أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الفنانة التشكيلية والأديبة السورية نضال سواس















المزيد.....


حوار مع الفنانة التشكيلية والأديبة السورية نضال سواس


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


ولن نجد أجمل مما قاله الناقد الدكتور عمران بشنه منذ سنوات طوال 2017 عن الفنانة والأديبة نضال سواس ليكون مقدمة الحوار
الفنانة السورية " نضال سواس " هي فنانة اكتسبت خبرتها الفنية ونجاحها من عمق دراستها وخبرتها الطويلة حيث استفادت من أولائك الأساتذة الفنانون الكبار حيث صارت ترسم للوطن والإنسان وترسم وهي تعيش حالة تشرد شعبها وما آلت إليه بلدها من تخريب ودمار وضحايا فكانت فنانة وكأنها ولدت للحدث لتعبر وتنقل الحدث بصدق الفنان العاشق للوطن والمتألم فكانت لوحاتها تعبيرا مميزاً وفي موضوعات حرة وبألوان معبرة وبرمزية قوية بشكل واعي ومن خلال ما تعيشه الأمة .

رسمت بالأسود والأبيض وهو تميز بنجاح أفلحت فيه برقي الفنانة التي تسير بثبات في تجربتها بخبرة قوية نحو الأمام والنجاح الكبير لأن الرسم بالأسود والأبيض يحتاج لتضاد بتقنية تختلف فيه عن تلك الأعمال الملونة حيث للون أهميته.

كل لوحة تشعر فيه وجود الفنان نضال وهي تحكي أسطورة بخطوطها وألوانها والتي قد تُعجز الأقلام عن سردها وتناولها في يسر على سطحها ما يحمل كل الدلالة والمعنى والقيمة الأدبية والفنية حيث أن اللوحة تُلخص من خلال شكل ما يمكن أن يجهد عديد الأقلام .

اللوحة فلسفة وليست جمالاً فحسب والفنانة نضال غمرت تجربتها بفلسفة محتواها أو مضمونها الإبداعي الوطن الإنسان والبحث عن الآمان .

الفنانة نضال أستاذة في الفن رسمت مكانتها الفنية داخل وخارج سوريا من خلال اللوحة، ومن خلال الكتابات التحليلية النقدية وغيرها حيث خلقت ثراء فني قدمته بشغف كبير لكافة الناس .

...................................

د.عمران بشنه .... ناقد ليبي .... 10 / 8 / 2017 م



س1_ حبذا لو عرّفت الفنانة والشاعرة : نضال سواس بنفسها، وقدمتها لمحبيها وقراءها وبالتفصيل؟

ج ١

نضال سواس أديبة وفنانة سورية أحمل بروحي رسالة عطاء تنويرية درست الفن التشكيلي والأدب الإفرنسي أهتم كثيرا بالفكر والفلسفة والشعر والأدب والنقد والمسرح وكل أنواع الفنون أعمل على الرسم والنحت

عملت بالصحافة والترجمة وبتدريس الفن واللغات .أقيم في السويد في ستوكهولم التي قمت بتدريس الفن في معاهدها بعد نزوحي من بلدي الأم سوريا .

س2_ ما تأثير البيئة الاجتماعية والسياسية والثقافية على نتاج نضال سواس وما هي أكثرها تأثيراً على ابداعك؟

٢ _ نشأت في بيئة ثقافية رائعة ضمن أسرة تقدس الثقافة من فكر وفن وأدب وموسيقى هذا ما كان العامل الاول المساعد في تنشأتي وبلورة تكويني الثقافي والفني وساعد على صقل المواهب التي اكتنفتها روحي من خلال احتضانها وتحفيزها بحب واهتمام

