أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الكاتب والأعلامي الكوردي سليم مجيد محمد















المزيد.....

حوار مع الكاتب والأعلامي الكوردي سليم مجيد محمد


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 16:46
المحور: الادب والفن
    


س1_من هو سليم مجيد ...نتمنى أن تعطينا مجال واسعا حتى يتعرف عليك الكثير ممن
ج١ :
سليم مجيد محمد ، تولد كرديوان ١٩٥٦ حاصل على إجازة في الأدب العربي ، متزوج ولي أربعة أولاد ، ثلاثة منهم ذكور حصلوا على شهاداتهم الجامعية ، وابنتي الوحيدة حصلت على دبلوم تقاني قسم المساحة ، منذ نعومة أظافري كنت مولعاً بالشعر حفظاً وفيما بعد حفظاً وكتابة إلا أنها لم تكن بالمستوى المطلوب ، بل اعتبرت تلك المرحلة من كتابة الشعر تقليد لا أكثر ، ولكنني كنت أقرأ كثيراً وفي المجال السياسي اعتنقت الماركسية اللينينية وعملت بين الشباب ومن ثم أصبحت عضواً في الحزب الشيوعي السوري ، وقتها كنت أكتب في الجريدة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة ومن ثم كتبت في الجريدة المركزية للحزب أي كنت إعلامياً متحزباً وهذا ما رفضته فيما بعد إذ إن الإعلامي يجب أن يكون كالطائر في الفضاء لا في القفص ، تأثرت بالانشقاقات التي حصلت في الحزب أي كنت شاهداً على ما جرى ولكنني بقيت ماركسياً لينينياً حتى يومنا هذا.
س2_ متى كانت بدايتك مع الشعر وهل تسعفك الذاكرة لسرد اول نص كتبته ...؟

ج٢:
بداياتي مع الشعر في الثمانينيات وبالتحديد بعد عام ١٩٨٢ ، وكنت مولعاً بالشعر العمودي الذي تربطه القافية ويتحكم فيه حرف الروي مع الحفاظ على الوزن .
وأتذكر أول قصيدة كتبتها على النمط القديم :
الغزال
يا حبيب القلب يا أحلى أمل إنني أهواك بتلك المقل
إنني أهوى غزالاً ربعت في ربيع الدنيا في أجمل فصل
في سواد العين في عين المها في ربوع الدنيا مالك مثل
يا غزالاً أنت ملهى شاعر قروي العيش كردي الأصل.
س3_ لو خُيرَّ سليم مجيد بين ثقافة الماضي التي كانت في ظروف صعبة ولكن كان لها لذة المغامرة وبين ثقافة الآن في متناول الجميع ولكن فقدت تلك اللذة فأيهما تختار ..؟

ج٣ :
بالتأكيد سأختار ثقافة الماضي لكن مع التطور الحاصل في كل مجالات الحياة وخاصة المجال الثقافي عباس محمود العقاد يقول خير الشعر ما صدر من تجربة ومعاناة ، لقد عانى المثقف قديماً ظروفاً صعبة كان أسهلها غياهب السجون وكان المثقف آنذاك يعيش بين أمرين أحلاهما مرُّ فإما أن يكون بوقاً للسلطة الحاكمة وكذلك ندرة وسائل التثقيف من الكتب ودور النشر والمنتديات لذلك كان المثقف يجد صعوبة بالغة في الوصول إلى منابع الثقافة وخاصة إنها كانت مقتصرة لطبقة الأغنياء ، أما الآن فقد أصبح عدد / من يدعي إنه مثقف / في تزايد مستمر وصدر الآلاف من الكتب شعراً ونشراً / ثقافية /
حتى أصبح الشويعر شاعراً ومن لا يعرف قواعد الكتابة كاتباً فذاً ، حتى وجد لدينا الشعراء الفيسبوكيين والمثقفين الفيسبوكيين و.....و...و... والقائمة تطول.
لكن مهما حاولنا فلا ولن نعثر على ما يشفي الغليل، أماالنسخ واللصق والسرقات فحدث ولاحرج ، لذلك لا نجد لذة فيما نقرأه سواء في كتاب لمثل هؤلاء أو ما ينشرونه على صفحاتهم الزرقاء ،
ثقافة الماضي برغم كل ظروفها كانت تشدك إلى القراءة والمطالعة والإطلاع على خبرة من سبقوك.
