أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - لوجه الله افعل شيئا














المزيد.....

لوجه الله افعل شيئا


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لوجه الله افعل شيئا! يقولها الناجي وقد فقد البوصلة التي تمكنه من رؤية يساره ويمينه من دون الاحساس بالقهر. قالوها من فقدوا امان البيت لصقيع الهبات التي لن ينالوا منها الا خبرا يجري تداوله في قنوات المرئي والمسموع. تقولها الطفلة التي ولدت في رحم المعاناة بمعناها الحرفي والنفوس الضعيفة تتقاذف بمصيرها مرة بالسرقة ومرة بالتبني!. قالها ذلك الطفل الصغير الذي جسدت الصورة ملامح وجهه وهو يشيخ من هول ما تعرض له. هل نضرب على وتر حساس وقد فقدنا متعة الصمت امام كل هذه الضوضاء البصرية والسمعية، والناجي من الموت يموت باليوم الاف المرات. كما قالها احد الناجين حين فقد عائلته وعددهم يتجاوز العشرة انهم جميعهم بخير الا هو!.
وما يزال البحث جاريا عن ناجين سواء كانوا احياء او اموات ليصار اغاثتهم بدفنهم بالتراب او لتقديم المساعدة لهم، يبقى الزلزال محطة كبيرة ضاعفت احساس الضيق بحياة ضيقة اصلا. على هامش الزلزال نتوقف عند الكثير من الرسائل التي لا نقول فيها الا انها حصيلة فراغ الحياة التي نحياها. من هذه الرسائل ان يأتيك من يقول بأن شيخا يقيم بالمدينة المنورة كان قد حلم بالرسول الكريم سيدنا محمد يخبره ان من ماتوا بالزلزال هم من اهل النار. وعلينا نشر مثل هذه الرسالة لتحذير البقية وتبليغهم عن هذه الفئة. ورسالة اخرى كان يحمل ناشرها قلبا طيبا سموحا تقول: بان الله اختار هؤلاء الناس لأنه رأى فيهم صلاحا يستحقون فيه ان يدخلوا الجنة. الحقيقة ان مثل هذه الرسائل لا تقل سوءا عن رسائل المنجمين الذين اصبحوا مرجعا في مجال العلوم والامراض وانتشار الاوبئة وكلامهم لا جدال في صحته حتى صرنا ننتظر صدقهم وكأنه امر مسلم به. الى اين نسير لا احد يعرف اقدارنا اصبحت مثل تعدادنا لابد من اللعب بها. اذ كيف لا نصدق التقارير التي صدرت عن خبراء تؤكد ان الزلزال ما هو الا قنبلة نووية هدفها تقليل عدد البشر وقد جرى من قبل نشر شائعات تؤكد ان وباء كورونا ما هو الا عمل مدبر هدفه حصد العديد من الارواح حتى يصلوا لعدد البشر المناسب على كوكب الارض. حتى يتحقق ذلك علينا انتظار المزيد من الكوارث ممن يسمون انفسهم اللهو الخفي على رأي سعيد صالح في احدى مسرحياته.
ليس هناك من كلمات يمكن ان تخفف من احساس الوحدة التي يعاني منها الناجين من الزلزال ولكن الامل يبقى بصحوة ضمير لمن يسعون في الارض فسادا وافسادا بالانحياز لإنسانية الانسان.
الحقيقة اننا جميعا نحتاج لجرعات دعم من تلك الاخبار والتقارير والتي تأتي تباعا والتي تحذر من زلزال شديد وجديد، وتسونامي، بالاضافة الى التهديد باستخدام قنابل نووية في الحرب التي تدور بين روسيا والعالم الغربي.
لوجه الله نحتاج الى سعادة كبيرة او قليلة المهم سعادة بشرط الا تكون على مقياس ما يجري حولنا ومعنا.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عظماء واحلام مزعجة
- وداعا سيمون خوري
- لست احقد عليك.. مدام بوفاري
- حالة طلاق لا تنسى
- عروس بفستان اسود!!
- زوج في ملكوت الاخرى
- مخيم الزعتري ومال ليس لنا!!
- عريس لابنتي!!
- مخيم الزعتري وشعوب ستبقى ضائعة!!
- التوجيهي.. وماذا بعد!!
- اعترافات تولستوي
- طعام.. صلاة .. حب!!
- قليلا من المربى!!
- هل كانت مجنونة!!
- نجاح الكوتا ليس نجاحا!!
- الحلول لا تأتي خلعا!!
- الارتزاق بالتمويه!!
- الزنبقة السوداء للكاتب الكسندر دوماس
- جنون الثرثرة ام جنون الابداع فرجينيا وولف
- عمل المرأة في بيتها!!


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعرض لقطات لإطلاق قنابل حائمة على أهداف عسكري ...
- ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار لقدراته العقلية والكشف عن وج ...
- نائب في الدوما الروسية: إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تد ...
- مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في مدنية عكا (فيديوهات)
- مشاهد جديدة لإجلاء المحتجزين خلال عملية النصيرات في قطاع غزة ...
- مشاهد جديدة من مكان العثور على جثة مذيع بريطاني في اليونان
- إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر بعد -هجوم- لقوات -الدعم السري ...
- فيديو: ردود الفعل الرسمية في فرنسا وأوروبا بعد إعلان نتائج ا ...
- ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟
- واشنطن توزع مشروع قرار معدلا بشأن الاقتراح الجديد لوقف إطلاق ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - لوجه الله افعل شيئا