غرب افريقيا

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تاريخ النهب لأفريقيا
ورد في كتاب التجارة والتجار في الأندلس تأليف أوليفيا كونستبل وتعريب د فيصل عبدالله ،حيث تبع أهمية الكتاب من رصده للحركة التجارية كبعد رئيسي في دراسة تاريخ الأندلس بدلا من البكائية السائدة بغرض تكثيف فكر المؤامرة الذي يكرس العداء مع قوي التحديث .
يرصد الكاتب الفترة من ٩٢٠ حتي ٩٣٠ عصر الاستقلال الاقتصادي للأندلس في عهد عبدالرحمن الناصر حيث سك الدنانير الذهبية ٩٢٩ كرمز للسيطرة الاقتصادية والسياسية ،وقد أعاد المؤلف تلك القوة لسيطرة الامويون في الاندلس علي ذهب غرب أفريقيا وكذلك سيطرتها علي المنافذ البحرية حيث يرصد المؤرخ أحمد الرازي ،بحار باليريا ،بحر البوران، مضيق جبل طارق ،ميناء أشبيلية كمنفذ علي الاطلنطي ، ميناء ألماريا ، ميناء ألماريا أول ميناء متوسطي للأندلس حيث كان مرفأ لبناء السفن وحياكة الحرير وكان الميناء يستقبل السفن القادمة من الإسكندرية والقاهرة ، مرفأ ملقا، وسجل موسي بن ميمون ان الرحلة كانت تبدأ من أشبيلية للاسكندرية عبر نهر الوادي الكبير محور الملاحة الداخلية .
وقد تم توثيق تلك الحركة التجارية من خلال مراسلات التجار اليهود والتي وردت في وثائق الجني الجنيزا التي عثر عليها في جنوب مصر .
تراجع التأثير الاقتصادي بعد نقص كميات الذهب والفضة القادمة من غرب أفريقيا مما أدي لتقليل قيمة العملة وتعويمها ، ولعل ذلك يذكرنا بسبب أزمات قنصوه الغوري حيث تلاعب بأوزان العملة واحتكر تجارة الكارمية طوال فترة حكمه التي انتهت بموته في التسعين من عمره.
ويذكر الكاتب ان ابو الفضل الدمشقي صنف التجار في الأندلس لثلاث فئات :
١ الخزان( فراز ) تاجر يخزن السلع في موسم الرخص ويبيعها عند ارتفاع السعر .
٢ الركاض وهو الذي يرتحل من أجل شركائه.
٣ المجهز وهو تاجر حضري وهو مصدر ومستورد.
الرابطة التجارية كانت مرتبطة بالهوية الدينية فقد تاجر التجار المسيحيين بالرقيق المسلمين وتاجر المسلمين بالرقيق المسيحين والذي كان ابرزهم جوهر الصقلي ،ويذكر ان عام ١١٥٠ سنة فاصلة في تراجع تواجد التجار اليهود والمسلمين ،حيث كثف التواجد المسيحي نفسه بعد الامتداد الشمالي المسيحي علي حساب التواجد الإسلامي الجنوبي .
ويبقي الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ دوما.

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات