أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - حلم مطرود القديم














المزيد.....

حلم مطرود القديم


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 21:52
المحور: الادب والفن
    


الغائب الذي أختفى في الظلام
سكن في ذاكرة تشبه الجب
في صحراء قاحلة
بين أوراق النهار التعبة وقصص المساء الغريبة
سكن في عقل مطرود حلم
أن يرى الغيب
فقد شوقته حكايات العجائز والشيوخ
لمشهد الغياب المعجز
فنذر روحه أن يكون عبدا لهاذا المنظر الجميل
فعندما ينام يودع حلم اللقاء
على وسادته العتيقة
وعندما يصحو
يفتش في ما يتذكر من أحلام
هل رأي ذلك الحلم
أو بشارة منه حتى لو كانت بحجم رأس نمله
يبدأ يومه بقسم
وينهي نهاره بقسم
تجديد الهمة
أن غدا سيأتي الغيب حتما
وعدا من ربه الذي لم يخبره به
سيأتي محملا بالحلوى والسيف الذي يقطر دما
والأهم
أن مطرود سيكون أحد أبطال القادم من خلف الظلام
ولأنه قائدا في هذا الزخم العميق الموغل في الماضوية
فما زال يحمل خنجرا
ليحارب به أعداء الحرية
سيحارب به من لا يريد لدولة الغيب الحقيقية
أن ترى النور أو تتحقق القضية
دولة العدل
أن تحكم البشرية
لا مانع
أنه سيبادل جزارا بجزار
سيجعل القراءة تبدأ من أول صفحته من يومياته
بعد أن يشخ على كل الصحف
والكتب القديمة
يريد أن يبدأ التاريخ دورته الجديدة من عنده
من بداية حلمة
وما زال مطرود منذ مئات السنين يشحذ خنجره
ويجدد أحلامه
وما زال ثوبه يتهرأ مع السنين
حتى كأنه طرزان في غابة
لا يهم
عندما يأت ملك الغيب محملا
بالذهب والفضة
سأشبع خبزا وعسلا وكثيرا من الجبروت
حينما ينتظم جيش الطاغية
حيش السفاح الرحيم
جيش القاتل باسم الرب
عندها لا نحتاج لأغطية.

* مطرود شخصية حقيقية عاش في ظل حلم مهدي أخر الزمان وما زال ينسج أحلام في صفحات الليل وأركان النهار.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممكن العقلي الكائن بين الطبيعي أصلا الواقعي فعلا.
- (وما على الرسول إلا البلاغ المبين)
- الموتى.... لا يعرفون الزمن...
- رصيف مقهى رضا علوان
- بعض الإشكاليات الساخرة في منطق العقل المسلم..
- رسائل وسؤلات لأبونا الذي كان في الفلك المشحون
- نحو جنة جديدة
- عشرة أساطير هزت مكانة الإسلام في العقول. ج2
- عشرة أساطير هزت مكانة الإسلام في العقول. ج1
- العصمة التكوينية عند الإمامية وعصمة السلف الصالح عند خصومهم.
- في رحاب السماء
- أحلامي التي لا تكون
- العراق والعرب والعجم وحكاية التضليل
- نهايات الطريق بالموت وبدايات جديدة
- زيارة الى محراب النار
- انا من انا
- كيف لنا أن نفهم الدين العراقي القديم 2
- اللغة المحكية شعبيا تنتزع حق البقاء والديمومة
- كيف لنا أن نفهم الدين العراقي القديم
- رسالة صباحية .... إلى عينيك


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - حلم مطرود القديم