أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - هكذا وبكل بساطة يعود العراق إلى مربع الصفر














المزيد.....

هكذا وبكل بساطة يعود العراق إلى مربع الصفر


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق العظيم استطاع بفضل ثورة الجوع والغضب التشرينية إلى خلق يقظة وعي فكري كثيرة وكبيرة لدى جماهير الشعب العراقي الواسعة من خلال استمراريتها وديمومتها لمدة سنة ونصف وقدمت من الضحايا سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وغيرهم من الذين تعرضوا للاغتيال والخطف والتهديد وكان لهذه الثورة الجريئة والشجاعة الدور المهم والأثر الكبير في تجاوز حاجز الخوف والتردد لدى أعداد كبيرة وواسعة وكثيرة من أبناء الشعب العراقي وغرز الوعي الفكري وإشاعته كما حققت انتصارين الأول إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والثاني إجراء الانتخابات المبكرة. وهذه اليقظة الفكرية الواسعة والجريئة والشجاعة التي خلقتها وسببتها ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استطاعت أن تحسم الفوز في الانتخابات المبكرة في 1/10/2021 إلى التيار الصدري من خلال الأكثرية النيابية بثلاث وسبعون نائباً وتحقيق تشكيل الحكومة العراقية التي كانت الأمل والطموح للشعب العراقي عندما حقق التيار الصدري فوزه الكبير من خلال الراية التي رفعت عالياً (الإصلاح والتغيير) وكانت خسارة الأحزاب والكتل السياسية بمثابة الزلزال والكارثة عليهم فسلكوا طريق الاعتراضات والاتهامات بالتزوير والانحياز والتجاوزات والتدخلات الأمريكية واتهام مندوبة الأمم المتحدة للعراق بلاسخارت بالتدخل والانحياز إلى جانب التيار الصدري واتهام المراقبين للانتخابات من قبل الأمم المتحدة بالانحياز وعدم الحيادية وإعادة الانتخابات النيابية وبعد أن ردت جميع الاعتراضات من قبل اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات بنزاهة ونظافة الانتخابات لجأوا إلى (الثلث المعطل) الذي عطل انتخاب رئيس الجمهورية ثلاثة مرات إلا أن مجلس النواب حقق الفوز للحلبوسي والنائب الأول لرئاسة البرلمان من التيار الصدري والنائب الثاني من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس مجلس النواب ونائبيه من القوى المتحالفة مع التيار الصدري وكان فوزاً ساحقاً وقد تعرض التيار الصدري وحليفيه الديمقراطي الكردستاني وكتلة نواب الحلبوسي إلى الضغط والتهديد والإغراءات وفشلوا في ذلك وقد استعملت الأحزاب والكتل السياسية طريقة الترغيب والترهيب مع بعض الكتل التي انضمت إليهم وأسسوا (الثلث المعطل) الذي سبب إفشال انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة العراقية بقيادة التيار الصدري الذي رفع راية الإصلاح والتغيير مما دفع السيد الصدر إلى سحب نوابه من مجلس النواب واستقالتهم .. مما أدى إلى عودة العراق من جديد إلى مربع الصفر.
إن الشعب العراقي ينظر ويعتبر الأحزاب والكتل السياسية الذي أصبح يطلق عليها (الإطار التنسيقي) هو السبب بكل ما آل إليه العراق وطن وشعب إلى الآن وهو يتحمل المسؤولية الكبرى أمام التاريخ والأجيال القادمة ولذلك استقبل الشعب حكومة السوداني التي نشأة وتكونت بأحضان الأحزاب والكتل السياسية ومسيرة تحت إشراف وتوجيهات تلك الأحزاب والكتل السياسية بالحساسية وعدم الثقة من قبل الشعب العراقي ولا ينسى الشعب العراقي أن هذه الحكومة قامت حسب قاعدة المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي تعتبر القاعدة الأساسية للإطار التنسيقي التي كان يسترشد بها على مدى فترة الحكم منذ عام/ 2003 إلى الآن وقد جاء بالسوداني كخيمة يحتمي بها الإطار التنسيقي. ولا زالت حكومته مضطربة ولا زالت حكومته مضطربة وهي في صراع وخلاف بين أعضاء الإطار التنسيقي بسبب قاعدة المحاصصة الطائفية التي تكونت من خلالها مما يعطل ويعرقل الإصلاحات.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق المستباح وشعبه المذبوح يرزح تحت كابوسين الفساد الإدار ...
- التهديد والترهيب أصبحت عادة وأسلوب للسياسيين في إكمام الأفوا ...
- ميناء الفاو معادلة وتعويض عن نفط العراق
- ماذا يعني تضمن قانون جرائم المعلوماتية عبارة المس بالرموز ال ...
- مصداقية كلام الإنسان والتزامه ووعوده تكشف شخصيته إذا كان صاد ...
- الطبيعة والتطبع
- إن أكثرية أسباب الطلاق تعود للظروف الاقتصادية السيئة
- المطلوب من الدولة العراقية اعتماد مفهوم التنمية من أجل توفير ...
- أهمية القطاع الخاص في تنمية وبناء الاقتصاد العراقي
- بمناسبة يوم الأقليات العالمي
- الإطار التنسيقي وظاهرة الفساد الإداري
- لماذا المرحلة تتطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ؟
- العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو ال ...
- معاناة الخريجين والمحاضرين في العراق
- الفرصة الأخيرة وتقديم شهادة حسن السلوك
- لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟
- إن للباطل جولة وإن للحق ألف جولة
- قانون حرية التعبير وكم الأفواه مؤامرة لإفشال قوى الإصلاح وال ...
- معنى التوافقية ؟
- أين الحقيقة ..!!؟؟


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - هكذا وبكل بساطة يعود العراق إلى مربع الصفر