أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر محمود مراد















المزيد.....

حوار مع الشاعر محمود مراد


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


من سماء قامشلو وعلى منحدر الهلالية في تلك الازقة التي تحمل آثار التعب بادية على الوجوه غير إنها لا تخلو من الحب بل تتدفق ذاك الحي الذي يشرف على قامشلو بالحب والوفاء لها طقوسها الخاصة لاتشبه إلا هي توالت عليها السنين وبقيت محافظة على صفائها ونقائها رغم إنه على أعقاب ماسميت الثورة السورية عكر صفوة سماءها أدخنة حرق النفايات مفرق رودكو ولكنها تبقى شماء بأهلها وبرز فيها الكثير من المثقفين والكتاب والشعراء وووو ومع اليوم أحد تلك القامات التي كتبت عن الهلالية وعن الحب والأمل ملتصق بها وبأهلها وأرضها رغم كل العواصف والمحن مثله مثل آلاف مؤلفة من أهالي هذا الحي إنه الشاعر الجميل والنبيل والمناضل الأممي الأحمر محمود مراد ونبدء معه بسؤالنا الأعتيادي
س1- حبذا لو عرف الشاعر محمود مراد بنفسه، وقدمها لمحبيه وقرائه بالتفصيل ؟
محمود مراد ولادة في قرية حلكو ملاصقة لمدينة القامشلي حاصل على إجازة في كلية التربية عملت مدرساً في هذا السلك التربوي كنت مشاغباً فكرياً حتى الآن أمارس فوضى منظمة تواق للتمرد و كسر وهدم القيود والتحرر من النمطية ملتزم بالفكر الماركسي وأعتبرها أي الماركسية خبز الجياع
أرفض جانبها الأيديولوجي يشدني أيضاً الفكر النير في الليبرالية وأنا ضد جانبها الرأسمالي المتوحش
س2 – هل تسعفك الذاكرة الى اول نص كتبته وتأثرت به كثيراً وتطلعنا على مقطع منه ؟
كتبت المقال الفكري في بداياتي إلى جانب الشعر
لكن الظروف أبعدتني عن الكتابة لفترة
لا أتذكر أول نص كتبته ولكن أتذكر منها
(هلالية مسكونة بالضباب )
بعيدة أنت..
لماذا تؤرشفين الجراح
توخيت كل الجنون
تنجبين سجونك
يبتسم لك الغياب
تنحدرين أسفل الضياع
هلالية أيتها الكوردية المعلقة من فخذييها.....

