أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تصاعد المواجهة بين جبهتي الاصلاح والفساد .. إختبار لصدق الكاظمي















المزيد.....

تصاعد المواجهة بين جبهتي الاصلاح والفساد .. إختبار لصدق الكاظمي


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*قبل أن يكتمل العقد الثاني منذ الاحتلال ( 2003) .... منعطف خطير آخر يتهدد العراق بوجود شخصيات وتنظيمات مسلحة بمسوغ " عقائدي" تريد فرض سيطرتها على واقع العراق ومستقبله بذريعة "المقاومة" ، في وقت تشهد العملية السياسية تغييرا إيجابيا واعدا لبدء الاصلاح المنشود.
*منذ 7 أيار 2020 ومصادقة المجلس النيابي ( البرلمان) على ترشيح مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة خلفا لحكومة عادل عبد المهدي الذي اسقطته إنتفاضة تشرين 2019 ، تصاعد تحرك الشخصيات والتنظيمات المسلحة التي يُشتبه بولائها لإيران بإستهداف مواقع عسكرية " عراقية ــ أمريكية" والمنطقة الخضراء ومطار بغداد بمختلف القذائف. تنفذها عدة فصائل تعرف ب( خلية الكاتيوشا) وتزامن إطلاقها بإطلاق تصريحات تهديد من قيادات تلك الفصائل للحكومة ولقوات التحالف الدولي.
*المنعطف الخطير تتجاذبه جبهتان. أولهما جبهة تقاوم التغيير والاصلاح إستولت على مقاليد الحكم في العراق لثمانية عشر عاما لتصل بالعراق الى ما هو عليه من غياب الامن وإنحدار المزيد من المواطنين للفقر وتفشي الفساد واقتصاد مهدد بالإنهيار وهزال الخدمات ... وغيرها من آفات التصدع الاجتماعي. وجبهة ثانية يمثلها شعب العراق المنتفض والقوى الوطنية التي تَعِدُ بعراق مستقل آمن قوي مُهاب مزدهر موحد ينعم مواطنوه بخيراته تكفل لهم كريم العيش .
جبهة مقاومة التغيير والاصلاح تصطف متوحدة ممثلة بالاحزاب والتكتلات والشخصيات المتهمة بالفساد والتي كانت ولا تزال في واجهة المشهد السياسي. تحولت إلى جبهة معارضة حتى لتلك الاجراءات المحدودة التي اتخذها الكاظمي لمحاسبة عدد من شخصيات الخط الثاني من مرتكبي سرقة المال العام وجرائم الفساد. هذه الجبهة تعمل اليوم وتقاوم بشراسة مدركة ان محاربة الفساد عندها معركة حياة او موت.
تقرير نشره موقع "اندبندنت عربية" وتابعه موقع "ناس" (18 أيلول 2020)،جاء فيه " أن عمليات بدأت باعتقال المدير العام السابق لهيئة التقاعد الوطنية و مسؤولين آخرين متهمين بالفساد، مستمرة ولن تستثني أي شخصية يثبت تورطها بملفات فساد مهما كان حجمها." وتؤكد مصادر أخرى أن حكومة الكاظمي ماضية في محاسبة كبار الشخصيات المتهمة بالفساد ( السومرية نيوز 18 أيلول 2020).
*بالرغم من التدخدل الايراني ، السافر المرفوض ، بالشأن العراقي منذ2003. فإنه يخطئ من يعتقد أنه يجب بقاء العراق معاديا للجمهورية الاسلامية الايرانية . كالعداء الطائفي السياسي الذي إنتهجه النظام السابق . ذلك أن إيران بلد جار تربطه بالعراق أواصر الدين والجغرافيا . ومع ذلك كان يجب ان على القيادة الايرانية أن تدرك أن تدخلها بشؤون العراق بذرية مذهبية كان خطأ جسيما . وأنها بدعمها ساسة فاشلين وقيادات أحزاب وتيارات وتمويلها وتسليح تنظيمات موالية خارج سلطة القانون أسباب تثير الفتنة بين العراقيين وتهدد امن واستقرار العراق . التنظيمات والاشخاص التي دأبت إيران على دعمهم حفنة من المرتزقة الجهلة الفاشلين الذين تمادوا فسادا وتخبطا في حكم العراق وتلطخت أيديهم بدماء شهداء الانتفاضة قتلا وخطفا وتغييبا. ذلك كله أساء لإيران كبلد جار فنتج عنه رفضا شعبيا واسعا للتدخل الايراني تمثل بالانتفاضة التشرينية المتصاعدة.
