أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - السخريةوالادب ١٥














المزيد.....

السخريةوالادب ١٥


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


السخرية والادب ١ ٥
الخلفية التاريخية
تأتي السخرية كنوع من التعبير السياسي عن التدهور وتنامي درجة القهر مع خلق المبررات المستمد اغلبها من تأويلات فقهية خاصة مع انتشار الخطاب الديني كثقافة سائدة وقتذاك وسيطرة القبيلة العربية علي مجريات العالم الإسلامي حتي في الشق الغربي من العالم الإسلامي حيث سيطرت بني أمية علي الأندلس لمدة ،ثم تنازعت القوميات التي انضمت للإسلام مثل القومية الامازيغية حيث سقطت الأندلس الإسلامية بسبب صراع القوميات هناك وهو ما تجاهله أنصار البكائية الحديثة الموجهة لإسقاط التعددية التي انتجها التطور الحادث في المجتمعات النهرية، خلاف الواحدية التي افرزها المجتمع الصحراوي بكل تفاصيل صراعاته والتي طبعت الفقه الذي انتج في بغداد ودمشق بكل التركيبة الاجتماعية لتجمع القبائل الكائنة هناك وذلك كله انعكس علي طبيعة الخلافات الدينية التي أدت لوأد كثيرا من الأفكار والتي لو عاشت ماكان ذلك حال الأمة الإسلامية.
ووسط تلك الخلفية جاءت الشعوب لتنتج أدبياتها الخاصة لتعلم عن رفضها فجاء الموال الحزين الذي انتشر في شوارع بغداد تعبيرا عن رفض رجل الشارع البغدادي لمذبحة البرامكة كعرق فارسي متميز حضاريا وسياسيا وقد وافقت تلك المذبحة هوي الصفوة العربية التي تهمشت مع حرص القيادة السياسية العباسية علي الموازنة بين العنصر الفارسي الذي اتي بهم للحكم وتهذيب النزوع القبلي وذلك لاختلاف بني العباس وبعدهم عن المنبع القبلي الأصيل للدولة الأموية التي صار في عهدها نمط السخرية الاجتماعية المتعلقة بالأنساب ممثلا في نقائض جرير والفرزدق والاخطل الذي مثل استمرار بعض القبائل العربية في اعتناق النصرانية مثل تغلب وغيرها وبالتالي غابت عنا شريحة من الشعر المغاير والذي اختفي بفعل الانتقائية كما ضاع الشعر اليهودي حال المدينة ومكة قبيل البعثة المحمدية .
ثم تلا ذلك سيطرة الأجناس غير العربية علي مقدرات الدولة الإسلامية مثل الأتراك الذين تمكنها من باب الجواري البيض الذين خلقوا بنسلهم نوع من تمزيق اواصر الدولة العباسية ،علاوة علي المرتزقة التي خلقها المعتصم كجيش له بعد تجربته مع اخويه الأمين والمأمون من ميل الأول للقومية العربية ثم الثاني للقومية الفارسية ،فجاء ثالثهم بالقومية التركية لتسيطر علي الدولة الإسلامية حتي الآن ممثلة عندنا في الدولة الطولونية والايوبيون ثم المماليك والعثمانيين.
تلك الخلفية التاريخية لنشأة الأدب الساخر من خلال عدة مرشرات :
- انفصال ثقافة الشعب عن ثقافة الحكام بفعل اختلاف اللغة .
- تباين الاراء والأهداف الإجتماعية مما اقتضي الصراعات.
- تبلور اتجاهات ومؤسسات اجتماعية ذات طابع ديني وادبي بديل عن الدولة ،وذلك كنتائج اجتماعية للثورات المتواترة عبر التاريخ .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السخرية والادب ٢٥
- نجوي عانوس المثقف العضوي
- طوبي للفقراء
- السفر عبر اللغة عند نبيلة بكاكريه
- احمدشبانة الرحيل للذاكرة
- اندلسيات ٢
- غرب افريقيا
- جردة حساب
- تابوهات -٢
- تابوهات الفكر 1-3
- فك الالتباس في حقوق الإنسان
- قطر وسنينها
- ما وراء الحملة
- قطر وسنينه
- قراءة
- لاتسقني وحدي
- فتحي البريشي
- القصيدة السياسية عند فتحي البريشي
- الشعر والتاريخ
- نداء طارق


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - السخريةوالادب ١٥