أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - هيباتيا














المزيد.....

هيباتيا


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


مَشهَدٌ مَسرَحِيٌ مُتَخَيَّلٌ من حَيَاتِهَا
( مسودة)
هــ : هيباتيا
غ : الغوغاء
،،،،،،
(غ١):
رَقَصَت
عَلى نَهرِ الدِّمَاءِ
( هِيبَاتِيَا )… فَتَرَنَّح النَّاقُوسُ حِينَ تَرَنُّمِ .

(غ٢):
واستَوطَنَت
وَثنِيِّةُ النَّهدَينِ
أضغَاثَ الرُّؤَى
حتّى
تَكَسَّرَتِ الرِّيَاحُ
على الشِّرَاعِ المُلهَمِ .

(غ١):
تَمشِي على
زَبَدِ العقُولِ
بِخِسَّةٍ
و بِخِفَّةِ العُلَمَاءِ
تُوقِظُ
مِن عَقِيمِ الفَلسَفَاتِ
تَخَرُّصَاتِ الأنجُمِ .

(هــ):
أتَلَمَّسُ الأجرَامَ
أسمَعُ هَمسَهَا .. و رَنِيمَهَا ..
وأذُوبُ بَينَ هَسِيسِهَا
وأنِينِهَا
وأدُورُ أحضنُ
نَاعِمَ (الإهلِيج )
طُولَ مَوَاسِمِي .

وأقِيسُ بِ ( اسطِرلابَ )
دِفءَ بروجِهَا
وتَحَرُّكَاتِ خيُوطِهَا
وأخُطَّ
أقوَاسَ النّجُومِ
بِمِبسَمِي .

ونَزُورُ ( أفلُوطِينَ ) في أحلامِنَا
وأفُكُّ أسرَ حَقَائِقِي وطَرَائِفِي وطَلاسِمِي.

تِلكُم أنَا
عُذرِيَّةُ العَقلِ النَّبِيلِ إذا دَنَا مِن مُعضِلَاتِ الفِكرِ والأديَان
دون تَهَكُّمِ .

(غ١):
طُلّابُهَا
مِن بَينِ أولادِ المَسيحِ
تَشَرَّبُوا
مِن سِحرِ ( سِيرابيس )
بَينَ رقُوقِهَا
ودروسِهَا
فَتَلَبَّسَتهُم رُوحُ غِيٍ مُظلِمِ .

(غ٢):
وتَرُدَّهُم عَن دِينِهم
..إيمَانِهم..
إبلِيسُ يَنطِقُ
فِي اللِسَانِ المُعتِمِ .

(هــ):
( اسكَندِرِيَّةُ )
تَنتَقِي أولادَهَا
أو تَرتَدِي
أدوَارَهَا
إذ ليسَ نورٌ ( كالمَنَارِةِ ) يُحتَذَى
بَل عِلمهَا يَجتَازُ كُلَّ مُعَلِّمٍ أو مَعلَمِ .

نُورُ الفَلاسِفَةِ العِظَامِ
بِأرضِهَا
يَضوِي بِكُلِّ مُجَدِّدٍ ومُتَمِّمِ .

فَإذا بَلَغتُم عِطرَهَا
وأريجَهَا
وتَفَتَّحَت
مُستَغلَقَاتُ درُوبِهَا
بِقلوبِكُم
فُزتُم بِقَلبٍ
بِالمَحَبَّةِ مُفعَمِ .

لَكِنَّكُم جِئتُم بِقَلبٍ مَارِقٍ
لِتُحَاصِرُوا
وتُدَنِّسُوا أقدَاسَهَا
فَهَل جُنِنتُم
أم خَرَجتُم مِن سَعِيرِ القُمقُمِ .؟.

(غ١):
أم هل خَرَجنَا مِن سَعِيرِ القُمقُمِ .!؟
وهُنَالِكَ الشُّهَدَاء
بِالآلافِ والآلافِ
قد سَقَطُوا
لأجل مَسِيحِهِم …
سَقَطُوا
لكي لا يَسجُدُوا لإلهِكُم
…قد ذُبِّحُوا .. أو حُرّّقُوا .. أو قُدِّمُوا لِوُحُوشِكُم بَينَ التَّشَفيَ و(المَرَح )…
هَجَرُوا الدِّيَارَ
.. وهُجِّرُوا ..
سَكَنُوا الصَّحَارَي المُوحِشَاتِ
بِلا أمَانٍ
أو بَصِيصِ تَنَعُّمِ .

وحِينَ يَنصٓفُنَا الأبَاطِرَةُ العِظَامُ
…يُبَارِكُونَ وجُودَنَا …
يَمشِي إلينَا الحَاقِدُونَ عَلى طَرِيقٍ كَالأصَمِ الأبكَمِ .

