أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب















المزيد.....

حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 19:56
المحور: الادب والفن
    


من جاغر بازار حيث الطبيعة الخلابة الى قامشلو مدينة الحب والجمال معه نمضي في مجالات الفكر والثقافة والطبيعة الجميلة ضيفنا وضيفكم في حوار اليوم الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب ونبدء معه بالسؤال الإعتيادي تعريف الكاتب بنفسه
س1_ حبذا لو عرّف الكاتب: عبد الجابر حبيب بنفسه، وقدمها لمحبيه وقراءه وبالتفصيل؟
ولدت في قرية صغيرة لها جذور عميقة في التاريخ تدعى جاغربازار..أي سوق السكر .. عام 1961. هذه القرية التي تنام في حضن تلة لها مكانة بين الأماكن التاريخية.. خاصة إذا قلت لك أن الكاتبة / آجاثا كريستي /قد جاءت إلى القريةبرفقة زوجها خبير الآثار ماكس مالوان للتنقيب عن الآثار ..وألفتْ كتابا بعنوان ( هكذا أحيا) أثناء زيارتها للمحافظة وخصصت فصلاً عن نساء جاغربازار...بطرف القريةمن جهة الشرق يسلك نهر الخنزير طريقه منذمئات السنين ممايجعل للقرية رونقاً خاصاً...هناك قضيت طفولتي الأولى ..مازالت تلك الصور ماثلة أمام عيني بكل تفاصيلها الصغيرة وما يرافقها من الحركة والإيقاع الصوتي ..أصوات الديكة في الصباح ...ثغاء الغنم في الغدو والمساء..غناء الصبايا عند الحصاد ..أكوام القش والبيادر وتلك الصراعات بيننا نحن الصغار عن تلك الأفخاخ المنصوبة لصيد العصافير وطيور القطا....وإنتسابي إلى مدرسة القرية.. وهروبي من الواجبات المدرسية في كثير من الأحيان والشيوخ الذين كانوا يتربعون عند سفح التلة الصغيرة ..فيضان النهرالذي كان يعزل القرية عن القرى المحايدة لنا من الشرق ..وصيدالسمك خاصة بعد انحسار المياه ...كل ذلك شكل لدي مخزون فكري وجمالي فيما بعد ..وبعد المرحلة الابتدائية أنتقلت إلى المدينة.. مدينة القامشلي في أقصى الشمال الشرقي من سوريا بضجيجها وشوارعها المكتظة بالناس وكل المتناقضات التي تعيشها القامشلي..
وغيرها من المدن ..الفقر والغنى ..القوي والضعيف..
شعرت أن المدينة تشبه الغابة إلى حد ما..!
تابعت دراستي رغم الوضع المادي الرديء لأسرتي
ورغم صغر سني كنت أعمل لأؤمن مصاريف الدراسة إسوة بإخوتي الكبار ..
وفي مرحلة الثانوية لا أدري كيف تقربت من الكتاب ..ربما لأن أخي الذي يكبرني كان لديه اهتمام كبير بالأدب ويوفر جزءاً من مصروفه ليشتري كتاباً، تعلمت منه بأن الكتاب هوالغذاء الروحي للإنسان؛ أحببتُ المطالعة ونمت لدي هواية التمثيل فيمابعد..وهكذا رغم كل الصعوبات حصلت على الشهادة الثانوية.
التحقت بمعهد أهليه. التعليم ..رغم أنّ حلمي كان يشدني نحو المعهد العالي للفنون المسرحية ..
أو الحقوق ...للأسف لم يتحقق ماكنت أرغب فيه ..وتابعت حياتي معلم صف إلى جانب ممارسة هوايتي المسرح.