الاهتمام الأولي بحثي على المطالعة باللغات الغربية وكذلك بالاعتناء باللغة العربية القوية والغوص في بحورها لطالما كانت مكتبة البيت من أهم المكتبات التي تضم بين رفوفها الفرائد من روائع الأدب ودوواوين الشعر الجاهلي والشعر العربي بكافة العصور وكذلك كتب الفلسفة وروايات الآداب العالمية والمؤلفات العظيمة لكبار المفكرين كنت عاشقة شغفة بكل حرف أقرأه وكان للمدرسة تأثيرها أيضا ربما ساعدني في هذا دور المدارس الواعي والجاد في ذاك الزمن حيث كان للتعليم دوره الجيد من حيث تشجيع الطلبة على المطالعة والعلم كان زمنا رائعا يجعلني انحني احتراما لكل أساتذتي أنا اتحدث عن ماينوف عن نصف قرن من الزمن حيث كان التدريس مايزال له هيبته ووقاره وضميره .إن أردنا العودة إلى الماضي نجد أنه كان أكثر اهتماما بالثقافة من الحاضر بكل أسف حيث غزت وسائل التكنولوجيا عقول الشبيبة وأبعدتهم عن مامن شأنه أن يكون لبنة الأساس الأولى في تكوين شخصيتهم الا وهو العلم والثقافة لا أعلم بالنسبة للاجواء والضغوطات السياسية إن كان لها ذاك التأثير لكن ما أعرفه أن المكتبات كانت تقدم الكثير كنا نطلع على كافة الآداب والكتب السياسية أيضا ومن ضمنها العديد من المؤلفات والسير الذاتية .من الطبيعي أن تساعد كل هذه العوامل في تشكيلي الفكري والنفسي لتقديم ما أود تقديمه بهدف الإغناء الثقافي والتنوير بعيدا عن التقييد أحاول تقديم الفكر الإنساني بتجرد تام من أي تحيز لدين أو قومية أنا أتوجه للإنسان ذاك الكائن الجدير بالحياة بكرامة

س3_ تقول نضال سواس أجد نفسي الحقيقية في القصيدة والفن كيف لك أن تخبرينا عن ذلك ؟



٣_ أجد نفسي الحقيقية في القصيدة والفن نعم هذا صحيح أنا أحلق في فضاء التشكيل بحرية أرسخ عبر لمسات ريشتي همسات روحي أداعب اللون وأراقص الشكل أنطلق بعيدا عن كل القيود أسلم روحي تماما للوحة مع اللون ترتدي روحي كل معني الحياة فتتناغم معها أدعو المتلقي معي لساحة نقاء وصفاء هي استراحة الروح قد أشاغب بها أغير لون العالم قد أرفع البحر وأجعله مظلة كروية يدور بالأرض متجاوزا الجاذبية أكسر بريشتي قوانين الزمن والمكان وأغير من مادية الأشياء أقول لك أني اصبح طفلة شقية عابثة ...هو خلق جديد بأسلوبي لوحتي هي قصيدتي وهي معزوفتي أحس بموسيقاها

هكذا هي أنا في قوة نابذة ما أغادر هذا العالم الجاد التقليدي إلى شغفي أنا إلى عالمي الإبداعي ...عالم متقلب كأنا تجده أحيانا هادئا عذبا وأخرى صاخبا مجنونا عاصفا يزأر بالمستحيل لوحتي أعزفها أسمع بها موسيقاي أن ويح للطبيعة فيها إن لم تحدثني ويا لرقة مخمل الزهر بها كيف يداعبني لكنني أنقلب إلى لوحة فكرية جادة تماما بالأبيض والاسود ساحة معركتي وشغبي وتحدي للمتلقي ربما دعوة ماكرة مني لفك رموزي لوحاتي بالأبيض والأسود فيها سر الحياة والواقع سر الأمس واليوم ولغز الغد.

الأبيض والأسود التناقض والتكامل أحرك خطوطهما أداخلها وأباعدها وأحاصر بها فكر المشاهد أدعوه لحل ألغازها كما لو أنها لوحة بازل عليه أن يفكك ويعيد ترتيب أجزائها ..هذه أنا بالفن أقدم رسالتي فلسفة وفكرا وجمالا .

‏القصيدة هي طرف الآخر من تلك الجديلة في روحي طرفي ثنائيات لا تفترقان ..

‏الفكر والفن ...القصيدة فيها الروح والفكر قد تطرز فيها روحي صرخاتي وتشبكها لتخرج بها كما لو كانت صورا أو مشاهدا

‏بالقصيدة أئن وأتألم آمل أناشد أغضب أصرخ أفرح أرقص وأنادي ...اكثر ما اقدمه بقصائدي هو ندائي للحق

‏أتحدث باسم الإنسان أكون صوته صوت من يحتاجني أعبر عن الجائع واليتيم والمقهور والنازح والعاشق والمرأة والطفل أكون كل هؤلاء بصوتي وبحرفي .

