أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دلير زنكنة - التروتسكية كحركة انتهازية















المزيد.....



التروتسكية كحركة انتهازية


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 00:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مقال بقلم كيريلوس باباستافرو Kyrillos Papastavrou، رئيس القسم الأيديولوجي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني. نُشر المقال في المجلة النظرية للحزب “Communist Epiteorisi” (مراجعة شيوعية) في العدد الأول لعام 2008.

ترجمة من الإنكليزية دلير زنگنة

مقدمة

في هذا المقال ، سوف ندرس التروتسكية ، وتاريخها كتيار انتهازي داخل الحركة العمالية ، وحالتها الحالية.

ترجع الحاجة إلى هذا التحليل إلى العوامل التالية:

أولاً ، يستخدم النظام الرأسمالي بصورة نشطة صورة تروتسكي ، ويقوم بهجمات غير تاريخية على لينين وستالين ، ويشكك في بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. في الذكرى 89 لثورة أكتوبر ، يكتسب الصراع حول تصريحات تروتسكي عن استحالة انتصار الاشتراكية في روسيا زخما.

ثانيًا ، هناك عدد من المنظمات في بلدنا وفي الخارج ، التي تسمي نفسها تروتسكية أو تستخدم النظرية التروتسكية ، تعمل على زيادة جهودها بين الشباب ، وخاصة في المدارس والجامعات ، وكذلك بين الطبقة العاملة. هذه المجموعات أصغر من أن تشكل تهديدًا للحركة الشيوعية ، لكنها تحت ستار "الثورة" تعيد إنتاج الآراء البرجوازية والانتهازية ، وتعزز قوى غير ضارة بالرأسمالية ، وتخلق عقبات للحزب و منظمات الشباب ،في الفكر الإيديولوجي ، والنضال السياسي من أجل الاشتراكية.

لإرساء أساس لفهم التروتسكية ، سنقول مقدمًا إن التروتسكية هي تيار انتهازي في الحركة العمالية ، تتميز بعبارات برجوازية صغيرة ما فوق-ثورية متطرفة في الخطاب ، و توفيقية مطلقة في الممارسة. في ثلاثينيات القرن الماضي ، وفي ظل ظروف النضال الإمبريالي ضد الاتحاد السوفيتي ، اتخذت التروتسكية موقفًا معاديًا صريحًا تجاه الاتحاد السوفيتي. كتيار أيديولوجي وسياسي ، أصبحت التروتسكية معادية لنظرية وممارسة اللينينية.

تشكيل التروتسكية كحركة انتهازية

فترة ما قبل الثورة

غالبًا ما كان تروتسكي وأتباعه المعاصرين يطلقون على أنفسهم اسم البلاشفة و يقتبسون من البلاشفة. ومع ذلك ، فإن البلشفية "كانت موجودة كتيار للفكر السياسي وكحزب منذ عام 1903". (ف.إ.لينين ، مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية ) والتروتسكية كانت معادية للبلشفية منذ البداية. كانت نقطة انطلاق التروتسكية رفض عقيدة لينين الخاصة بالحزب من نوع جديد. في وقت مبكر من المؤتمر الثاني لحزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الروسي RSDLP في عام 1903 ، وقف تروتسكي إلى جانب معارضي لينين في المناقشات حول الميثاق.

قبلت الأغلبية مواقف لينين الثورية بشأن موضوع الميثاق ، وكان الجناح الذي دعمه يسمى البلاشفة ، بينما المجموعة الانتهازية(تروتسكي ، مارتوف ، أكسلرود) ظلوا يمثلون أقلية وبالتالي أطلق عليهم اسم المناشفة.

إن كيفية مخاطبة تروتسكي للينين خلال فترة الصراع، يكشف الكثير. فيما يلي بعض المقتطفات من كتاب تروتسكي "مهامنا السياسية" ، الذي نُشر عام 1904 ، والذي يصف آرائه ويدل على خطه الفكري الانتهازي المناهض للماركسية. إنها تدحض مزاعم التروتسكيين بأن الخلاف بين لينين وتروتسكي كان جزئيًا . كتب تروتسكي منتقدًا عمل لينين "خطوة إلى الأمام ، خطوتان إلى الوراء":

"... وهذا من المفترض أن يكون تفكير ماركسي واشتراكي ديموقراطي! في الحقيقة ، لا يمكن أن يظهر قدر أكبر من الاستهتار تجاه التراث الأيديولوجي الأغنى للبروليتاريا أكثر من الرفيق لينين! بالنسبة له ، الماركسية ليست طريقة للتحليل العلمي ، طريقة تفرض مسؤوليات نظرية هائلة، إنها قطعة قماش يمكن أن تدوسها بالأقدام إذا أردت ؛ شاشة فارغة لعرض أشياء أكبر من الحياة وقاعدة مرنة عندما يتعين أخذ حالة فكر الحزب في الاعتبار! "

ويذكر في مكان آخر ما يلي:

"رئيس الجناح الرجعي في حزبنا الرفيق لينين ... اضطر إلى تعريف الاشتراكية الديموقراطية بطريقة تعتبر هجومًا نظريًا على الطابع الطبقي لحزبنا. نعم ، هجوم نظري لا يقل خطورة عن الأفكار "النقدية" للمدعو برنشتاين " (المرجع نفسه ، ص 98)

في مكان آخر ، في إشارة إلى جريدة الإيسكرا:

"لقد اعتبرت الإيسكرا القديمة أن مهمتها لا تتمثل في تنوير الوعي السياسي للمثقفين ، بل إرهابها نظريًا. بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين المدربين في هذه المدرسة ، فإن "العقيدة" هي شيء قريب جدًا من الحقيقة المطلقة لليعاقبة. سادت الحقيقة الأرثوذكسية في كل مكان ، حتى في مسألة العمل المشترك. من اعترض عليه تمت إزاحته ؛ كل من استجوبه كان موضع شك ". (المرجع نفسه ، ص 96)

في سنوات 1910-1914 لم يكن حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الروسي RSDLP حزباً موحدًا . كانت هناك مجاميع منفصلة تركزت حول فروعها الخاصة ، ولها هيئاتها القيادية الخاصة. وكان على رأس هؤلاء بلاشفة لينين ومجموعتان من المنشفيك ، التروتسكيون والأوتزوفيون. ادعى التروتسكيون دور الموفقين بين البلاشفة والمناشفة ، لكنهم دعموا في الاساس مواقف مجاميع المناشفة.

خلال الحرب العالمية الأولى ، كانت التروتسكية جزءًا لا يتجزأ من "الوسطية " ، وهو اتجاه في الاشتراكية الديمقراطية الدولية تأرجح بين الاشتراكية الشوفينية ,والسلمية البرجوازية الصغيرة ودعت إلى "المصالحة" بين الاشتراكيين الثوريين (اليساريين) والانتهازيين والتحريفيين (اليمينيين) .

في سياق السيرورة الثورية في روسيا ، أعلن التروتسكيون عن اتفاقهم مع الخط البلشفي وفي المؤتمر السادس لحزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الروسي(البلشفي) RSDLP(B) تم قبولهم في صفوف البلاشفة. وهكذا ، أصبح تروتسكي عضوًا في الحزب البلشفي في يوليو 1917.

ولكن حتى بعد انضمامه إلى البلاشفة ، حافظ تروتسكي على استقلاليته وواصل صراعه ضد لينين. عارض التروتسكيون معاهدة بريست للسلام عام 1918 ، وعطلوا توقيعها في الوقت المناسب ، مما تسبب في خسارة كبيرة للسلطة السوفيتية التي ما زالت شابة وضعيفة

خلال الحرب الأهلية ، أصبحت التروتسكية تيارًا انتهازيًا داخل الحزب الشيوعي الروسي(البلشفي) RCP(B). في 1920-1921 بدأ التروتسكيون مناقشة داخلية حزبية حول النقابات العمالية. شكلوا كتلة مع برنامجهم السياسي الخاص. كان جوهر برنامجهم هو تحويل النقابات العمالية إلى جزء من آلية الدولة والتشكيك في الدور القيادي للحزب في بناء الاشتراكية.

كان المبدأ الأساسي للتروتسكية هو إنكار إمكانية بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي. وسيرًا على خطى المناشفة ، جادل التروتسكيون بأن الطبقة العاملة في الاتحاد السوفيتي لا يمكنها تعزيز قوتها وبناء الاشتراكية بسبب التخلف التقني والاقتصادي للبلد ، الذي كان في محيط رأسمالي. لذلك ، جادلوا بأن انتصار الثورة سيكون قصير الأجل وأن السلطة السوفيتية ستهزم ، ما لم تنتصر الثورات الاشتراكية في البلدان الأوروبية، و التي ستساعد الطبقة العاملة في الاتحاد السوفيتي. عارضت التروتسكية مبادئ تشكيل الحزب من نوع جديد ، بحجة الدفاع عن الديمقراطية الحزبية ، و طالبت بالحرية في تكوين كتل داخل الحزب.

تحت تأثير تروتسكي ، تم تشكيل مجموعات تروتسكية في أحزاب أخرى ، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وتشيكوسلوفاكيا ، إلخ. في الاتحاد السوفياتي ، اتحدت جميع الجماعات المناهضة للبلشفية حول التروتسكية. رد لينين وستالين على التروتسكيين بالمقالات والخطب والبيانات في أجهزة الحزب. تمت إدانة التروتسكية في العديد من المؤتمرات والجلسات العامة للجنة المركزية.