بقي شيعة العراق ، الحوزات والعامة ،على مدى اربعة عشر قرنا ملتزمين ب ( التَقِيّة)* التي دأب عليها الفقه الجعفري . حفظا للمبدأ وتيمنا بما دأب عليه الأئمة الاطهار (ع) .رغم ما عانوه على مدى التاريخ من التهميش و الظلم والقتل. ولكن الحال تغيّر بعد إحتلال العراق عام 2003. بظهور حزب الدعوة الاسلامي و المجلس الأعلى الإسلامي العراقي. ومن هذين التنظيمين تشرذمت تنظيمات وقوى مسلحة وتيارات بإسناد من المحاصصة السياسية لنيل المناصب والمنافع الشخصية في السلطات الثلاث ( المجلس النيابي ، الحكومة والقضاء). وبرهنت مسيرة سبعة عشر عاما من صدارة المكون الشيعي في الحكم أن رموزه الذين تولوا مناصب صنع القرار ما كانوا اهلا لما إئتمنوا عليه في إدارة شؤون البلد واسرفوا بنهب وهدر المال العام ، وأسسوا فصائل مسلحة حماية لمصالحهم . وبين تنظيماتهم المسلحة زمر مرتزقة بولاءات لغير العراق بذرائع مذهبية لا يؤمن بها معظم شيعة العراق.
عدد من رموز التنظيمات الشعية التي إحتلت معظم مناصب صنع القرار في السلطات الثلاث منذ 2003 كانت لهم مراجعة للنفس فجاؤوا باعترافات صريحة او بتصريحات تؤكد مسؤوليتهم عن الفشل وسوء إدارة شؤون البلد. والتالي استعراض لتلك المراجعات.
ـــــــ إعتراف بالفشل :رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي . الرجل حكم العراق ثمان سنوات ( في المنصب 20 ايار 2006 الى 18 /9 /2014) لدورتين كانتا الاكثر دموية وفسادا وهوانا وتخبطا . ولم تكن للدولة العراقية سيادة او هيبة أو قانون . وفي انتخابات أيار 2018، أظهرت صناديق الاقتراع أن الرأي العام العراقي وثق سخطه على المالكي ، فكانت كتلته الخاسر الأكبر . المالكي في مقابلة تلفزيونية بثت عام 2016 . جاء بها ما قاله نصا :
" في الحقيقة ان المتصدين من السياسيين والشعب يعلم ، وأنا اعتقد أن هذه الطبقة السياسية ، وأنا منهم، ينبغي أن لا يكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية لأنهم فشلوا فشلا ذريعا ، وأنا منهم . وينبغي أن يخرج جيل أخر بخلفية الوعي لما حصل وبخلفية الاخظاء التي ارتكبوها" (آفاق الفضائية 30 نيسان 2016)
ـــــــ الاعتراف بالخطا و التقصير :هادي العامري عضو مجلس النواب ، وزير النقل في حكومة المالكي . ورئيس منظمة بدر ( مليشيا مسلحة) ألقى كلمة لمناسبة الذكرى العشرين لإستشهاد محمد محمد الصدر جاءت على خلفية الإنتفاضة التشرينية قال ما نصه: " هذه الرسالة كانت واضحة ( يقصد التظاهرات) وعلينا أن نعترف أولا والاعتراف بالخطأ فضيلة . إننا أخفقنا وقصرنا بحق شعبنا وعجزنا أن نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة ، قاصدين أو غير قاصدين ، ملتفتين أو غير ملتفتين ، إلتهينا بالصراعات الداخلية وتركنا شعبنا يتلوع من الجوع والفقر . ولذلك لابد ان نعترف بذلك ، وأنا أول من يعترف ، أنا اعترف إني أول من قصر في حق هذا الشعب وأعتذر من هذا الشعب ،واطلب من شعبي المسامحة عما جرى منا. عن كل قصور او تقصير بدا مني .انا اقدم ذنوبي امامكم . اننا قصرنا بحق هذا الشعب وعلى الشعب ان يعفو عنا . واطلب من كل الاخوة السياسيين ان يعترفوا بذلك قبل ان يتم محاسبتهم من قبل الشعب . وان نصلح العملية الساسية ونعيد النظر في العملية السياسية. واعتقد ان الاعتراف بالخطا هو اول الطريق لتبديل المسار الى مسار أخر. املنا كبير بكل الاخوة أولا الاعتراف وثانيا العمل الجاد من اجل تشكيل حكومة خدمة ليس امتيازات لذاك الحزب او لهذا الحزب.املنا كبير بهذا الشعب العظيم الذي تحمل كثيرا والله تحمل اكثر من خمسة عشرعاما وهو ينتظر منا ولكن مع الاسف لم نستطع اصلاح انفسنا"
ــــــــ شهادة دامغة أخرى تدين العملية السياسية ومعضم رموزها منذ قيامها (2003) وإلى اليوم جاءت على لسان العضو القيادي في حزب الدعوة السيد علي الأديب في جزء من مقابلة تلفزيونية بثتها قناة " الإتجاه" . قال "الاديب ": أكو خشية إذا تريد تحارب الفساد قد تلقي القبض على قمم سياسية في البلد. أن الفساد ممارسة "وأن السياسيين مسيطرين على البرلمان للحصول على مواقع فيها عائد لهم . " هل عندك استعداد للاصطدام بالسياسيين .ان السياسة لها محصول بهذه الدولة فمعنى ذلك إنهيار كل شئ بهذا البلد" .
