أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - الشعب والدولار-6-














المزيد.....

الشعب والدولار-6-


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب والدولار -6-
كما هو معروف لمن يتابع ما يجري في السوق ، يفرح بفرح الناس لأن سعر صرف الدولار تراجع، وفرحُ الناس مشروع، لأنه يتعلق بواقعهم المعيشي، وهذا الفرح أيضاً، يشكل موقفهم من ساستهم وقادتهم ممن يمثّلونهم ويعبّرون عن آلامهم وآمالهم. وهذه نقطة مهمة جداً، ولا يجب نسيانها، عند تناول أي موضوع له علاقة بهموم الناس وتطلعاتهم ووطموحاتها، وربطها بالذين يديرون أمور المجتمع.
ومن ناحية أخرى، فإن الذي جرى هو خطوة نحو الأفضل والأكثر تعبيراً عما ينشدونه، وهو كذلك مشروع. أي ما يكفيهم في تلبية حاجاتهم، ولا بد أن المعنيين بأمور كهذه لديهم القدرة على تحقيق هذا الأمل المطوب. لا بد أن الذين يضعون خططاً للحفاظ على سلامة المجتمع، وأمن المواطن، واستقرار البلاد، لديهم إجراءت مدروسة لمواجهة أي طارىء، وفي مثل هذه الحالات التي جرَت مؤخراً.
إن شعبنا بكل فئاته وشرائحه، بطوائفه وأديانه، في مجتمعنا القائم على التسامح، كما تدل التجارب، يستحق العناية به ودوامها، انطلاقاً من هذه الثقة، ولتحقيق ما يلزم لئلا يكون حجة أو سبباً لمن يريد الإساءة إلى أمن مجتمعنا ووطننا، وشعبنا الطيب، بصغاره وكباره، برجاله ونسائه .
وعندما أتحدث بالطريقة هذه عن واقع حال نعيشه جميعاً ونعاني منه جميعاً، فلأننا نعلم جميعاً كذلك أن ليس هناك ما يقلق الناس، هو التوتر الذي يبعد عنهم الأمان، ويجعلهم أسرى المخاوف.
استقرار المجتمع، ومن خلال خبرتي المتواضعة، في علاقاتي الاجتماعية ومتابعاتي لأمور كهذه، هو الذي يبقي الناس مرتاحين، ومقبلين على الحياة، مجدّين في أعمالهم، ومنفتحين على بعضهم بعضاً، ولديهم الإمكانات النفسية التي تقوّي فيهم روح التعاون الاجتماعي، والمشاركة في حفلات ومناسبات اجتماعية، ووطنية، وقومية، والتقدير الكامل لساستهم ومسؤوليهم، وبناء وطن سعيد .
نعم، أكتب بلغة بسيطة، لأن شعبنا بسيط، أي يكفيه القليل ليعطي الكثير، وهو المعروف به. وأقول: بسيط، بمعنى أنه لا يحمل عُقَداً، يحب الصراحة، ويبقى صريحاً، وثقافته اليومية هي التي تعرّف به، فهو بعيد عن تقليب الأمور والدخول في مناقشات لا أول ولا آخر لها، بشكل عام تقريباً، وهذه البساطة لها علاقة بحياته العميقة التي يعيشها منذ آلاف السنين، وتنوع علاقاته الاجتماعية. ومن يتابع كيف يتعامل أفراد مجتمعنا مع بعضهم بعضاً، كيف يتصافحون، وكيف يديرون أمورهم في أماكن مختلفة، لا بد أن يعرف حقيقة هذه البساطة العظيمة، وروعتها.
لهذا السبب الذي أشدّد عليه هنا، كان حديثي، وفي حلقات، عن هذا الشعب الكريم والمخلص والشجاع والذي لم يستطع أعتى الأعداء النيل من بساطته هذه، إلى يومنا هنا، وسيستمر دائماً دائماً هكذا.
إن كل ما آمله، هو أن يكون الغد القريب أفضل وأجمل من اليوم، وأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه من استقرار، لأن هناك ما يجب القيام به تعبيراً عن حب الوطن ومن يمثّله من قادتنا ومسؤولينا، وهو المبدأ الثابت، وليس الحديث عما يفعله الدولار، ومن يلعب به، بأناسنا الطيبين، ويسيء إليهم.
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3
- من ألإيزيدية الى الكوردية2
- من الإيزيدية الى الكوردية1
- عاطفة الحب
- الذكرى الخامسة للريفراندوم
- نحو كلمة إيزيدية جامعة
- مأساة الإيزيدية المستمرة
- البارزاني تاريخنا
- حب المكان الأولي
- هل الإيزيدي أسير ماضيه حقاً
- المنصف بحق أهلنا الإيزيديين المفكر العراقي علي الوردي
- حِكَمٌ من ذهب
- أسم نوراني في ضل لالش النوراني


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - الشعب والدولار-6-