حالياً معلم مستقيل، ولكن عملت مدرب في فريق المبادرات الشبابية في جمعية البر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وعملت ضمن فريق مسرحي مع المنظمة الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث منذبداية النصف الثاني من العالم المنصرم 2021 ..حالياً مدرب ومخرج مسرحي في مدرسة المسرح التابعة لهيئة الثقافة في أقليم الجزيرة .. لدي حب كبير لقصيدة النثر ..والخاطرة والقصة القصيرة ..كما شدتني مؤخراً قصيدة الهايكو ..والتانكا ..ولدي نصوص في الهايبون ...أشارك في كتابة الومضة القصصية ...
نسيت أن أخبرك ..متزوج
وأب لزهرة عطرت حياتي .وهي ابنتي الوحيدة ديما وهي متزوجة.ولها ولدان آدم .. ميلان يعني أصبحت جداً لحفيدين ... وأب لشابين هما داني ..ورامي ...
هذه بطاقتي تعريفي بالتفصيل
س2_ لكل كاتب وشاعر ومخرج بدايات يشتاقها ويعيدها دوما نتمنى أن يعود بنا عبدالجابر حبيب إلى تلك البدايات والأجناس الأدبية التي بدأت بها ...؟
بالتأكيد فالبدايات لاتنسى لأنها تجمع بين بعض الطرائف التي تصادفنا ، وبين الجهد الكبير الذي يبذله المبتدئ سواء في القصة أو الشعر أو المسرح ..لذلك لاتخلو البداية من الطرافة، فقد مزقت العديد من القصائد، وأحرقت مايقارب أكثر من ديوان من الشعر النثري، كنت أراسل الجرائد السورية البعث وتشرين والثورة ، في ذات يوم صدمني أحد الصحفيين بماهية قصيدة النثر، ومحاولة تقزيمها بعدما جمع العناوين الرئيسة بالبوند العريض، وجمعها في منشور كقصيدة نثر. ومن الغريب أن المشرفين نشروا القصيدة اللاقصيدة ...وبعدالنشر كشف الصحفي اللعبة بعرض القصاصات الورقية التي استلهم منها قصيدته مع القصيدة ، وقال هذا ما تطلقون عليها قصيدة النثر، هذه الحادثة كان لها تأثير سلبي عليّ ، تركت كتابة الشعر لفترة طويلة ، واحرقت قصائد كانت جميلة، ندمت لأنني أحرقتها ...وفي خدمتي العسكرية عدت مرة ثانية لكتابة الخاطرة وقصيدة النثر.
س3_ يقول عبدالجابر حبيب :أعشق المسرح تمثيلاً وإخراجاً لأنني من خلاله أدافع عن كلِّ مظلوم قابع تحت ظلم الواقع ..نريد هنا أن نتوقف مع المخرج عبدالجابر عن ذلك التأثير وخاصة خلال عشرة سنوات من الآلآم والحروب ...؟
لاشك أن الحياة على خشبة المسرح هي محاكاة للحياة الواقعية، ربما الفرق بينهما بمبالغة قد تكون ضرورية لتوصيل المقولة المراد قولها إلى المشاهد بطريقة مؤثرة وسريعة. لا أعني في ذلك إلا أن تكون أكثر صدقاً على الخشبة من الحياة الواقعية رغم أنك تمثل ولكن الإيحاء يلعب دوراً كبيراً في عقل ونفسية المشاهد. وخلال هذه السنوات العشر رغم الحرمان من كل مقومات الحياة استمر المسرح، وكانت تقام المهرجانات المسرحية في مدينة قامشلو، أثبت المسرحي بأن الحياة ستستمر رغم المتاهات. وقال المسرحي في عرضه ما أراد قوله
قال للسياسي : مازلت تختبئ وراء إصبعك؛ وقال له من المستحيل أن يكون هناك وطن من غير شعب؛ وتأمين رغيف الخبز الخطوة الأولى لاثبات توقيعك على خارطة الوطن
هكذا هو المسرحي ومازالت المقولة المشهورة اعطوني رغيف خبر ومسرح أعطيكم شعباً يتردد صداها على خشبة المسرح .