س4_ في حديثك عن المسرح تقولين لا يمكن اعتبار النص إرثا مشروعا بعد وفاة صاحبه …هذا شيء كمن يتعدى على حرمة الموتى ماذا يعني ذلك ؟



٤ _لا يمكن اعتبار النص المسرحي إرثا بعد موت صاحبه يبقى النص ملكا لصاحبه فالكاتب هو المبدع الأول هو واضع حجر الأساس لايمكن تغيير هيكلية النص إن كانت تمس بالأساس النص هنا يتداعى لا بد من احترام النص الذي له قداسته من حيث الأهلية بالأحقية الاولى إن لم يكتبه الكاتب فلن يكون هنالك نصا ببساطة الكاتب هو الذي قام بعملية الخلق الأولى الفكرة الأساس لا يجب أن تتغير لا ريب أن تداول النص مع الزمن سيكون رائعا لخلود الفكرة والعمل واسم الكاتب لكن ؟

‏هل النص المسرحي صراع لبسط السيادة ؟

في حال رغبة المخرج المسرحي بإبراز رؤيته الفكرية من حيث بعض الأمور التي يريد التأكيد عليها ...لا شك أن المسرح هو منبره الإبداعي أيضا حيث يتوق لبسط سيادته على عالم يشعر به عالمه الخاص ومملكته التي يحق له حق التحكم بها ربما يكون له بهذا امتدادا مؤيدا لفكر كان قد استساغه في النص الذي بين يديه بهذه الحال فإن إضافته ستعطي لمعانا اكثر وبريقا للعمل هذا إن كان قد استطاع إيجاد المفتاح المناسب للدخول عبر بوابة لا تحدها حواجز إشارات × التي قد تكون شائكة وتمزق ما يريد إظهاره بهيئة الكمال ...بهذه الحال فهو شريك فكري أيضا ولا يقل إبداعا بهذا ...وكأن الإثنين هنا قد استطاعا حمل راية كبيرة معا بشكلها العرضاني واستعانا بتآلفهما على الدخول بها عبر الجمهور الغفير ...الراية لن تمسكها يد واحدة بل يدان والراية بكل الاحوال تحمل طابعا واحدا لما ينشدانه

لكن ان كانت بسياق آخر فلا يمكن الا ظهور التناقض الفكري لما يوضع امام المشاهد لا يمكن لراية واحدة أن تحمل شعارين معا شعارين مختلفين ..هذا خطأ يسيء للمفهوم ..وبالتالي يعني ان اختيار النص من الاساس كان خاطئا والأجدى أن يكون اختيارا آخر



س5_ في كتابك ماذا عن الفن؟ تحدثت عن السينما والمسرح بصورة مستفيضة هل لك أن توجزي لنا بعض منها حتى نتمكن والقراءة الاطلاع أكثر والتعرف أكثر على تطلعاتك الفكرية أكثر ؟



٥_ ‏ في كتابي ماذاعن الفن

‏تحدثت عن كثير من المناحي التي تدخل ضمن نطاق الفنون وطبعا من ضمنها المسرح والسينما ...السينما هي ذاك العالم المذهل هي عالم كامل بحد ذاته سميت صناعة لأنها فعلا صناعة أيضا تضم كل الفنون

‏ماذا عن الفن ؟

الفن السابع.. ""السينما.""... فن وصناعة

سبق ان نوهت عن أنواع الفنون التي تشكل بمجموعها أضمومةحبات لآلئ العقد الستة عقد يحيط عنق الكون محلقا بجمالية الإبداع ورهافة الحس.. شعر ونحت وموسيقى رسم وعمارة ورقص ليأت فن جامع لكل هذه العناصر