س4_ الواقع السياسي كان له النصيب الأكبر في حياة سليم مجيد ..هل يمكن لك يوما أن تندم على عمل قمت به استفاد منه شريحة واسعة وخسرت فيه انت ماديا ومعنويا ..؟
ج٤:
ابداً ما ندمت ولن أندم على ما قمت به ، فقد اعتنقت الماركسية - اللينينية وانخرطت في صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ نعومة أظافري وعملت ولما أزل جاهداً في الخوض في معترك الحياة السياسية إيماناً مني إن الشيوعية هي الخلاص من الظلم والاستبداد ونيل الحرية والكرامة والإنسانية فلا حرية في مجتمع تحكمه طغمة حاكمة هدفها الوحيد السيطرة على كل منابع الحياة / مادياً ومعنوياً / .
نعم فاجأني العمل السياسي بمخاطر وصعوبات جمة بسبب وصول بعض الإنتهازيين إلى مصدر القرار داخل الحزب إلا إن الشرفاء والمخلصين كانوا لهم بالمرصاد فجولة لهم تصد بعض المناضلين عن العمل وجولات للمناضلين الشرفاء في الرد على طروحات مثل هؤلاء .
وفي المنطقة التي كنت أعمل فيها والممتدة من عامودا حتى مفرق طريق الحسكة أي حوالي /٩٠/ قرية كنا نجد صعوبات في العمل ولكن ماوصلت إلى مرحلة الندم وما جرى في قرية علي فرو وغيرها من القرى من صراعات بين الحزب الشيوعي والحكومة من جهة وبينهم وبين الإقطاعيين من جهة أخرى
اذكر من الرفاق الذين خاضوا المعارك الطبقية في المنطقة / عابد شريف _ عبد شريف _ فارس معو _ سليمان تمكو _ محمد بركات _ ابو خالد _ و... و... /
وعذراً إن لم تسعفني ذاكرتي على سرد كل الأسماء وهم كثر .
س5_ الأدب الروسي تولستوي وغوركي وتشيخوف ووغيره من الآداب جان بول سارتر وبول ايلوار ويلماز كولي وناظم حكمت وسميح القاسم ومحمود درويش وووو القائمة لا تنتهي كانت في صدارا قراءات الشباب في الثمانينيات وماقبلها لو توقفنا عندها ومقارنتها باليوم والكم اللامتناهي ماذا ستقول لنا نتيجة خبرتك وثقافتك ..؟
ج٥ :
عندما كنا نقرأ لهؤلاء كنا نتمنى ألا تنتهي القصة أو الرواية أو ديوان الشعر ، كانوا يجذبون القارئ إلى متابعة ومواصلة القراءة، نعم إنهم كانوا يغوصون في أعماق الحدث / المتخيل _ أو الواقع / وما كانوا يكتفون بتصوير الواقع بل يقدمون حلول لتلك المشاكل أو لتطوير الواقع إلى الأفضل وكان هذا من سمات الواقعية الاشتراكية أو كما يسمونها / الواقعية الجديدة / فأين الثري من الثريا ، نعم كانت نتاجات هؤلاء الكتاب والأدباء من الدرر النفيسة الموجودة آنذاك وكنا نجد صعوبة في الحصول عليها وعلى سبيل المثال لا الحصر ، رواية الأم لمكسيم غوركي والقبلة الباريسية لبيار روفائيل ، وداغستان بلدي لرسول حمزة توف ومعظم أشعار بابلونيرودا وخاصة مجموعته الشعرية مئة قصيدة لمتيلدا أو القائمة تطول.
أما النتاجات الموجودة حالياً / الكم الهائل / من المنشورات فلا نجد اللذة في قراءتها / ليست كلها طبعاً /
ولكن لا يجوز مقارنة هذا الكم الهائل بنتاجات الكتاب والأدباء والشعراء في جيل الثمانينات ، عندما أقرأ لرسول حمزة توف / شيئان في الدنيا يستحقان المنازعات الكبيرة ، وطن حنون وإمرأة رائعة ،لا استطيع البتة أن اقارنه بنتاجات الشعراء والأدباء الفيسبوكية فكم كاتب / حديثاً / قرأت له وهو لا يميز المثنى المرفوع من المثنى المنصوب والمجرور، وكم من شاعر الآن نقرأ له فنجد خبر كان مرفوع وخبر المشبه بالفعل منصوب ، وكم من كاتب وأديب / الآن / تجد حروف الجر عنده مهملة.
من خلال تجربتي أرى أن الاصدارات كثرت والشعراء أكثر من الشعب والكتاب حدث ولا حرج ولكن لا فائدة من هذا الكم الهائل إن لم يكن الأدب هادفاً فهو ليس بأدب ، فالأدب للشعب وعليه أن يتأثر ويؤثر إيجاباً على الشعب ، الأدب سياسة وليس تحزب وأجزم أن الكثيرين لا يعرفون ماذا يكتبون وعلى سبيل المثال قلت لأحد من يدعى أنه كاتب وشاعر هذه المادة ليست لك قرأتها نسخ ولصق وناهيك عن السرقات الأدبية من كل حدب وصوب .
س6_ هل هناك كتب معينة أسرتك أكثر من غيرها، خاصة في المجال الأدبي؟
ج٦ :
نعم معظم كتاب السوفيت وأمريكا اللاتينية وإن أردت أن أخصص قلت لك بكل صراحة معظم روايات وقصص اللبناني بيار روفائيل خاصة القبلة الباريسية وسر الراهبة ومعظم كتب سليم بركات بداياته مثل / الجندب الحديدي _ وسيرة الصبا _ وهكذا أبعثر موسيسانة /
وفي مجال الشعر / مئة قصيدة حب لمتيلدا لبابلو نيرودا وعل في الغابة رياض الصالح الحسين وكل أشعار محمود درويش وسميح القاسم .
س7_ برأيكِ كيف يمكن للمثقف الكوردي أن يلعب دوراً ايجابياً في الحياة السياسية الكوردية؟
ج٧:
المثقف الكردي بالمعنى الحقيقي للكلمة كي يخدم شعبه وأمته عليه أن يلتزم بقضاياه الأساسية وهذا ماكنا نسميه الأدب الملتزم ، فالمثقف يجب أن يكون لسان حال شعبه ، يغوص في أعماق مشاكله يسردها ويحللها ويقدم لها حلولاً مناسبة كما عليه أن يبتعد عن الحزبوية أو التهرب ، عندما يريد أن يخدم شعبه عليه أن ينزل من برجه العاجي إلى أعمق أعماق القضايا الجماهيرية / قضايا أساسية للشعب المظلوم الذي يعاني الأمرين معاً / طبقياً قومياً ووطنياً /
سئل لينين مرة :
هل مع الكاتب أن ينزل من برجه إلى مستوى الجماهير كي يفهمه الشعب .
ام على الجماهير أن ترفع من وعيها للوصول إلى مستوى الأديب ، رد قائلاً:
على الأديب أن ينزل قليلاً من برجه بإتجاه الشعب ، وعلى الشعب أن يرفع من وعيه وتطوره فيلتقيان معاً .
س8_ أضحى الغموض ظاهرة شائعة في الشعر العربي الحديث ، خلقت فجوة عميقة بين الشاعر و المتلقي ، فما سرُّ ملازمته لأغلب التجارب الشعرية الحديثة ؟
ج٨:
خلق الغموض فجوة عميقة بين الشاعر الذي يريد إيصال رسالته إلى المتلقي وبين المتلقي الذي يريد أن يفهم ويسمع ما يقوله الشاعر ، وبرأي إن ذلك يعود لعدة أسباب :
١_ عدم تمكن الشاعر من إيصال فكرة آمن بها بشكل جيد فيلجأ للغموض.
٢_ أو الخوف من السلطة الحاكمة فيعمد الى عدم الوضوح وأحياناً يستخدم الرمز هروباً وعجزاً من إيصال فكرته أو خوفاً ممن جمع نفسه ولياً لأمره.
والغموض برأيي هو العجز عن إفصاح ما يدور في خلد الشاعر وهو عكس إستخدام الرموز الدلالية التي يستخدمها الشاعر ، وعلى سبيل المثال:
يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل نيرون مات ولم تمت روما وما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل / محمود درويش/
نرى هنا إن الشاعر قدم فكرته على طبق من ذهب وهي إن الطغاة سيموتون ولكن الأمم والشعور ستبقى والنصر لها وكمثال آخر يقولون رياض الصالح الحسين
الحياة حلوة
يقولها العصفور
ويرتمي معفراً بدمه
تحت قدمي الصياد.
نرى أن الشاعر تمكن من إيصال فكرته إلى المتلقي ودون الغوص في متاهات لغة الغموض . او البحث عن الكلمة الغرائبية التي نعجز عن فك طلاسمها إلا لصعوبة بالغة كالذي يقول :
( في العقنقل شاهدت جحمرش قرطبوس تسير كالهرماس وهي كالدردم )
الشعر الحديث بشكل عام مثل السندويشة يأكلها القارئ وهو في طريقه إلى مركز عمله .
وباعتبار إن الوقت دوماً محسوب علينا لذا يجد القارئ متعة في القراءة المفهومة دون الرجوع إلى القواميس لشرح الكلمات ليفهم المعنى المراد.
