أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دلير زنكنة - ستالين وهتلر: شقيقان توأمان أم عدوان لدودان ؟















المزيد.....



ستالين وهتلر: شقيقان توأمان أم عدوان لدودان ؟


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 23:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دومينيكو لوسوردو
ترجمة من الانكليزية:دلير زنگنة

ملخص:
انطلاقًا من مقولة "الشمولية" ، تعتبر الأيديولوجية السائدة هتلر وستالين شقيقين توأمين. على العكس من ذلك ، أثناء الكفاح من أجل استقلال بلاده ، باستعمال مقولة "الاستعمار" ، كان غاندي يعتبر تشرشل الشقيق التوأم لهتلر : كان هدف الأخير هو بناء "الهند الألمانية" في أوروبا الشرقية و تحديدًا في روسيا السوفيتية. أي من المقولتين يمكن أن تساعدنا بشكل أفضل على فهم القرن العشرين؟ يتفق المؤرخين المشهورين في الوقت الحاضر على وصف الحرب بين الرايخ الثالث والاتحاد السوفيتي بأنها أكبر حرب استعمارية في تاريخ العالم. يمكننا أن نقول أن هتلر وستالين كانا "شموليين" ولكن لا يجب أن ننسى أن الأول ، بينما يواصل ويزيد من جموح التقاليد الاستعمارية الغربية ، سعى إلى إخضاع وحتى استعباد "الأجناس الأدنى" في أوروبا الشرقية ، وأنه تم هزيمة هذه المحاولة من خلال المقاومة الشرسة للبلاد التي يحكمها هذا الأخير. بهذا المعنى ، لم يكن ستالين الشقيق التوأم بل العدو اللدود لهتلر. كان الطريق من ستالينغراد لإفشال مخطط هتلر لبناء "الهند الألمانية" في أوروبا الشرقية بداية سقوط الهند البريطانية أيضًا والنظام الاستعماري العالمي بشكل عام.

الكلمات الدالة:
الشمولية ، الاستعمار ، الهند الألمانية ، الحرب العالمية الثانية ، الهند البريطانية


1. الأحداث التاريخية و المفاهيم النظرية

عندما يبحث الفلاسفة في الأحداث التاريخية ، فإنهم يحاولون أن يناقشوا في نفس الوقت المقولات التي تعاد بواسطتها بناء الأحداث التاريخية ووصفها. اليوم يفهم المرء تحت مقولة "الشمولية" (الديكتاتورية الإرهابية للأحزاب السياسية الواحدة وعبادة الشخصية) ، ستالين وهتلر هما تجسيدان متطرفان لهذه الآفة ، كوحشين لهما سمات متشابهة لدرجة أن المرء يفكر في زوج من التوائم. ليس من أجل لا شيء - كما يقولون - اتحد كلاهما عامين تقريبا باتفاق مشين. في الواقع ، أعقب هذا الاتفاق حرب لا يرحم ، لكن توأمان خاضاها ، على الرغم من أنهما كانا في نزاع تام.

فهل هذا الاستنتاج محتوم؟ دعونا نبتعد عن أوروبا للحظة. كان غاندي مقتنعًا أيضًا بأن هتلر لديه أخ توأم. لكن هذا لم يكن ستالين ، الذي في سبتمبر 1946 اعتبره الزعيم الهندي "رجلًا عظيمًا" على رأس "شعب عظيم". 1 لا ، كان شقيق هتلر التوأم هو تشرشل ، على الأقل بناءً على مقابلتين أجراهما غاندي على التوالي في أبريل 1941 وأبريل 1946: "أؤكد أنه في الهند لدينا حكم هتلري ، حتى لو كان مقنعًا بعبارات أكثر ليونة." وفضلاً عن ذلك: "هتلر كان خطيئة بريطانيا العظمى". هتلر ليس سوى رد على الإمبريالية البريطانية. "2

ربما يكون التفسير الأول هو الأكثر إيحاءًا. حدث ذلك في وقت كانت فيه معاهدة عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي لا تزال سارية: لا يبدو أن الزعيم الهندي لحركة الاستقلال يشعر بالاستياء منها. في الحركة المناهضة للاستعمار ، واجهت سياسات الجبهة الشعبية أكبر الصعوبات ، ويرجع السبب في ذلك إلى مؤرخ أفريقي -أميركي مهم من ترينيداد معجب متحمس بتروتسكي ، وهو س ل ر جيمس C L R James ، الذي وصف حتى في عام 1962 تطور مُدافع آخر عن قضية تحرر السود ، أيضًا من ترينيداد ، على النحو التالي: "بمجرد وصوله إلى أمريكا أصبح شيوعيًا نشطًا. تم نقله إلى موسكو لرئاسة قسم الدعاية والتنظيم للسود. في هذا المنصب أصبح من أشهر المحرضين على الاستقلال الأفريقي وأكثرهم ثقة. في عام 1935 ، سعياً وراء تحالفات ، فصل الكرملين بريطانيا وفرنسا كـ "إمبريالية ديمقراطية" عن ألمانيا واليابان ، جاعلاً من "الإمبريالية الفاشية" الهدف الرئيسي للدعاية الروسية والشيوعية ، مما قلل من نشاط التحرر الأفريقي إلى درجة كبيرة: ألمانيا واليابان ليست لديها مستعمرات في أفريقيا. انفصل بادمور Padmore على الفور عن الكرملين ". 3

لم يتم انتقاد ستالين وإدانته باعتباره الأخ التوأم لهتلر ، ولكن لأنه رفض الاعتراف بالاخير كأخ توأم لقادة الإمبريالية البريطانية والفرنسية. بالنسبة لشخصيات مهمة في الحركة المناهضة للاستعمار ، لم يكن من السهل فهم أنه في هذه الأثناء تولى الرايخ الثالث قيادة الثورة المضادة الاستعمارية (والاستعبادية): إن الجدل المعتاد حول معاهدة عدم الاعتداء يعاني بوضوح من المركزية الأوروبية.

على الرغم من أن وضع تشرشل على قدم المساواة مع هتلر ، كما فعل غاندي (وغيره من أنصار الحركة المناهضة للاستعمار بشكل غير مباشر) أمر مثير للجدل، إلا أنه مع ذلك مسألة مفهومة : الم يعلن هتلر عدة مرات عن بناء الهند الألمانية في شرق أوروبا؟ وهل لم يَعِد تشرشل بالدفاع عن بريطانية الهند مهما كان الثمن؟ في الواقع ، في عام 1942 ، اضطر رئيس الوزراء البريطاني إلى قمع حركة الاستقلال ، "اتخذ وسائل متطرفة ، مثل استخدام القوة الجوية ، لقصف جماهير المتظاهرين بالاسلحة الرشاشة". 4

الأيديولوجية الكامنة في أساس هذا القمع موحية بشكل خاص. دعونا نسمع من تشرشل: "أنا أكره الهنود ، فهم شعب وحشي مع دين وحشي". لحسن الحظ ، هناك عدد كافي من "الجنود البيض" يضمنون الحفاظ على النظام. وتتمثل المهمة في مواجهة عرق "يحميهم تفريخهم [تكاثرهم السريع] فقط من الفناء ؛" كان المارشال آرثر هاريس ، بطل القصف الجوي ضد ألمانيا ، قد تلقى نصحًا كافيًا "بإرسال بعض قاذفاته الفائضة لتدميرهم". 5

دعونا نعود من آسيا إلى أوروبا. في 23 يوليو 1944 ، ألقى الزعيم الكاثوليكي ألسيد دي غاسبري Alcide de Gasperi، الذي كان على وشك أن يصبح رئيسًا للوزراء في إيطاليا المتحررة من الفاشية ، خطابًا أعلن فيه بشكل قاطع:
"عندما أرى كيف قام هتلر وموسوليني بمقاضاة البشر بسبب عرقهم وابتكروا هذا التشريع المخيف المعادي لليهود الذي نعرفه ، وعندما أرى في نفس الوقت كيف يسعى الروس المكونون من 160 قوميةً إلى اندماج هذه الأجناس ، عندما انظر إلى هذه الجهود لتوحيد المجتمع البشري ، دعني أقول: هذا عمل مسيحي ، إنه عالمي بشكل عميق بالمعنى الكاثوليكيي. "6

شكلت نقطة البداية في هذه الحالة مقولة العنصرية ، وهذه آفة وجدت أكبر تعبير لها في إيطاليا موسوليني وفي ألمانيا هتلر. حسنًا ، ما هو المقابل المضاد لها؟ لسبب سبق ذكره لا يمكن أن تكون بريطانيا العظمى لتشرشل. ولكن ليست أيضًا الولايات المتحدة ، حيث - على الأقل في الجنوب - سادت سيادة العرق الابيض. فيما يتعلق بهذا النظام ، كتب مؤرخ أمريكي مهم (جورج م. فريدريكسون) مؤخرًا: "إن الجهد المبذول لضمان" نقاء العرق "في الجنوب الأمريكي استبق جوانب من الاضطهاد النازي الرسمي لليهود في ثلاثينيات القرن العشرين " عندما ينظر المرء أيضًا إلى القانون الذي بموجبه في جنوب الولايات المتحدة كانت قطرة دم غير نقية كافية للاستبعاد من المجتمع الأبيض ، يجب على المرء أن يستنتج: "لم يكن التعريف النازي لليهود صارمًا مثل" قاعدة قطرة واحدة "التي سادت في تصنيف الزنوج في قوانين نقاء العرق في الجنوب الأمريكي." 7 ومن ثم لا يفاجئنا أن دي غاسبيري رأى في الاتحاد السوفيتي الخصم الحقيقي لألمانيا -هتلر. الشقيقان التوأمان، حسب مفهوم الشمولية، يظهران حسب مفهومي العنصرية والاستعمار ،عدوين لدودين.

2. "أعظم حرب استعمارية في التاريخ"

ما هو المفهوم الذي يجب أن نستخدمه اذن؟ دعونا نعطي الكلمة للشخصيات المعنية. عندما خاطب هتلر الصناعيين في دوسلدورف (وألمانيا) في 27 يناير 1932 وحصل على دعمهم لتولي السلطة ، شرح مفهومه للتاريخ والسياسة على النحو التالي. في مجمل القرن التاسع عشر ، حققت "الشعوب البيضاء " هيمنة لا جدال فيها ، وكانت هذه نتيجة لعملية بدأت بغزو أمريكا و تقدمت تحت شعار "الشعور المطلق الفطري بسيادة العرق الابيض ." البلشفية ، تجلب خطرًا مميتًا على الحضارة، من خلال طرح النظام الاستعماري للمسائلة مما يؤدي و يفاقم من "ارتباك الفكر الأوروبي الأبيض". إذا أراد المرء مواجهة هذا الخطر ، فعليه أن يعزز "قناعة السيادة ومعها حق العرق الأبيض "ويجب على المرء أن يدافع دون قيد أو شرط عن" موقع سيادة العرق الأبيض على بقية العالم "، حتى باستخدام " الوحشية الأشد قسوة ": هناك حاجة إلى" وحشية حق سيد غير عادية ".
مما لا شك فيه: قدم هتلر ترشيحه للقيادة في واحدة من أهم البلدان في أوروبا من خلال التصرف كسَبّاق في الدعوة الى"تفوق العرق الأبيض "، الذي أراد الدفاع عنه في جميع أنحاء العالم.

لقيت دعوة الدفاع عن العرق الأبيض وتعبئته صدى كبيرًا في ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وخاصة بعد ذلك. تسببت الاستعانة بدول الوفاق وخاصة كتائب الملونين من القوات الفرنسية في فضيحة واستياء. بالإضافة إلى ذلك ، شارك هؤلاء الملونين في قوات الاحتلال في راينلاند واغتصبوا النساء الألمانيات: كان هذا انتقامًا لا يرحم من المنتصرين ، الذين حاولوا بأي شكل من الأشكال إذلال العدو المهزوم وحتى السعى إلى تلويث دمه من اجل تغييره . mullatization. على أي حال ، لا يكمن التهديد الأسود فقط في جنوب الولايات المتحدة ، حيث تكون كوكلاكس كلان Ku-Klux Clan يقظة للغاية ، ولكن أيضًا في ألمانيا (وأوروبا): بهذه الطريقة ، في ذلك الوقت ، جادل جمهور واسع في ألمانيا. وقد أثر هذا المناخ الأيديولوجي بقوة في تشكيل كبار القادة النازيين.

في الرابع عشر من يونيو عام 1922 ، شارك هاينريش هيملر في احتجاج جماهيري في ميونيخ نظمتها رابطة الطوارئ الالمانية ضد عار السود "Deutsche Notbund gegen die Schwarze Schmach" 8 ، والتي ذكرت - كما مذكور في صحيفة محلية - أن "احتلال الملونين لمنطقة راينلاند هو عمل بربري.
جريمة تهدف إلى سحقنا كعرق وتدميرنا في النهاية. 9 ذكر هيملر في مذكراته " صاح الجميع: "الانتقام" كان مؤثرًا جدا. لكني شاركت قبلها بالفعل في أحداث من هذا النوع أكثر إمتاعًا وإثارة "10. لحسن الحظ ، لم تكن إنجلترا بنفس المستوى من عدم مسؤولية العرق الفرنسي ، وهذا ما اعتقده ألفريد روزنبرغ ، الذي دعا إلى" اتحاد الشعبين الابيضين"أو أفضل من هذا و على هذا النحو الشعوب البيضاء الثلاثة ، إذا درس المرء النضال ضد "التحويل الى الزنجية"Negroization على المستوى العالمي ، وإذا كان يفكر أيضًا ، باستثناء ألمانيا وبريطانيا العظمى ، في الولايات المتحدة. حتى في نهاية عام 1942 - كان الرايخ الثالث حليفًا لليابان يحاربان جنبًا إلى جنب - كان هتلر ، بدلاً من أن يكون سعيدًا بنجاح شركائه في التحالف من العرق الأصفر ، يأسف "للخسائر الفادحة التي تكبدها الرجل الأبيض في شرق آسيا ": ورد هذا في مذكرات جوزيف غوبلز ، الذي ندد من جانبه بتشرشل باعتباره" الحفار الحقيقي لقبرالإمبراطورية الإنجليزية ". 11

كان يجب بالفعل الدفاع عن العرق الأبيض في أوروبا. كان العدو الرئيسي لها هو الاتحاد السوفيتي ، الذي حرض الأعراق "الدنيا" على التمرد ، وفي نفس الوقت كان هو نفسه ينتمي إلى العالم الاستعماري. كان هذا المفهوم واسع الانتشار في ألمانيا في ذلك الوقت: بعد استيلاء البلاشفة - كتب أوزوالد شبنغلر في عام 1933 - لقد أسقطت روسيا "قناعها الأبيض" مرة أخرى لتصبح "قوة عظمى منغولية" آسيوية ، أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من "سكان الأرض الملونين بالكامل" ومليئة بالكراهية ضد "الإنسانية البيضاء". كان التهديد الكبير في نفس الوقت فرصة عظيمة: انفتحت مساحة استعمارية هائلة أمام العرق الأبيض وأمام ألمانيا. شبيهة بحالة الغرب الامريكي. لقد أشاد كفاحي "Mein Kampf" بالفعل بـ "القوة الداخلية المذهلة" للنموذج الأمريكي للتوسع الاستعماري ، وهو نموذج يحتذى به لتقليد بناء رايخ متماسك إقليمياً في أوروبا الوسطى والشرقية. 13 لاحقًا ، بعد إطلاق عملية بارباروسا Barbarossa ، قارن هتلر عدة مرات حربه ضد "السكان الأصليين" في أوروبا الشرقية بـ "الحرب الهندية" ، مع "المعارك الهندية في أمريكا الشمالية": في كلتا الحالتين ، "العرق الأقوى" "سوف يكون منتصرا." 14 في خطبه السرية التي لم تكن مخصصة للجمهور ، أعلن هيملر أيضًا بطريقة صريحة جدًا جانبًا آخر من البرنامج الاستعماري للرايخ الثالث: يحتاج المرء بالتأكيد إلى "عبيد من العرق الأجنبي" ، و الذين في مواجهتهم لن يخسر العرق السيد "سيادته 15" و لن يختلط بهم ابدا. إذا لم نملأ معسكراتنا بالعبيد - في هذه الغرفة أقول الأشياء بوضوح شديد و صراحة - ، بالعبيد العاملين ، الذين ، بغض النظر عن خسائرهم ، يبنون مدننا ، وقرانا ، ومزارعنا ، "لا يمكن لبرنامج استعمار و ألمنة{من المانيا} الأراضي المحتلة في أوروبا الشرقية ان تنجز 16
في الاخير: كان "السكان الأصليون" لأوروبا الشرقية من جانب هم الهنود الحمر ، الذين يتعرضون إلى حرمانهم من أرضهم، وترحيلهم وتدميرهم ؛ من جانب أخر ، كانوا السود الذين اصبح قدرهم العمل كعبيد في خدمة العرق الرئيسي ، بينما يجب القضاء على اليهود ، الذين تم مساواتهم بالبلاشفة المسؤولين عن تحريض الأعراق الدنيا.

بالطبع ، لم يكن من الممكن الحديث علنا عن أفكار قدر الضحايا والذين كان الاتحاد السوفيتي في الصف الأول منهم. من الجدير بالاهتمام أن نلاحظ أنه بين فبراير وأكتوبر 1917 لفت ستالين الانتباه إلى حقيقة أن روسيا التي سئمت من الحرب اللانهائية معرضة لخطر التحول إلى "مستعمرة لإنجلترا وأمريكا وفرنسا" 17: دول الوفاق و من خلال جميع محاولاتها من اجل استمرار الحرب تتصرف في روسيا كما لو كانت في "أفريقيا الوسطى". [18] كانت الثورة البلشفية ضرورية أيضًا لدرء هذا الخطر. بعد أكتوبر ، رأى ستالين بان السلطة السوفيتية رائدة من أجل "تحويل روسيا من مستعمرة إلى دولة مستقلة وحرة". 19

كان هتلر يخطط منذ البداية لاسترجاع التقليد الاستعماري وتنفيذه في أوروبا الشرقية وخاصة في روسيا ، الذي اصبح "بربريًا "بسبب انتصار البلشفية . من جانب اخر و منذ البداية دعا ستالين بلاده لمواجهة خطر القهر الاستعماري وفسر بدقة من وجهة النظر هذه الثورة البلشفية.

حتى بدون التعبير عن الفكرة صراحة، بدأ ستالين في التعرف على الخصائص الأساسية للألفية التي بدأت للتو. في موجة ثورة أكتوبر ، كان لينين يأمل في أن يكون الهدف الحصري أو الرئيسي للقرن العشرين هو المعركة بين الرأسمالية من جهة والاشتراكية / الشيوعية من جهة أخرى: كانت بلدان المستعمرات في هذا الوقت محتلةً بالكامل من قبل القوى الرأسمالية. وكل تقسيم جديد يتبع مبادرة الخاسر
أو البلدان "المحرومة" إلى حرب عالمية جديدة وستمثل خطوة أخرى في اتجاه التدمير النهائي
للنظام الرأسمالي: انتصار النظام الاشتراكي الجديد امر فوري ملح. لكن هتلر قام بخطوة غير متوقعة: لقد رآى في أوروبا الشرقية وخاصة في روسيا السوفيتية المساحة الاستعمارية التي لا تزال متوفرة والتي هي في متناول الرايخ الألماني التي لم يتم إنشاؤها بعد. وبالمثل تصرفت الإمبراطورية اليابانية التي غزت الصين وإيطاليا الفاشية التي استهدفت (بالاضافة الى إثيوبيا) البلقان واليونان. بدأ ستالين يدرك أن القرن العشرين سوف يتميز ، على عكس كل التوقعات ، بصدام بين الاستعمار ومناهضي الاستعمار (تدعمه وتروج له الحركة الشيوعية) في أوروبا.

لقد تم التأكيد بحق في عصرنا: "حرب هتلر من أجل المجال الحيوي كانت أعظم حرب استعمارية في التاريخ." 20 حرب إستعمارية بدأت اولا ضد بولندا. تعليمات الفوهرر في مساء الاعتداء تظهر هذا :"القضاء على القوى الحيوية" للشعب البولندي أمر ضروري ؛ "العمل الوحشي" مطلوب دون اي إعاقة من "العواطف " ؛ "الأقوى له الحق". توجيهات شبيهة تم اصدارها الى عملية بربروسا لاحقًا: بعد الاعتقال، يجب إبادة المفوضين السياسيين وكوادر الجيش الأحمر والدولة السوفيتية والحزب الشيوعي على الفور ؛ في الشرق يجب اتخاذ إجراءات متطرفة و "صارمة" ويجب على الضباط والجنود الألمان التغلب على تحفظاتهم وقلقهم الأخلاقي. من أجل إعادة الشعوب ذات الثقافة القديمة إلى وضع الهنود الحمر (التي ستتم مصادرة كل شيء منهم وتدميرهم) والسود (الذين سيتم استعبادهم) "يجب قتل جميع ممثلي الثقافة البولندية" ؛ نفس المعاملة ، بالطبع ، هي ما يجب أن يتعرض له المثقفين الروس والسوفيات ؛ "هذا يبدو قاسيًا ، لكن هذا هو قانون الحياة." (21) هكذا يمكن أن يفسر مصير رجال الدين الكاثوليك {في بولندا}والكوادر الشيوعية في الاتحاد السوفيتي واليهود في كلتا الحالتين ، اللذين تم تمثيلهم جيدًا في الشرائح المثقفة وكانوا متشككين من الهام و دعم البلشفية. نجح هتلر في دفع بولندا ضد الاتحاد السوفيتي ، لكنه كان يعد نفس المصير لكليهما ؛ حتى لو كانت على مسار عاصف ومأساوي ، التقى أخيرًا حرب المقاومة الوطنية للشعب البولندي مع المعركة الوطنية الكبرى للسوفييت ببعضها البعض. نقطة التحول في "أكبر حرب استعمارية في التاريخ" هي ستالينجراد. إذا كان هتلر مؤيدًا للثورة المضادة الاستعمارية ، فإن ستالين كان مؤيدًا للثورة المناهضة للاستعمار التي وجدت مركزها في أوروبا بطريقة غير متوقعة تمامًا.

3. ستالين وهتلر والأقليات القومية

هل تعريف ستالين الذي عرضته للتو يتناقض مع السياسة التي انتهجها فيما يتعلق بالأقليات القومية في الاتحاد السوفيتي؟ مما لا شك فيه أنه لا يوجد مجال لحق الانفصال في تصور ستالين. كما أكدته المحادثة مع ديميتروف في 7 نوفمبر 1937: "كل من يشن هجوماً على الدولة الاشتراكية بأفعاله أو بأفكاره سيباد بلا رحمة". (22 )حتى الأفكار تعاقب: هذا هو تعريف فعال بشكل غير عادي ولكنه لا إرادي تمامًا للشمولية!
من ناحية أخرى ، يرحب ستالين ويدعم النهضة الثقافية للأقليات القومية في أوروبا الشرقية التي تم قمعها لفترة طويلة.
هذا ما صرح به في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الروسي في عام 1921: "قبل حوالي خمسين عامًا ، كانت جميع مدن الهنغاريين تحمل طابعًا ألمانيًا ؛ الآن صاروا مجريين ". كما أن "البيلاروسيين" في حالة "الصحوة". هذه ظاهرة من المفترض أن تستحوذ على أوروبا بأكملها: "المدينة الألمانية" التي كانت ريغا لن تصبح "مدينة ليتش" ؛ ستصبح مدن أوكرانيا "حتمًا أوكرانية" وستجعل العنصر الروسي المهيمن سابقًا، ثانويًا. ودائمًا ما يجادل ستالين ضد "المندمجين" ، سواء كانوا "المندمجين الأتراك" أو "الألمان البروسيون انصار الالمنة" أو "الروس القيصريون المروسين". لذلك فإن هذا الموقف مهم بشكل خاص لأنه مرتبط بصياغة نظرية ذو بعد عالمي. في الجدال ضد كاوتسكي ، يؤكد ستالين أن الاشتراكية لا تعني على الإطلاق تلاشي اللغات والخصوصيات القومية ولكنها تؤدي إلى مزيد من نموها وتطورها. لذلك كان يجب الحكم على كل "سياسة اندماج" بأنها "معادية للجماهير" و "معادية للثورة": إنها "خطرة" بشكل خاص ، لإنها لا تدرك "القوة الهائلة للاستقرار التي تمتلكها الأمم " ؛ 23 إذا سعى المرء إلى "إعلان الحرب على الثقافة الوطنية" ، يكون المرء "مدافعًا عن الاستعمار." 24 مهما يكن الاختلاف كبيرًا بين السياسات المعلنة و الاجراءات الفعلية الممارسة ، لن تكون هذه التصريحات بلا قيمة ولا يمكن أن تكون شيئًا بلا اهمية في نظام سياسي لعب فيه التعليم والتعبئة الأيديولوجية لموظفي ونشطاء الحزب و الاقناع الجماهيري دورًا مهمًا للغاية.

ومرة أخرى يصبح التناقض مع هتلر واضحًا. بدأ هو أيضًا من افتراض السلافية و "إزالة الجرمنة" في أوروبا الشرقية. لكن بالنسبة له ، هذه عملية يجب ويمكن أن يتم الغاءها بكل الوسائل. لا يكفي معاداة الاندماج اللغوي والثقافي الذي يمثل في الواقع "بداية تلويث" وبالتالي "إبادة العناصر الجرمانية" ، "إبادة الخصائص التي مكنت الشعب الفاتح من الانتصار في الماضي 25." يجب إضفاء الطابع الالماني على الارض و ليس الناس ، وهذا ممكن فقط إذا اتبع المرء نموذجًا دقيقًا للغاية: ماخلف المحيط الأطلسي ،حيث انتشر العرق الأبيض إلى الغرب عن طريق أمركة الارض ولكن بالتأكيد ليس الهنود الحمر: بهذه الطريقة بقيت الولايات المتحدة "دولة الشمال الجرماني" دون الانحدار إلى "خلطة شعوب عالمية(26) .يجب أن تتبع ألمانيا النموذج نفسه في أوروبا الشرقية.

4. دور الجغرافيا والجغرافيا السياسية

فيما يتعلق بالموقف من المسألة القومية ، تأكد التناقض بين روسيا السوفيتية والرايخ الثالث. يصل المرء إلى استنتاجات مختلفة تمامًا إذا ركزنا على ممارسة حكم النظامين ، والتي يمكننا بالتأكيد مقارنتها على أساس فئة الشمولية. ومع ذلك ، سيكون من المضلل تفسير الرعب والوحشية وحتى المطالبة بالتحكم في الأفكار بطريقة نفسية مرضية.
لا ينبغي لأحد أن ينسى عقيدة الوسيلة doctrine of method التي تم الاعلان عنها من قبل احد مؤسسي الليبرالية. في عام 1787 أعلن ألكسندر هاملتون ،عشية إقرار دستور فيدرالي جديد ، أن القيود على السلطة وإدخال حكم القانون في دولتين بخصائص أراضٍ منعزلة (بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية) ، والتي تحميها البحر ضد أي تهديد من القوى المعادية ، كانت ناجحة. إذا كان مشروع الفيدرالية قد فشل وإذا وجد على أنقاضه معالم نظام من الدول ، والتي تشبه ذلك الذي يمكن للمرء أن يجدها في القارة الأوروبية ، فعندئذ حتى في أمريكا كانت ستكون هناك ظواهر مثل جيش مهيمن ، قوة مركزية قوية وحتى حكم مطلق. "وبالتالي ، كان بامكاننا ان نرى ، في وقت قصير ، في كل جزء من هذا البلد نفس عوامل الاستبداد التي كانت بلاء العالم القديم {اوروبا}."27 وفقًا لهاملتون ، يجب أولاً الوضع بنظر الاعتبار المواقع الجغرافية و الجيوسياسية لتفسير بقاء أو اختفاء المؤسسات الليبرالية.
إذا قمنا بالتحقيق في الأزمات التاريخية الكبرى ، فإننا نرى أنها جميعًا - حتى لو كانت إلى درجات مختلفة- أدت إلى تركيز السلطة في أيدي شخصية استبدادية إلى حد ما: انتهت الثورة الإنجليزية الأولى بالسلطة الشخصية لكرومويل. ، أدت الثورة الفرنسية أولاً إلى قوة روبسبير ، ثم لاحقًا أولاً وقبل كل شيء إلى قوة نابليون ، كانت نتيجة ثورة العبيد السود في سان دومينغو {هايتي}هي الديكتاتورية العسكرية لتوسان لوفرتور أولًا ثم ديسالين ؛ أدت الثورة الفرنسية عام 1848 إلى السلطة الفردية لـ لوي نابليون او ما عرف بنابليون الثالث. مفهوم الشمولية تستخدم في مقارنة تحليلية لممارسات الحكم التي يتم تطبيقها في حالات الأزمات الحادة إلى حد ما. ولكن إذا نسي المرء الطابع الشكلي لهذه المقولة وإذا جعلها مطلقة ، فإن الأخوين التوأمين يخاطران بأن يصبحا أسرة كبيرة للغاية وغير متجانسة للغاية.

ما يتعلق بالقرن العشرين ، كانت هناك أزمات عديدة في الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية أدت إلى إقامة دكتاتورية الرجل الواحد. بإلقاء نظرة فاحصة ، هذا هو مصير جميع بلدان أوروبا القارية تقريبًا. إذا نحينا جانباً البلدان ذات `` وضع الجزيرة التي ذكرها هاملتون ، ومع ذلك ، على الرغم من أن هذه كانت تتمتع بتقاليد ليبرالية في الخلفية وتتمتع بوضع جغرافي وجيوسياسي موات بشكل خاص ، إلا أنها كانت لديها أيضًا نزعة لتركيز السلطة ، وتعزيز السلطة التنفيذية فوق السلطة التشريعية ، للحد من سيادة القانون: في الولايات المتحدة ، كان أمر تنفيذي صادر عن فرانكلين ديلانو روزفلت كافياً لحجز المواطنين الأمريكيين من أصل ياباني ، وهذا يعني أن البحث الذي تقوم على اساسه مقولة الشمولية يمس حتى أكثر البلدان عدم وضوحًا .

5. "الشمولية" و "شمولية أوتوقراطية العرق"

دعونا نحول انتباهنا من ممارسة الحكم مرة أخرى إلى الأهداف السياسية. حتى فيما يتعلق بالسياسة الداخلية ، حتى في ممارسة السياسة اتجه نظر هتلر إلى الولايات المتحدة. "كفاحي" و "زويتس بوخ " كتابي هتلر" يحذران مرارًا:
في أوروبا ، ليست فقط روسيا السوفياتية التي تحرض جميع الأجناس الملونة للوقوف ضد تفوق البيض هي عدو لدود للحضارة وهيمنة البيض. لا ينبغي لأحد أن ينسى فرنسا ، التي أخضعت بلدًا من العرق الأبيض مثل ألمانيا لاحتلال القوات الملونة. يجب على المرء أيضًا أن يوجه انتباهه إلى "النغولة" bastardization أو "الزنوجة" negroization أو "الزنجية العالمية"universal niggerization {مصطلح nigger في الانكليزية يستعمل من قبل العنصريين ضد السود، للتحقير الشديد_ م} الذي يحدث في فرنسا ، أو بشكل أكثر تحديدًا في "الدولة الأوروبية الإفريقية المولودة" التي توسعت "من نهر الراين إلى الكونغو. " 28 هذا العار قد تم مواجهته بشكلٍ إيجابي في نموذج "أمريكا الشمالية "حيث "الشعوب الجرمانية " تفادوا " خلط دماء الاريين مع الشعوب الدنيا "و" وصمة عار الدم "وظلوا" غير مختلطين عرقيا و أنقياء"، ولهذا السبب أصبحوا الآن قادرين على السيطرة على القارة بأكملها .29
إن نظام "التفوق الأبيض" المهيمن في جنوب الولايات المتحدة هو نموذج بالفعل للثقافة الرجعية التي أدت فيما بعد إلى النازية. في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية القرن التاسع عشر ، يرسم فريدريك راتزل Friedrich Ratzel ، المنظر العظيم للجغرافيا السياسية ، صورة مميزة: عندما تختفي سحب دخان الأيديولوجيا ، بإخلاصها لمبدأ "العدالة" ، ما يتبقى هو واقع "الأرستقراطية العرقية" ، مثل قانون الإعدام Lynch Law خارج نطاق القانون ضد السود ، و "قمع وتدمير الهنود" والاضطهاد الذي يواجهه المهاجرون من الشرق. ظهرت في الولايات المتحدة حالة "تتجنب شكل العبودية ، لكنها تتمسك بجوهر الخضوع ، و الاصطفافات الاجتماعية للأعراق". حدث "انعكاس" فيما يتعلق بالأوهام السعيدة لمؤيدي إلغاء العبودية والمدافعين عن الديمقراطية متعددة الأعراق في سنوات "إعادة الإعمار"Reconstruction Years {سنوات الاعمار (1865-1877) بعد الحرب الاهلية و تحرير العبيد حيث حاولت الحكومة إعادة إندماج الولايات الجنوبية و الاربع ملايين من العبيد المحررين في قوام الولايات المتحدة- م}. كل هذا ، كما يفترض راتزل ، ستكون له عواقب بعيدة المدى على جمهورية أمريكا الشمالية: "نحن نقف فقط في بداية تداعيات هذا الانعكاس على أوروبا وحتى بشكل أكبر على آسيا."
لاحقًا ، أشار نائب القنصل النمساوي-المجري في شيكاغو أيضًا إلى الثورة المضادة التي تحدث في الولايات المتحدة وإلى طابعها الخيري والتعليمي. أوروبا هنا بها عدد من الأعمال المتراكمة التي تنتظرالانجاز، لأن السود من المستعمرات هنا موضع ترحيب باعتبارهم"موضع حساسية": يا له من اختلاف في سلوك "الأمريكي الفخور بنقاء عرقه" ، الذي يتجنب الاتصال مع غير البيض بمن فيهم أيضا أولئك الذين في عروقهم "قطرة دم زنجي"! حسنًا ، "إذا كان بإمكان أمريكا بأي شكل من الأشكال أن تكون معلمًا لأوروبا ، فهي في المسألة الزنجية و [العرقية]."
كما توقع المؤلفان هنا ، فإن الثورة المضادة العنصرية التي وضعت حدًا للديمقراطية متعددة الأعراق في سنوات "إعادة الإعمار" في الولايات المتحدة ، تعبر بالفعل المحيط الأطلسي. على سبيل المثال ، أشاد ألفريد روزنبرغ بالولايات المتحدة باعتبارها "بلدًا رائعًا للمستقبل": من خلال قصر الحقوق المدنية على البيض وتعزيزها على جميع المستويات وبجميع الوسائل "للتفوق الأبيض" ، تستحق فضل صياغة "فكرة دولة عرقية جديدة" سعيدة: نعم ، "القضية الزنجية هي في طليعة جميع أسئلة الوجود في الولايات المتحدة." وإذا كان المرء قد تخلى مرة عن المبدأ العبثي للمساواة مع السود ، لا يستطيع المرء أن لا يرى لم لا ينبغي استخلاص "العواقب الضرورية مع الأصفر واليهود" (30).
هذا تفسير صادم للوهلة الأولى فقط. في بداية القرن العشرين ، في سنوات تأسيس الحركة النازية في ألمانيا ، كانت الأيديولوجية السائدة في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة وجدت تعبيرها في "مهرجانات تفوق البيض" باشتراك مسلحين يرتدون الزي العسكري فيها، مستوحاة من "العقيدة العرقية لشعب الجنوب". هذه بعض عناصر هذه العقيدة:

"1. "الدم هو الذي يقرر."
2. يجب أن يهيمن العرق الأبيض.
3- تدافع الشعوب الجرمانية عن نقاء العرق.
4- الزنجي أدنى منزلة وسيبقى كذلك.
5. "هذا بلد الرجل الأبيض".
6. لا مساواة اجتماعية.
7. لا مساواة سياسية.
8. في مسائل الحقوق المدنية والتعديلات القانونية تعطي الرجل الأبيض ، في مواجهة الرجل الملون ، فائدة الشك. ولا تقلل تحت أي ظرف من الظروف من هيبة العرق الأبيض.
9. في السياسة التربوية دع الزنجي يحصل فقط على الفتات الذي يسقط من مائدة الرجل الأبيض.
10. يجب أن يكون هناك تعليم صناعي للزنجي بحيث يكون أفضل ما يناسبه لخدمة الرجل الأبيض.
[...]
14. دع ادنى انسان أبيض يُحسب أكثر من أعلى زنجي.
15. البيانات أعلاه تشير إلى مقاصد العناية الإلهية. "(31)

بلا شك نحن هنا قريبين من النازية. خاصةً لأنه في جنوب الولايات المتحدة ملتزمون بهذا التعليم المسيحي ، الذي يطالب صراحةً بـ "ذهاب الدستور الى الجحيم" ، و ذلك لتحقيق من الناحية النظرية والممارسة "التفوق الآري" المطلق، و الخلاص من "البشاعة ، و النحس ، و التهديد الوطني" للسود. مرعوب كما هو ، تأتي بعض أصوات منتقدة من حين لآخر "الزنجي لا يؤذي"، ومع ذلك ، فإن العصابات العنصرية مستعدة "لقتل الزنجي و مسحه من على وجه الأرض ». لقد قرروا إقامة "استبداد شامل للعرق" ، مع "الاعلان المطلق لطبيعة الدولة، كدولة العرق الأقوى".32
ما هي التسمية الأكثر ملاءمة للرايخ الثالث: مقولة "الشمولية" (التي تقرب هتلر إلى ستالين) أو مقولة "استبداد العرق الشامل" (الذي يشير إلى نظام "التفوق الأبيض" الذي ساد في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة حتى في وقت تولي هتلر السلطة في ألمانيا)؟ هناك شيء واحد واضح: لا يمكن للمرء أن يفهم المفردات النازية بشكل كافٍ إذا نظر المرء إلى ألمانيا فقط. ما هو "وصمة عار الدم" التي حذر منها "كفاحي" - كما رأينا - إن لم يكن "تمازج الأجناس " الذي أدين أيضا من قبل أنصار "التفوق الأبيض"؟ حتى المصطلح الرئيسي للأيديولوجية النازية "دون البشر [Untermensch]" هو ترجمة لـ "Under Man" الأمريكية!
تم التأكيد على هذا في عام 1930 من قبل ألفريد روزنبرغ الذي أعرب عن إعجابه بالمؤلف الأمريكي الأمريكي لوثروب ستودارد: يجب أن يستحق الأخير اعتراف فضله في صك لاول مرة المصطلح الذي يظهر كعنوان فرعي ("خطر دون البشر The Menace of the Under Man) من كتابه الذي ظهر في نيويورك عام 1922 وبعد ذلك بثلاث سنوات في ترجمة ألمانية في ميونيخ ("The Drohung des Untermenschen")33. إن دون البشر"Under Man" ، و بعده ، Untermensch هو ما يهدد الحضارة ولتجنب هذا الخطر يحتاج المرء إلى " الاستبداد الشامل للعرق "! إذا بدأنا من هذه المقولة وليس من مقولة الشمولية ، فإنها تشير إلى أنها لا تعتبر ستالين وهتلر ، بل "تفوق البيض "في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية والنازيين الألمان أشقاء توائم . ويعارض الإثنين ستالين، الذي سماه بعض النشطاء الأمريكيون من أصل أفريقي أحيانًا باسم "لينكولن الجديد".34

