أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإطار التنسيقي وظاهرة الفساد الإداري














المزيد.....

الإطار التنسيقي وظاهرة الفساد الإداري


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7467 - 2022 / 12 / 19 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تزامن ظهور الفساد الإداري ونشأته وتطوره مع حكم الأحزاب والكتل السياسية التي استلمت سلطة الحكم بعد عام / 2003 وطبقت قاعدة المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية وكانت حكومات الأحزاب والكتل السياسية تمارس عن طريق المحاصصة منح الوزارات ووكلائها والدرجات الخاصة مقابل مبلغ من المال من أجل تمويل ونشاط الحزب والكتلة وأصبح المنصب يمنح إلى كل من يدفع المبلغ الكبير وليس حسب الكفاءة والمقدرة والمعرفة والشهادة الدراسية ولذلك تسلل إلى الحكم عناصر غير جديرة بالمسؤولية الوزارية من حيث المستوى المعرفي والمستوى العلمي مما سبب ذلك إلى تفشي السلبيات والأزمات والتدهور في عامة مرافق الدولة إلى الآن كما أن الوزير حينما يدفع المبلغ الكبير الذي يقدر بالملايين ليس من أجل المصلحة العامة أو من أجل سواد عيون الشعب العراقي فهو يحاول ويسعى من أجل إعادة المبلغ الذي دفعه إلى الحزب أو الكتلة لتولي منصبه الوزاري أو وكيل وزارة أو مدير عام وغيرها وإنما يزيد ويضيف على ما يعادل المبلغ الذي دفعه أضعافاً مضاعفة مما دفعه ذلك إلى الرشوة والهدايا والفساد الإداري وأصبحت المحاصصة والتوافقية مرافقة ومتناسقة مع ظاهرة الفساد الإداري وحتى الآن عندما كشف الأستاذ محمد علاوي في المقابلة معه في منهج لعبة الكراسي على قناة الشرقية نيوز عندما قال : إن أحد الوزراء في الحكومة دفع خمسة ملايين دولار مقابل منصبه الوزاري.
إن الأحزاب الوطنية والتقدمية والديمقراطية وجماهير الشعب لا يهمها من يتولى منصب رئيس الوزراء وإنما يعترض ويتصدى للطريقة التي يتم من خلالها تشكيل الحكومة والوزارة التي تقوم حسب قاعدة المحاصصة والتوافقية في اختيار الوزراء وتشكيل الحكومة لأن مثل هكذا حكومات لا يمكن أن تقدم للشعب الخدمات والإنجازات الإيجابية وقد ثبت ذلك من خلال التجربة والواقع الملموس لممارسات وأعمال الحكومات السابقة للأحزاب والكتل السياسية التي أصبح يطلق عليها الإطار التنسيقي حيث سببت وأفرزت طيلة فترة حكمها الفقر والجوع والبطالة وتفشي ظاهرة المخدرات وانفلات السلاح والانتحار والعنف الأسري وحولت الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي وأصبح الشعب استهلاكي غير منتج عطال بطال يقضي وقته ونهاره متسكعاً في الشوارع والمقاهي وسببت في إقامة أضخم جهاز وظيفي في العالم بالنسبة إلى عدد نفوس العراق وسببت بالبطالة المقنعة والفضائيين وأصبح الشعب العراقي يعيش على مورد واحد وهو عائدات النفط تستورد حاجياته وغذائه من خارج العراق مما جعل أمنه الغذائي في خطر وأصبح الشعب العراقي يعيش في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وقد تفشت ظاهرة الفساد إداري التي أصبحت عادة وطبيعة وتقاليد لسلطة الحكم حيث تفشت لجميع مرافق الدولة العراقية ومؤسساتها.
ولذلك إن الشكوك والحساسية نتيجة ذلك أصبحت تلاحق وتراقب كل صغيرة وكبيرة لحكومة السوداني لأنها تكونت حسب قاعدة المحاصصة والتوافقية ومدعومة ومسنودة ومتكونة من الإطار التنسيقي ووزرائها استلمت مسؤولياتها وسلطة الحكم عن طريق شراء المناصب الوزارية والدرجات الخاصة وليس عن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والمصلحة العامة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا المرحلة تتطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ؟
- العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو ال ...
- معاناة الخريجين والمحاضرين في العراق
- الفرصة الأخيرة وتقديم شهادة حسن السلوك
- لماذا التشكيك والحساسية تجاه حكومة السوداني ..!!؟؟
- إن للباطل جولة وإن للحق ألف جولة
- قانون حرية التعبير وكم الأفواه مؤامرة لإفشال قوى الإصلاح وال ...
- معنى التوافقية ؟
- أين الحقيقة ..!!؟؟
- اخطبوط الفساد الإداري في العراق وآثاره المأساوية
- الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق
- الحركات الاجتماعية في العراق والجزيرة العربية (الزنج والقرام ...
- لماذا البعض يخاف من حرية التعبير ..!!؟؟
- العراق يحتاج إلى تغيير ديمقراطي من أجل سعادة شعبه واستقراره
- قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي حق مضمون للشعب
- لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية
- الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته ال ...
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة وإرادة وعزيمة مخلصة لإصلاحه
- خاطرة بتصرف
- سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإطار التنسيقي وظاهرة الفساد الإداري