عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 01:12
المحور:
الادب والفن
السائرون مثل الجحيم على الجليد
تتفجر خطواتهم بين نار الذات
وصقيع الوجود
أنا النار
وأنا عدوه المبين
أنا النور الذي خلقه الله
وذاتي في الظلام الذي سكن النور ....
في زاوية الرؤيا
أو خلف المجهول في شعشعة الإبهار
أنا خيط الضوء المسافر بلا مدى
أنا الساكن في بذرة الشيء بذات الذات
المحاط باللا سكون
بلا موت ولا رحيل..
لكنني ما زالت لا أعرق سر هذا الخليط
سر هذه الفوضى أو
الأنتظام
أي قانون يحكمني؟..
أو أي مدار يمسك بي أن لا أفلت من خارج المدار؟
لأغرق في داخل الموضوع
أنا من منهم.....
يا إلهي؟
فقد ضاع الدليل إليه وضاع الفراغ الفاصل بين النقيضين
حتى أني
كأني ذلك المجهول بين الضياع والذهول
هل أنا الخلود في وحدة الوجود؟
أم أنا الرحيل المؤبد في سنة الفناء؟
إذا من يجبر الراحلين على الرحيل؟
من يرشد السائرين مع الطريق؟
ومن يرسم الطريق للطريق؟
أنا من يا ترى؟
هل لي من نصيب أن أحصد الطرفين
أجمع الليل بالنهار على مائدة المحال
من يا ترى يفعل بالمستحيل
ما هو فوق المستحيل؟....
وما يعني للمستحيل أن يكون مستحيل؟....
ما معنى أن يكون للشيء وجود؟ ....
وللوجود شيء يسمى عدم،.... يختم الحتم
ويحتم على الحتم أن يختم على أوراقنا صفة الفناء
ويحرم على الباقين أمنية البقاء...
ما هذا التلاحم بين الشيء واللا شيء؟.
بين أن تكون ثم أن لا تكون....
وبعد حلم طويل أيضا ستكون...
ربما كل ذلك من هلوسات الجنون
جنون ألتقاء الساكن بالمسكون
الدرب بالمسافر
والنور في الظلام
عليه
فلا تتعجب من قدحة الجحيم على الجليد
فكل شيء ممكن أن يكون
أو لا يكون
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