س4_ تقول آمال خوري: "في رأيي، قوّة المسرح تكمن في وجودنا معاً بأجسادنا، المسرح هو جسد ومكان ما رأي المخرج عبد الجابر حبيب في ذلك وكيف هو المسرح من وجهة نظرك ...؟
سأبسط الصورة لإيصال الفكرة عندما يطلب المدرب في أحد التمارين المسرحية بأن لايترك يد زميله مهما حدث، هذا يعني بأننا توحدنا جسداً فقوة الممثل تأتي من الممثل الذي يقابله، وخشبة المسرح تشبه القارب، فالجميع إما أن يغرق أو أن ينجو ، إذاً الممثل الضعيف يعرض الارض للفشل؛ لذلك على زملائه أن ينهضوا به كي لايفشل العرض، قوة العرض المسرحي يكمن في التوليف الجيد بين مجموعة عناصر العرض المسرحي ابتداءً من النص مروراً بالمخرج ومنه إلى الممثل، و إلى الخشبة و الإضاءة والموسيقا والديكور، ومصمم اللباس، وإلى صالة العرض التي يتواجد فيها الجمهور ،
أما كيف هو المسرح من وجهة نظري ..على المسرحي أن لايقف في المنطقة الرمادية؛ والمسرح المباشر هو أضعف أنواع المسرح فأنصح من يعمل بالمسرح أن يبتعد عن المباشر، فهو شبيه بأولئك الذين خرجوا للشارع في مسيرة مؤيدة مليئة بالهتافات والشعارات الرنانة، أو بالمظاهرة ..في الحالتين، المسرحي الذي يتبع إيدلوجية ما هو مجرد سياسي يخطب في الناس. والعرض المسرحي الناجح هو أن يدخل الجمهورإلى الصالة بحالة، ويخرج بحالة أخرى تماماً ...فالعرض القوي يؤثر على الجمهور كما حدث في أحد العروض المسرحية خرج الجمهور من العرض إلى المظاهرة بتأثير ما شاهد في العرض
س5_ القصة القصيرة والقصيرة جداً غزت الأفتراضي بصورة واسعة كيف يرى الكاتب عبدالجابر هذا الأنفجار أو الأنشطار القصصي على الأفتراضي ...؟
القصة القصيرة والقصيرة جداً أصبح لها أكثر من منبر وموقع على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ، فتلك المساحة المتاحة للقصة هي سلاح ذو حدين؛ لأن القصة بنوعيها ستجد مكاناً للنشر سواء أكانت القصة جيدة أم ضعيفة من النواحي الأدبية والفنية لشروط القصة بنوعيها ..
ولكن في ذات الوقت أفسح هذا الفضاء الأزرق المجال للقاص المغمور أن يعرض انتاجه الأدبي
ولا أعتقد بأن ذلك يشكل خطراً على الكتابة الإبداعية الجيدة؛ القارئ لديه حرية القراءة من عدمها، سأقرأ مايعجبني وأترك الرديء منها .
س6_نعلم أهتمام الكاتب عبدالجابر بكتابة الهايكو والهايبون ولكل منها قصة طويلة مع اللغة العربية كيف بدء عبدالجابر مع هذا الجنس الأدبي ..؟
كان تعرفي على نص الهايكو من خلال سجال رأيته بالصدفة في نادي الهايكو الحر ..وشاركت السجال بأربعة اسطر، وربما أكثر، فرأيت ملاحظة من الأستاذ الراقي والذي أكن له التقدير والاحترام قاسم حبابة يرشدني إلى أن أكتب في ثلاثة اسطر ...اتذكر أنني قلت له: لماذا ثلاثة اسطر بالتحديد..؟كيف أعبر بثلاثة أسطر فقط..؟ قال لي: هذا هو الهايكو ...ومنذتلك اللحظة راقبت النصوص، وتمعنت قبل أن أكتب، وقرأت عن الهايكو، وماذا يعني ...وفيما بعد انتسبت إلى نادي الهايكو العربي، وكان لعراب الهايكو العربي محمود الرجبي الفضل الكبير في تنمية موهبتي؛ الذي شجعني، وكم كانت الفرحة الأولى عندما حصلت على الميدالية الزرقاء...وهنا اشكر كل من شجعني على كتابة نص الهايكو كالأخ والصديق العزيز عبدالحكيم عجاوي وصديق الروح سلام السيد وهما من شجعاني من خلال التصاميم الجميلة ..وكانت لتلك التصاميم أثر إيجابي دفعتني لأن أهتم أكثر بالهايكو.
