أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - لمنكوبي زلزال قهرمان مرش














المزيد.....

لمنكوبي زلزال قهرمان مرش


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 12:24
المحور: المجتمع المدني
    


 
كغيري من الذين عاشوا، ومازالوا يعيشون أهوال زلزال مرش في تركيا " 5-6 شباط 2023 "، تأثرت كثيراً بالدمار الذي أحدثه في عشرات المدن والبلدات في تركيا وفي الجوار" عفرين، جندريس، حلب، حماة" وفي إيران " كردستان إيران وغيرها، لوقوع هذه المناطق على خط الزلزال نفسه، حيث الارتدادات التي أحدثها، كان لها تأثير واضح، وهو قائم إلى الآن في البلدان المجاورة ، ومنها إقليمنا الكردستاني الحبيب، والذي بادر سريعاً إلى تجهيز ما يلزم، من مساعدات طبية ودوائية وتجهيزات لهذا الغرض، وإرسالها، تعبيراً عما هو إنساني، وإلى روج آفا، عند تلقّي الطلب بذلك.
نعم، عشنا ساعات رهيبة، وما زلنا نعيشها، لأن التأثير لم يتوقف بعد، وحيث تأثير الزلزال والذي تكرر، وكان ملحوظاً، جعل الآلاف من أفراد شعبنا يخرجون من بيوتهم وفي الليل: وخاصة الشقق في البنايات العالية، وطلبة المدارس وقد صدر قرار في محله لهذا السبب بغلق المدارس والجامعات لمدة ثلاثة أيام، حرصاً على مشاعر الناس طبعاً وسلامتهم.
لقد تابعت كغيري وقائع هذا الزلزال، ومشاهد البنايات العالية في أماكن كثيرة وهي تنهار، في تركيا خصوصاً، كما في أضنة، آمد، واوسمانية، وخارجاً: عفرين، جندريس، حلب " وخاصة في حي الشيخ مقصود، وقد انهار العديد من الأبنية التي تأثرت بأحداث الحرب في سوريا، فكان تأثير الزلزال مضاعفاً، لتضاف مأساة أخرى إلى مأساة أهلنا في الحي المكور وغيره، وهم يعانون من الجوع ومخاوف لا تحصى.
تأثرت بما جرى، وأنا أتابع فرق الإنقاذ، وهي تعمل في جو ماطر ومثلج وبارد، في محاولة لإخراج العالقين تحت الأنقاض، ولم أخف فرحي كغيري، وأنا أراها وهي تظهر لنا على شاشات التلفزة أطفالاً ونساء، ولا أخفي كذلك حزني تجاه الذين ماتوا بسبب انهيار بيوتهم.
وكثيرة هي الدول التي سارعت إلى إعلام تركيا بتقديم ما يلزم، وفي هذا الظرف العصيب، والإنساني طبعاً، لأن الكارثة كبيرة، والخراب كبير، والضحايا مجهول عددهم، والصدمة كبيرة، لأن هذا الزلزال نوعيّ، والخوف قائم، لأن الوضع لم يستقر بعد، كما نتابع ذلك بوسائل كثيرة.
نعم، تأثرنا كثيراً بهذه الكارثة، وكيف لا نتأثر في وضع طبيعي رهيب، وموت رهيب كهذا، وفي الوقت نفسه، عشنا ولا نزال نعيش مشاعر إنسانية، كما علمتنا عقيدتنا، ومحبتنا للآخرين، ومعها مشاعر نابعة من جرحنا العميق، تجاه أهلنا الكرد، ومنهم الإيزيديون، والذين لم تدخر الفصائل المسلحة ، وباسم المعارضة السورية والمدعومة من تركيا، جهداً في قتلهم وإهانتهم،وإخراجهم من ديارهم ومصادرتها، مع ممتلكاتهم، وتخريب آثارهم الدينية ، كما " عملوها " مع كل ما له صلة بمعابدنا وحتى مقابر أهلينا لم تسلم منهم، حتى أشجارنا" أشجار الزيتون، لم تسلم من القطع والاتجار بها، وهم امتداد لداعش ، كما يظهر، لنرى كيف أنهم ينادون العالم بمساعدتهم بسبب الزلزال: في عفرين، جندريس، وفي إدلب التي يديرونها براحتهم، وينسون أو يتناسون أنهم طردوا أهلنا في المناطق المذكورة وسواها" سريه كانيه، كري سبي، وغيرهما، والعنف الدموي الذي مارسوه ضدهم، وحلوا محلهم، كما لو أنهم لم يتعظوا من درس الطبيعة، من العقاب الإلهي، حيث لا يكفون عن ذكر اسم الله، وإظهار تمسكهم بالشريعة الإسلامية، وهي بريئة منهم، أو على الأقل، أنهم في أرض ليست أرضهم، ومكان ليس مكانهم، فأي ذهنية مشوهة لديهم، وأي معتقد يبرر لهم كل هذا الخراب والقتل والظلم، وكأن شيئاً لم يكن ؟
ترى، هل سيعلّم هذا الزلزال الرهيب من يتاجرون بأرواح الناس، ويستمرون في قتلهم، وتهديدهم بالسلاح، والخطف في وضح النهار، والتهديد بالقتل المستمر، والغزو المستمر، بالقوة التي يعتبرونها مشروعة، ودون أي اعتبار إنساني؟
‎هل سيتلقى الذين يمارسون سياسات عنفية وتصفوية تجاه من يخالفونهم في العقيدة، أو بسبب قوميتهم وعقيدتهم، ذلك الدرس الذي يدفع بهم لأن يعيدوا النظر فيما رسموه من سياسات مدمرة لهم ولغيرهم، وما يخططون له مستقبلاً، والتفكير في بناء علاقات اجتماعية قائمة على التعايش المشترك والتسامح، لأن الحياة تحتضن الجميع، وتحلو بالتنوع ؟!



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3
- من ألإيزيدية الى الكوردية2
- من الإيزيدية الى الكوردية1
- عاطفة الحب
- الذكرى الخامسة للريفراندوم
- نحو كلمة إيزيدية جامعة
- مأساة الإيزيدية المستمرة
- البارزاني تاريخنا
- حب المكان الأولي
- هل الإيزيدي أسير ماضيه حقاً
- المنصف بحق أهلنا الإيزيديين المفكر العراقي علي الوردي
- حِكَمٌ من ذهب


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - لمنكوبي زلزال قهرمان مرش