ـــــــــ الفساد بالارقام : بثت فضائية " الإتجاه " من أرشيفها المؤرخ في 21 آب 2015 مقالبة مع المرحوم " أحمد الجلبي " ــ رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي سابقا ــ وثّق في حديثه بالارقام حجم الفساد بسرقة المال العام وهدرة من قبل مجموعة من كبار السياسيين وهذا نص ما قاله : " ما دخل على العراق بين 2006 و 2014 ( دورتا حكومة المالكي) من اموال النفط بلغ (551 مليار و 800 مليون دولار) . الحكومة العراقية بلغ مجموع استيرادها في تلك الفترة 151 مليار دولار . هذا الرقم ما كان معروفا ، إلاّ أن اللجنة المالية ( البرلمانية ) استطاعت أن تحصل على هذا الرقم وتحدده.( ويسأل ) وَين راحت الفلوس البقية من ال (551 مليار دولار)؟. ( ويضيف) إكتشفنا ان الحكومة ــ البنك المركزي ــ قام ببيع مبلغ قدرة 312 مليار دولار خلال 6 سنوات للبنوك الخاصة لغرض الاستيراد. يعني استيراد القطاع الخاص في العراق يبلغ اكثر من ثلاث مرات من استيراد الحكومة . وهذا غير صحيح فدخلنا بالتفاصيل ووجدنا ان هناك عصابات مسيطرة على على بنوك ولها اذرع فساد تمتد في صلب البنك المركزي وفي القطاع.ولكل من هذه العصابات مجموعة من السياسيين يحمونها ويتدخلون لدى البنك المركزي لزيادة تخصيصاتهم بالعملة الاجنبية".
============================================
( التَقِيّة)*: التقية، مصطلح ديني والمراد منه أن لا يُظهر الإنسان عقيدته أو نيته الحقيقية كما يضمرها في قلبه وذلك لدليل مقنع، وهذا المعنى منصوص عليه في المصادر الإسلامية؛ وما يؤيد على العمل بالتقية الدليل العقلي إلى جانب النقلي. والتقية تعني حفظ النفس من الأذى، وهي تختلف عن النفاق؛ لأنَّ التقية إظهار الكفر
وإخفاء الإيمان، بينما النفاق إظهار الإيمان وإخفاء الكفر(موقع ويكي شيعة)



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات ونوايا ، إن صدقت ، قد تطوي صفحة المشاكل العالقة بين ...
- مهدت للحوار الستراتيجي .... الخارجية الامريكية تؤكد المشاركة ...
- تلك الفقرة في برنامج الإصلاح الاقتصادي لحكومة الكاظمي
- الأزمة المالية و المديونية والادخار الاجباري
- حكومة الكاظمي .... والاقليم
- توقعات .... سعر النفط 100 دولار للبرميل خلال 18 شهرً
- قبل جائحة - كورونا- وبعدها ... توقعات بتصاعد أسعار النفط
- موازنة 2020 وما بعدها..... لا مساس برواتب الموظفين الاقل دخل ...
- تعهدات الكاظمي لم تأت بجديد
- ردا على الهجمات على قواعدها ... القوات الامريكية قد تستهدف ق ...
- مساعي أمريكية لإبقاء أسعار النفط منخفظة
- 2020 .... توقعات بأزمة اقتصادية أخطر من سابقتيها
- موقف - ترامب - من العراق ؟.
- العراق و مقولتان : -التاريخ يعيد نفسه- و - الحاكم الكافر الع ...
- من هو رئيس العراق المُخَلِّص القادم ؟
- الانتفاضة ... الحكومة والاقليم
- مع تواصل الحراك الشعبي ... محنة العراقيين الأخطر ... في من و ...
- هل ستبقى قضايا الاقليم مع الحكومة الاتحادية ... عالقة؟
- هل أحدثت تظاهرات تشرين 2019 الدامية تغييراً لمستقبل أفضل؟
- كيف يمكن ان تخسر الولايات المتحدة العراق؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تصاعد المواجهة بين جبهتي الاصلاح والفساد .. إختبار لصدق الكاظمي