في عام 1927 ، وافق المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الروسي (البلشفي) RCP(B) على قرار اللجنة المركزية بطرد تروتسكي وزينوفييف من الحزب. في عام 1928 ، شددت الجلسة الكاملة التاسعة للجنة التنفيذية للكومنترن على أن الانتماء إلى التروتسكية يتعارض مع العضوية في الأممية الشيوعية ، وقد صدق المؤتمر السادس (1928) على هذا القرار.

فترة ما بعد أكتوبر

أعطت كل من التروتسكية والبرجوازية للصراع داخل الحزب وفي الدولة السوفيتية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي طابع المواجهة الشخصية بين تروتسكي وستالين. تصور الدعاية البرجوازية تروتسكي على أنه ثوري نقي وبريء ، ارتكبت ضده الخيانة. هذه الدعاية ليست عرضية، بالنظر إلى ضخامة و نوعية وسائلها: تنشر في الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية ، و في وسائل الإعلام ، في الكتب المدرسية ، إلخ.

وهكذا ، لدى التروتسكيين طريقة أخرى للترويج لآرائهم تجعلهم معروفين بدرجة لا تتناسب مع قدراتهم التنظيمية. لدى النظام الرأسمالي مصلحة موضوعية في تعزيز التروتسكية لأن هذه الآراء تزرع وتطور خطاً من الانهزامية. لم يكن هذا صراعًا شخصيًا ، بل كان صراعًا على المواقف السياسية حول مسائل بناء الاشتراكية ، وإدارة الدولة ، وما إلى ذلك ، صراعًا في ظل ظروف غير مسبوقة.

تعامل تروتسكي وأتباعه مع الماركسية بشكل دوغمائي ، كما فعل العديد من القادة الانتهازيين اليمينيين في الأممية الثانية. كان لديهم "نموذج مثالي" للثورة والبناء الاشتراكي بعيدًا كل البعد عن تعقيدات روسيا في عام 1917. وكان التروتسكيون ، كمثقفين برجوازيين صغار ، يؤمنون حقًا بأن الجماهير العاملة لا يمكنها قيادة الفلاحين الفقراء. لم يؤمنوا أنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي ، يمكن للجماهير غير المتعلمة والمتخلفة سياسيًا تنفيذ أفكار ثورة أكتوبر وبناء مجتمع اشتراكي. لقد اعتقدوا أنه يجب إقامة "دكتاتورية في الريف" من أجل تقليص مقاومة الفلاحين "المعادين" للعمال ، وانتظار مساعدة الثورة البروليتارية من الغرب.

ومع ذلك ، لم تستطع الموجة الثورية 1918-1923 أن تنتصر في أي دولة أوروبية أخرى غير روسيا. بالطبع لا يمكن لوم البلاشفة على عدم خوضهم الحروب الثورية وتصدير الثورة في وقت لم تنته فيه الحرب الأهلية في بلادهم ، عندما كانوا يواجهون التدخل الإمبريالي والمؤامرات ، عندما كانوا يقاتلون من أجل سيطرة السلطة السوفيتية على كل البلد.

أدى منطق التروتسكيين إلى طريق مسدود. بعد أن صنفوا الماركسية ليس كعلم ، ولكن كعقيدة ، لم يتمكنوا من فهم تعقيد المهام التي واجهتها السلطة السوفيتية ، وهي دولة بدأت بمستوى منخفض من تطور القوى المنتجة ، وحيث الغالبية العظمى من السكان كانوا فلاحين. لم يتمكنوا من فهم تطور استراتيجية الثورة على أساس عقيدة الإمبريالية. لقد دافعوا بشكل دوغمائي عن التقديرات السابقة لماركس وإنجلز وماركسيين آخرين حول انتصار الثورة الاشتراكية في البلدان الرأسمالية المتقدمة في أوروبا الغربية، قبل بداية القرن العشرين .

ساهم لينين في تطوير الماركسية اكثر من خلال صياغة نظرية "الحلقة الضعيفة في سلسلة الإمبريالية" ، على أساس قانون التطور غير المتكافئ للرأسمالية.
وفقًا لهذه النظرية ، يمكن كسر النظام العالمي للإمبريالية في بلد واحد يلبي عددًا من الشروط (التاريخية والاقتصادية والسياسية) ، مما يجعل الرأسمالية أكثر عرضة لاندلاع الثورة. لقد وضع نظرية لإمكانية حدوث ثورة وانتصارها في بلد واحد:

"... لن يكون شعار الولايات المتحدة العالمية صحيحًا ، أولاً ، لأنه يحدث مع الاشتراكية. ثانيًا ، لأنه قد يُفسَّر خطأً على أنه يعني أن انتصار الاشتراكية في بلد واحد مستحيل ، وقد يؤدي أيضًا إلى خلق مفاهيم خاطئة حول علاقات مثل هذا البلد بالآخرين.

التطور الاقتصادي والسياسي غير المتكافئ هو قانون مطلق للرأسمالية. ومن ثم ، فإن انتصار الاشتراكية ممكن أولاً في عدة دول أو حتى في بلد رأسمالي واحد فقط. بعد مصادرة أملاك الرأسماليين وتنظيم إنتاجهم الاشتراكي الخاص بهم ، ستنهض البروليتاريا المنتصرة في ذلك البلد ضد بقية العالم - العالم الرأسمالي - جاذبًا إلى قضيتها الطبقات المضطهدة في البلدان الأخرى ، مما يثير الانتفاضات في تلك البلدان ضد الرأسماليين ، وفي حالة الحاجة حتى استخدام القوة المسلحة ضد الطبقات المستغلة ودولها ". (ف.إ.لينين، "حول شعار الولايات المتحدة الأوروبية")

في نفس الوقت كتب تروتسكي ردًا على مقال لينين:

"من العبث التفكير ... بأن روسيا الثورية ، على سبيل المثال ، ستكون قادرة على الحفاظ على نفسها في مواجهة أوروبا المحافظة ، أو أن ألمانيا الاشتراكية يمكن أن تظل معزولة في عالم رأسمالي.
إن النظر الى افق الثورة الاجتماعية ضمن إطار وطني هو خضوع للوطنية الضيقة نفسها التي تشكل جوهر الاشتراكية الوطنية ". (تروتسكي ، "برنامج السلام")

من ناحية أخرى ، يجب أن نقر أيضًا بحقيقة أن الدولة التي انكسرت فيها السلسلة الإمبريالية في عام 1917 لم تكن أية دولة ، ولكن الإمبراطورية الروسية ، التي جمعت مساحة كبيرة من الأرض ذات ثروات جوفية غنية ،و رأسمالية احتكارية نامية ، لها تناقضات داخلية عميقة، مع وجود عناصر ما قبل رأسمالية ، خاصة في الإنتاج الزراعي ، ولكن أيضًا في البنية الفوقية.

في الوقت الذي كانت فيه الثورة ، بصعوباتها التي لا يمكن تصورها خلال الحرب الأهلية والصراع الطبقي الحاد ، تصارع من أجل تقوية السلطة السوفيتية ؛ بينما استغل لينين وستالين ، كقادة للحزب الشيوعي الروسي (البلشفي) والقيادة البلشفية بأكملها ، كل فرصة لتعزيز السلطة الثورية للطبقة العاملة والانتقال إلى الاشتراكية في روسيا ، قام تروتسكي برعاية الانهزامية ، و ابعاد نفسه من مسألة تقوية الاتحاد السوفياتي. .

استندت آراء التروتسكيين بأن الثورة مستحيلة في روسيا، إلى فكرة أنه كان من المستحيل دمج الفقراء والطبقات الوسطى في الثورة ، وأنه كان من المستحيل الحفاظ على اتحاد العمال والفلاحين ، وأن الصدام بين الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين العريضة حتمي. كان السبيل الوحيد للخروج ، من وجهة نظره ، هو انتظار المساعدة من الثورات البروليتارية في الغرب. تم التعبير عن وجهة النظر هذه من قبل تروتسكي منذ عام 1905 فصاعدًا بناءً على أحكام الثورة المستمرة أو الدائمة التي صاغها ماركس وإنجلز في عام 1850 ، اللذين توقعا إمكانية تحول الثورة الديمقراطية البرجوازية إلى ثورة اشتراكية ، وتوسعها من بلد إلى بلد في أوروبا الرأسمالية المتقدمة.