س 3- المرأة تأخذ من شعرك القسط الكبير برأيك هل استطاع الشعر إعطاء المرأة حقها في ظل سلب حقها في كل الميادين على الأغلب ؟
المرأة جزء كبير من القصيدة من دونها لا تستقيم ومن دونها لا نتمكن الحفر في الفكر والثقافة بشكل عام ، بالنسبة لمفهوم الحقوق الفكر النسوي تجاوز ذلك إلى مستوى إنتاج ما يميزها عن الرجال في كافة الميادين الأدبية والسياسة والإجتماعية والمرأة كونها لا تولد إمرأة إنما تتنشأ وتصنع حسب سيمون ديبفوار
لأنها تولد أنثى
الشعر لم يستطيع ولا يمتلك القدرة على صناعتها أي تحديد خصائص وأدوار ومكانة جديدة لها
فقط نعرف التغزل بها و نتقرب من جسدها ونخاطبها كجسد هي أم البشر كما قلت سابقاً ومن خلالها سيتم تحرير الرجال وسنخلق حالة تمرد على ثقافتنا إذا استطعنا صناعتها وإيجاد مفاهيم جديدة لها
س4- قرأت لك في سنوات خلت : نشتري الإبتسامة لا ندعها تطيرنصنع الحب صناعة في حلبة الآلام هل تجلد للذات هنا إم حقيقة التمسك بالأرض وعطرها ؟
لا يكتمل الابداع من دون عقل نقدي ومن دون تمرد مقولة جلد الذات هنا لا تصلح إذاً دائماً أردد مقولتي الكثير منا يكتبون وهم غير مثقفين أشبه الكتابة بفن النحت في اللحظة التي يهدم النحات ويكسر يبني شيء جميل وهو الحب والابتسامة
س5 – محمود مراد أي الآداب الأنسانية العالمية الأكثر تأثيرا على مسيرتك الأدبية وهل رسول حمزاتوف هو أحدهم ؟
الأدب الذي يخترق الأطر الدينية والقومية والمذهبية ولا يستطيع الإنغلاق و ينشد للسلام وهدفه بناء الأنسان حتماً سيؤثر علي
س6_ جيل أدونيس ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسليم كيف لك والحديث عن هؤلاء الذين خطوا خطوط لاتمحى ؟
هؤلاء الذين ذكرتهم أحدثوا ضجة فكرية أدبية سياسية أعطوا الكثير وسقوا مسيرة شعرية على مستوى عالمي وخلقوا جيل متابع لحراك أدبي نشط
س7-برأيك الشخصي الأدب الماركسي الذي تطور في ظل التجربة السوفيتية هل قدم اكثر ماقدمه جيل ماقبل ماركس ؟
الأدب الماركسي في المرحلة السوفيتية أدى وظيفة أيديولوجية كتجربة غنية بالعامل الذاتي الروحي يحتاج بحسب قناعتي إلى قراءة جديدة قراءة خالية من سطوة الايديولوجيا
س8- محمود مراد قضية الابداع فيها عمق هل نستطيع قراءتها وتفكيكها أم نعيش أزمة؟
للحقيقة أقول لا بد من تشجيع وتعزيز كل عمل أدبي ...ولكن قليل جداً نقرأ أعمال ونصوص فيها ابداع فقط نرتب حروف وكلمات على مقاس المتلقي والقارئ دون الغوص بعمق في مفهوم الإبداع خالية على الأغلب من الصور الفكرية المتمردة على الخراب الواقعي والثقافي الموجود لبناء مفاهيم غنية بمشاعر وأحاسيس جمالية
علينا أن نهتم بالعقل النقدي الأدبي العلماني النير ونتجنب المفاهيم الظلامية ونحاربها أقولها جازماً أي عمل أدبي لا يخترق التابوهات خالي من الابداع لأن عراقيلها وحدودها هي سبب تخلفنا وتراجعنا نحتاج لجندرة الشعر والأدب والفن بشكل عام للتزاوج مع أي فكر حر