6. حربان لاستعادة سيطرة المستعمر و اصحاب العبيد

بالتأكيد لا يزال يتعين تفسير ميثاق ريبنتروب - مولوتوف.
لا يسعى الاتحاد السوفييتي كاختيار اول بل كأخير لاتفاق مع الرايخ الثالث. لكني هنا كفيلسوف ينطلق من تحليل المقولات السياسية على المقارنة التاريخية ارغب في عمل اعتبار مختلف. قبل ما يقرب من قرن ونصف من الحرب التي شنها هتلر لإخضاع شعوب أوروبا الشرقية واستعبادهم ، كانت هناك بالتأكيد حرب كبرى أخرى في سياق تاريخي آخر كان هدفها استعادة السيطرة الاستعمارية والعبودية. إنها الحملة التي قادها نابليون وأوكلت إلى صهره ، تشارلز لوكليرك ، ضد سان دومينغو ، الجزيرة التي يحكمها زعيم الثورة المنتصرة للعبيد السود ، توسان لوفرتور. حتى بعد 29 أغسطس 1793 ، وهو اليوم الذي أعلن فيه ل ف سونثوناكس LF Sonthonax ، ممثل فرنسا الثورية إلغاء العبودية في الجزيرة ، واصل لوفرتور القتال إلى جانب إسبانيا ؛ لأنه كان متشككًا في فرنسا ، الزعيم الأسود تعاون لفترة طويلة مع بلد من أصحاب العبيد من النظام القديم ، الذي شن حربًا ضد جمهورية اليعاقبة {في فرنسا}و السلطة التي ألغت العبودية ، و قد رسخ سلطته في هذه الأثناء في سان دومينغو. حتى في عام 1799 ، كان عليه ، لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي ، بدء العلاقات التجارية مع بريطانيا العظمى التي شنت حربا ضد فرنسا، مع أن انتصارًا محتملاً لإنجلترا كان من شأنه أن يكون له آثار سلبية على مشروع إلغاء الرق. 35 ومع ذلك ، سيظل توسان لوفرتير دائمًا بطل الثورات المناهضة للاستعمار وإلغاء الرق وخصم لوكلير. (ونابليون). على الرغم من الوضع التاريخي المتغير تمامًا ، بعد قرن ونصف ، لا يوجد سبب للتعامل مع ستالين بشكل مختلف: يجب ألا يقودنا تعرج العمليات التاريخية إلى فقدان المسار الأساسي.

حتى مع توقع الغزو الفرنسي و بعده ، فرض توسان لوفرتور دكتاتورية لا هوادة فيها وقمع بقبضة حديدية جميع التحديات والهجمات على سلطته ؛ في وقت لاحق ، كان وصول فيلق الحملة الفرنسية بقيادة لوكلير بداية حرب أصبحت في النهاية حرب إبادة على كلا الجانبين. ماذا نقول عن تفسير لهذا الصدام يصنف لوفرتور ولوكلير معًا ضمن مقولة "الشمولية" لمعارضة كل منهما القيادة الليبرالية والديمقراطية للولايات المتحدة الأمريكية؟ هذه المقارنة من جانب مبتذلة: الفضائع حقيقة في صراع تحول في النهاية الى حرب عرقية، من جانب اخر سيكون هذا تشويها فضيعا: سيضع أعداء العبودية وملاك العبيد على نفس المستوى ويتجاهل ما وجده ملاك العبيد من الإلهام والدعم من الولايات المتحدة حيث كانت العبودية السوداء تستمر بوتيرة جيدة للغاية. لا تصبح مقولة الشمولية أكثر إقناعًا إذا تم استخدامها كمعيار وحيد في تفسير الصراع الضخم بين الثورة المناهضة للاستعمار والثورة الاستعمارية المضادة الداعية إلى العبودية التي اندلعت في النصف الأول من القرن العشرين. من الواضح أن هذا فصل من التاريخ يستلزم إجراء تحقيقات عميقة من جميع الأنواع ويجعل التفسيرات المثيرة للجدل أمرًا لا مفر منه ؛ ولكن لا يوجد سبب حتى الآن لتحويل عدوين لدودين إلى شقيقين توأمين.

المقالة من مجلة Crisis & Critique, Volume 3, Issue 1
ترجمة الى الانكليزية: فرانك رودا


1 Tendulkar 1990, p.210
2 Gandhi 1969-2001,Vol. 80, p. 200 (Answers to Questions, 25.April 1941) and vol. 86, p. 223 (Interview with Ralph Coniston in April 1945).
3 James 1963, p. 310 (Addition of 1963 to the original edition of 1938).
4 Torri 2000, p. 598.
5 In Mukerjee 2010, p. 78 and pp. 246-47).
6 De Gasperi 1956, p. 15-16.
7 Fredrickson 2002, p. 2 and p. 124.
8 Trans. German Emergency League against the Disgrace of the Blacks.
9 Longerich 2008, p. 66/Longerich 2012, p. 51
10 Ibid.
11 Goebbels 1992, pp. 1747-48.
12 Spengler 1933, p. 150.
13 Hitler 1939, pp. 153-54.
14 Hitler 1980, p. 377 and p. 334 (Conversations of the 30th August of 1942 and of 8th August of
1942).
15 Trans. Herrentum,
16 Himmler 1974, p. 156 and p. 159.
17 Stalin 1917.
18 Stalin 1917a.
19 Stalin 1920.
20 Olusoga, Erichsen 2011, p. 327.
21 Hitler 1965, see the speeches from the 22th of August 1939, from the 28th of September 1940 and from the 30the March and 8th November 1941.
22 Dimitroff 2000, p. 162.
23 Stalin 1921.
24 Stalin 1927.
25 Hitler, 1939, p. 82 and pp. 428-29.
26 Hitler, 1961, p. 131-32.
27 Hamilton 1987.
28 Hitler 1961, p. 52
29 Hitler 1939, p. 730. Hitler 1939, pp. 313-14.
30 Rosenberg 1937, p. 673 and pp. 668-69.
31 In Woodward 2013, p. 350 and pp. 355-56.
32 InWoodward 2013, p. 352-53.
33 What concerns Ratzel, the vice consul in Chicago and Stoddard, see Losurdo 2007b, p. 164-
65 and pp. 159.
34 Losurdo 2012, chapter 6, § 8.
35 James 1963, S. 104 u. 186.

