أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - تقدير واجب














المزيد.....

تقدير واجب


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7520 - 2023 / 2 / 12 - 22:13
المحور: المجتمع المدني
    


 
الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في قهرمان مرش" في فجر 6 شباط 2023، وامتد تأثيره إلى مناطق واسعة، أخاف الناس كثيراً، وأخرجهم من بيوتهم ليلاً، وأبقاهم خارجاً لأيام، ولأكثر من مرة، حتى في الجهات البعيدة عن المركز، ومنها إقليمنا: إقليم كوردستان – العراق الحبيب، وكان الدمار كبيراً، والضحايا والإصابات كثيرة، وإلى اليوم، يجري البحث عن الذين علقوا تحت الأنقاض، وهم أموات غالباً بعد مرور أسبوع تقريباً على حدود الزلزال الرهيب.
والدمار الذي امتد إلى مناطق كثيرة، لم يسلم منها أهلنا وأخوتنا الكرد، خارج حدود تركيا الآن، وخاصة في عفرين، جنديرس، وأحياء في حلب، مثل حي الشيخ مقصود..
لقد انهارت مئات البنايات على أهليها، وقليلون نجوا، وهم مرعبون، وليس هناك غير العراء والبرد، والخوف والبكاء على أقربائهم وأفراد عائلاتهم.
ولم يكن هناك تقديم يذكر من المساعدات الإنسانية والعدَّة المطلوبة لرفع الأنقاض بحثاً عن العالقين تحتها، عدا عن محاولات رأيناها على شاشة التلفزيون من جهات مختلفة، لمنع وصولها، إلى المناطق المكنوبة، وخاصة جنديرس، الأكثر تضرراً في الخراب والضحايا والمصابين.
وليكون لإقليم كردستان، كما هو معهود فيه، الدور القومي الكوردي والإنساني المشرف، لإرسال قوافل طويلة من مساعدات مختلفة، إلى هذه المناطق، رغم أن الطريق طويل وغير آمن كذلك، ولكن الدافع القومي الكوردي والإنساني كان أقوى، وكان بالغ التأثير حتى في نفوس الذين كانوا يضطهدون أبناء شعبنا في تلك المناطق، لأن هناك من كانوا منهم عالقين تحت الأنقاض كذلك، وضحايا ومصابين، حيث تم إسكانهم فيها بعد الغزو التركي لعفرين والجوار،إلى جانب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، ورؤية هذه القافلة الطويلة من المساعدات، رغم إمكانات الإقليم المحدودة، بسبب الظروف القاسية التي يعيشها، ومسئولياته القومية الكبرى، ومصاعب الطريق، لا بد أنها كانت رسالة إلى الذين يريدون بالكورد السوء، أو يروجون لإشاعات تسيء إليهم، وهم لم يكونوا كذلك، كما ظهر ذلك في موقف القيادة الشجاعة لحكومة الإقليم، والدور الكبير للرئيس مسعود بارزاني، وما حملته جمعية بارزاني الخيرية من مساعدات كانت محل تقدير الجميع .
كل ذلك يستحق توجيه الشكر لحكومتنا، والبارزاني في الواجهة، ودون نسيان أبناء شعبنا في مختلف المحافظات والمدن والقرى، وهم يكثفون جهودهم، لجمع المساعدات، وإرسالها إلى أخوتهم، وغيرهم في مناطق الزلزال المنكوبة .
وأعتقد أن موقفاً إنسانياً مثل هذا، ليس الوحيد، فما أكثر مثل هذه المواقف القومية والإنسانية، كما في احتضان أهلنا من كورد روجآفا كوردستان، واحتضاننا نحن الكوردالإيزيدية والذين احتموا بالإقليم بسبب الغزو الداعشي الهمجي، وتقديم كل ما يلزم ..
لكم هو جميل أن يشعر أحدنا بوجع أخيه الإنسان ومصيبته، وخاصة إذا كان من أبناء جلدته، أن يقدّم يد المساعدة لأي كان، دون مكابرة، لأن ذلك سيمنحه سعادة روحية، وقيمة في مجتمعه، ولدى الآخرين، وقد أثبت شعبنا في مثل هذه الحالات نخوته وحبه للآخرين، وللتسامح كذلك، والتاريخ لا بد أنه سيحتفظ بمثل هذه المآثر التي لا ولن تُنسى أبداً أبداً .
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3
- من ألإيزيدية الى الكوردية2
- من الإيزيدية الى الكوردية1
- عاطفة الحب
- الذكرى الخامسة للريفراندوم
- نحو كلمة إيزيدية جامعة
- مأساة الإيزيدية المستمرة
- البارزاني تاريخنا
- حب المكان الأولي
- هل الإيزيدي أسير ماضيه حقاً
- المنصف بحق أهلنا الإيزيديين المفكر العراقي علي الوردي


المزيد.....




- مغنية تردد النشيد الوطني الأميركي بالإسبانية بدل الإنجليزية ...
- تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شع ...
- اختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تدهور متواصل في الوضع الإنساني ...
- السوداني: يحق لإيران الدفاع عن نفسها وفق قوانين الأمم المتحد ...
- تحذير أممي: نحو مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة بسبب الحر ...
- السجن مدى الحياة لطبيب سوري شارك بتعذيب معتقلين
- فيديو: عراقيون يتظاهرون في بغداد دعما لإيران وغضبا من إسرائي ...
- مقتل 20 فلسطينياً قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة، والأونروا ...
- الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتصدر أعمال الدورة الـ59 لمجلس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - تقدير واجب