مؤلفا لحباته جامعا لها في قلادة بديعة تزين أثير الكون بأوشحة الزمان والمكان في حركة انسيابية ساحرة يمسي معها عالما متكاملا يجمع لطافة الحس وحنكة الفكر وحكمته ويسطر حلم الفانتازيا لكل ما هو مستغرب أو شبه مستحيل... كورال سداسي الايقاع تنظمه مهارة المايسترو المدروسة مايسترو الفن السابع إسم ابتكره الإيطالي ريتشيوتو كامودو في بدايات القرن السالف.. فن منطلق من كونه جزءا لا يتجزأ من الفن التشكيلي لما له من حضور بصري وثقل وجودي يرسخ ضمن دائرة ذاكرتنا البصرية.. إذا هو فن ممكن اعتباره امتداد لفن تشكيلي متحرك ضمن مؤآخاة مابين مسارين متداخلين لإيقاعات الزمان والمكان

أي مكان هو ساحة وجود لحضور كائن يشغل حيزا من موقع ما هو مرئ إذا وهو ارتباط مكاني له ارتباط

بموجات ضوئية تدل على حضوره المكاني تؤكده إيقاعات المكان

أما بالنسبة لإيقاعات الزمن فهو هذه الصلة المتينة ما بين الموجات الصوتية وامتدادها وشغلها لتواترات ما وكم زمني تجسده تهجدات الصوت وامتداده ما بين ارتفاع وخفوت في الإلقاء الشعري أو ذاك الزمن المدروس في النوتة الموسيقية ما بين السكته أو الزمن الرباعي او بين تناغمية الحوار بين القرار والجواب.. وهنا ينضم الرقص كعنصر إضافي ايضا باعتباره فنا ايقاعيا ثالثا بعد الشعر والموسيقى إضافة إلى ربطه بين الحركة والفراغ وشغل ذاك الحيز من الهواء لتلتقط الأذن ذبذبات الصوت في التنقلات بين الخطوات وتلتقط العين ومضات الحركة في الأجساد التي تجانس بالإشغال ما بين مركز الكتل وتنقلاتها تآلفا مع إيقاعات زمنية مدروسة

اذا هو هذا الربط الفاتن ما بين مفهومي الحركة والسكون والكتلة والفراغ والموجات الضوئية والذبذبات الصوتية

هو إشغال لحيز المكان بصريا لصالح الزمان سمعيامن حيث الحركة والسكون.وهنا كان لا بد له أن يدخل

ضمن منظومة الفنون الستة.

بين هذه المصالحة البديعة ما بين الموجات الضوئية والسمعية تجول روح المتلقي ضمن أثير من نور تجد فيه الإضاءة هي الأخرى مسرحها الخاص لتنضم إلى ركب الفنون السابقة باعتبارها جزء لا ينفصل عن ماهية الفن التشكيلي.


س6_ هل اللوحة الفنية هي الهام ام صناعة محترفة برأيك وإذا كان الهام كيف للوحات تستمر شهور او سنوات حتى تكتمل ؟

6_اللوحة الفنية ....إلهام قبل كل شيء

هي حرية قد يكون ما سأقوله غريبا ً ومتناقضا للغاية لكنني أجد الأمور هكذا هي هذا التناقض الغريب ..الحرية التي تأسرني لأدور ضمن فلكها ولا أستطيع الخروج منها وأنا بحالة تخبط لذيذ في عالم الشغف هي كما لو كنت قد أحببت باختيارك وبكل حرية لكنك أسير لعشقك هي أجمل حالة من الإلهام لا تلبث أن تجعلك مكبلا بأن تقدم فيها الأفضل تبدأ بحرية وتصبح التزاما لهذا قد تستغرق بعض اللوحات زمنا طويلا تجد نفسك قد تورطت بهذا العشق فلا بد أن تجيده كما لو أنك فارسا تود كسب الرضا ...لاأترك عملي الفني عاتبا علي إن لم أنجزه كما يجب .

س7_ توقفنا عند احدى لوحات الفنانة نضال كتب تحتها عبارة تقول رغم أن الصمت يسود في أروقة الإخفاء إلا أن صدى صرخات قديمة ما زال يسمع من أين تأتي تلك الصرخات من آهاتنا وضربات الريشة ؟

٧_

الصمت يدور في أروقة الإخفاء إلا أن صدى صرخات قديمة مازال يسمع ....