لكن الثورة الدائمة ، بالنسبة لتروتسكي ، كانت تعني صدامًا مع الفلاحين ، الذين كان ينظر إليهم على أنهم قوة رجعية ، بغض النظر عن التمايزات الطبقية في القرية. كتب لينين معلقا على موقف تروتسكي:

"لقد استعارت نظرية تروتسكى الاصلية من البلاشفة الدعوة لنضال بروليتارى ثورى حازم من اجل استيلاء البروليتاريا على السلطة السياسية ، بينما استعارت من المناشفة " انكار " دور الفلاحين ." (ف.إ.لينين ، "حول مقال خطان في الثورة")

فسر تروتسكي بشكل دوغمائي حقيقة أن الفلاحين ، بصفتهم ملاكًا صغارًا ، مرتبطين بأرضهم وممتلكاتهم ، ليسوا طبقة واحدة ، لا يمكنهم في حد ذاتهم أن يلعبوا دورًا تقدميًا في التنمية الاجتماعية على أساس وضعهم الاجتماعي ، وحالة الزراعة في روسيا ذلك الوقت. من حيث الجوهر ، لقد كان تصورًا ميكانيكيًا للصراع الطبقي ، وإضفاءً مطلقًا للجانب الرجعي لمالك الأرض الصغير، واستحالة جره إلى الصراع ضد البرجوازية إلى جانب البروليتاريا ، وعدم الإيمان بقدرات البروليتاريا وحزبها.
لكن هذا الاحتمال توقعه ك. ماركس وف. إنجلز ، كما يمكن قراءته في "البيان الشيوعي" ، الذي ينص على أن الفلاحين يستطيعون مساعدة الثورة ،

"و إذا وقع لها أن تكون ثوريّة فذلك نظرا إلى انتقالها الوشيك الوقوع، إلى البروليتاريا، و هي بذلك لا تدافع عن مصالحها الراهنة، بل عن مصالحها المقبلة، فتتخلى عن موقعها الخاص، لتَتَبنّى وجهة نظر البروليتاريا". (كارل ماركس ، فريدريك إنجلس ، "البيان الشيوعي")

يظهر هذا بشكل أكثر وضوحًا في "الثامن عشر من برومير لويس بونابرت":

"وبكلمة، إن مصالح الفلاحين لم تعد، كما كانت في عهد نابوليون، تتفق مع مصالح البرجوازية، مع رأس المال بل هي في تناقض مستعص معهما. ومن هنا يجد الفلاحون حليفهم الطبيعي وقائدهم في بروليتاريا المدن التي مهمتها الإطاحة بالنظام البرجوازي"
(ك. ماركس ، ف.إنجلس ، "الثامن عشر من برومير لويس بونابرت ،" الفصل السابع)

لم يحبذ التروتسكيون ضرورة المساومة مع جماهير الفلاحين ، الذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان الروس ، ولا إمكانية دمج جزء كبير من الفلاحين الفقراء والمتوسطين في برنامج الثورة.

"والتمايز فى اوساط الفلاحين قد عزز الصراع الطبقى بينهم ، وقد ايقظ العديد من العناصر التى كانت خامدة حتى الآن ،لقد قرب بين البروليتاريا الريفية والبروليتاريا المدينية .…وهذه حقيقة واضحة ولايمكن حتى لألاف الجمل المعدودة فى مقالات تروتسكى فى باريس ان " تدحضها " . وفى الواقع فإن تروتسكى يساعد سياسيى العمل الليبرالى فى روسيا ، الذين يفهمون ب " انكار " دور الفلاحين رفضا لرفع الفلاحين لمستوى الثورة ." (ف.إ. لينين ، "حول مقال خطان في الثورة")

الاتفاق مع الفلاحين ، أي خيار فلاحين متحدين بوسيلة تقسيم الأرض - الذي أصبح و بقي بعد ثورة أكتوبر ملكًا للدولة - لا يعني التخلي عن الهدف الاشتراكي في مشاعية الإنتاج واسع النطاق و ديكتاتورية البروليتاريا. ومع ذلك ، ولكن أخذت في الاعتبار توازن القوى الطبقية في المجتمع الروسي ، وعززت الفروقات الطبقية داخل طبقة الفلاحين ، وزادت من تركيز الإنتاج الزراعي المجزأ بطريقة تسهل المسار نحو التملك الاجتماعي:

“ماذا يعني السلام في الريف؟ إنه أحد الشروط الأساسية لبناء الاشتراكية. لا يمكننا بناء الاشتراكية إذا كانت لدينا أنشطة قطاع الطرق وثورات الفلاحين. لقد تم الآن زيادة المحاصيل إلى مستويات ما قبل الحرب (95 في المائة) ، ولدينا سلام في الريف ، وتحالف مع الفلاحين المتوسطين ، وفلاحين فقراء منظمين إلى حد ما ، وسوفييتات ريفية أقوى و تعزيز مكانة البروليتاريا وحزبها في الريف.
وهكذا قمنا بتهيئة الظروف التي تمكننا من مواصلة الهجوم ضد العناصر الرأسمالية في الريف وضمان مزيد من النجاح في بناء الاشتراكية في بلادنا ". (ستالين ، "المعارضة التروتسكية من قبل والآن")

بعد نهاية الحرب الأهلية ، عندما ظهرت مهمة تعزيز وحدة العمال والفلاحين ، دعا تروتسكي إلى التجميع القسري بالوسائل العسكرية ، والتي كانت تعني في الأساس حربًا أهلية في الريف.

حدث التجميع في 1929-1933 كنتيجة لصراع طبقي شرس ، حيث أصبح من الممكن جذب جزء كبير من الفقراء من خلال التجميع. في ظل هذه الظروف في عام 1930 ، وصف تروتسكي وأتباعه التجميع و إزالة الكولاك بأنها "مقامرة بيروقراطية" (ليون تروتسكي ، "العبث في الجهاز") . في مارس من نفس العام ، كتب تروتسكي: "... الطبيعة الطوباوية الرجعية لـ" الجماعية الشاملة "تتمثل ... في الإنشاء القسري لمزارع جماعية كبيرة بدون الأساس التقني الذي يمكن وحده أن يضمن تفوقها على المزارع الصغيرة " (ليون تروتسكي، "خطاب مفتوح لأعضاء RCP(b)) . و تنبأ …"ستنهار المزارع الجماعية في انتظار البنية التحتية التقنية"( خاتمة المحرر لمقال جي. غريف "تجميع القرية والاكتظاظ النسبي للسكان"، نشرة المعارضة رقم 11 ، مايو 1930) .

لقد دحض الواقع كل هذه "التنبؤات" ، بالرغم من كل الأخطاء التي ارتكبت في طريق التجميع اثناء البناء الاشتراكي.

رأى التروتسكيون النقابات كأجهزة قيادية للطبقة العاملة في بناء الاشتراكية وأرادوا إدخال تدابير عسكرية فيها. في الواقع ، كان وراء هذا المفهوم فكرة أن دكتاتورية سلطة البروليتاريا كانت تمارس مباشرة من قبل الطبقة بأكملها ، وبما أن الطبقة ككل لم تنضج بعد بما فيه الكفاية ، فإن "النضج" سوف يُفرض عليها من خلال الإجراءات الإدارية. أظهر هذا الفهم البيروقراطي مرة أخرى استهانة بإمكانية إقناع الجماهير من خلال الأنشطة الشيوعية.

جادل لينين بإسهاب مع تروتسكي حول هذه النقطة. في عمله " عن النقابات و عن الوضع الراهن و عن أخطاء تروتسكي " ، يقارن على وجه التحديد:

"يستحيل تحقيق دكتاتورية البروليتاريا بواسطة تنظيمها الشامل الكلي، لان البروليتاريا لا عندنا فقط، في بلد من اشد البلدان الرأسمالية تخلفا، بل أيضا في جميع البلدان الرأسمالية الاخرى، لا تزال متفرقة، و مهانة، و مرشوة هنا و هناك (من قبل الإمبريالية على وجه الضبط في مختلف البلدان) الى حد انه يستحيل على التنظيم الشامل الكلي للبروليتاريا أن يحقق الدكتاتورية مباشرة. لا يمكن أن أن يحقق الدكتاتورية غير الطليعة التي استوعبت الطاقة الثورية للطبقة".

فيما يتعلق بالدور الذي ستلعبه النقابات العمالية في نفس المشروع ، أشار لينين:

"يستحيل تحقيق دكتاتورية البروليتاريا بدون بضعة "اجهزة نقل حركة" من الطليعة الى جمهور الطبقة الطليعية، و منها الى جمهور الشغيلة." (المرجع نفسه).

لاحظ ستالين أيضًا:

"بوسعنا ان ننعت النقابات العمالية بأنها منظمة شاملة للطبقة العاملة ، الحاكمة في بلدنا. انها مدرسة الشيوعية. و هي تخرّج خيرة الناس من وسطهم لاعمال القيادة في جميع فروع الإدارة. انها تشكل حلقة الوصل بين العناصر المتقدمة و العناصر المتأخرة في صفوف الطبقة العاملة. انها توحد جماهير العمال بطليعة الطبقة العاملة ... "( ستالين ،" حول مسائل اللينينية ")

كما أوضح دور الحزب في دكتاتورية البروليتاريا:

"و لا يصح طبعًا، ان يُفهم من ذلك أن بوسع الحزب أو من واجبه أن يحل محل النقابات والسوفييتات والمنظمات الجماهيرية الأخرى. ان الحزب يقيم دكتاتورية البروليتاريا. و لكن ، لا يقيمها مباشرةً، ولكن بمساعدة النقابات العمالية ، ومن خلال السوفييتات و تشعباتها . و لولا "اجهزة نقل الحركة" هذه، لما امكن وجود ديكتاتورية وطيدة لاي امد كان . " (المرجع نفسه)

" ولكن لا يصح ، ان يُفهم من ذلك أنه بالإمكان وضع علامة المساواة بين ديكتاتورية البروليتاريا والدور القيادي للحزب ("دكتاتورية" الحزب) ، و ان بالامكان جعل التعبيرين شيئًا واحدًا ، وأن بالامكان وضع الثاني محل الاول ... " (المرجع نفسه).

أكد لينين أن جوهر الخلاف يكمن بالتحديد في مسألة طرق الاقتراب من الجماهير ، والتي تعامل معها تروتسكي ميكانيكيًا ، دون الأخذ في الاعتبار ليس فقط الاختلافات في نضج الجماهير العاملة ، ولكن أيضًا ضعف السلطة الاشتراكية نفسها في المرحلة الأولى من هيمنتها (الفترة الانتقالية من الفترة الانتقالية التي وصفها لينين) ، عندما كان من الضروري عدم توحيدها بالنقابات العمالية ، ولكن بالاعتماد عليها. قام تروتسكي وأتباعه بـ "تبسيط" العمليات المعقدة لتشكيل الوعي الاشتراكي للجماهير خلال فترة البناء الاشتراكي عن طريق المراسيم والإجراءات الإدارية. أينما سيطروا على قيادة النقابات ، دخلوا في صراع مع الجماهير العاملة.

على الرغم من حقيقة أن أجهزة الحزب ذات الصلة صوتت ضده ، استمر تروتسكي في دعم هذه الآراء طوال الصراع الحزبي الداخلي في عشرينيات القرن الماضي.

لتلخيص العرض النقدي لآراء تروتسكي ، يمكن وصفها على النحو التالي: الدوغمائية ، وإنكار إمكانية انتصار الاشتراكية في بلد واحد ، وعدم الثقة في الجماهير ، والاعتماد على الاستبداد والأساليب العسكرية ، وإنكار دور الحزب في دكتاتورية البروليتاريا ونظرة البرجوازية الصغيرة لحرية الرأي والمعتقد ، والتي أدت بعد ذلك إلى تكوين الكتل وقوضت وحدة الحزب الشيوعي الروسي (البلشفي).

التروتسكية كقوة مضادة للثورة

أدى الإنكار المستمر لإمكانية بناء الاشتراكية في بلد واحد إلى إنكار الطبيعة الاشتراكية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. اتهم تروتسكي قيادة الحزب بالبونابرتية ، مصممًا على استحالة البناء الاشتراكي في روسيا ، وعلى هذا الأساس ، الانزلاق خطوة بخطوة نحو المزيد والمزيد من الآراء والأفعال الرجعية.

في ثلاثينيات القرن الماضي ، نظرًا للعدوان الإمبريالي على الاتحاد السوفيتي ، دعت التروتسكية أساسًا إلى الإطاحة بالسلطة السوفيتية. تحقيقا لهذه الغاية ، تعاون التروتسكيون مع جميع مجموعات المعارضة في الاتحاد السوفياتي. كانت علاقات التروتسكيين مع عدد من الجماعات المناهضة للحزب والمناهضة للسوفييت في الاتحاد السوفياتي راسخة.

دعا تروتسكي علانية إلى الإطاحة بالسلطة السوفيتية ، وطرح السؤال ، "هل الإزالة" السلمية "للبيروقراطية ممكنة؟" والإجابة:

"بعد تجارب السنوات القليلة الماضية ، ستكون طفولية أن نفترض أن البيروقراطية الستالينية يمكن إزالتها عن طريق مؤتمر حزب أو سوفييت. في الواقع ، عقد المؤتمر الأخير للحزب البلشفي في بداية عام 1923 ، المؤتمر الثاني عشر للحزب. كانت جميع المؤتمرات اللاحقة عبارة عن عروض بيروقراطية. اليوم ، تم تجاهل مثل هذه المؤتمرات. لا توجد طرق "دستورية" عادية لعزل الزمرة الحاكمة. لا يمكن إجبار البيروقراطية على تسليم السلطة الى أيدي الطليعة البروليتارية إلا بالقوة ". (ل.د. تروتسكي ، "الطبيعة الطبقية للدولة السوفيتية")

لقد اعتبر أن هذه ، بالطبع ، ليست مهمة سهلة ، مدركًا أنه بالنسبة لما أسماه "البيروقراطية الستالينية" ، فإن "الجذور الاجتماعية للبيروقراطية تكمن ، كما نعلم ، في البروليتاريا: إن لم يكن في دعمها النشط ، فعندئذ على الأقل في "تسامحها ". (المرجع نفسه).

إن انتصار الثورة المضادة في أواخر الثمانينيات ليس تأكيدًا للنظريات والتنبؤات التروتسكية. لم "تنهار" الاشتراكية وتتحول إلى رأسمالية في العشرينيات ، كما ادعى التروتسكيون. في عملية بناء الاشتراكية هناك صراع بين القديم والجديد. عرف كل من لينين وستالين ، كقادة في البناء الاشتراكي ، هذا.

تاريخ موجز للتروتسكية في اليونان في فترة ما بين الحربين

يمكن تسمية تيار "الارشيف الماركسي "كاكثر تيار معبر عن التروتسكية في اليونان في سنوات الثلاثينيات. في منتصف عشرينيات القرن الماضي ، قبل فترة طويلة من تشكيل التروتسكية ، ظهرت مجلة "أرشيف الماركسية" ، وكان شعارها "التعليم أولاً ، ثم العمل". كان "الأرشيف -الماركسي" تيارًا انتهازيًا في الحركة العمالية اليونانية، عارض الحزب الشيوعي اليوناني CPG بنشاط. نموذج مقتطف من إعلان صادر عن المكتب السياسي للحزب في مؤتمر شباب العمال الأول يوضح هذا: "أعضاء" الأرشيف "و مندوبون و مشاركون عاديون ، بعد ان رأوا فشلهم وسعوا إلى حل المؤتمر ، هاجموا أعضاء الشبيبة الشيوعية والمتعاطفين معهم بالسكاكين ، وكذلك هاجموا ممثلين عن "المنشقين" عن "الأرشيف" ".

في عام 1930 ، تم تشكيل "المجموعة الشيوعية للأرشيفيين الماركسيين اللينينيين" ، والتي تم تغيير اسمها في عام 1934 إلى " حزب الارشيفيين الشيوعي اليوناني" . تم الاعتراف بـ "الارشيف-الماركسي" كممثل رسمي لما يسمى بـ "المعارضة اليسارية الدولية"في اليونان ، والتي تطورت فيما بعد إلى "الأممية الرابعة" ، وبدأت من هنا المنظمات التروتسكية الرئيسية التي كانت جزءًا من "الأممية الرابعة". في مطلع العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي ، تمكن "الارشيفيون" من التأثير على بعض شرائح الطبقة العاملة بسبب أزمة الحزب الشيوعى اليوناني الداخلية. ومع ذلك ، أدت الإجراءات الفعالة للتغلب على الأزمة على أساس تعليمات الكومنترن وإقامة علاقات قوية مع الجماهير ، إلى نمو الحزب الشيوعى اليوناني CPG والحد من تأثير "الماركسية الارشيفية".

انقسم هذا التيار إلى مجموعتين: مجموعة بقيادة ديميتريس جيوتوبولوس ، انفصلت في عام 1934 ، ومجموعة أخرى بقيادة د. فيتسوري اتبعت "الأممية الرابعة". إن إثبات انحطاط "حزب الارشيف الماركسي اليوناني" لجيوتوبولوس هو رسالة تحية إلى الحكومة أرسلها مؤتمر الحزب الثالث في عام 1949 تكريماً للانتصار على DSE (الجيش الديمقراطي اليوناني ، الجناح العسكري للحزب الشيوعي اليوناني الذي شارك في الحرب الأهلية). بعد تفكك "حزب الارشيف الماركسي" في الخمسينيات ، انضم معظم أعضائه إلى الأحزاب البرجوازية.

في الاتجاه التروتسكي في اليونان طوال الثلاثينيات والأربعينيات كانت الانقسامات وإعادة التسمية مستمرة. أدت نهاية الحرب إلى ظهور عدد من المنظمات الصغيرة التي تدعي أنها "القسم اليوناني من الأممية الرابعة".

التروتسكيون خلال الاحتلال الألماني والحرب الأهلية

خلال فترة الاحتلال ، اتخذ عدد من التروتسكيين موقفًا مؤيدًا للمقاومة الوطنية وانضموا إلى جبهة التحرير الوطني (EAM) أو تعاونوا معها. ومع ذلك ، عارضت معظم الجماعات التروتسكية المقاومة ، معتبرة أنها استمرار للحرب الإمبريالية. تم تحديد هذا الموقف أيضًا من خلال موقفهم فيما يتعلق بالاتحاد السوفيتي ومسألة الدفاع عنه. بالنسبة لغالبية التروتسكيين اليونانيين والممثلين الرسميين لـ "الأممية الرابعة" في اليونان ، لم تكن هناك مسألة يسمى الدفاع عن الاتحاد السوفيتي. كانوا يعتقدون أن إبرام الاتفاقات بين الاتحاد السوفياتي والدول الإمبريالية"يثبط ويخيب آمال البروليتاريا العالمية ويصبح عقبة أمام تحول الحرب الحالية إلى حرب أهلية، "هزيمة الاتحاد السوفياتي سيحرض الجماهير, سيظهر الحقيقة، و ان حسهم سيقودهم الى الدفاع عن مكاسب ثورة أكتوبر ".

بناءً على هذه المفاهيم ، فإن التروتسكيين - الذين أعادوا بشكل دوغمائي إنتاج شعارات التضامن مع جنود التحالفات الإمبريالية في الحرب العالمية الأولى - حثوا الشعب اليوناني على عدم مقاومة المحتلين الألمان والإيطاليين لأنهم كانوا عمالاً مسلحين ينبغي عليهم السعي لتحقيق المصالحة معهم. من أجل تحويل الحرب إلى ثورة اشتراكية.

أدت هذه المواقف إلى تقييمات مماثلة لتلك الواردة في البيان المشترك للجماعتين التروتسكيتين الرئيسيتين أثناء الاحتلال ، "الحزب الشيوعي الأممي اليوناني" و "حزب الأممية الشيوعية اليوناني" :

"أولئك الذين أعدموا في مايو 1944 هم ضحايا سياسة الحزب الستاليني في بلادنا ، والتي في ضوء الحرب الانصارية والتخريب ،وقتل العمال والفلاحين الألمان ،وأعمال الإرهاب الشديدة ،تعطي الجيش الألماني الذريعة اللازمة لقتل العمال."

بإصرار من الأممية الرابعة ، عقد مؤتمر عام 1946 لتوحيد المجموعات التروتسكية المختلفة. فيما يلي المقتطفات المميزة التالية من العدد الخاص لجبهة العمل في 15 يناير 1946 ، وهي صحيفة اللجنة المركزية لـ "الحزب الثوري الاممي" ، و التي نشرت"مقترحات اللجنة المركزية" من أجل "مؤتمر موحد" للتروتسكيين في اليونان:

"في ظروف الحرب لا يوجد فرق بين الاشتراكية الديموقراطية والستالينية والأحزاب البرجوازية الديمقراطية والفاشية.

... مهمة الحزب البروليتاري (أي ، التروتسكيون - ملاحظة المؤلف) تحت الاحتلال هي تكثيف نضاله ضد المنظمات القومية وحماية الطبقة العاملة من الكراهية المعادية لألمانيا والسم القومي ".

وغني عن القول إنهم يصفون جبهة التحرير الوطنية EAM و جبهة تحرير الشعب اليوناني ELAS وغيرها من المنظمات بأنها قومية.

و أيضا :

"إن الحزب البروليتاري يدين كل نضال وطني مهما كان حجمه وأيا كان شكله ، ويدعو العمال علانية إلى الامتناع عنه. [...] المشاركة في "حركة المقاومة" تحت أي ذريعة وبأية حجج داعمة تعني المشاركة في الحرب. إن فصل الجماهير عن تأثير المنظمات القومية والنضال من أجل الثورة الاشتراكية ممكن فقط خارج هذه المنظمات ومع نضال شرس ضدها وضد سياساتها القومية ".

"جميع اعمال جبهة التحرير الوطنية EAM في اليونان كانت شديدة الرجعية. [...] من خلال قتل الألمان ، سببت (EAM) اتخاذ إجراءات وحشية من قبل سلطات الاحتلال ضد السكان. [...] جبهة تحرير الشعب اليوناني ELAS… كانت رجعية في بنيتها الداخلية. [...] "انتفاضة ديسمبر" - Dekemvriana ، المواجهة المسلحة بين المحتلين البريطانيين والملكيين اليونانيين من جهة، و جبهة تحرير الشعب اليوناني ELAS من جهة أخرى. - بدأت بسبب البيروقراطية الستالينية والعناصر العسكرية البريتورية وقادة المتمردين ، الذين كانوا مهتمين ب ... بالانتقام من الجرائم التي لا حصر لها التي ارتكبوها في جميع أنحاء البلاد. […] لم يتدخل ELAS فقط لمنع تطور أوسع وأسرع للحركة الجماهيرية ، بل قام أيضًا بقمع الحركة الجماهيرية. [...] لم يواجه العمال في يوم من الأيام إرهابًا همجيًا أكثر من الإرهاب الذي فرضته جبهة التحرير الوطنية EAM. [...] الجهة التي تمنع الجماهير من التقدم ، و التي لا تسمح لهم بتطوير كل نشاطهم وكل نضالهم الحر ، هي الحزب الستاليني. يجب أن نكسر هذه العوائق".

[...] أهم شعاراتنا السياسية في نضالنا اليومي: سلام بلا ضم وتعويضات. انسحاب قوات الاحتلال من ألمانيا وإيطاليا وما إلى ذلك [...] حزبنا لا يقاتل ضد البريطانيين أو من أجل إبعادهم. [...] "الديمقراطية الشعبية" ... هي آخر وسيلة تستخدمها البرجوازية لمنع استيلاء الجماهير على السلطة. […] يستخدم الحزب الستاليني ، كما أظهرت التجربة الإسبانية ، أساليب فاشية بحتة ضد الجماهير الثورية. [...] يجب على الحزب البروليتاري (أي التروتسكيين - ملاحظة المؤلف) في نفس الوقت تنظيم مجموعات للدفاع عن النفس ضد رجال العصابات الستالينية. [...] لا يهدد الحزب الشيوعي اليوناني الملكية الخاصة ، بل على العكس من ذلك ، فهو يدافع عنها ، وبالتالي فهو رسميًا وأساسيًا حزب البرجوازية اليونانية ".

استخدم التروتسكيون التكتيكات التالية: باستخدام شعار الثورة الاشتراكية وإظهار تكتيكات CPG بأنها "غامضة" ، دعموا بشكل أساسي الإمبريالية الألمانية الإيطالية ثم الأنجلو أمريكية وتدخلها في اليونان، دعموا هجوم البرجوازية ضد EAM ثم DCE. لم يذكروا كلمة واحدة عن الجيش البرجوازي وإرهاب الطبقة السائدة. كانت محاربة EAM و ELAS و CPG المهمة الرئيسية للتروتسكيين أثناء الاحتلال وبعده.

يفسر هذا الموقف أسباب الإفلاس السياسي للتروتسكية في اليونان ، وأزمتها المطولة أثناء الاحتلال وبعد الحرب ، والتي أدت في النهاية إلى اختفاء نفوذها. واجهت التروتسكية في اليونان واحدة من أخطر الأزمات الأيديولوجية والسياسية خلال وجودها في البلاد. لذلك ليس من المستغرب أن ينظر إلى التروتسكيين على أنهم خونة من قبل الحركة الشعبية المسلحة أثناء الاحتلال والحرب الأهلية.

ظهرت في الآونة الأخيرة منشورات مختلفة تهدف إلى تمجيد التروتسكيين كضحايا "للستالينية" في اليونان. هذه الجهود هي جزء من حملة عامة مناهضة للشيوعية لمراجعة التاريخ ، والتي تسعى لتحويل مجرم إلى ضحية و بالعكس ، لتبرير حتى أفعال النازيين والمتعاونين. فترة الاحتلال والحرب الأهلية هي فترة حرجة بالنسبة للطبقة الحاكمة في بلادنا. كانت تلك هي اللحظة الوحيدة في تاريخ القرن العشرين عندما كانوا معرضين لخطر فقدان السلطة ، عندما ارتجفت الأرض تحت أقدامهم.

"القراءة التعددية للتاريخ" ، التي ظهرت نتيجة الأحداث المضادة للثورة في أوروبا في نهاية القرن العشرين ، هي في الواقع افتراء وتشويه مناهض للشيوعية. إن الطبيعة المناهضة للشيوعية ودور التروتسكية جعلتها مفيدة للطبقة الحاكمة في بلادنا ، ولهذا السبب تم الإشادة بها.

إنه لأمر مثير للسخرية أن نشهد اتهام الحزب الشيوعى اليوناني CPG بـ "خيانة الثورة" في العديد من صحف المجموعات التروتسكية ، بينما كان التروتسكيون في الواقع هم من كانوا ضد الشعب.

التروتسكية اليوم

بالرغم من كل المحاولات لتشكيل أمميات كاريكاتورية ("الأممية الرابعة" ، إلخ) ،ظلت التروتسكية حركة مقسَّمة. توجد اليوم مجموعات متنوعة توصف بأنها تروتسكية ، وكذلك مجموعات تتفق مع مواقفها النظرية وتتحرك في مدار "التقليد المشترك" للتروتسكية . كانت نقطة البداية لمزيد من الانقسامات في الجماعات التروتسكية "التقليدية" وتشكيل ما يسمى بـ "التروتسكية الجديدة" هي الخمسينيات ، عندما صاغ توني كليف نظريته عن "رأسمالية الدولة" (في إشارة إلى طبيعة هيكل الدولة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) ، بينما وصف تروتسكي الاتحاد السوفيتي بأنها "دولة عمالية مشوهة". يمثل "التوجه الاشتراكي الاممي"“International Socialist Tendency”، الذي تم تأسيسه في عام 1977، محور "التروتسكية الجديدة"، جميع الاتجاهات التروتسكية في كل دولة، تنشئ امتدادات شبيهة لها على المستوى العالمي .

إن تاريخ التروتسكيين في فرنسا في الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي واليوم هو تاريخ كاشف. الجماعات التروتسكية المختلفة لها روابط وثيقة بالاشتراكية الديموقراطية ، وهي لهم "مهد لتربية الكوادر" ،من امثال ليونيل جوسبان. لقد كانوا مناهضين للشيوعية على نطاق واسع لدرجة أن لوموند وصفتهم بأنهم "تيار يساري مناهض للشيوعية".

في هذه الأيام ، يطالب التروتسكيون ، مستغلين التحول الانتهازي للحزب الشيوعي الفرنسي FCP، بدور أكبر ، حيث حصلوا على عدد كبير من الأصوات في انتخابات مختلفة. إنهم ينتقدون FCP ، بينما يقيمون العلاقات الجيدة مع العناصر اليمينية فيه وفي الاتحاد العام للعمالCGT ، معلنين التزامهم بالنظام البورجوازي ونواياهم للمشاركة في تحالفات يسار الوسط.من المثير للاهتمام ان إحدى مجموعاتهم الرئيسية ، "رابطة الثوريين الشيوعيين" ، بالتعاون مع المجموعة الرئيسية الثانية ، "النضال العمالي" ، قد أزالت من برنامجها هدف "دكتاتورية البروليتاريا" ، واصفًا إياه بأنه "ستاليني".

هناك العديد من الجماعات التروتسكية الهامشية في اليونان: "حزب العمال الاشتراكي " ، "منظمة الأممية الشيوعية في اليونان" ، "الاتحاد الشيوعي - سلطة العمال" ، "البداية" ، إلخ. ان حزب العمال الاشتراكي (سابقًا المنظمة الاشتراكية الثورية) له الحضور الأقوى. يتجلى نشاطهم بشكل رئيسي من خلال توزيع الصحف الخاصة بهم. يظهر العديد من نشطاءهم في الصحافة البرجوازية. وفقًا لمواقفهم وصفاتهم الأيديولوجية السياسية ، يمكن تصنيفهم على أنهم تروتسكيون جدد.

حزب العمال الاشتراكي SEK هو الفرع اليوناني من التيار الاشتراكي الاممي International Socialist Trend ربما يكون الأكبر في أوروبا ، بعد حزب العمال الاشتراكي البريطاني (SWP). تم تشكيله من قبل مجموعة من الطلاب الذين انتهى بهم المطاف في لندن عام 1967 بعد إنشاء نظام المجلس العسكري للضباط (في اليونان). تأثروا في البداية بالماوية وشكلوا منظمة سياسية يسمى "المنظمة الاشتراكية الثورية"OSE. أثناء إقامتهم في لندن ، اتصلت المنظمة بالاشتراكيين الدوليين التابعين لتوني كليف ، وبعد ذلك وقعوا تحت تأثير التروتسكية. عندما عاد نشطاء المنظمة إلى اليونان ، كان اتصالهم بالاشتراكيين الدوليين قد انقطع ، لكنه استؤنف في أوائل الثمانينيات. بحلول ذلك الوقت ، كانت الأخيرة قد أعادت تسمية نفسها بـ "حزب العمال الاشتراكي"SWP, في أواخر التسعينيات ، تم تغيير اسم المنظمة إلى "حزب العمال الاشتراكي"SEK. في سبعينيات القرن الماضي ، نشروا مجلة بعنوان "Mami" ، وفي وقت لاحق وحتى يومنا هذا ، ينشر SEK جريدة "تضامن العمال" ومجلة "الاشتراكية من الأسفل". كانت OSE (و بعد ذلك SEK )في فترة صعود من 1989 إلى 1993 (أي أثناء الانقلابات وانتصار الثورة المضادة في بلدان الاشتراكية) ، ومنذ ذلك الحين سقط في أزمة مستمرة و حالة شبه مشلولة (والتي لا يمكن حدوثها دون إعادة احياء القوى الطبقية في بلادنا)- [اي اعادة احياء الحزب الشيوعي اليوناني- المترجم]. في عام 2001 ، كان هناك انقسام في SEK. جزء منه شكل "اليسار العمالي العالمي" (IRL) ، المرتبط أيديولوجيًا وسياسيًا بالفرع الأمريكي من التيار ، والذي انقسم على نفسه أيضًا.اشترك IRL في تشكيل تحالف اليسار الراديكالي (سيريزا SYRIZA)، و تحالف حزب SYN (تحالف قوى اليسار).

تجربة حزب العمال الاشتراكي اليوناني SEK و الى حد كبير ،استنساخ دون تغيير لتجربة و نشاط حزب العمال الاشتراكي البريطاني SWP. على المرء أن ينظر فقط إلى موقع SEK على الإنترنت ، ويصبح واضحًا في الحال الاستنساخ ليس فقط المبادئ الأيديولوجية الأساسية ، بل حتى الشعارات و الرموز. كان نشاطهم الرئيسي توزيع صحيفة وتنظيم نقاشات أسبوعية. من حيث الجوهر ، إنها منظمة بدون برنامج سياسي - على الاقل برنامج منشور - يحول "العمل الاشتراكي" الى نشاطات .

لا توجد استراتيجية ، فقط دعاية عامة ومجردة للثورة والاشتراكية. في تلك المنظمات الجماهيرية (على سبيل المثال ، النقابات والأندية وما إلى ذلك) التي لديهم بعض التأثير ، فإنهم يدعمون أي نشاط و يشاركون في اي أنشطة يتبناها "المنتدى الاجتماعي" أو "التيار الاشتراكي الدولي". إنهم لا يطورون مطالب وأهداف محددة للنضال ، ويركزون فقط على أشكال النضال. أي أنها ليست مطالب الإضرابات أو المظاهرات أو الاستيلاء على المباني التي تهمهم ، ولكن الأفعال التي يضعون عليها يافطة "الطابع الثوري" ، بغض النظر عن توجه هذه الأفعال السياسي.

السمات المشتركة للجماعات التروتسكية

الجماعات التروتسكية الرئيسية في اليونان وعلى الصعيد الدولي ، على الرغم من الاختلافات الخاصة ، لديها السمات المشتركة التالية:

1. مرجعية تروتسكي

يدافع التروتسكيون عن مسار تروتسكي السياسي. إنهم يعبرون عن مواقف تروتسكي انتقائيا ، وليس كمنظومة للفكر السياسي (وهي ليست كذلك). و يشيرون بشكل انتقائي إلى لينين وأعماله من أجل إظهار أن تروتسكي كان استمرارًا لعمل لينين. إنهم يعارضون بين لينين وستالين و يعيدون إنتاج كل الحجج المعادية للستالينية.

2. الدعاية المعادية للاشتراكية

إنهم ينكرون إنجازات الاشتراكية في القرن العشرين في الاتحاد السوفيتي وفي بلدان أوروبا الوسطى والشرقية. إنهم يعتبرون الإطاحة به بمثابة تقدم اجتماعي ويدعمون جميع الإجراءات المضادة للثورة لاستعادة الرأسمالية التي تكشفت في البلدان الاشتراكية السابقة ، واصفين إياها "بالثورات الشعبية".

على سبيل المثال ، يرحب حزب العمال الاشتراكي اليوناني والأدب السياسي لحركة IST ، المنظمة الدولية التي ينتمي إليها ، بالانقلابات المناهضة للشيوعية ويطلقون عليها "الحركات الشعبية" و "الانتفاضات الشعبية". هذه هي الطريقة التي يصفون بها حتى الإجراءات التي اعترفت فيها وكالة المخابرات المركزية والمسؤولون السابقون في الدول الرأسمالية بالمشاركة المباشرة وغير المباشرة فيها.

إنهم يعيدون إنتاج كل الدعاية المعادية للشيوعية والسوفياتية. وهكذا ، جاء في العدد 593 من صحيفة "تضامن العمال" التابعة لحزب العمال الاشتراكي اليوناني SEK:

"كانت روسيا ستالين ، على الورق ، معادية للفاشية . يكتب هوبسباوم أن "شعبية الاتحاد السوفيتي كانت أساسًا بسبب معارضته الدائمة لألمانيا النازية ، التي ابرزته على أنه مختلف عن الغرب المتذبذب ... ومع ذلك ، في أغسطس 1939 ، أبرمت روسيا" غير المصالحة "اتفاقية سرية مع ألمانيا. منح ميثاق مولوتوف-ريبنتروب سيئ السمعة الاتحاد السوفيتي دول البلطيق و "قسم" بولندا بين البلدين. في سبتمبر 1939 ، عندما دخلت القوات الألمانية غرب بولندا ، دخل "الجيش الأحمر" لستالين إلى شرق بولندا.
في غضون شهر ، الغيت بولندا من الوجود. لقد تطلب الأمر خطة "بربروسا" ، هجوم ألماني مفاجئ على روسيا في يونيو 1941 ، لكي ينتقل ستالين إلى جانب "الحلفاء"."

بمساعدة مثل هذه الافتراءات، يحاولون إبطال الدور الحاسم لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في الصراع ضد الفاشية ، وكذلك مساهمة الحركة الشيوعية في انتصار الشعوب على إمبريالية المحور ، وبالتالي دعم تبريرات الدول الرأسمالية في تعزيز الفاشية في أوروبا.

إنهم يلتزمون بالدعاية الإمبريالية بأن الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية لم تظهر إلا نتيجة لتقدم القوات السوفيتية. هكذا يقولون:

"في بلدان أوروبا الشرقية ، كما هو الحال في" جمهورية ألمانيا الديمقراطية " ...… لم تكن هناك ثورة عمالية في أي مكان ... تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الستالينية التي تقدمت على برلين في1944-1945 ثم تم الاعتراف رسمياً بالخريطة الجديدة لأوروبا خلال التقسيم اللئيم لمناطق النفوذ من قبل "الحلفاء" في مؤتمري يالطا وبوتسدام. لم يسأل أحد عمال بولندا عما إذا كانوا يريدون أن يكونوا في "مجال النفوذ" الروسي ، تمامًا كما لم يسأل أحد عمال اليونان عما إذا كانوا يريدون "حماة" بريطانيين وأمريكيين."

