أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي فريح عيد ابو صعيليك - هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القوى














المزيد.....

هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القوى


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 18:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

تقدم لاعب الأرجنتين "غونزالو مونتييل" وسدد الركلة الرابعة في شباك فرنسا، وبه فازت الأرجنتين رسميا بكأس العالم الأكثر إثارة للجدل، بعدها بوقت قصير إرتدى أفضل لاعب في البطولة والعالم ليونيل ميسي العباءة العربية "البشت" من يد الشيخ تميم بن حمد، ورفع كأس العالم وسط أجواء من الفرح في مسك الختام لكأس العالم، ولكن يبدوا أن هنالك من لم ينتهِ عندهم الحدث، ومعاناتهم مستمرة، ليس بسبب كأس العالم طبعاً.

نعم انتهت كأس العالم لكرة القدم في ملعب لوسيل في قطر، ولكن هناك استمرارية قد تطول لكأس اخر فيه من الكراهية والبغضاء ما فيه، وذلك في صراع بين الثقافات أو بالأحرى كراهية العالم الغربي للعالم العربي تحديدا، ولذلك أسباب عديدة.

فكرة تكريم ميسي ب "البشت" فكرة رائعة وتستحق الثناء، هذا الرأي ليس تحيزاً لأني عربي، ولكنها فكرة أعجبت الأرجنتينيين أنفسهم، وكانت تستحق الاحترام من الجميع ليس النقد، خصوصاً إذا ما علمنا أن "البشت" لا يشكل أي عائق بين الغرب والعرب، لأنه لا يرمز لأي شيء عدائي في الماضي و الحاضر، فهو موروث له عمق تاريخي فيه رمزية للمشيخة وقيادة القوم وغيرها من الدلالات المحترمة والتي يفترض انها لا تشكل أي حاجز ثقافي بين الغرب والعرب، ولكن هيهات لمن يمتلىء قلبة وعقله بالكراهية.


انتهت كأس العالم بكرة القدم وتستمر كأس العالم في صراع الحق والباطل، بالمطلق هو ليس بين قطر ودول أوروبا، وهنا نجد الكثير ممن أنبرى ليدافع ليس عن قطر الدولة العربية الإسلامية الصغيرة في مساحتها الجغرافية، إنما ندافع عن قيمنا ومعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا، ونشترك فيها مع قطر تماماً، لذلك نكون هنا كلنا قطريين.

بحثت في أوراقي وكبتي عن تاريخ حربي أو استعماري في علاقة العرب أو عموم المسلمين مع دول الشمال تحديداً ألمانيا والدنمارك، هل يوجد بيننا وبينهم ثائر قديم أو تاريخ يريدون بناء عليه رد الدين لنا؟ في الحقيقة لم اجد ما يستحق منهم كل هذه القذارة التي صبغوا بها حاضرهم.

في الحقيقة فإن الإقتصاد عصب الحياة وكل شيء أصبح مرتبط بالإقتصاد حتى المباديء والقيم وفي كثير من الأحيان أكثر من ذلك، وهو أحد أبرز أسباب الحرب العالمية الأولى، وقد انهارت دول وسقطت الكثير من الحكومات نتيجة مشاكل اقتصادية وعجز في الموازنات، ولا يمكن فصل تاريخ ألمانيا والدنمارك تحديداً عن مشاكلهما الاقتصادية التي طفت على سطح الأحداث منذ أن قرر بوتين ذلك!

بمعنى "الضرب في أوكرانيا والصراخ في ألمانيا والدنمارك وغيرهما" ومن سيدفع الفاتورة قطر أو الدول النفطية! هكذا هي المعادلة أو هكذا يريدون المعادلة، وإلا فإن سيوفهم متسلطة على قطر، وأدواتهم سخيفة بدأت بحقوق الشواذ وشرب الخمر وجديدهم أن "البشت" الذي تشرفت به ميسي والأرجنتين يعتبر استغلال، هذا هو "عهر" ديموقراطيتهم الكاذبة!

الحقيقة التاريخية التي لم تستثنِ احد، أن المنحنى البياني لجميع القوى الكبرى يمر بثلاثِ مراحل، مرحلة النمو والإزدهار حتى الوصول إلى مرحلة الذروة التي يتخللها التبجح والتجبر والتعدي على الأخرين ولذلك يتبعها مرحلة السقوط (أو التراجع)، وفي كل مرحلة تفاصيل وحيثيات ويبدوا أن معظم دول القارة العجوز أصبحت في خريف العمر، وستدفع ثمن تجبرها على الأمم في القرن الماضي تحديداً، وهل نحتاج لدليل اكثر من تخبط الدول التي تسمى بالدول العظمى ودخول اعلامها في صراع مع دولة قطر التي قد تكون إحدى أصغر دول العالم مساحة وعدد سكان.

نعم يا سادة، ما نقرأه في كتب التاريخ عن سقوط الأمم واندثار الحضارات ليس مجرد حبر على ورق، فالتاريخ يكرر نفسه بفعل البشر أنفسهم، فهل يعقل مثلاً أن يستمر وجود الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين بكل قذارته، ألم نقرأ في القرأن الكريم عن علو اليهود في الأرض مرتين وفي المرة الثانية قال فيهم {وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا}

إستمرار الحرب في أوكرانيا يعني توسع الحرب لا محالة، والحاجة إلى الطاقة جزء كبير من أسباب توسع الحرب وهي السبب الحقيقي وليس "البشت" كما تهذي وسائل إعلام الألمان.


كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مواطن بتهمة ابتزاز قاصرين على شبكات الت ...
- ما هي مطالب طلاب الجامعات الأمريكية بخصوص الحرب في غزة؟
- عشرات الملايين يستخدمون تطبيق واتساب سرا في الدول التي تحظره ...
- بسبب دعمه لحماس على تطبيق واتساب.. ضابط شرطة بريطاني يواجه ت ...
- ترمب يستغل توقف محاكمته لاستئناف حملته الانتخابية
- تركيا تعتقل 41 شخصا للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم -داعش-
- قراءة في المتن على هامش -انتفاضة الجامعات الأميركية-
- صحف عالمية: نتنياهو تائه وكمين إستراتيجي ينتظره برفح
- ما سيارات أشهر وأهم الشخصيات في عالم التقنية الآن؟
- محكمة إسرائيلية ترفض التماسا للأسير مروان البرغوثي


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي فريح عيد ابو صعيليك - هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القوى