لبعض اللوحات أنين ولبعضها غضب ولأخرى صراخ ..والكثير الكثير تحمل بين خطوطها رموزا...هي ندوب الزمن التي لن يغفرها ...صرخات المظلومين ....وصمت المتكتمين ...صرخة إنسان أي إنسان وكل إنسان يحمل بداخله قهرا وألما حين ارسم أرسم قهرنا جميعا حزننا ألمننا عجزنا تشتتنا بكل الطرق والمعاني ربما أتحدث عن الحرب ربما عن النزوح ربما عن أشياء أخرى .. ليس بالضرورة أن يكون عن هنا أو هناك ...بل بتجرد مطلق عن كل إنسان.

س8_ في لوحات نقش على المعدن تتحدثين عن رحيل - العالم الشرقي كيف يكون ذلك هل يعني العيش في المجمعات الغربية تمحو ذاكرة الشرق من أذهاننا ؟

٨_

في لوحاتي المعدنية الرحيل ...

هل هناك رحيل فعلا ؟ من قال أننا رحلنا ؟ مازلنا هناك الروح من الصعب جدا أن تنتقل ...يقولون هنالك ما يسمى بالبرزخ . ..هو البرزخ السوري ما أراه .. أرواحنا ما زالت هناك لم تغادر لكن باتت كما لو أنها هيولى وجودية بلا شكل ..

هل نعرف أنفسنا الآن ؟ صدقني لا شيء حقيقي .. بل بتنا بما يشبه الإنفصام الإنسان الشرقي دافئ جدا ذائب مع حبيبات وطنه لا نستطيع أن نكون إلا نحن .أشعر وكأنها حياتين إحداهما فقط هي الحقيقة ... هناك حيث الروح بقيت عالقة .. هل رأيت إلى باب أوصدوه وثمة وشاح على العنق بقي نصفه هنالك في الداخل ؟ أي اختناق !!!

لا يمكن للذاكرة أن تمحى بل الغريب أنها تصبح حقيقة أكثر من كونها ذاكرة .

س9_أقامت الفنانة نضال الكثير من المعارض في أماكن متعدد وعلى المواقع الالكترونية أين وجدت الفنانة نضال نفسها اكثر وأي من تلك المعارض كان لها التأثير الأكبر على فنانتنا ؟

9_ أنا أقمت العديد من المعارض الفردية بعدة دول أجنبية وعربية ولم اقم بمعارض بالمنصات الإلكترونية لا أجد ضرورة لهذا فأنا أحتاج إلى تواصل حي وحقيقي مع الجمهور سيما وأن لوحتي اتخذت منذ عقود سمة خاصة بها وهي اللوحة الفلسفية وبشكل خاص بالأبيض والأسود أحتاج معها إلى تفاعل حقيقي ومباشر مع الناس ومن هنا متعتي حيث أجد أن رسالتي قد قد مهمتها وطبعا لوحاتي بالألوان ومنحوتاتي سعيدة أنا بوصولها إلى ما أطمح إليه .

بصراحة أنا أجد نفسي من خلال صدق الجمهور .وردود أفعالهم الصادقة .

بالبداية اقمت عدة معارض باوروبا عن التغريبة السورية ولاقت نجاحا كبيرا وهذا ما اسعدني.

س10_ المجلات الالكترونية التي معظمها تقترب إلى البروشورات أكثر ما إلى المجلة في نشرها وتجانسها الأدبي والثقافي والفني ما هو اللافت هنا برأيك ...؟

١٠ _

بالنسبة إلى المنشورات الالكترونية والمجلات هذا أمر بات واقعا بسبب العصر الذي نعيشه حاليا هذا هو لون العصر وسمته وضريبته غلاء المعيشة الذي يجعل من الصعوبة بمكان الحصول على المطبوعات الورقية نجد أنفسنا شاكرين للمتوفر الفعلي حاليا لتوصيل الكلمة والفكرة والإبقاء على الثقافة لكن أنا مع جدية الاهتمام بالكتاب للكتاب قداسته وأهميته وفي حال ظهور هذه المجلات الجادة بمواضيعها والموثقة فهي تقدم خدمة للقارئ

ربما التماس الجودة في تقديم المادة والإخراج الجيد يساعد على الاهتمام أكثر.

