أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - طوبي للفقراء














المزيد.....

طوبي للفقراء


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 20:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخصوصية والعمومية في إدارة الاقتصاد المصري
جاءت فكرة الصناديق الخاصة الخاضعة للقانون ٣٦لسنة ٢٠٠٥ وبناء علي ذلك انتشرت الصناديق الخاصة داخل كل القطاعات الاقتصادية داخل المؤسسات الاقتصادية المصرية كجزء نابع من النقل االتدريجي لسيطرة القطاع الخاص
علي القطاع العام برا بقسم فيلسوف النظام في عهد حسني مبارك وهو فتحي سرور بأنه لن يبقي اي أثر للتشريعات الاشتراكية في مصر ، وقد جاءت الصناديق الخاصة لتوفير مرتبات المستشارين وهم الموظفين ذوي الحظوة او الضباط السابقين من الشرطة والجيش وذلك كله خارج الموازنة العامة للدولة ،خاصة وأن تشكيل المجلس المشرف علي تلك الصناديق به ممثل للجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية ومن يختار رئيس الوزراء من الخبراء وذوي الحظوة من ممثلي الهيئات التي تتبعها الصناديق ، تخضع تلك الصناديق لرئيس الجمهورية .
والخطيئة الكبري في فكرة الصناديق الخاصة انها تلغي فكرة العدالة في توزيع الدخل وكذلك فكرة الحد الأدنى للدخول وتكوين ثروات اضافية مما يخلق نوعا من التضخم التدريجي فمثلا موظف الكهرباء من صندوقهم الخاص يصرف له مليون جنيه في نهاية الخدمة ، وموظف التربية والتعليم يصرف له ٣٠٠٠٠جنيه ، كذلك البترول وسنينه والهيئات التي تتبع المالية حيث تكثر الصناديق الخاصة ،ومع غياب الشفافية في بيانات عدد الصناديق الخاصة ومساحة الأموال الخاصة داخلها وطرق انفاقها وعدم الاستفادة بها في حركة الاقتصاد المصري بحكم عدم قانونية الصرف خارج الأغراض المحددة عند انشاء الصندوق .
ولما كانت الجلبة المتعلقة بالصندوق الخاص بالشركات التابعة لهيئة قناة السويس وهو مسئول عن إدارة تلك الشركات الخاسرة وهي نفس نغمة الحديث الذي دار وقت الخصخصة غير المقدسة الناتجة عن سوء إدارة الازمة علاوة علي كون المسئولين عن الاقتصاد المصري أساتذة مالية عامة وليس تخطيط مع إهمال نتائج الدراسات التي ضخها معهد التخطيط القومي لسلة مهملات الحكومة ،علاوة علي كونهم مالكي لعدد من التوكيلات ويكفي ان سياسي بحجم كمال الشاذلي كان بمكتبه عدد من التوكيلات الجاهزة لاسترضاء من لم يصبه الدور في حركة الكعكة الحجرية .
وبالتالي حركة الاقتصاد المصري ليست افقية وواضحة بقدر ماهي حركة زجزاج مابين جزر خاصة هي الصناديق الخاصة .
ولكن التحفظ هنا في جهات الإشراف علي الصندوق الخاص بقناة السويس ثلاث جهات هي الجهاز المركزي للمحاسبات ومجلس النواب وجهة سيادية، الاولان سهل مراقبة اعمالهم اما الجهة السيادية فمنوط بها مراقبة الأخطار السياسية الناتجة عن اتجاهات المساهمين وكذلك مشتري الاسهم ولكن قد يفلت الزمام من الجهة السيادية بحكم مفهوم مقتضيات الموقف السياسي الدولي وبالتالي سيصبح التضحية بالاصول مقبولا مقابل مكاسب سياسية في وقت الازمات ،وهنا طريقة محاسبة تلك الجهة السيادية علي اخطائها .
ولعل فكرة الصناديق الخاصة انعكاس لفكرة المناطق الرمادية في الاقتصاد العالمي تلك المناطق التي اصطنعت لتسويق وغسل الأموال الغير شرعية ، وكذلك غياب فكرة الشفافية كنوع من تراجع الحريات ،فلابد من صناديق خاصة وطوبي للرقابة الشعبية .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفر عبر اللغة عند نبيلة بكاكريه
- احمدشبانة الرحيل للذاكرة
- اندلسيات ٢
- غرب افريقيا
- جردة حساب
- تابوهات -٢
- تابوهات الفكر 1-3
- فك الالتباس في حقوق الإنسان
- قطر وسنينها
- ما وراء الحملة
- قطر وسنينه
- قراءة
- لاتسقني وحدي
- فتحي البريشي
- القصيدة السياسية عند فتحي البريشي
- الشعر والتاريخ
- نداء طارق
- الجبرتي مثقف عضوي
- القصيدة السياسية
- الشعر بين التجربة والتوظيف


المزيد.....




- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...
- مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد ا ...
- بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين.. ودمشق تعتبر ...
- واشنطن وعشر دول حليفة تتهم إيران بتنفيذ سياسة -اغتيالات وعمل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - طوبي للفقراء