هنا يساوون بين شكلين متعارضين تمامًا للتضامن الطبقي الدولي. من ناحية ، تضامن رأس المال الدولي مع الغزو الأنجلو أمريكي لبلدنا ، من ناحية أخرى ، مساعدة الاتحاد السوفيتي والجيش الأحمر في بناء الاشتراكية في وسط وشرق أوروبا ، والتأثير الإيجابي لذلك على عمال هذه البلدان وبقية العالم.كنتيجة لمفهومهم عن "رأسمالية الدولة" في الاتحاد السوفياتي وفي بلدان أوروبا الوسطى والشرقية ، فإنهم يعتبرون المواجهة بين الاشتراكية والرأسمالية من عام 1945 إلى عام 1989 صراعًا بين-إمبرياليات:

"لم يكن حلف وارسو" قوة معارضة للإمبريالية الأمريكية "، كما ادعى الستالينيون اليساريون في تلك الحقبة ، بل كان معسكرًا إمبرياليًا منافسًا قام بقمع وسرقة" شعبه "تمامًا كما قمع الناتو وسرق " شعبه ".

مثل هذه الآراء تعزز الأيديولوجية البرجوازية والدعاية حول الفشل المفترض في بناء الاشتراكية.

3. التعاون مع الاشتراكية الديموقراطية

هناك الكثير من الأدلة التاريخية ، خاصة في يونان وأوروبا ، على وجود علاقة صريحة وضمنية بين التروتسكيين والاشتراكية الديموقراطية نتيجة تكتيكات "الاختراق" التي استخدموها. ساهمت الأنشطة التروتسكية في تكوين الصورة "اليسارية" الضرورية للأحزاب الاشتراكية الديمقراطية ، وفي التوجه "اليساري" المناهض للشيوعية لهذه الأحزاب. تتفاعل التروتسكية اليوم مع الأحزاب الاشتراكية الديموقراطية بطرق مختلفة. العديد من الأحزاب الاشتراكية الديموقراطية لديها (ولا تزال) اتجاهات تروتسكية داخل أحزابها ، على سبيل المثال ، في اليونان نشرت المجموعة التروتسكية "البداية" جريدتها تحت عنوان "بداية - تيار باسوك الماركسي".

على مر السنين ، دعموا الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية مثل باسوك في اليونان ، وحزب العمال في بريطانيا ، خاصة خلال الفترات التي كانت للحركة العمالية أوهام كبيرة حول طبيعة ودور الاشتراكية الديموقراطية . قام التروتسكيون واستمروا في تجميل تعاونهم بعبارات ثورية ، وحثوا الناس على التصويت لصالح حزب باسوك ، بينما تحدثوا في نفس الوقت عن الثورة والاشتراكية ، وطرحوا "نظريات" أن الثوار لا يهتمون بالانتخابات.
اليوم ، الموقف الصريح للاشتراكيين الديمقراطيين - كحزب سياسي برجوازي - يجبر التروتسكيين على الابتعاد عنهم وتغيير تكتيكاتهم.

على الرغم من ذلك ، فهم حلفاء "طبيعيون" للقادة النقابيين الاشتراكيين الديموقراطيين ، ويدعمون تكتيكاتهم ضد الطبقة العاملة. يشارك SEK وبقية المجموعات التروتسكية في التجمعات والأحداث التي ينظمها نقابات تابعة لارباب العمل مثل GCEE (اتحاد جميع العمال اليونانيين) و ADEDI (كل الاتحاد اليوناني لعمال القطاع العام) باسم "وحدة الطبقة العاملة" "و" العمل مع الجماهير ".

تحارب هذه القوى تكتيكات الحزب الشيوعي اليوناني CPG في الحركة النقابية ، وضد الدعم الذي يقدمه للنقابات في PAME (جبهة جميع العمال النضالية) ، وتعيد إنتاج اتهامات العصبوية والانعزالية والانقسامية ضد CPG. إن اختيار الدخول في مواجهة مع "PΑΜΕ" يخدم بموضوعية النشاط النقابي لنقابات ارباب العمل الموالية للحكومة.

لنأخذ على سبيل المثال ، كيف علقوا على أداء النقابات الموالية في إضراب 11 مايو 2005: "كانت المشاركة في ميدان آريس مثيرة للإعجاب" ، علقوا على موقف القيادة الاصلاحية لـ GCEE-ADEDI: " حتى لو تذبذبت قيادات GSEE و ADEDIوانقسمت حول كيفية الاستجابة لتحدي الحكومة ، فقد شعر الناس بالتحدي وأرسلوا رسالة مفادها أنهم لا ينوون الخضوع أو يلقوا أسلحتهم ".

قادة GCEE-ADEDI ليسوا "جبناء " أو "متذبذبين": إنهم يدعمون بوعي سياسة اعادة الهيكلة الراسمالية، إستراتيجية رأس المال. دورهم هو المناورة ، و ضرب مزاج العمال وفي نفس الوقت إعادة إنتاج التراجع السياسي للطبقة العاملة في إطار الإدارة الاشتراكية الديمقراطية.

في هذا الاتجاه ، يقدم التروتسكيون جنبًا الى جنب مع الانتهازيين اليمينيين المعاصرين من تحالف الحركات اليسارية والبيئية (SYN) خدمة عظيمة من خلال إعادة إنتاج أوهام حول "الباسوك اليساري و الثوري" ،و يقدمون قادة GCEE و ADEDI كمدافعين عن وحدة الطبقة العاملة ، بإخفاء دورهم التخريبي في الحركة النقابية.

4. دعم مختلف أشكال التكيف مع النظام الرأسمالي

الجماعات التروتسكية هي الداعم الرئيسي "للمنتديات الاجتماعية". وهم يعتقدون أنه من خلال هذه الهياكل تتشكل و تنتظم قضية "الثورة العالمية". تطالب التيارات التروتسكية المختلفة بدور قيادي في هذه الهياكل ، معتبرة إياها دليلاً على موقفها من أولوية النضال على المستوى الدولي ، وتقليل دور النضال على المستوى الوطني. النظريات حول "الحركات الجديدة" مقابل الحركات "القديمة" المرتبطة بالحركة الشيوعية ، والمناهضة الشديدة للشيوعية لهذه الهياكل تحت مسمى معاداة الستالينية تخلق ظروفًا مواتية لأنشطة التروتسكيين. يزعمون أنهم الجناح "اليساري" و "الثوري" في مثل هذه الهياكل المتكيفة مع النظام الرأسمالي ، التي تسيطر عليها الاشتراكية الديمقراطية وممثلي تنظيمات الرأسمالية. من خلال العبارات "الثورية" ، فإنهم ينزعون فتيل السخط الشعبي ، خاصة بين الفئات قليلة الخبرة من الطبقة العاملة ، والشباب ، والبرجوازية الصغيرة ويدمجونها في هياكل توفيقية .

إنهم يتبعون الخط التقليدي للانتهازيين والاشتراكيين الديمقراطيين ، وسياسة التسوية والتعاون داخل "الحركة المناهضة للحرب" مع أحد المراكز الإمبريالية في صراع ضد الآخر (على سبيل المثال ، ضد الهيمنة الأمريكية داخل ما يسمى ب"العولمة". "). ازداد دورهم خلال "المنتدى الاجتماعي الأوروبي" الثالث الذي عقد في لندن ، تحت رعاية مجلس مدينة لندن ، برعاية صحيفة الجارديان ومع مسؤولية تنظيم الشركة المجهولة "المنتدى الاجتماعي الأوروبي - لندن 2005 COO" ؛ كما زعموا هذا الدور في الاتحاد الأوروبي الرابع في أثينا.

هناك محاولات منهجية لإنشاء هياكل تتعايش فيها القوى الشيوعية (أو المشتقة من الشيوعية) مع التروتسكيين والاشتراكيين الديمقراطيين ، تحت مظلة الانتهازية. لدى التروتسكيين موقف إيجابي تجاه تشكيل "حزب اليسار الأوروبي" PEL، علاوة على ذلك ، فإن التروتسكيين في بريطانيا العظمى هم أعضاء في الائتلاف الانتخابي "احترامRespect" لنائب حزب العمال السابق غالاوي ، الذي تقدم بطلب للانضمام إلى حزب اليسار الأوروبي. التقييم التالي مميز:"انتهى المؤتمر الأول لحزب اليسار الأوروبي PEL يوم الأحد ، 30 أكتوبر. لقد كان حدثًا مثيرًا للإعجاب من حيث عدد المشاركين. حضر المؤتمر ممثلو الحزب والمدعوين من كل حزب يساري في أوروبا تقريبًا. كان هناك شعور في كل مكان بأنه بعد أن قال الفرنسيون والهولنديون لا للدستور الأوروبي وبعد نتائج الانتخابات في ألمانيا ، ولد شيء جديد ".

5. الموقف من الهيكل الإمبريالي للاتحاد الأوروبي

من السمات المميزة لجميع الجماعات التروتسكية الغياب شبه الكامل لتصنيف الاتحاد الأوروبي على أنه إمبريالي. يتم تقديم هذا الموضوع في وثائقهم بطريقة محدودة للغاية. علاوة على ذلك ، في الماضي ، هاجموا الحزب الشيوعي اليوناني CPGلموقفه ضد الاتحاد الأوروبي ، معتقدين أن هذا الموقف كان قوميًا ، معبرًا عن مصالح البرجوازية اليونانية التي تسعى إلى الحصول على مواقع أكثر ملاءمة في نظام الإمبريالية الدولية.