س11_ ايهما احب الألقاب الى قلبك الأديبة الفنانة او الشاعرة نضال ولماذا ؟

١١_أحب الأديبة الفنانة لأنني الإثنتان معا ولا أحب حصري بكلمة شاعرة لأن لدي خط آخر ليس فقط الشعر فأنا كاتبة مسرحية ومؤلفة باحثة في الفكر الفلسفي والنقد والفن .

س12 _ أي أحساس هو الأجمل لدى الفنانة نضال الريشة واللوحة ام الدفتر وكلمات الشعر ؟

١٢_

لا أستطيع أن أحدد هذا عائد إلى اللحظة التي أكون بها إلا أن الذي أستطيع قوله هو أنني صادقة مع نفسي فلا أستطيع أن أكتب أو أحضر قصيدة شعر مثلا إذ أكون حينها مدعية ...الأمور تأتي بلحظة ما بانسيابية مطلقة أترك روحي على سجيتها هي لحظات إبداعية ترفدني بالإلهام كما في لحظة البدء باللوحة طبعا الأمر مختلف تماما عن حالة كتابتي لمقال فلسفي أو نقدي إذ أن الأمر هنا يخضع للعقل تماما وليس لتوجهات الروح.

س13 _ ما هي النتاجات الأدبية (الكتب أو الدواوين) التي قدمتها الشاعرة للمكتبة الإنسانية وأكثرها قربا الى قلبك؟



١٣ _

الكتب التي قدمتها واغلبها في طور الطباعة

١ _ ديوان نيرونا

٢ - نثيرات



٣ _رسائل إلى ساندريللو ضمير لا يغيب



٤ موعد مع ذات

_ خمس مسرحيات

‏دخان وبخار

‏ عمود الاشارات

‏حول الطاولة

‏المتأفف

كتب : ماذا عن الفن

ماذا عن الفكر

‏إشكالية المعرفة عند الفرد العربي

‏الفن الوحشي عند المتوحد

س14 _ الحديث معك لا ينتهي والغوص في اغوار القصيدة واللوحة الفنية أيضا لا ينتهي ونريد أن نختم حوارنا معك كيف ترى الفنانة نضال سواس هذا الكم الكبير من الصفحات والمجموعات والمجلات الأدبية وما رأيها بمجلة هيلما وماهي آخر كلمة لك لقراء ومتابعي مجلة هيلما الأدبية؟



١٤ _

المؤسف أن هذا الكم الهائل من الصفحات الالكترونية والمجموعات الأدبية والمجلات

معظمها يقبل الغث الهزيل من المنشورات مما يؤثر سلبا على القارئ

ربما القراء بأعمار ناضجة يكونون أكثر قدرة على تمييز الجودة لكن أخشى على الأجيال الجديدة من عدم تمييزها .طبعا على القارئ أن يكون انتقائيا وليس باختيارات اعتباطية ليعلم ماذا يختار وأنا سعيدة فعلا جدا بمحبة هيلما لجديتها بتقديم التنوير الجيد وشكرا لكم.



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل نص ..وصفحات الافتراضي ..
- الرواية ما بين التحديث والتزييف
- مأساة العلم في المحرقة السورية
- حوار الكاتبة والروائية السورية هند زيتوني
- حوار مع الشاعرة الليبية الهايكست نينة السرتاوي
- حوار مع الشاعر والمترجم أحمد حسين
- الصداقة ......قصة قصيرة
- نصيب أم اختيار ... ؟؟؟؟ ...قصة قصيرة ..
- حوار مع الشاعرة والكاتبة والفنانة الأمازيغية فتيحة بنزكري
- أبْحَث عَنْك
- مَازِلْت أبْحَث عَنْك
- حوار مع الشاعرة المتألقة عبير دريعي
- الذين نحتوا في الصخر
- حوار مع الكاتب والروائي الكردي إبراهيم يوسف
- قلة من يمثلون فكر خالد بكداش
- لعبة الثلاثة ورقات...
- قراءة في « القصيدة التي كتبت بلسان مقطوع أو ميثاق الضجر »
- قراءة في ديوان الشاعر نصر محمد -للعشق أحلام مجنحة -
- حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب
- الإجابة عن تساؤلات الأستاذ حسن خالد موضوعا في غاية الأهمية و ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الفنانة التشكيلية والأديبة السورية نضال سواس