صراحة كانت بدايتي مع الهايكو كمن يدخل في مغارة مظلمة لا أدري أين هي منافذ الضوء فيها،وخاصة تلك الشروط التي تتطلبها قصيدة الهايكو من المشهدية، والتكثيف، والتعبير عنها بعيداً عن المجاز والأنسنة والتنحي التام واستخدام الكيغو والآنية، والنص الجيد الذي يخلو من الأفعال المضارعة، وعدم استخدام الفعل الماضي إلا إذا كان مستمراً، والتريوازيه ثنائية المشهد التي تعطي قوة للنص، ولايكون مجرد لقطة كاميرا دون أن يضمن النص مايريد الهايكست قوله ويتأثر به القارئ ...كل ذلك كان يشكل عائقاً في بداية الأمر ، ومع استمراري في قراءة قصائد الهايكو رأيت بالإمكان استخدام المجاز بجرعة بسيطة تخدم القصيدة ولايشكل عبئاً ثقيلاً عليها..وهكذا عرفت كيف أخوض التجربة وبنجاح نسبي طبعاً
أما عن الهايكو القادم من اليابان وماهية الصراع بين نص الهايكو واستقباله من قبل العرب، ومدى انصهاره في بوتقة اللغة العربية، فلاشك كان هناك من يعترض على هذا الوافد الجديد كأي وافد من قبله، كالشعر الحرـ قصيدة التفعيلةـ وقصيدة النثر، ولكن للغة العربية مساحة واسعة كي تتكيف مع جميع الأجناس الأدبية؛ المهم من يكتب باللغة العربية عليه أن يكوِّن صورة في ذهنه باللغة العربية؛ والهايكو غزا العالم؛ الأمريكان كتبوا الهايكو، والأوربيين كتبوا الهايكو ومؤخراً رأيت مدى التوافق بين هيكلية نص الهايكو واللغة الكردية، وهناك بعض المترجمين قد نجحوا في ترجمة نص الهايكو إلى اللغة الكردية مع الحفاظ على المبنى العام للنص. من يضع قواعد جامدة عليه أن يذهب إلى اليابان ليكتب هايكو ياباني.
الهايبون ليس له تعارض مع اللغة العربية لأن نص الهايبون يتكون من جزئين الجزءالأول قد يكون خاطرة قصيرة، أو قصة قصيرة جداً، أو مقطع قصيرةمن رواية، أو قصيدة شعر ، أو حوار مسرحي قصير ، والجزءالثاني من نص الهايبون يكون نص هايكو ...فقد تحدثنا عنه ..
س7_ المجلات الالكترونية التي معظمها هي تقترب إلى البروشورات أكثر ما إلى المجلة في نشرها وتجانسها الأدبي والثقافي ما هو اللافت هنا برأي عبدالجابر حبيب ..؟
حقيقة لا أجد مشكلة في المجلات الألكترونية التي تريد الاهتمام بمايقترب من البروشورات كما سميتها أنت، فالمواقع والصفحات التي تشجع أصحاب النصوص المنشورة، والتي تتوثق عن طريق هذه المجلات، يجد الشاعر، أوالكاتب أن نصه جدير بالاهتمام حتى تم توثيقة. رغم أن بعض المواقع لاتهتم كثيراً بمستوى النص إنْ كان إبداعياً أم لا ...
