أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - طَعنَةُ الرُّوح














المزيد.....

طَعنَةُ الرُّوح


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 01:35
المحور: الادب والفن
    




وما دَمعِي إذا ما القَلبُ ذَابَا !

وكَانَت طَعنَةُ الرُّوحِ اغتِرابَا !
،،
وهل سَلِمَت ضُلُوعٌ مِن حَرِيقٍ ؟!

وهل كَانَت عَواصِفُهَا سَرَابَا ؟!
،،
كَأنفَاسِ الجَحِيمِ لَعَقتُ جُرحِي

فَأشعَلَت الدُّنَىٰ ضِرسًا ونَابَا
،،
على شَعبِي مَدَدتَ اليَومَ رُمحًا

وهَيَّجتَ الصَّوَاعِقَ والتُّرَابَا
،،
فَبَاتُوا طُعمَةً حينَ استَكانُوا

وحِينَ استَبصَرُوا ماتُوا ارتِعَابَا


،،


تَخَفَّى المَوتُ في طَيَّاتِ صَدرِي

وكانت دَمعَةُ الدُّنيَا مَآبَا
،،
فَكَيفَ لِقَلبِيّ المُلتَاعِ يَصبُو

لِعِشقٍ مُكرَهٍ عَادَ اغتِصَابَا
،،
كَلَيلَىٰ العَامِرِيَةِ كُنتُ أغدُو

وسَالَت قُبلَةُ الوَجدِ (ارتِضَابَا)
،،
على نَهدِي فَرَشتُ الحُسنَ وَردًا

وفَجَّرتُ اليَنَابِيعَ العِذَابَا
،،
ومِن خُصَلِي فَرَدتُ الفَخرَ نِيلًا

وضَفَّرتُ النَّدَىٰ شَهدًا مُذَابَا


،،


إلى سُرُرِ الحَضَارَةِ مَالَ خَصرِي

و مَالَ الحُسنُ أيضًا واستَجَابَا
،،
وعَاشَ الخَائِنُونَ على نَضِيدِي

وقَد عَشَقُوا المَلَامَةَ والعِتَابَا
،،
وكَانَ رَبِيعُهُم .. فَحَلَلتُ شَعرِي

وقَد صَعَدُوا على جَسَدِي ارتِغَابَا
،،
عَلى عِرضِي تَوَالَمَت الكِلَابُ

وأولَغَت الرُغَا فِيهِ احتِلابَا
،،
تَقَاسَمَت القَطَائِعُ بَعضَ ثَوبِي

وشُقَّ إزَارِيَ الغَضُّ انتِصَابَا


،،


بِمَعسُولٍ مِن القَولِ اشتَرَانِي

وقَالَ قَصِيدَهُ والعَقلُ غَابَا
،،
وبَاعَ قَمِيصِيَ المُزدَانَ .. غَدرًا

وبَاعَ مَآزِرِي بُغضًا .. عُصَابَا
،،
أتَضطَرِبُ العُقُولُ إزَاءَ قَدرِي !

أتَغتَابُ الكَوَاكِبَ والسِّحَابَا !
،،
فَمَا جَهَلَ السَّمَاسِرَةُ احتِرَابِي

وقَد نَهَشُوا مَع اللَحمِ اكتِئَابَا !
،،
وقَد يَغتَالُ لَحمَ الأُمِّ ذٓئبٌ

فَمَن لِلأُمِّ يَنتَهِرُ الذِّئَابَا !


،،


مُقَيَّدَةٌ أنا والقَيدُ يُدمِي

كَصِنوَانِ ابتَدَرنَاهَا تِرَابَا
،،
حَيَاةٌ كُلُّ مَا فيها بَئِيسٌ

وسَيفُ البُؤسِ يَقتَلِعُ الرِّقَابَا
،،
بِأبنَائِي صَنَعتُ المَجدَ وَحدِي

وأفنَيتُ المَتَاعِبَ والصِّعَابَا
،،
ولَكِنَّ اللَيَالِي قَد تَوَالَت

وأفرَخَت التَّقَزَّمَ والغِيَابَا
،،
فَهَل عَادَت بِنَا الأيَامُ حُبلَى

بِأحلَامٍ تَقَمَّصَت الشَّبَابَا



كلمات
رمزي حلمي لوقا
ديسمبر 2022



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَلنَتَّفِق
- مَدَائِنُ حَائِرَة
- تَذَكَّرِي
- مَريَم (التعويض/ العوض)
- ديوجين
- سالومي.....مشهد إفتتاحي
- هيباتيا
- غفران رواسنه
- مشهد من حياة شوبنهاور
- حاذر وقف
- جوستين
- شيرين
- ما حَطَّموكَ
- كم ،وكم
- اليوم سبتٌ
- ظُلِم،أمّا هو......
- الفتى
- خايف
- قد أكمل
- قالوا افترقنا


المزيد.....




- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - طَعنَةُ الرُّوح