رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 10:03
المحور:
الادب والفن
قَد أُكمِلَ
،،،،،
قَد أُكمِلَ.
شَمسٌ
إلى الظُّلُمَاتِ تَسعَى
أو تَغِيبْ.
والأرضُ تُروَى
مِن دَيَاجِيرِ النَّحِيبْ.
هَيَّا اصرُخِي
وتَزَلزَلِي يَا أرض
ثَمَّ مُعَذَّبٌ
حَمَلٌ
كَطُهرِ المَاءِ
جَاءَ مُضَمَّخًا
بِالمَوتِ
لا كَالمَوتِ
بَل كَالنُّورِ
يُوصَفُ بِالحَبِيبْ.
نَظَرَت عُيُونُهُ لِلسَّمَا
والشَوكُ إكلِيلٌ رَهِيبْ.
وتَعَالَتِ الزَّفَرَاتُ تَصرُخُ
لا تُقِم لِلهَالِكِينَ خَطِيئَةً
واغفِر لِأصحَابِ الجَهَالَةِ
ذَنبَهُم
لا يُدرِكُونَ اليَومَ مَاذا يَفعَلُون
فَبِأيِّ سُلطَانٍ سُئِل ؟
وبِأيِّ سُلطَانٍ يُجِيبْ ؟
قَد أَكمِلَ
والمَريَمَاتُ تَمَزَّقَت أحشَاؤُهُنَّ
مَن البُكَا
ومَوَاطِنُ الجَلدَاتِ
تَسحَقُ ظَهرَهُ
والمَوتُ يَزحَفُ لِلصَّلِيبْ.
هَيَّا ارتَدِينَ مسِوحكُنَّ
إلى التَّمَامِ
ونُحنَ
واسكُبنَ الطُّيُوبْ.
ضُمِّيهِ يَا عَذرَاء
جُرحًا غَائِرًا
في قَلبِ قَلبِكِ
واسكُنِيهِ إلى المَشِيبْ.
ضُمِّيهِ لِلصَّدرِ الحَنُون
وعَطِّرِي جُرحًا بِجُرحٍ
في تَرَاتِيلِ الوَجِيبْ.
وتَحَسَّسِي أثَرَ المَسَامِيرِ التِي
في لَحمِهِ الرٌَيَانِ
مَرَّت كَاللَهِيبْ.
هَل يَستَحِيلُ الحُزنُ
حُزنُكِ كُلُّهُ يَا أُمُّ -
جَمرًا مُسكِرًا
يَنثَالُ
مُختَزٍلًا
لِحُزنِ الكَونِ
مُذ حَوَاء -
يَا أُمَّاهُ
في ذَاتِ السَّكِيبْ.
،،،،،
كلمات
رمزي حلمي لوقا
إبريل
٢٠٢٢
مسودة أولي
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