وهنا تكون المشكلة برأيي، هناك نصوص تنشر تحت اسم الهايكو مثلاً ، ولكن لايمت النص لا للهايكو ، ولا للسنريو شقيق الهايكو ، ولا للهايكو الهجين ...هو مجرد شذرة، أو خاطرة قصيرة، للتنويه ليس قصدي أن أحط من قدر الشذرة، أو أي جنس أدبي
بالمحصلة النهائية المجلات الالكترونية ساحة جميلة لعرض المنتج الأدبي بدلاً عن الكتاب الورقي الباهظ الثمن طباعة أو شراء، ولاتنسى نحن في عصر السرعة، والبحث عن لقمة العيش أصبحت الهمّ الأكبر
س8_ ما هو الباب الذي تفتحه القصيدة لك سريعًا عند لقائك بها في مُنحدر اللغة؛ باب الطفولة، باب الحنين، باب الحب، باب النسيان، باب المرأة، باب المكان، باب الأم، باب الدهشة، باب الذكرى، باب الوجع، باب الأمل... وللشاعر في أبوابه أسرار وألغاز؟
أتصور قد طرقت جميع هذه الأبواب، فلكل منشور خصوصية في ذات الكاتب بمشاعر مختلفة، طرقت باب الطفولة في رواية لم انتهِ منها، وطرقت أبواباً للحنين خاصة بعد هذه الأزمة التي نعيشها منذ مايقارب أحد عشر عاماً ، هناك أماكن تذكرني بأشخاص أعزاء على قلبي، وما أكثر الوجع الذي نتجرعه كل يوم ، وكيف لايكون للمرأة باب وهي الأم والزوجة الأخت والبنت، ومازلت أردد قول سعدالله ونوس نحن محكمون بالأمل، لكل شاعر أسراره فهو بالنهاية إنسان يعيش ضمن مجتمع يتبنى سياسات مختلفة وإيدلوجيات عديدة، عندما أطرق هذا الباب أطرقه بقوة لأن مَنْ وراءه لايريد أن يسمع طرقاتي؛فهناك من يريد تدمير أحلام البسطاء يقبعون وراء هذه الأبواب. رغم أنني لا أريد الدخول منها، هناك باب للحب، لماذا لاندخل منه فالحب يجعلك كائناً ذو أجنحة؛ ربما طائر الجنة أو فراشة، تعيش تحت سقف العالم وأنت سعيد؛ بالتأكيد الحب لاينحصر بحب الرجل للمرأة، إنما أتحدث عن حب الإنسان للعصافير ..للشجر ..للحياة ببساطتها ..
س9_ هل وصلت لمرحلة اضطرِرت فيها للاختيار بين كتابة الشعر ومغريات الحياة المادية؟
دائماً الإنسان يبحث عن وسائل جديدة ليرفد بها قناة معيشته التي أصبحت شبه جافة خاصة خلال السنوات الأخيرة لأغلب الناس وبنسبة مئوية مخيفة، و أولئك الذين أسرتهم الثقافة وانجروا وراء القلم، فأغلبهم يعيش قريباً من خط الفقر؛ ليست هناك مغريات مادية لهؤلاء سوى الحد الأدنى من راتب، أو مشروع صغير، فيبقى تنظيم الوقت هو الأساس في متابعة الكتابة إلى جانب تأمين الحاجات الضرورية لأفراد الأسرة
س10_ من هم الادباء والشعراء الذين تاثرت بهم ؟ ومازلت تنهل من ابداعاتهم حتي الان كقدوة ومثال لك ؟
كنت أعشق الكتاب حتى أنني أتذكر قرأت رواية الأم لمكسيم غوركي من البداية حتى النهاية واستراحتي كانت عند الفطور والغداء..وعشقت مؤلفات نجيب محفوظ ..والمنفلوطي ..وجرجي زيدان..ومحمد عبدالحليم عبدالله..وارنست همنوغواي...وفيكتور هيجو ..وكنت مولعاً بقصص زكريا تامر ..ولا أنسى أن المسرح أخذ مني الكثير وأصبحت أركز على قراءة النصوص المسرحية من المسرح الإغريقي سوفوكليس اسخيلوس حتى النصوص المعاصرة..مروراً بشكسبير.وموليير .. وتشيخوف وبرنارد شو .. نصوص طه حسين .. و ألفريد فرج..و سعدالله ونوس ...علي عقلة عرسان.. ممدوح عدوان... ..وعزيزنسين ...وناظم حكمت ..وغيرهم من.. وبالتأكيد كان للشعر النصيب الكبير من اهتمامي به قرأت الشعر الجاهلي ..وفيما بعد كان لشعر أبي نواس وقعاً خاصاً في قلبي ...وقرأت ككل محبٍّ للشعر قصائد نزار قباني ..ومحمود دريش ..وسميح القاسم ..وغيرهم من الشعراء والكتاب...على العموم كنت أقرأ كل مايشدني إليه لأنني كنت مزاجياً بعض الشيء.
