أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الخروج من النهر














المزيد.....

الخروج من النهر


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


ذهبت لاصلاح بعض الاشياء بالسيارة فى بلدتى الصغيرة ، وكالعادة اختفت ذهب بها صبى المكانيكى لتجريب ما تم بها من اصلاحات مزعومة .

كنت قريب من محكمة بلدتنا التى لا اذهب لها الا نادر ، تمشيت بجوارها ، لمحنى احد الاصدقاء القدامى محاطا بشلة ، ونادى عليا ، حاولت ان اتملص منه ولم يجدى الامر شيئا .

مضيت سائرا معهم ودخلنا مبنى المحكمة ، وقابلنى بعض الزملاء بالسلام والتحيات وتجاهلنى معظم الباقين وشعرت بالخجل .

قررنا والصحبة الصغيرة ان نغادر غرفة المحامين ومشيت معهم وانا فى طريقى الى باب الخروج قلت رافعا صوتى السلام عليكم يا اساتذة ، لم يرد احد وشعر بالخجل لى ، ممن يرافقوننى ونحن خارجين منها .

مشينا بجوار النيل كان منحسرا للغاية ، فقلنا لما لانمشى تحت بحذا النهر نفسه وليس على الطريق العلوى .

نزلنا للاسفل ، فعلا كان النهر منحسرا بشكل لايصدق ، مشينا بجواره قليلا ، ولكنى لاحظنا اننى لوتمشيت معهم بعد فترة قصير ، ساضطر للخوض فى مياه النهر ، هى ليست عميقة ولكن على الاقل ستبتل ملابسى وحذائى .

قررت ان اقوم بالسير حذاء الكوبرى الملاصق لى فى الارض التى انحسرت عنها مياه النهر ، والتى كانت ترصع ارضيتها بلاطات سيراميك ومبتلة قليلا .

ولكن فى منتصف المسافة تقريبا ، اصدمت رأسى باسفل الكرسى أضطررت الى الزحف بهدوء على يدى وركبتى بحذاء الكوبرى والنهر .

كان الزملاء يخوضون فى الماء الضحل للنهر بجوارى وابتلت ملابسهم وبعضهم شعر بالم نتيجة تسرب الماء لاحذيتهم، والاخر لانه كان هناك بعض الشوك فى الماء اخترق اقدام من قرر ان يعبر بعد نزع حذائه وجوربة .

نجحت فى عبور المكان بصعوبة بالغه معتمدا على الاتكاء على جانب الكوبرى وفى المسافة ما قبل الخروج كان هناك دولاب فخم ضخم ، كنت اتثبث بأبوابه التى انفتحت عنوة من التشبث بها ، للخروج من النهر .

خرجنا جميعا مرة اخرى , وقررنا السير فوق على الطريق العالى ، اعتقدت ان حالة الحرج التى سببها لى الزلاء فى غرفة المحامين بعدم رد السلام قد تم نسيانها ،

ولكنى فوجئت باحدهم يقول متزعلش هم المحامين كده ، ليس لديهم تقدير لبعضهم البعض ،عكس وكلاء النيابة والقضاة الذين يفخمون انفسهم بينهم وبين بعض ويزاداد الامر فى حضور الغرباء ,

قلت وانا اذوب فى نفسى خجلا و بصوت خفيض لا عليك يا صاح .

وعدت للسيارة ولم اجدها عادت بعد ، جلست على كرسى متهالك بجوار الورشة انتظرها وافكر فيما جرى .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معقدة وبسيطة أنها الحياة
- أستاذ وصفى
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الخروج من النهر