Bibliography:

Gasperi, Alcide De 1956, La democrazia cristiana e il momento politi-
co (1944), in Discorsi politici, ed. byTommaso Bozza, Rome: Cinque lune.
Gandhi, Mohandas K. 1969-2001, The Collected Works of Mahatma
Gandhi, Publications Division, Ministry of Information and Broadcasting, Government of India, New Delhi (new edition in 100 vol.).
Goebbels, Joseph 1992, Tagebücher, ed. by Ralf Georg Reuth,
München Zurich: Piper.
Dimitroff, Georgi 2000, Tagebücher 1933-1943, Berlin: Aufbau-Verlag.
Fredrickson, George M. 2002, Racism: A Short History, Princeton &
Oxford: Princeton University Press. &
Hamilton, Alexander, “The Consequences of Hostilities Between the States”, on: http://thomas.loc.gov/home/histdox/fed_08.html.
Himmler, Heinrich 1974, Geheimreden 1933 bis 1945, ed. by Bradley F.
Smith u. Agnes F. Peterson, Berlin: Propyläen.
Hitler, Adolf 1939, Mein Kampf (1925/27), Münich: Zentralverlag der
NSDAP.
-1961, Hitlers Zweites Buch. Ein Dokument aus dem Jahre 1928, ed.
and with a commentary by Gerhard L.Weinberg, Stuttgart: Deutsche Verlags-Anstalt.
-1965, Reden und Proklamationen 1932-1945 (1962-63), ed. by Max Domarus, Munich: SüddeutscherVerlag.
-1980, Monologe im Führerhauptquartier 1941-1944. Die Aufzeichnun- gen Heinrich Heims, ed. byWerner Jochmann, Hamburg:Albrecht Knaus.
James, C. L. R. 1963, The Black Jacobins.Toussaint Louverture and the San Domingo Revolution, London: Penguin Books.
Longerich Peter 2008, Heinrich Himmler. Biographie, Siedler, Mu- nich./Longerich, Peter 2012, Neinrich Himmler, Oxford: Oxford University Press
Losurdo, Domenico 2007a, Kampf um die Geschichte. Der historische Revisionismus und seine Mythen – Nolte, Furet und die anderen, Cologne: PapyRossa.
-2007b, “White Supremacy” und Konterrevolution, Die Vereinigten Staaten, das Russland der “Weissen” und das Dritte Reich, in Christoph J. Bauer et alii (eds.), Faschismus und soziale Ungleichheit, Universitätsverlag Rhein-Ruhr, Duisburg, pp. 155-185.
-2012, Stalin. Geschichte und Kritik einer schwarzen Legende, Co- logne: PapyRossa.
Mukerjee, Madhusree 2010, Churchill’s Secret War. The British Empire and the Ravaging of India during World War II, New York: Basic Books.
Olusoga, David, & Erichsen, CasperW. 2011, The Kaiser’s Holocaust. Germany’s Forgotten Genocide (2010), London: Faber and Faber.
Piper, Ernst 2005, Alfred Rosenberg Hitlers Chefideologe, Munich: Blessing.
Rosenberg, Alfred 1937, Der Mythus des 20. Jahrhunderts (1930), Munich: Hoheneichen.
Spengler, Oswald 1933, Jahre der Entscheidung, Munich: Beck.
Stalin, JosifV. 1917, „To all theToilers, to all theWorkers and
Soldiers of Petrograd“, on: https://www.marxists.org/reference/archive/ stalin/works/1917/06/17.htm. &
-1917a, “Foreigners and the Kornilow Conspiracy”, on: https://www. marxists.org/reference/archive/stalin/works/1917/09/12.htm.
-1920, “The Military Situation in the South”, on: https://www. TI marxists.org/reference/archive/stalin/works/1920/01/07.htm. I
-1921, “TheTenth Congress of the R.C.P. (B.), on: https://www.marxists.org/reference/archive/stalin/works/1921/03/08.htm.
-1927, “Speech Delivered on the 1st of August”, on: https://www.marxists.org/reference/archive/stalin/works/1927/07/29.htm#Speech_ /Delivered_on_August_5_.
-1929, “The National Question and Leninism”, on: https://www.
marxists.org/reference/archive/stalin/works/1929/03/18.htm.
Tendulkar, D. G. 1990, Mahatma. Life of Mohandas Karamchand Gan-
dhi, New Delhi: Publications Division.
Torri, Michelguglielmo 2000, Storia dell’India, Roma-Bari: Laterza. Woodward, C.Vann 2013, Origins of the New South 1877-1913
(1951/1971), Baton Rouge: Louisiana State University Press.



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمولية. نظرية مناهضة للشيوعية
- هل يجب إلغاء الملكية الخاصة؟ طلاب دبلن يصوتون بنعم
- الحزب الشيوعي البرازيلي: نضال جماهيري ضد الانقلاب! لن تمر ال ...
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة
- مقدمة كتاب أفول التروتسكية العالمية
- فريدريك إنجلس: أحد مؤسِسَي الماركسية
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية
- ماركسيتان
- نظرية الطبقة في عصرنا
- أصالة ثورة أكتوبر
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
- ثورة أكتوبر والحزب الطليعي - بعض الاستنتاجات التاريخية والنظ ...
- أفغانستان: إغتيال ثورة
- الاشتراكية هي الحل للقرن الحادي والعشرين
- الليبرالية والفاشية: شركاء في الجريمة
- رقْص الديالكتيك. خطوات في منهج ماركس .
- البرازيل: هل الاشتراكية الديمقراطية هي الحل؟
- نهاية الطبقة العاملة؟
- تذكر السياسة الراديكالية لمارلين مونرو


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دلير زنكنة - ستالين وهتلر: شقيقان توأمان أم عدوان لدودان ؟