أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟














المزيد.....

لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأمثال قيلت كخلاصة لتجارب كثيرة فأصبحت مثال يقال حول واقعة أو حادثة معينة وهنالك مثال يقول علماء النفس : إن أي إنسان يعيش فترة من الزمن في بيئة معينة تنغرس في عقله الباطني آثار وطبيعة وتقاليد وعادات تلك البيئة عن سلوك وتصرف ذلك الإنسان .. وحينما نستعرض حكومة السوداني فإنها نشأة وترعرعت وتكونت في وسط بؤرة من السلبيات وبيئة من الأزمات أفرزت المآسي والآلام للشعب العراقي على مدى عشرون سنة من الحكم وسببت تراكمات هذه السلبيات وتحولت إلى مرض عضال لا يمكن علاجه إلا من خلال عملية كبرى تقتطع الإطار التنسيقي من الجسم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكم في العراق واستبداله بنظام حكم يحمل راية الإصلاح والتغيير لجميع أعضاء الجسم العراقي ... وحينما ننظر ونتطرق بمنظار الحقيقة لحكومة السوداني :
1) جاءت إلى الحكم بدعم وتزكية من الإطار التنسيقي ومساندته ودعمه واستشارته.
2) تكونت الحكومة بموجب المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية وقد ذكر الأستاذ محمد علاوي في برنامج لعبة الكراسي على قناة الشرقية نيوز فقال : إن أحد الوزراء اشترى منصبه بمبلغ خمسة ملايين دولار ... أسألكم بالحق والحقيقة الإنسانية والتاريخية إذا كان هذا الوزير اشترى منصبه بخمسة ملايين دولار ... هل كان ذلك من أجل فخامة الوزير والجاه والشهرة ... أم من أجل كسب المال والفساد الإداري حتى يعوض مبلغ الخمسة ملايين دولار أو زيادة على ذلك !!؟؟
3) إن السوداني نشأ وترعرع في حزب الدعوة للمالكي ومارس الحكم كنائب للوزير في سبعة وزارات ... فهل من المعقول أن ينظف جسمه وعقله من آثار ممارسات الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية والمحاصصة وغيرها من السلبيات أم تبق عالقة في عقله الباطني وقد ذكر المالكي من خلال المقابلة الخاصة مع قناة الشرقية نيوز (أن إحدى الكتل فرضت على السوداني وزرائها !!؟؟)
4) الرأي العام العراقي يريد ويرغب معرفة السبب بمجيء السوداني لمنصب رئيس الوزراء مدعوماً ومسنوداً من الإطار التنسيقي في الوقت الذي يوجد شخصيات سبق وأن تبوأت منصب رئيس الوزراء ... فلابد أن يكون سبب وراء ذلك فما هو ..!!؟؟
5) إن المواطن العراقي له تجربة طويلة مع أعضاء الإطار التنسيقي ويعلم ويدرك أن الوزارة الحالية قامت على نهج المحاصصة الحزبية والتوافقية في تزكية وتوزيع الوزراء والتوافقية تقوم على قاعدة (أرضيك وارضيني ... أسكت عنك واسكت عني) والسوداني محسوب على كتلة المالكي وهذا يعني أن السوداني لم تتم تزكيته من قبل الأعضاء الآخرين إلا بموجب التوافقية وفرض الخطوط الحمراء وقد تبين ذلك من خلال المساومة مع حيتان الفساد الإداري التي تقوم على تسليم المبالغ المسروقة من قبل السارق ومقابل ذلك يعفى من الملاحقة القانونية والمسائلة ...!!؟؟
6) إن الغرض والسبب من خوف وقلق الإطار التنسيقي من الانتخابات المبكرة يسبب في حالة فوز ومجيء حكومة إصلاحية تحاسب وتعاقب حيتان الفساد الإداري والأعمال والسلبيات الأخرى كاحتلال الموصل من قبل داعش ومدن أخرى ومجزرة سبايكر وغيرها ولذلك يجاهد ويعمل الإطار التنسيقي ويؤثر على القوى السنية والقوى الكردية التي اصطفت معه في (الثلث المعطل) ورفض الانتخابات المبكرة واستمرارها لأربعة سنوات أخرى ربما تستجد أحداث وصلح يتم فيها التجاوز على سلبيات الإطار التنسيقي وبدأ صفحة جديدة من العلاقات بينهم.
7) إن الشعب العراقي يطالب بكل قوة وإرادة إجراء انتخابات نيابية مبكرة وقد سبق للسوداني الإعلان عنها ووعد الشعب بها بعد مرور سنة واحدة ... إن هذه الوعود سوف تكون اختبار وامتحان للسوداني في حالة رفض وعوده والاصطفاف مع طلبات ورغبات الإطار التنسيقي برفض الانتخابات النيابية المبكرة واستبدالها بالانتخابات المحلية.
8) إن الإطار التنسيقي أراد أن يسبق الأحداث وردود الفعل فبادر نوابه في مجلس النواب إلى طرح قانون حرية التعبير والتظاهر من أجل كم الأفواه ومنع جماهير الشعب من التعبير عن رفضها لتأجيل الانتخابات النيابية المبكرة من خلال التظاهرات.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن للباطل جولة وإن للحق ألف جولة
- قانون حرية التعبير وكم الأفواه مؤامرة لإفشال قوى الإصلاح وال ...
- معنى التوافقية ؟
- أين الحقيقة ..!!؟؟
- اخطبوط الفساد الإداري في العراق وآثاره المأساوية
- الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق
- الحركات الاجتماعية في العراق والجزيرة العربية (الزنج والقرام ...
- لماذا البعض يخاف من حرية التعبير ..!!؟؟
- العراق يحتاج إلى تغيير ديمقراطي من أجل سعادة شعبه واستقراره
- قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي حق مضمون للشعب
- لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية
- الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته ال ...
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة وإرادة وعزيمة مخلصة لإصلاحه
- خاطرة بتصرف
- سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين
- العوامل التي عززت الروابط الاجتماعية للشعب العراقي
- اشكد حلو من تخدم الوطن وتروح للكلية
- إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى إيجاد صيغة ثابتة وسليمة لإنقاذ ...
- تربويون يحذرون من انحدار التعليم في العراق إلى الهاوية
- كل عمل يصب في مصلحة العراق وطن وشعب فهو نافع


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