ومنذ ستة أعوام تقريباً كان الحاضر القوي جداً في حياتي الهايكو بما يحمله من الغرابة والدهشة وفي قصيدة الهايكو أقرأ للمعلم الكبير محمود الرجبي المبدع في نصوصه من جميع الأجناس، وهناك العديد من الكتاب الرائعين والرائعات حتى أكون منصفاً شاعرات أبدعن في الهايكو ...
س11_ حظكِ من الصَّحافةِ والإعلام وتغطيتها لأخباركِ ونشاطاتِكِ الثقافيَّة والادبيَّة...وهل أجروا معكِ لقاءاتٌ صحفيَّة مطوَّلة من قبل وسائل الإعلام على مختلف أنواعِها ؟
الحمدلله دائماً؛ فلكل مجتهد نصيب؛ وسائل الإعلام كانت متاحة لي في كثير من الأحيان، ربما منذ أكثر من ربع قرن اجريت إحدى الصحف اللبنانية مقابلة باعتباري ممثل مسرحي وكذلك صحيفة كردية من كردستان الشمال .وكانت هناك مقابلات في أكثر من قناة كردية؛ ولقاءات سريعة من قبل من عدد القنوات السورية، وبخصوص الهايكو كانت هناك مقابلات عديدة في أكثر من موقع الكتروني وأشكر كل صديقي أجرى معي مقابلة كان له أثراً إيجابياً في مسيرتي الأدبية والفنية ، وتم نشر بعض المقابلات في الصحيفة الورقية في الجزائر وتونس، وتهربت من بعض اللقاءات لأسباب خاصة من بعض القنوات.
لذلك بإمكاني القول لم أكن محروماً من تلك الفرص الإعلامية إن صح التعبير
س12_ آخر كلمة لك لأعضاء وقراء ومتابعي مجلة هيلما الأدبية ؟
أتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء مجلة هيلما الأدبية لمتابعتهم لمعظم منشوراتي؛ وأقدم باقات الورد لكادر المجلة من الإداريين عرفاناً بالجميل، والمجهود الذي يقدموه في سبيل الاِرتقاء بهذه المجلة الراقية مجلة هيلما الأدبية ..أرجو لكم المزيد من التقدم والنجاح ..شكراً مرة أخرى لسعة صدركم ...دمتم بخير



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإجابة عن تساؤلات الأستاذ حسن خالد موضوعا في غاية الأهمية و ...
- حوار مع الشاعر الناقد اللغوي الأديب جميل داري
- شاهد على الجريمة
- نظرية الخلط المتعمد أصبحت ثقافة
- حوار مع الكاتب والروائي الكردي عبدالمجيد خلف ...حاوره حسن خا ...
- ق.ق.ج ______ سارق البيض
- حوار مع الكاتب والأعلامي الكوردي سليم مجيد محمد
- قصة حب بيشنك و هيلين
- عاهاتك يا وطن
- آواز قصة الحبّ والقَدَر
- سفين ورحلة اللا عودة
- حين تربي الكلاب ...ق .ق.ج
- حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده
- أحلام قروية
- حوار مع الشاعرة الكوردية فدوى حسن
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 4
- حوار مع محمد شريف محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة هيتما للت ...
- فاتورة الغربة
- حوار مع الشاعرة الكوردية بشيرة درويش
- لَا أُرِيدُ بُنْدُقِيَّة


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب