عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 20:48
المحور:
الادب والفن
من أجل أن نُغادِرَ ولو لبضع ساعاتٍ هذا اللغوَ الشاملَ، وهذا الكمَّ الهائلَ من الهَمِّ والرثاثة.. تعالوا لنُشغِلَ أنفسنا بمشاهدة هذهِ الأفلام الأربعة:
(1)
"هل تعرفُ لماذا يموتُ طائرُ "الكندور"؟
عندما يشعرُ بأنّهُ لم يعُد مفيداً لأحد.
عندما لا يستطيع الطيران.
عندما يشعرُ بالضعف.
هل تعرفُ كيف يموتُ طائرُ "الكندور"؟
عندما يشعر بكلّ ذلك، يذهب إلى قمّة الجبل
يطوي جناحيهِ، ويضُمُّ ساقيهِ، ويرمي نفسهُ من أعلى الجبلِ على صخرةٍ.. ويموت".
(2022) UTAMA
فيلمٌ من بوليفيا
عن أرضنا، أو ديارنا، أو موطننا، أو أرواحنا اليابسة وسط القحطِ، وشِحّةَ الماءِ.. وعن مراراتِ القلقِ حول مصيرِ الكائناتِ التي نرعاها، في انتظارِ المطرِ الذي لا يجيء.
(2)
(2022)EMPIRE OF LIGHT
فيلمٌ عن سحر السينما الذي يُفتِتُ وحدةَ الكائنِ البشريّ، ويُحوِّلُ عزلتهُ إلى صلةٍ حميمة بالأشياءِ والناس.
(3)
(2023)SHARPER
مع أنّ تفاصيلَ الإحتيالِ في هذا الفيلم مُذهِلة.. إلاّ أنّها ليست أكثرَ إتقاناً، وحِرفةً، وتماسكاً، ممّا يُمارسهُ "المُحتالونَ" لدينا.. بمختلفِ أسماءهم، وعناوينهم، ومناصبهم. اللصوصُ
(4)
(2023 ) THE WHALE الحوت
من الذي يرغبُ بأن تكونَ جزءاً من حياته؟
لا أحد.
أنتَ وحيدٌ ومعزولٌ وتكرهُ الجميعَ وتنتظِرُ موتكَ، الذي هو خلاصكَ، وسلامكَ الممكن الوحيد.
قراءةُ رجلٍ يحتضِر، لـ "موبي ديك"، و "ملفيل"، وإسماعيلَ، وإيهاب.. في محاولةٍ منه لتفسير الخوفِ البشريّ من المللِ المرير، والسعي إلى تبديدهِ، ولو كان ذلك من خلال مُطاردةِ حوتٍ لا يُدرِك شيئاً من هذا الذي يدورُ حوله.
فيلمُ عن "الحوتِ" المُطارَدِ في روحِ كُلِّ واحدٍ منّا.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