أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - يالها من سياسة يالهُ من اقتصاد.. و يالهُ من بلد














المزيد.....

يالها من سياسة يالهُ من اقتصاد.. و يالهُ من بلد


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 13:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قدّمت الحكومة العراقية(من خلال حملة التعيينات الأخيرة) تعريفاً لمفهوم "البطالة"، وللعاطلين عن العمل، يختلف عن كُلّ المفاهيم المعتمدة في علم الإقتصاد، أو في أدبيات منظمة العمل الدولية.. لتؤسّس بذلك لسابقةٍ في قلب المفاهيم، وحرف الظاهرة عن معناها ومحتواها، لم تعمل بها من قبل أيّة دولة في هذا العالم.
التعريف الحكومي الحالي المُعتمَد للبطالة هو : أنّ العاطل عن العمل هو الشخص الذي "يعمل" فعلاً في القطاع الخاص، ويتقاضى أجوره كاملةً منه.. ولكنّه يُعَد "عاطِلاَ" عن العمل، لأنّهُ "يرغب"، أو يُفضِّل العمل في القطاع العام!!!!
وترتّب على تبنّي الحكومة لمفهوم كهذا، اتّخاذ وتنفيذ "قرارات" توظيف دفعت الكثير من التدريسيين العاملين (على الملاك الدائم)في الكليات والجامعات الأهلية(أي أنّهم ليسوا عاطلين عن العمل)، ويتقاضون منها أجوراً أعلى من رواتب الدرجة الوظيفية في المؤسسات الحكومية، إلى ترك "وظائفهم" في القطاع الخاص، والتوجه إلى قطاع الوظيفة الحكومية.
وبهذا تحوّل تدريسي(غير عاطل عن العمل)، و"مُنتِج"(أي يقوم بتدريس الطلبة) في القطاع الخاص، ويتحمل القطاع الخاص عبء راتبه، إلى "موظف" غير مُنتِج في القطاع الحكومي(قد لا يقوم بتدريس أي مادة)، وتتحمّل الموازنة العامة للدولة عبء راتبه.. وهذه الموازنة العامة هي ذاتها موازنة الحكومة التي قامت بهذه التعيينات.. وهي موازنة عامة "تنتفِخ" يوماً بعد آخر، وقد تنفجِر "ألغامها" علينا، وعلى حكومتنا "الرشيدة" في أيّة لحظة. وبهذا الصدد يقول رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي أن إجمالي الإنفاق في الموازنة العامة "المُقتَرَحة" قد يصل إلى 196 ترليون، بعجز قدره 60 ترليون دينار، ويُقدِّرها آخرون بـ 250 ترليون دينار، وبعجز قد يصل إلى 80 ترليون دينار ).
هؤلاء العاملين في القطاع الخاص(كتدريسيين مثلاً)، لهم حقوقهم في التقاعد والضمان الإجتماعي، ويدفعون عنها استقطاعات شهرية منتظمة، ولهم "أرقام" ضمان اجتماعي، أي أنّهم يعملون في القطاع "الرسمي" من الإقتصاد، ويخضعون لشروطه وحقوقه و واجباته.
وعلى وفق آلية التعيين الإعتباطية هذه، تم تعيين العاملين فعلاً، أو "غير العاطلين" عن العمل أصلاً، وترك "العاطلين" عن العمل تماماً دون توظيف.. كما تمّ ضخ أعداد واختصاصات لا حاجة لها في المؤسسات التعليمية الحكومية، وتمّ إجبار هذه المؤسسات على قبول توظيفهم فيها.
ولأنّ الأعداد كبيرة، والإحتياجات غير مدروسة أصلاً، فقد تمّ تنسيب حملة شهادات الدكتوراه والماجستير في التاريخ للعمل في كليات الهندسة.. وتنسيب خريجي الفقه والشريعة للعمل في كليات الإدارة والإقتصاد.. وتنسيب خريجي الفنون والتربية الرياضية للعمل في كليات العلوم!!!!!
يالها من سياسة.. ويالهُ من اقتصاد.. ويالهُ من بلد.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتَ عارٍ كما أنتَ.. وهُم بكاملِ أناقَتِهِم في البلاد
- أربعةُ أفلامٍ عن السأمِ والعزلةِ والخساراتِ العميقةِ جدّاً
- قانون ايرادات البلديات و حظر المشروبات الكحولية في العراق
- أغاني الناس و مواويل الحكومة وإيقاع السوق
- عن التعداد السكاني التنموي مرّةً أخرى
- الإحصاء السكاني - التنموي في العراق (2008- 2023)
- الإحصاء السكاني - التنموي في العراق (2008- 2023) -2-
- هذهِ الحياةُ اللعينةُ طويلةٌ جدّاً
- عن المحتوى الهابطِ في كُلِّ شيء.. كلّ شيء
- الرسمي والمُوازي والسوقُ والاقتصاد
- ألعاب سعر الصرف في العراق
- وقتٌ مناسبٌ للتذكُّرِ.. وقتٌ مناسبٌ للنسيان
- إذهب إلى أُمّكَ أينما كانت الآن
- بيتٌ صغير.. في القلقِ المجاور لروحي
- من هو-هاري ماجواير-.. في العراق؟
- عندما لا تكونُ موجوداً.. لأراك
- الدنيا بصرةَ، والخراب.. ليسَ بصرة
- العراقُ الذي يتفرَّجُ على ما يحدث.. ولا يخاف
- قاتُ العراقيّين و قاتُ اليمن
- العراق الدولة والعراق الذي هو نحنُ.. ولا شيء آخر


المزيد.....




- -وول ستريت جورنال-: بوينغ تواجه مشاكل كبيرة في الإنتاج بسبب ...
- -دير شبيغل-: حريق مصنع ديهل الألماني لم يؤثر على إنتاج أنظمة ...
- النفط يُمنى بأكبر خسارة أسبوعية في 3 أشهر
- ما تداعيات تعليق تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل؟
- ماسك يحذر من نهاية الدولار الوشيكة
- الخزانة الأمريكية تشطب شركة طيران -Emperor Aviation- من قائم ...
- قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية
- يمثل ثلثي الاقتصاد .. قطاع الخدمات الأميركي يتراجع في أبريل ...
- الأناضول: عالم الأعمال التركي يدعم قطع التجارة مع إسرائيل
- أسعار المواد الغذائية ترتفع للشهر الثاني على التوالي


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - يالها من سياسة يالهُ من اقتصاد.. و يالهُ من بلد