إن مسألة النضال ضد الاتحاد الأوروبي لا تُطرح في أي مكان ، لأن مثل هذا الهدف مرتبط بالتحليل اللينيني - وليس التروتسكي - للإمبريالية ، بالنظرية اللينينية للتطور غير المتكافئ ، مع نظرية "الحلقة الضعيفة" للإمبريالية. وإمكانية بدء وإنجاز ثورة في بلد واحد. من ناحية أخرى ، ينظر العديد من التيارات التروتسكية إلى إنشاء الاتحاد الأوروبي على أنه ميدان للصراع الطبقي ، وهذه الحقيقة تدافع عن موقفها من انتقال الصراع الطبقي من المستوى الوطني إلى المستوى الإقليمي ، ونظريتها حول الثورة العالمية .

ومع ذلك ، كان تروتسكي نفسه أحد المؤسسين الرئيسيين لشعار "الولايات المتحدة الأوروبية" ، متأثرًا بنظرية"الإمبريالية العليا" لكاوتسكي. رفض لينين هذا الشعار في مقالة "حول شعار الولايات المتحدة الأوروبية "، موضحًا أن تبني مثل هذا الشعار يعني رفض قانون التنمية غير المتكافئة ، وإمكانية نجاح الاشتراكية في بلد واحد.

في الوقت نفسه ، فإن دعمهم ومشاركتهم النشطة والفعالة في المنتديات الاجتماعية الأوروبية ، ودعمهم لشعار "أوروبا أخرى ممكنة" يصنفهم على أنهم مدافعون عن الإمبريالية الأوروبية. إنه يجعلهم جزءًا من الشوفينية الاجتماعية الأوروبية الحديثة ، والتي يتم التعبير عنها من خلال محاولة دعم المركز الإمبريالي الأوروبي كمعارض للولايات المتحدة.

6. الهجمات على الحركة الشيوعية

جميع المجموعات التروتسكية المعاصرة ، تعمل بشكل منهجي كقوة مناهضة للشيوعية - وهي سمة تاريخية للتيار التروتسكي - تصف نفسها بأنها ماركسية وتشير إلى كلاسيكيات الماركسية ، و تستخدم مصطلحات"الثورة" و "الاشتراكية". إن معاداتهم للشيوعية في اليونان مصحوبة بـ "هجمات صديقة" على الحزب الشيوعي ، لا سيما على أعضائه ونشطاءه. اسلوب الهجمات الودية تكون عن طريق تمجيد الأعضاء العاديين وأنصار الحزب كمناضلين، وفي الوقت نفسه ، كعناصر غير متعلمة سياسيًا تتبع سياسات الحزب الشيوعي اليوناني "الإصلاحية". في محاولة لإرباكهم ، لا يترددون في تملق أعضاء الحزب و KNE (الشباب الشيوعي اليوناني) لاختيارهم المشاركة في النضال المنظم ، ووصفهم بـ "الرفاق" ، وما إلى ذلك. انتقائتيتهم الأيديولوجية تخدم نفس التكتيك. إنهم يستشهدون بكلاسيكيات الماركسية ، التي تم إخراجها من سياقها ، إما لدعم أطروحاتهم أو لمهاجمة CPG. العناصر الرئيسية لانتقادهم ضد CPG و KNE هي كما يلي:

محاولة إثبات أن المسار التاريخي الكامل للحزب هو طريق خيانة من قبل قيادة الحزب لقاعدته ، و للجماهير التي تتبع الحزب. بدءًا من جبهة التحرير الوطني (EAM) ، وانتفاضة ديسمبر ، و الجيش الديمقراطي اليوناني DSE ، وأحداث يوليو ، وانتفاضة جامعة البوليتكنيك حتى في هذه الأيام ،فإنهم يستمرون في إعادة إنتاج اسلوب المواجهة بين القواعد الشعبية وقيادة الحزب. وهم يستشهدون بـ "الخط الستاليني الإصلاحي" كسبب لـ "الموقف الخائن" لCPG. بشكل عام ، يعتقدون أن خط الحركة الشيوعية في العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي مسؤول عن هزيمة الثورات في أوروبا ، وصعود الفاشية ، وما إلى ذلك.

هم يشوهون عمدا سياسة CPG. إنهم يكررون حجج باسوك بأن CPG تعاون مع الديمقراطية الجديدة (ND). ليست القضايا الفردية ، بل جوهر سياسة الحزب هي في مرمى الهجمات: موقفه من المنتديات ، من الانتهازية ، تكتيكاته ضد القيادات النقابية الإصلاحية، موقفه من تجربة الاشتراكية في القرن العشرين. وهكذا ، فإنهم يتهمون CPG بأن "موقفه من النضالات الكبرى هو موقف سلبي" ، وأن الحزب وقيادة الشبيبة "يعاملون بطريقة عصبوية ومحافظة الحركات التي تلهم الآلاف من الشباب وتسعى جاهدة لبناء عالم أفضل . "

الموقف من ضرورة "الوحدة اليسارية" هو أحد "الهجمات الصديقة" الرئيسية للتروتسكيين (خاصة IRL ، التي تنتمي إلى سيريزا SYRIZA و ايضا SEK )ضد CPG و KNE. كما ذكرنا سابقًا ، سعى التروتسكيون دائمًا إلى لعب دور "الرابط" بين التيار الثوري والانتهازية ، على الرغم من أنهم لا يعترفون بذلك في نصوصهم. لذلك ، ينتقد SEK مجموعة SYN[تحالف قوى اليسار] بسبب الخوف والانهزامية ، ولكن ليس لسياسة SYN نفسها:

"يسار جديد ممكن ، ويمكن أن يعبر عن هذه الديناميكية ويصبح مصدر إزعاج لكارامانليس [رئيس الوزراء اليميني-م] وكذلك لمعارضة باباندريوس [الاشتراكي الديموقراطي -م] المجحفة. إنها بحاجة فقط إلى التخلي عن عصبويتها ، والتي كانت لسنوات عديدة السمة المميزة لقيادة CPG. في الواقع ، حتى الآن ، فإن رازوباستيس (الصحيفة المركزية للحزب الشيوعي) لا تفعل شيئًا سوى مهاجمة اليسار الألماني. كل ما يتطلبه الأمر هو أن تنفصل قيادة SYN عن الانهزامية. حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع ، خلال الانتخابات الألمانية ، حث أليكوس ألافانوس[رئيس الكتلة البرلمانية لحزب سيريزا] الشباب على عدم متابعة الدعوات "للمجيء وتغيير العالم" ، بل "الاجتماع لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تغيير شيء ما في هذا العالم".

بالطبع ، لا يدعمون تحالف "المنظمات اليسارية" فحسب ، بل يدعمون أيضًا تحالفًا مع ما يسمى بـ "يسار الاشتراكية الديمقراطية" ، التي يمثلها في اليونان بوليزوغوبولوس ونقابات تابعة لارباب العمل. في الاخير ، يجادلون بأنه "بالنسبة لأنصار حزب باسوك واليسار كله ، لا يزال هناك أمل في أن هناك أشخاصًا مناضلين، وأنه يمكن التعبير عن هذا النضال سياسيًا".

"لا يتعلق الأمر بإيجاد أولئك الذين سيصبحون الجناح اليساري لباسوك ، الذين سينفصلون ويخلقون ظروفًا مماثلة لتلك الموجودة في فرنسا وألمانيا وإنجلترا. التاريخ لا يعيد نفسه. أنماط كيفية انفصال بعض الناس و انشاءهم أحزابًا يسارية لن تبقى على حالها. الشيء الرئيسي هو أن الدور الذي لا يلعبه باسوك حاليًا، عندما تعمل الحركة اضراباً وتتظاهر وتنظم ضد حزب الديمقراطية الجديدة ، يجب أن نتولى هذا الدور ، كما فعلنا حتى الآن في الإضرابات ، في سالونيك "

استنتاج

للتلخيص ، فإن معاداة الجماعات التروتسكية للشيوعية لا تقربهم فقط من الاشتراكيين الديمقراطيين والسياسات الانتهازية لليسار الجديد ، ولكن أيضًا من الدعاية والممارسة الرجعية. على الرغم من أعدادهم الصغيرة للغاية ، لا يمكن التقليل من أن غطاءهم "الماركسي" يوفر غطاء "ثوريًا" للأيديولوجية البرجوازية المهيمنة. تستخدمهم البرجوازية ، كما تفعل مع كل التيارات الانتهازية اليمينية واليسارية ، لإخضاع التيارات الراديكالية الناشئة في الحركات العمالية والشبابية.
……………
المصدر

https://us.politsturm.com/trotskyism-as-opportunist-movement/



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجاه نحو ثورة عالمية؟
- الماركسية كعلم .موريس كورنفورث
- الحزبية والموضوعية في العمل النظري
- لماذا يحتاج الرأسماليون الروس إلى أوكرانيا؟
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية
- جلوس في كتاب :حول غزو الظلام لبختيار علي
- بوتين والرمزية السوفيتية
- أغنى 21 مليارديرًا هنديًا يمتلكون ثروة تفوق 700 مليون هندي
- في دافوس ، يحاول الرأسماليون حل المشكلات التي يخلقونها بأنفس ...
- ستالين وهتلر: شقيقان توأمان أم عدوان لدودان ؟
- الشمولية. نظرية مناهضة للشيوعية
- هل يجب إلغاء الملكية الخاصة؟ طلاب دبلن يصوتون بنعم
- الحزب الشيوعي البرازيلي: نضال جماهيري ضد الانقلاب! لن تمر ال ...
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة
- مقدمة كتاب أفول التروتسكية العالمية
- فريدريك إنجلس: أحد مؤسِسَي الماركسية
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية
- ماركسيتان


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دلير زنكنة - التروتسكية كحركة انتهازية