س9_ أتينا الى الوجع الأكبر في التاريخ الكوردي القديم والحديث وهو الإعلامي برأيك هل ارتقى الاعلام الكوردي يوما الى مستوى الاعلام الحقيقي الهادف إذا كان جوابك نعم من تلك المؤسسات وإذا كان لا فما هي الخطوات التي يجب عليها اتباعه ليصل الى الاعلام الحقيقي في خدمة الشعب والوطن ..؟
ج٩:
مرَّ الإعلام الكردي بمخاض عصيب نتيجة التطبيق الممارس عليها من قبل النظام السوري وقلة الكوادر ذات الخبرة وقلة الإمكانيات إلا إننا نجد إن الحركة الإعلامية الكردية اقتصرت على الإعلام الحزبي والذي تمثل بإصدار جرائد أو نشرات دورية حزبية تفتقر إلى جميع مكونات النشرة الإعلامية من حيث الشكل والمضمون لذلك فهي لم تساهم في تطوير الحالة الإعلامية ولا حتى في تطوير الكادر الإعلامي الكردي .
الإعلام الكردي لم يصل إلى المستوى الحقيقي بل بقي إعلاماً حزبياً ضيقاً تابعاً لأجندات حزبية ولذلك نجد الإعلامي الكردي تابعاً للسلطة الحاكمة وهو الأكثر أو بغية الحصول على حفنة من الدولارات وحتى يصل الإعلام الكردي إلى المستوى الحقيقي :
١_ يجب أن يكون الإعلام حراً طليقاً كالعصفور يغرد في الفضاء لا كالبلبل يغرد في القفص .
٢_ توفير الإمكانيات المادية للإعلامي كي لا يتعرض للإبتزاز .
٣_ أن يبتعد عن الأجندات الحزبية.
٤_ أن يكون الصوت الحقيقي الحر في نقل كل ما يراه بشفافية دون تمييز .
٥_ أن يكون نبض الجماهير التواقة الحرية والعيش الكريم.
س10_ أين يجد سليم مجيد محمد نفسه أكثر اعلامي ام سياسي ام شاعر وأديب ..مع ذكر لماذ ..؟
ج١٠ _
سليم مجيد يرى نفسه سياسياً أكثر مع إن السياسة في هذه الأيام شوهتها القيادات المتعجرفة التي جعلت الهيئات الحزبية حكراً لها ، وإنها أي القيادات جعلت أعضائها / في القاعدة / أحجار الشطرنج تحركهم كيفما شاءت ومتى أرادت، مع كل هذا وذاك أحب السياسة والعمل السياسي خاصة العمل بين الجماهير الكادحة والعمل من أجل خلاصها من نير الاستقلال والعبودية ، وإنطلاقها من المقولة الماركسية أو بما معناه ( تافه من يدير ظهره لآلام الجماهير ) .
وكوني ( شيوعي ) واعتنق الماركسية اللينينية أرى أن الشيوعية هي طريق خلاص البشرية من الاستغلال والاحتكار نحو مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية ويقضي على الصراع الطبقي بشكل كامل.
س11_ ومن كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك السياسية والاعلامية والادبية خلال عمرك أو مشوارك الإبداعي ؟
ج١١ :
بداية وعندما عملت في صفوف إتحاد الشباب الديمقراطي تأثرت كثيراً بالرفيق المهندس أكرم سمو والذي كان من أوائل الذين يتواصلون مع الطلاب وكنت وقتها في الصف السابع ، ومن ثم قدمت طلب انتساب للحزب الشيوعي وأنا في الصف العاشر ومن الذين كان لهم دور في حياتي الحزبية اذكر الرفيق عثمان ابراهيم و رمو شيخو وحميد سيد صالح من عامودا ، ولا انسى دور الرفيق المرحوم بهجت عبدي من قرية تل عربيد حيث عملنا معاً في منظمة ريف عامودا كان رفيقاً شجاعاً ومثقفاً بكل معنى الكلمة.
أما في المجال الأدبي: تأثرت بشعراء بما لم التقيهم مثل رياض الصالح الحسين وسليم بركات في بداياته وكنت مع الرفاق الشاعر ابراهيم اليوسف والشاعر جميل داري في الكثير من الندوات الأدبية واستفدت من تجربتهما كثيراً ، وكذلك عملنا على إصدار مجلة المواسم كعضو مجلس الإدارة وكان مسؤول تحريرها الرفيق الشاعر ابراهيم اليوسف.
