غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)
الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 08:28
المحور:
الادب والفن
كُنْت أرسم بَقَايَا رُوحِي الْمُعَذَّبَة
تَتْلُون ريشتي بِكُلّ أَلْوَانِ الْعَذَابِ
ويطفو فَوْقَ كُلِّ تِلْك المواجع
مواجع آذَار
البرزاني وحلبجة وَالْأَنْفَال
عذابات يَجْعَلَنّ مِنْ الْوَلَدِ شَيْبًا
تِلْك الْأَرْوَاح الَبريئة تَتَنَفَّس
الْخَرْدَل وَالْقَطِرَان فتتهاوى
أَجْسَاد نَدِيَّةٌ تفحمت برياح السَّمُوم
تَحْت إنْظَار عَالِمٌ يَعْشَق الْأَجْرَام
وَأَوَّلُ مَنْ نَدَّد بِتِلْك الْجَرَائِم كَان صَانِعَهَا
وَتَوَالَت التنديدات وَتَعَالَت الشعارات
نَهَشَت مَا تَبَقَّى مِنْ الْجَسَدِ الْمَسْمُوم
وَهِي تَصْرُخ مِن آلامها
حَتَّى جَاءَتِ تَكْبِيرَات قَطَع الرُّؤُوس
نَهَشَت أَجْسَاد قديسات وَطَنِي المكلوم
بصيحات اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
كَانَ آلَةً هُمْ يُنْزَف مِن أَنْيَابُه الدَّم
وَا شنكال وَا لالش وَا مَرْقَد الأنقياء
تَكالَب عَلَيْك وُحُوشٌ براياتهم السَّوْدَاء
وَعَادَت تِلْك الْوُحُوش إلَى شِمَالِهَا
فَكَانَت عِفْرِين بَلَد الزَّيْتُون سَبْيُه
مَزّقُوا أَجْسَاد الْبَشَر حَطّمُوا قَامَات الزَّيْتُون
وَكَانَت صيحاتهم اللَّهَ اللَّهَ أَكْبَرُ
لَمْ يَخْتَلِفْ آلَهُ هُمْ عَنْ آلَةِ وُحُوشٌ حَلَبْجَة وشنكال
وَقَفُوا ينهشون حُطَام تِمْثَالٌ كاوا
الدِّمَاء تَنْزِفْ مِنْ أنيابهم
وَمَضَت وَتَمْضِي
وَاَللَّهُ أَكْبَرُ . . . اللَّهُ أَكْبَرُ
صَرَخَات تَكْبِيرُهُم فِي كُلِّ حِينٍ .
#غيفارا_معو (هاشتاغ)
Ghifara_Maao#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