الرواية ما بين التحديث والتزييف

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)

الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 16:11
المحور: الادب والفن
    

الرواية فن أدبي نثري طويل يعتمد في أساسه على الخيال ، وهو نسيج تترابط فيه مجموعه من العناصر فيما بينها وفقا لعلاقات معينة ، وتسير ضمن تسلسل إحداث مدروس لوصف تجربة أنسانيه ضمن إطار من التشويق والإثارة تعكسه مجموعه من الشخصيات ، في بيئة معينة
هذا الجنس الأدبي الجميل لم يسلم كغيره من الأجناس الأدبية من السرقات والتكديس والتلفيق فقد حاول الكثير الانتقال من الومضات الأفتراضية إلى العمل الروائي وهم يفتقرون إلى جميع الأسس والأساليب السليمة لكتابه هذا الجنس الأدبي الذي اسمه فقط يجعل القارىء يقف احتراما فالرواية هي تجربة عملية يخوض الكاتب من خلالها صراعات لا متناهية مع البيئات الاجتماعية والثقافية والسياسية مع شخوصها الذين هم إبطال حقيقيون يعكسون الواقع بما يحمله من الأم وأوجاع أو غيرها .
فالروائئيين لم يكونوا يوما يشبهون الشعراء الذين يلهمهم فكره بناء قصيدة أو قاص جاءه فكرة قصة فكتبها أما الرواية فهي إلى جانب أنها فكره فهي تحمل الواقعية بكل تلاوينها وتخوض الشخصيات معاركها الحقيقية في بيئاتها المختلفة وعلى سبيل الذكر لا الحصر رواية الحرب والسلام . . ليف تولستوي يعرض لنا النتائج الفلسفية عن الحرب والسلام ودور الأشخاص في مجرى التاريخ دور الشعب والجماهير من ناحية الفرد والجماعة والمصير الإنساني على طريق الحياة والموت ومن خلال ذاك العرض ينتقل القارىء إلى تفحص أي القراءة بإمعان لما عرضه الكاتب فيسقط ذلك على نفسه ومحيطه وبذلك لا يستطيع الخروج منها إلا حين يعلن ناقوس الحرب والسلام دقات النهاية لن نغوص كثيرا هنا ولكن كانت العبرة أن نقول :
"الرواية هي غوص في بحر عميق تغرق من لا يجيد السباحة بها . "
الروائي هو السيناتير المخرج المؤلف البطل إلى جانب الالتصاق العميق بالمحيط والبيئات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي يرسمها لشخوصه من صلب الواقع وليس من خياله فقط وقد يكون للخيال أحيانا دورا مهما ولكنه ليس محور العمل الروائي كما يفعلها روائيي الحداثة والافتراضي ويصفق لهم الرعاع من المتثاقفين على أنه إنجاز بالإضافة إلى دور الطباعة والنشر التي لا يهمها من المادة سوى المادة ماني ماني . . . . . . . . . . . .

#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل