أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - النظام الملكي في أزمة.















المزيد.....

النظام الملكي في أزمة.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 08:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان عقلنة الأمور خصوصا في الحقل السياسي نظرا لقوة تاثيره تشجع على خوض غمار الصراع الطبقي في أريحية بالرغم من ذبذبات تأثيره العنيفة و تقلبات امزجة الناس و مفاجئة الاحداث الأكثر صخبا.
و الصمود في وجه الاهوال هذا دليل قوة و ثبات و إعمال العقل النقدي في تصريف المعطيات و الملاحظات و الإقتراحات.

النظام الملكي المغربي في ضيق و عزلة حقيقية هذا ما تؤكده الأحداث الجارية على أرض الواقع في إطارها جيوبوليتيكي
فمن الجنوب هناك ضغط التقارب الموريتاني الإيراني هذا الأخير الذي قطع معه النظام العلاقات الديبلوماسية هذا الوضع الذي ساهم في توطيد جبهة البوليزاريو علاقتها مع شيعة ايران.

و من جهة الشرق تحالف جبهة البوليزاريو و النظام العسكري الجزائري الذي هو إستراتيجي في عمقه و ليس مجرد تاكتيك سياسي و كان هذا مصدر قلق دائم للنظام الملكي و كل التكهنات تقول انه سيستمر و سيأخذ وثيرة حادة في التصعيد إلى حدود قرع طبول الحرب.

و من جهة الشمال هناك موقف الاتحاد الاروبي و البرلمان الاروبي و الضغوطات الي يمارسها على هذا النظام كي يحترم حقوق الإنسان و يطلق سجناء الرأي و ان يقضي على الرشوة و ان يحترم شعبه بتحقيق الحد الأدنى من الكرامة له و ذلك في السكن و الشغل و التعليم و الصحة. ان الحماية المالية و المساعدات النقدية التي يدفع للنظام الملكي بحكم الشراكة التي تنظم علاقتهما لا يعتقد أنها توظف في المكان الصحيح.
بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية الاروبية و الدولية و معها الأصوات المغربية المعارضة التي تظل تفضح خروقات هذا النظام من استغلال و قمع الحريات المستمر.

و من جهة الغرب أمريكا التي هي بدورها تضغط على هذا النظام الحليف لها ان يكون في صفها في حربها الميدانية مع روسيا
و ان يظهر عدائه الصريح لها . و بالمقابل تسهيل وصول الأسلحة الامريكية و الإسرائيلية إلى اكرانيا.
وهذا يزيد من رفع ضغط الدم لذا النظام الملكي التبعي

هذه الصورة التي تحددها الجغرافيا و المواقف السياسية تظهر نوعية الخنق و الأزمة التي تنخر
سياسة و ديبلوماسية النظام الملكي في هذه الظرفية التي يتزايد فيها غليان الشارع المغربي من جراء الغلاء و التضخم و تدهور معيشة الناس و ارتفاع معدل البطالة و انسداد أفق الانفراج حتى الأمل و الصبر على أهوال ما الت إليه الأمور صار مستحيلا.

إذن هذه وضعية تبشر بأن تجلي الوعي السياسي في إيجاد الخروج من الأزمة قد حان الا و هو الخروج إلى الشارع في أفق العصيان و الاستعداد إلى الانتفاضة الكبرى.


النكسة.

النظام الملكي وحده هو الذي تكلم عن طي صفحة الماضي بمنطق المخزن بدأها فى 1994 و علت فوق السطح في سنة 1999 و جاءت جوقة ما يسمى بالمرحلة الانتقالية و العهد الجديد
و ظلت الجوقة المتحكمة تصفق بعد ان سال لعابها و بعد أن تلقت و أخذت حقن تجميد الرغبة في التغيير الجدري.

أما الموقف السديد و المطلوب تاريخيا هو أنه على هذا النظام أن يرحل و إلى الابد تغييره بزواله قيلت أكثر من اربعة عقود من الزمن
و رددتها تباعا الأجيال المناضلة. كل هذه منظومة التحكم في مجملها سواء التقليدي منها او المستحدث وجب فيه الحسم.
كان عليه ان يرحل
بدل اللعب على تقنية استمرار نفس أسلوب الاستبداد و التحكم و إعادة إنتاج مرحلة الجمر و الرصاص و زمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
و خير دليل هو التعديل الأخير لقانون الصحافة من سيء إلى أسوء و تردي المشهد الحقوقي و استمرار مسلسل الاعتقالات السياسية و الأحكام الجاهزة المفبركة.
هذه الوضعية المأساوية التي تكلم عنها كل العالم و ليس الاتحاد الاروبي فقط.
بالإضافة إلى تسونامي ارتفاع الأسعار و الغلاء و الحكرة و التهميش و الإقصاء.
لقد استفاد من استفاد من "بركات" المخزنة و صاروا من أجود جوقة التطبيل.
و تظل دار لقمان على حالها و مطلب الشعب طاله الاجترار.
و إلى متى اذن ؟
نداء إنهاء هذه المهزلة واجب نضالي و مسؤولية تاريخية.


صحيح ان القوة الخارجية لا يعول عليها في مسألة الحسم النهائي و ان الاعتماد كل الاعتماد هو على درجة دوران محك الصراع الطبقي و مدى افرازه و ابتكار الآليات النضالية المنظمة المبرمجة و الفعالة في توافق مع درجة تصاعد الوعي السياسي لدى الجماهير الشعبية الكادحة و القوة العمالية و التي تشكل القاعدة العريضة في المجتمع المغربي.

ما جاء في التحليل السابق هو يركز على المحيط جيوبوليتيكي و نوعية الضغط الذي يمكن أن يساهم بالمزيد من تازيم الوضع الداخلي.
خصوصا في ظروف ما قبل الحرب هذه.
و كذلك ظروف الحرب النوعية التي تدور كل يوم.
هو النظام الغربي عموما في علاقته مع الكومبرادورية الملكية المخزنية يعرفون كيف يتدبرون مواقفهم مثلما الصفقات المشبوهة فيما بينهم
و رغم ذلك عندما تظهر على النظام المغربي عدم قدرته في الحفاظ على مصالح المعسكر الغربي الامبريالي فهو لا يتهاون في توبيخه إلى الافق الذي يمكنه التخلص منه و استبداله بآخر بالرغم من تعقيداتها
و في عملية الاستبدال هذه يتجلى دور القوة المناضلة و تصاعد وثيرة الصراع الطبقي في إفساد هذه اللعبة و تحريك موازين القوى لصالح مصالح الشعب الحقيقية.


كل الحياة دروس و امتحانات منها السهل و منها المعقد بتعقيد المحيط المفبرك على مقاس الأزمات التي يمر منها صراعنا الطبقي و نحن فيه فاعلين و كذلك غير فاعلين بالقدر الذي يخلصنا من الانتظارية و التشردم إلى درجة لم يعد يحتملها احد.
و ياما تراكمت الدروس و توالت الامتحانات و تزامنت المحطات استخلصنا منها أشياء كثيرة قد تكون ربما ضاعت في زحمة كثرة التخمينات و أكثرها ضرب اخماس في اسداس يكاد المرا من ضرب مس الاجترار تستمر الدوخة و تعوم على سطح بحر السياسة
و أحيانا لا يدري المرأ هل هو تحت الماء ام ما فوقه نظرا للّجة التي تطبع الصراع الطبقي و تداخل الاختصاصات والانفلاتات و المزايدات و كثرة الضغوطات انها حالة لحسن الحظ زمنها قصير و ان اعمال العقل النقدي السليم يجعل المرأ اكثر تبصرا و تحكما في شانه و تدبير اموره على الوجه الصحيح و تفكيك مكامن الضعف و التعقيد
فالعملية النضالية لا تعني مواجهة الاخر فحسب و انما تعني كذلك تقوية المدارك و تصليب الذات
لابد من العمل اليومي الدؤوب والمنظم والمنتظم لجعل موازين القوى تميل لصالح القوى المناضلة

لابد من محاربة الكسل أولا و تقوية إرادة الفعل و الفعل الميداني. ان يكون نضالنا في حجم هذه الأهوال و التحديات فعلى القوى الحية المناضلة ان لا تنام اطلاقا.
اننا لانصارع النظام فقط بل كذلك نصارع الزمن.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ثورة- الكرة تخمد غضب الصراع الى حين ام العكس؟
- لا للهيمنة على فرح الشعوب
- محاولة يائسة لقلب الحكم !!!
- الكرة ام فن المراوغة في الاستلاب؟
- المأزق الالماني
- أزمات التغيير المحتملة
- الخيار الصعب على المحك
- تمظهرات تجاوز المعيقات
- الثورة ما هي و ما لونها
- في خلاف الاختلاف
- هزيمة الغرب على يد الغرب
- اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق
- الحق في فهم المغلوط
- دهشة -المتخلف- في الغرب
- -في سيكولوجية الإنسان المقهور-
- في مشروع المشروع
- النضال ما بين الهاجس الديني و الفعل السياسي
- في عمق جرح الغلاء و الحرب القادمة
- في موضوع تداعيات توالي الأزمات
- في كونية الصراع


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - النظام الملكي في أزمة.