أما في المجال الاعلامي: فلم أكن حراً في عملي كوني أعمل في مجال الحزب ولابد من العمل فيما يخدم الحزب إذ لا يستطيع المرء أن يقول عن نفسه إنه اعلامي وحزبي بآن واحد / وهذا مجرد رأي / .
س12_ للكاتب أو الأديب حضوره في المشهد على صعيد الكتابة أو الأدب، لكن نرى لدى "البعض" أنهم لا يستطيعون الفصل بين انتمائهم للقلم وللتيار الحزبي الذي ينتمون إليه ، فينحاز قلمه لأدلجته ما رأيك في هذا النموذج من الكتّاب أو الأدباء ...؟
ج١٢:
الأديب أبن بيئته يؤثر ءويتأثر بما حوله من أحداث وتطورات وفي هذا المجال علينا أن نمييز بين الأدب الملتزم والأدب المؤدلج ، فالكاتب عندما يلتزم بقضايا إنسانية سواء أكان وجدانياً / كالغزل / أو اجتماعياً / كالعلم والجهل أو حتى قومياً أو وطنياً فذاك ما اختاره الأديب من تلقاء نفسه دون أن يكون منتمياً لأي تيار حزبي ، لأن الكاتب إذا التزم بحزب ما فهو لا يستطيع الخروج من خط الحزب وبالتالي فهو ليس حرفي الكتابة أو حتى في النقاش والجدال، فقد يعلم علم اليقين إن يطرح حزبه في قضية ما غير صحيح لكن أما أن يلتزم الصمت أو يقول عكس مافي داخله وبرأي الشخصي المتواضع أرى أن الكاتب يجب أن يكون حراً لا تابعاً لأدلجة معينة تقيده وأستطيع أن أشبه الكاتب المؤدلج كالشاعر القديم الذي تقيده القافية وحرف الروي والموسيقى والوزن شأنه في ذلك شأن الكاتب المتحزب لأي تيار كان.
وأخيراً مثل هذا النموذج يعتبر وقتياً لزمان معين هذا عدا ما يحصل عليه الكاتب لقاء كتاباته لأنه في ذلك يكذب ويعرف أنه يكذب ويعرف إننا نعرفه يكذب .
س13_ اسئلتنا لا تنتهي مع القامات الادبية والسياسية بسهولة ولكن ضيق الوقت والمساحة احيانا تحاصرنا ..ماهي آخر همسة لك لقراء مجلة هيلما والمتابعين بصورة عامة في المجال الادبي والثقافي ....؟
ج١٣:
يقول لويس لامور مؤلف مغامرات الغرب الموحش ( إذا اكتشف المرء المتعة التي يجدها في القراءة والبحث عن المعرفة فلن يعرف الملل طريقه إلى حياته وعندئذ سوف يزداد دولعة بالقراءة مع كل كتاب جديد )
وانا بدوري اقول لقراء ومتابعي مجلة هيلما
اعزائي : مجلة هيلما صرح أدبي وثقافي شامخ تجدون فيها المتعة في القراءة والمعرفة وسوف تبتعدون تلقائياً عن الملل ويزداد ولعكم بالقراءة مع كل عدد جديد وأخيراً يقول محمد الفراتي في وصف نهر الفرات :
باسماً للحياة عن سلسبيل كلما ذقته طلبت المزيد
وهكذا نحن وإياكم كلما تابعنا عدداً من مجلة هيلما نزداد ولعاً ونترقب العدد الآخر من المجلة .
وفي الختام اشكر مجلة هيلما ورئيس مجلس تحريرها الاديب والشاعر كيفارا فارس معو الذي أتاح لي هذه الفرصة وارجوا أن أكون عند حسن ظنهم.



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حب بيشنك و هيلين
- عاهاتك يا وطن
- آواز قصة الحبّ والقَدَر
- سفين ورحلة اللا عودة
- حين تربي الكلاب ...ق .ق.ج
- حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده
- أحلام قروية
- حوار مع الشاعرة الكوردية فدوى حسن
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 4
- حوار مع محمد شريف محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة هيتما للت ...
- فاتورة الغربة
- حوار مع الشاعرة الكوردية بشيرة درويش
- لَا أُرِيدُ بُنْدُقِيَّة
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 3
- حوار مع الشاعر والفنان القدير ابن عفرين المحتلة حم كلك طوبال
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 2
- حوار في مطعم الفلافل
- الأنثروبولوجيا الكوردية في روج آفا كوردستان .... 1
- الديمقراطية والأنظمة العاهرة
- حوار مع الشاعرة الكوردية وابنة عفرين نبيهة حسين أم شيرو


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الكاتب والأعلامي الكوردي سليم مجيد محمد