أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن التعداد السكاني التنموي مرّةً أخرى














المزيد.....


عن التعداد السكاني التنموي مرّةً أخرى


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 00:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعتقدُ كثيرونَ(وهم على حقٍّ في قناعتهم هذه، وتدعمهم في ترسيخ قناعاتهم شواهد كثيرة)، بأنّ سعي "الطبقة" السياسية الحاكمة في العراق، لإجراء هذا التعداد(في هذا الوقتِ بالذات) ، هو محاولة منها للتضليل، والتدليس، ومصادرة المطلوب، وتجاهل للأولويات الإقتصادية والإجتماعية الرئيسة، عبر طرح مثل هذه "الديكورات البائسة".
وهناك تأكيد على "أنّ الاستقرار... هو نقطة الشروع الحقيقية نحو التنمية".
وفي غياب هذا الإستقرار(السياسي والإقتصادي والمجتمعي)، فإنّ هذه"الأشياء" التي تحاول هذه "الفئة" تسويقها، إنّما تندرِج في ظل لعبة "الارجوحة"، بهدف إبقاء العراق في تلك الارجوحة، تتقاذفه مصالح تجار الحروب، و"قادة" المغامرات الإستعراضية، بهدف الإستمرار بالتحكّم بمصيره.. وأنّ هذه "الترتيبات" والقرارات، والإجراءات لاقيمة لها بالمطلق، ولن تكون لها قيمةٌ أبداً.
إنّ "مزاجي" التشاؤمي، و "موقفي" الخاص(كما تعرفون) يميلُ عادةً إلى مثل هذه الطروحات.. وأنا أيضاً لديّ أسبابي الشخصية والمعرفية التي تجعلني أكثرُ تقبُلاً لطروحاتٍ كهذه.
غير أن مخاوفي، هي كمخاوف الكثيرين منكم، من أن تحقيق الإستقرار في العراق قد يكون صعب المنال، أو صعب التحقيق، أو قد لا يتحقّق أبداً.. وبالتالي فأنا لا أودّ التفريط بفرصة كهذه، تُعَد بمثابة خطوة في الإتّجاه الصحيح.
لقد قَلَّت هذه الخطوات، وتضاءلت، بل وأنعدمت.. وطيلة عشرين عاماً لم نشهد خطوةً "إقتصادية" أو "تنموية" واحدة في الإتّجاه الصحيح.
لذا، فأنا لا أريدُ في هذه الحال، الإستمرار في كتابة المراثي، والنحيب على الأطلال، لعلّ وعسى، سنجِدُ أخيراً بصيصاً من الأمل، أو خيطاً من الضوء في نهاية هذا "السواد" العظيم.
عندما تُتاحُ لنا فرصةٌ كهذه، فليس بوسعنا(مُختصّين وأناساً عاديين) إلاّ أن ندعمها بكلّ الوسائل الممكنة، ولا يجبُ أن نلتَفِت لـ "النوايا" التي تقف وراءها، سيّئةً كانت أم طيبة.. فالدول والإقتصادات لا تُبنى بنوايا كهذه.
الكثير من أطراف هذا "النظام السياسي"، بطبيعة تكوينه و"مكونّاته" ذاتها، وقف دائماً، بل وقاوم بشراسة إجراء تعدادٍ عامٍ للسكان كهذا.
علينا أن نقبلَ، وندعمَ، الدعوة الحاليّة لإجراء تعداد سكاني"تنموي"، لكي نلتَفَّ على المبررات المذهبية والعرقية والمناطقية التي تتعكّزُ عليها الكثير من الأطراف السياسية الحاكمة، لمنعِ تنفيذِ تعدادٍ كهذا.
إن إطلاق صفة "تنموي" على هذا التعداد، إنّما يُراد بها تجاوز الكثير من الإنقسامات على أسس عرقية أو طائفية أو مناطقية.
سيتم التركيز في هذا التعداد على "المؤشرات" التنموية.
لقد أنجز الجهاز المركزي للإحصاء في العراق بعد عام 2003، الكثير من "المسوحات"، وفي جميع المجالات، بهدف الحصول على "مؤشرّات" كهذه.
ومهما كانت"دقّة" و"قيمة" هذه المؤشرّات، فإنّها لن تكون بديلاً كافياً، أو موثوقاً، عن "المخرجات" الإحصائية الناتجة عن تعدادٍ"شاملٍ" كهذا.
هذا هو كلُّ شيءٍ الآن.
الباقي هو مجرّد "بديهيات" نعرفها جميعاً.
سلاماً .. وأمناً .. ومحبة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحصاء السكاني - التنموي في العراق (2008- 2023)
- الإحصاء السكاني - التنموي في العراق (2008- 2023) -2-
- هذهِ الحياةُ اللعينةُ طويلةٌ جدّاً
- عن المحتوى الهابطِ في كُلِّ شيء.. كلّ شيء
- الرسمي والمُوازي والسوقُ والاقتصاد
- ألعاب سعر الصرف في العراق
- وقتٌ مناسبٌ للتذكُّرِ.. وقتٌ مناسبٌ للنسيان
- إذهب إلى أُمّكَ أينما كانت الآن
- بيتٌ صغير.. في القلقِ المجاور لروحي
- من هو-هاري ماجواير-.. في العراق؟
- عندما لا تكونُ موجوداً.. لأراك
- الدنيا بصرةَ، والخراب.. ليسَ بصرة
- العراقُ الذي يتفرَّجُ على ما يحدث.. ولا يخاف
- قاتُ العراقيّين و قاتُ اليمن
- العراق الدولة والعراق الذي هو نحنُ.. ولا شيء آخر
- حقائق الوضع المالي للعراق لغاية تشرين الأوّل 2022
- موسى النائمُ في قاعاتِ الدرسِ الفارغة
- مُجَمّع سكني سعيد في بغداد السعيدة
- تنمية مكانيّة وموازنة فيدراليّة
- سياسات النيّات الطيّبة في الإقتصاد


المزيد.....




- مفاجأة في سعر الذهب اليوم السبت 15 مارس 2025.. شوف الجنيه بك ...
- -تحدي عدم الشراء-.. إستراتيجية فعالة لكبح الإنفاق وزيادة الم ...
- غرينلاند غير مستعدة للاستقلال عن الدنمارك.. سكان روس يكشفون ...
- المغرب يطمح إلى مركز عالمي لإنتاج معادن البطاريات الكهربائية ...
- -كلاشينكوف- تعزز إنتاج درونات KUB الانتحارية
- -كرتونة رمضان- في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعار ...
- أبرز المحطات التاريخية في علاقة الذهب بالدولار
- إعادة التسلح في الاتحاد الأوروبي: ما تأثير هذه الخطوة على اق ...
- الشرق الأوسط وأفريقيا.. ثالث أكبر هدف لهجمات القراصنة عالميا ...
- معهد كيل: اقتصاد ألمانيا سيحقق نموا بـ 1.5 بالمئة في 2026


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن التعداد السكاني التنموي مرّةً أخرى