أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - قصة حب بيشنك و هيلين














المزيد.....

قصة حب بيشنك و هيلين


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


في ريف كوردستان الجميل في مجتمع يسوده العادات والتقاليد القديمة التي كانت اغلب علاقات الحب سرية للغاية حفاظا على سمعة البنت وأهلها بيشنك كان شابا هادئا ذا خمس وعشرون عاما معروف بطيبة قلبه وانحداره من عائلة راقية لها وزنها الاجتماعي .
هيلين فتاة يانعة جميلة لم تتجاوز بعد الثامنة عشرة كانت بجمالها وحركاتها الرشيقة تأسر القلوب وكل الشباب يحاولون الفوز بحبها لكن هذه المرة هي التي اختارت بقلبها الطفولي بيشنك الهادىء وحاولت دوما أن ترسل له رسائل حب عبر النساء والفتيات التي تثق بهن لم يكن بيشنك يفكر بها ولكن حين وصله أكثر من رسالة منها وهو عند ابلاغه بفحوى تلك الرسائل الشفوية اغلبها كان يظهر عدم اكتراث بها وفي احدى ايام الخريف حيث الكثير من الاسر الريفية تقوم بأعمال اصلاح البيوت الطينية وتهيئها لاستقبال الشتاء وبطبيعة الحال هناك الكثير من الشباب بالريف كل حسب فراغه يحاول المساعدة وهنا كان قد طلب والد هيلين من بيشنك المساعدة في صب ارضية غرفتهم بالأسمنت فقبل بيشنك برحابة صدر المساعدة وفي أثناء العمل اقتربت منه هيلين أكثر وأحيانا تستغل غياب ابيها عن العمل للقيام بأعمال اخرى خارج الغرفة لتتحدث مع بيشنك الذي رغم حالة الخجل والارتباك اصبح قلبه يرفرف فرحا وكأنه المرة الأولى التي يرى فيها هيلين وأصبحت عيناها لا تفارقها في الجيئة والذهاب مع تسرع في ضربات القلب وتلعثم في الكلام حان وقت الغداء تقدمت منه هيلين وهي تحمل ابريق ماء ساخن ومنشفة على كتفها وذهب بيشنك بعيدا في خياله وهو يرى هيلين بيدها ابريق ماء ومنشفة على كتفها تتدلى حاولت هيلين التحركش به ..
هي هي وين رحت هههههه
هز بيشنك رأسه وكأنه فاق من حلم عميق وبدأت قصة الحب هذه تتطور يوم بعد يوم وسنة بعد أخرى علم الأهل من الطرفين بتلك القصة كان هناك رفض من الطرفين من قبل عائلة بيشنك وايضا من قبل عائلة هيلين ورغم الرفض من الطرفين استمرت اللقاءات السرية والتصميم على المضي بقصة حبهما حتى النهاية السعيدة حاول بيشنك بشتى الوسائل ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وفي أحد الايام طلبت هيلين لقائه بعد طول انتظار وأخبرته أن ابن عمها يطلبها للزواج فإما أن يتقدم لها أو انها ستتزوج من ابن عمها فقال لها بيشنك انا لن استطيع الزواج لأنك كما تعلمين جميع اهلي يرفضون ذلك وكذلك أهلك ولا سبيل امامنا في هذا الامر سوى الاصرار على الوفاء لهذا الحب حتى يقبل الجميع تحت امر الواقع
فقالت له هيلين هل تريد مني أن أنتظر حتى يبيض شعري وتتركني من أجل أهلك بعدها
فقال بيشنك ما أنا الذي يمكن أن يتركك حتى لو مضى العمر بنا فأنا سأبقى على العهد
ردت هيلين قائلة أما أنا فلن أنتظر أكثر إما ان تخطبني أو سأتزوج من ابن عمي
رد بيشنك غاضبا إذا أنت فقط تريدين الزواج ولا يهمك أن كنت أنا أو غيري فليكن قرارك لك وحدك
غادرت هيلين وهي قد قررت انهاء قصة الحب والزواج من ابن عمها
صدم بيشنك بتصرفها رغم علاقتهما الطويلة التي تجاوزت أكثر من اربع سنوات وقرر أن ينسى وبعد ايام سمع ان هيلين ستتزوج فقرر الابتعاد الى اي مكان لا يسمع فيها اسم هيلين أو يراها
وقال لأهله انه سيذهب من أجل العمل غاب أكثر من اثنا عشر عاما ورغم زواج هيلين الذي مر عليه أكثر من اثنا عشر عاما مازال كلما مر بباب بيتها يتسارع ضربات قلبه المحب الذي لم يرى فتاة أخرى يملأ مكان هيلين وعمره الآن اكثر من ثلاث واربعين عاما وسيمضي ما تبقى من عمره دون أن يكون في حياته إمرأة أخرى غير هيلين ...



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاهاتك يا وطن
- آواز قصة الحبّ والقَدَر
- سفين ورحلة اللا عودة
- حين تربي الكلاب ...ق .ق.ج
- حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده
- أحلام قروية
- حوار مع الشاعرة الكوردية فدوى حسن
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 4
- حوار مع محمد شريف محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة هيتما للت ...
- فاتورة الغربة
- حوار مع الشاعرة الكوردية بشيرة درويش
- لَا أُرِيدُ بُنْدُقِيَّة
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 3
- حوار مع الشاعر والفنان القدير ابن عفرين المحتلة حم كلك طوبال
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 2
- حوار في مطعم الفلافل
- الأنثروبولوجيا الكوردية في روج آفا كوردستان .... 1
- الديمقراطية والأنظمة العاهرة
- حوار مع الشاعرة الكوردية وابنة عفرين نبيهة حسين أم شيرو
- حوار مع الكاتب والشاعر الكوردي نظير جمبا هيفي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - قصة حب بيشنك و هيلين