولا تزال تنفذ عملياتها الاجرامية بإسلوب مُمنهج. يمكن الجزم بأن تلك القوى المجرمة إن هي إلّا فصائل تنظيم مسلح مدرب بولاءات ، لغير العراق ، عقائدي طائفي تشكل للقضاء على الانتفاضة وإبقاء العراق ضعيفا تابعا مسلوب القرار . وتبين من الأسلوب الذي تُنفذ تلك الفصائل جرائمها أن أفرادها متغلغلون في بنية معظم صنوف القوات المسلحة الاتحادية. الجيش والاجهزة الامنية بما فيها الحشد الشعبي. وتقف الحكومة الاتحادية وحكومات المحافظات المحلية في وسط وجنوب العراق عاجزة متفرجة لا حول لها ولا قوة تماطل وتسوّف وتطلق الوعود تلو الوعود فيما يتواصل مسلسل القتل والخطف.
ـــــ الجريمة التي ارتكبها المرتزقة في كربلاء يوم 8 أيار 2021 بسقوط شهيد وطني آخر( إيهاب جواد الوزني) غدرا برهان قاطع على أن حكومة مصطفى الكاظمي عاجزة عن وقف مسلسل الجرائم الممنهجة بالقتل والخطف وترويع مئات الالاف من فقراء العراق شباب الإنتفاضة وأسرهم. موقف الحكومة المتفرج على تواصل جرائم هذه الفصائل يشجع عناصره ومن ورائهم على إرتكاب المزيد من أخس وابشع الجرائم. وطالما كان يُعلن أن منفذي جرائم القتل قد تم تهريبهم الى خارج العراق.أو أنهم محميون من ساسة متنفذين وفصائل مسلحة. والحكومة تسمع وتغلّس.
ـــــــ ذكرت "منظمة هيومن رايتس ووتش" وحقوقيون وناشطون أنه ليس هناك أمل في أن تتمكن السلطات العراقية من جلب قتلة إيهاب الوزني وناشطين مغدورين آخرين للعدالة وأن المجاميع التي تقف وراء أحداث القتل هذه هي مجاميع متنفذة الى حد كبير بحيث ان الدولة العراقية ومنظومة فرض القانون فيها لا تستطيع إخضاعها للمساءلة. هذا يعني وجود مجاميع مسلحة قوية جدا تستطيع ارتكاب الجرائم بوضح النهار في شوارع العراق دون عقاب ولا يمكن للدولة فعل شيء لكبح هذه الاعتداءات وليس هناك أي تقدم على الأرض فيما يخص التحقيق أو تفعيل جانب المساءلة. ولسوء الحظ ان الافلات من العقاب هي الحالة السائدة لمثل هكذا جرائم التي تشجع مرتكبيها على الاستمرار بالجرائم، وان الترهيب والاعتداءات ستستمر ."القتلة يعملون تحت غطاء حكومي. الكثير من الاحتجاجات للضغط على الحكومة لمعاقبة القتلة ولكن لم يتحقق شيء من ذلك. ( جريدة المدى في 18 أيّار 2021 )
فإن أدرك السيد الخامنئي أن الحفنة من مواليه الذين حكموا العراق باسم الاسلام و المذهب هم سبب كل هوان العراق وجوع شعبه ، فما هو تفسير الزيارات المكوكية لبغداد من قيادات الحرس الثوري والتنسيق مع القوى التي عُرفت بولائها لطهران والتي تحوم حولها شبهات جرائم القتل ؟. هل يبيح القرآن والإسلام والمذهب الجعفري قتل الناس لمجرد انهم يطالبون بفرص العمل وبمحاسبة الفاسدين؟
ـــــــ في ضوء تواصل الانتفاضة واستهداف شبابها والناشطين والاعلاميين بالقتل والخطف والترويع يتعين وجوب المزيد من العمل المنظم تتولاه القوى الوطنية لبلورة تنظيم سياسي يمد يد العون لكل من يعزز تواصل الأنتفاضة ويحمي شبابها.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العلاقة بين بغداد واربيل؟
- في ملف النفط ... تعهدات حكومة الاقليم لبغداد يرفضها رئيسها ؟
- هل تراجع الدين كعقيدة في المجتمعات الإسلامية؟
- حقوق كرد العراق ... بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ؟
- صفقة الدفع المسبق النفطية العراقية الصينية
- الاقليم يأخذ ولا يعطي ....- كوميديا - العلاقة بين بغداد وارب ...
- تعقيباعلى تصريحات القادة الكرد .... -نيجيرفان البارزاني- : ه ...
- النظام البرلماني لا يصلح للعراق .... يجذّر الفساد ويحمي المف ...
- محنة العراق الأخطر ...-مليشيات الكاتيوشا- و قتلة شباب الانتف ...
- تصاعد المواجهة بين جبهتي الاصلاح والفساد .. إختبار لصدق الكا ...
- تصريحات ونوايا ، إن صدقت ، قد تطوي صفحة المشاكل العالقة بين ...
- مهدت للحوار الستراتيجي .... الخارجية الامريكية تؤكد المشاركة ...
- تلك الفقرة في برنامج الإصلاح الاقتصادي لحكومة الكاظمي
- الأزمة المالية و المديونية والادخار الاجباري
- حكومة الكاظمي .... والاقليم
- توقعات .... سعر النفط 100 دولار للبرميل خلال 18 شهرً
- قبل جائحة - كورونا- وبعدها ... توقعات بتصاعد أسعار النفط
- موازنة 2020 وما بعدها..... لا مساس برواتب الموظفين الاقل دخل ...
- تعهدات الكاظمي لم تأت بجديد
- ردا على الهجمات على قواعدها ... القوات الامريكية قد تستهدف ق ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - إلى اين تتجه العلاقات بين العراق وايران؟