س9- كيف تقيم تجربتك الشعرية شخصيا منذ التورط في الشعر إلى الوقت الحالي؟ هل أنت راض على تجربتك الشعرية ام لا؟
أنا كاتب بالصدفة أملىء رئتي بالشعر لذلك صفة الشاعر أحاول قراءتها لأتاكد من ذاتي هل تنطبق عليّ ... وأحاول نسيان كل ما أكتبه بالطبع لست راضياً البتة في كتاباتي وأفكر بصياغة رؤية جديدة في الشعر والمشهد الثقافي بفردانية بعيداً عن العقل الجمعي المهيمن وهذا يحتاج لإمكانيات ورؤية صعب الوصول إليها
س10_ مار أيك بقصيدة النثر والى ماذا يشير إقبال الكثير من الشعراء على كتابة هذا النوع من الشعر ...؟
الذائقة الحالية والمفاهيم الحديثة دفنت القصيدة الكلاسيكية وحررتها من سجون القافية والوزن إلى رحاب الفكر الحر لإستخراج معاني جديدة إذاً النثر ضروري فرضته مفاهيم المرحلة الحالية للخوض في حلبة الفكر
س11_ هل من الممكن ربط ظاهرة الشعر خصوصا والظاهرة الثقافية في الجزيرة عموما بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بكل محتوياتها؟
نحن في الجزيرة دخلنا مرحلة تحول مغايرة عن كل سابقاتها اللغة الكوردية والكتابة بها لها قراءها وشعرائها والكورد الذين يكتبون باللغة العربية لهم حضور جيد نعيش مرحلة عميقة في نقاشاتنا الثقافية والفكرية والسياسية وعندنا نشاطات أدبية متميزة غنية كانت مغيبة ويتم قمعها على مدى مرحلة تاريخية بجد نحن أمام مرحلة تحول نعمل جاهدين لصياغة رؤية أدبية وسياسية في الوطن السوري
س12_ هل برأيك النقد الأدبي استطاع أن يخطوا خطوات ولو بسيطة في تنقية النص الأدبي بكل أجناسه ؟
النص له سلطة خاصة ليس له علاقة بمؤلفه وهو ملك الجميع نحتاج إلى قراءته وتفكيكه بشكل دائم حتى من قبل الكاتب نفسه هل من المعقول الكاتب يسخر نفسه للدفاع عن نصه بشكل دائم ويقدم الحجج والبراهين للدفاع، حتى بعد موته إذاً من هنا وارد جداً ومحتمل أنتقد و أرفض نص من نصوصي بعد كتابته بشكل مباشر النص حالة ابداعية النقد أيضاً يجب أن يكون مبدعاً ويكتمل النص به وأعتقد مفهوم النقد هو وجهة نظر متعلق بذائقة الناقد يجب أن ينفك عن المناهج والنظريات النقدية المعروفة والتقليدية المتداولة
س13_ سيل الأسئلة التي تغزوا تفكيرنا لاينتهي مع قامة أدبية رفيعة ولكن لكل بداية نهاية آخر كلمة تريد توجيهها الى مجلة هيلما ومتابعيها والى الحراك الادبي على الافتراضي ؟
نعيش مرحلة جديدة فيها مثاقفة أدبية وفكرية وسياسية... فيها قلب لمفاهيمنا التقليدية ولم نستوعب حتى الآن مفاهيم حديثة النشأة ولم نألفها نبني عراقيل وسدود أمامها هذا بشكل عام .مجلة هيلما لها عطر خاص أدبي مميز في ساحة الإفتراض تبتعد عن الأطر والنمطية والانتماءات المغلقة ترتقي أدبياً وفكرياً همها الإنسان والجمال بوجهة محايدة
أخيراً أشكركم بمحبة على هذا الاهتمام وفتح حوار جدي معي وأخص بالذكرالأستاذ القدير غيفارا معو



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية رجال في الشمس للكاتب الفلسطيني الخالد غسان كن ...
- حوار مع الكاتب والأديب أحمد حيدر
- حوار مع الاديب كامل عبدالحسين الكعبي
- حوار مع الأديبة الكُردية شمس عنتر
- حوار مع الفنانة التشكيلية والأديبة السورية نضال سواس
- أجمل نص ..وصفحات الافتراضي ..
- الرواية ما بين التحديث والتزييف
- مأساة العلم في المحرقة السورية
- حوار الكاتبة والروائية السورية هند زيتوني
- حوار مع الشاعرة الليبية الهايكست نينة السرتاوي
- حوار مع الشاعر والمترجم أحمد حسين
- الصداقة ......قصة قصيرة
- نصيب أم اختيار ... ؟؟؟؟ ...قصة قصيرة ..
- حوار مع الشاعرة والكاتبة والفنانة الأمازيغية فتيحة بنزكري
- أبْحَث عَنْك
- مَازِلْت أبْحَث عَنْك
- حوار مع الشاعرة المتألقة عبير دريعي
- الذين نحتوا في الصخر
- حوار مع الكاتب والروائي الكردي إبراهيم يوسف
- قلة من يمثلون فكر خالد بكداش


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر محمود مراد