(هــ):
أفكَارُكُم شَتَّى
أسَاطِيرٌ مُجَنَّحَةٌ
وأديَانٌ
ومُعجِزَةٌ
ولا تَتَوَقَّفُونَ جَمِيعُكُم
عن القِتَالِ ( المُحتَدِم )
مِن أجلِ وَهَمٍ
كَالحَمَاقَةِ مُلزِمِ .

(غ٢):
تَضَع ( الزَّوَانَ ) مَع البِذَارِ الصَالِحَاتِ لِتَنزَوِي
وتَمُوتَ قَبلَ
رَبِيعِهَا و حَصَادِهَا
فَتَحَذَّرُوا سُمَّ الأفَاعِي فَوقَ ثَغرِ ( المَيسَمِ ).

(غ١):
تَتَنَكَّرِينَ بِجِلدِ شَيطَانٍ
مَرِيدٍ
كَاليَهُودِيِّ الجَبَانِ
بِثَغرِنَا
حَرَقُوا الكَنَائِسَ
وارتَقُوا أسوَارَهَا
صَنعُوا الكَمَائِنَ
والمكَائِدَ لِلوَتِينِ
( المَريَمِي ).

(غ٢) :
قد كانت الشَّيطَانَةُ الرَقطَاءُ أكبَرَ دَاعِمٍ لِفجورِهِم
ورِيَائِهِم
قد قَطَّعُوا أوصَالَنَا
في جَوفِ صَمتٍ مُبهَمِ .

(غ١):
ودِفَاعُهَا عن ذلك المَلعُون
( أورستوس)
حَاكِم أرضِنَا
ــ ذَاكَ المَسِيحِيُ الجَبَانُ ــ
عَدِوُ بَيعَتِنَا الشَّرِيفَةِ
حِينَ يَخطُبُ
في ضَمِيرِ مُدَمدِمِ .

(هــ):
أنتُم كَذَلِكَ قد فَعَلتُم مِثلَهُم
ودمَاؤكَم
ودِمَاؤهُم
ودِمَاؤنَا
صَبَغَت شَوَارِعَنَا الكَئِيبَةَ
في خَرِيفِ تَأزُّمِي .

(جموع من الغَوغَاء ) :
ــ هِيَّ كَاذِبَة.
ــ أو سَاخِرَة .
ــ بل سَاحِرَة .
ــ ضُمُّوا إليهَا السَّاحِرَاتِ الهَالِكَاتِ …
ودَمِّرُوا كل الرّقُوقِ
على الرّفُوفِ
ــ بِقَضِّهَا وقَضِيضِهَا ــ
حتّى نَؤُوب إلي
أصِيلِ المُعجَمِ .

(غ١):
فَلتَرجِمُوا ابنَة ( ثِيُونِ ) الفَيلَسُوفَة الفَاجِرَةْ.
ولتَحرِقُوا
قَلبَ العَشِيقِ المُغرَمِ .

( جموع من الغوغاء):
ــ فَلتُختَطَف .
ــ فَلتُنتَزَع تِلكَ الخَطِيئةِ والرَّخِيصَةَ عَارِيِةْ.
ــ فَلتَنزَعُوا أسمَالَهَا.
ــ فَلتُسحَلوهَا عَارِيَة .
ــ فَلتَربُطُوا تِلكَ الأيَادِي
والكُفُوفِ بَِقَسوَةٍ.
ــ فَلتَحرِقُوا أشلاءَهَا .
ــ و مِن الدِّمَاءِ تَخَضَّبُوا .
ــ أو خَضِّبُوا ( البَحرَ الكَبِيرَ )
مِن الغَدِيرِ العَندَمِ .

( صوت عاقل):
مَن كان مِنكُم دونَ وِزرٍ أو ( خَطِيئة ) يُلقِهَا بِشُرُورِهَا
ويَكُونَ أولَ رَاجِمِ .

فَلتَسألُوا
وتُحَاكِمُوا
وتُقَدِّمُوا كُلَّ القَرَائِنِ في دَلِيلٍ مُحكَمِ .

هَل فَاتَكُم أنَّ المَسيح يُحِبُّكُم
ويُحِبُِهَا
هُو قَائِمٌ لِخَلاصِكُم
وخَلاصِهَا
ما جَاءَ يُهلِك
أو لِِيَنقُضَ بَل لِيُكمِلَ لِلطَرِيقِ الأكرَمِ .

(جموع من الغَوغَاء):
فَلتَرجِمُوا ابنَة ( ثِيُونِ ) الفَيلَسُوفَة الفَاجِرَةْ.
ولتَحرِقُوا
قَلبَ العَشِيقِ المُغرَمِ .

فَلتَرجِمُوا ابنَة ( ثِيُونِ ) الفَيلَسُوفَة الفَاجِرَةْ.
ولتَحرِقُوا
قَلبَ العَشِيقِ المُغرَمِ .



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفران رواسنه
- مشهد من حياة شوبنهاور
- حاذر وقف
- جوستين
- شيرين
- ما حَطَّموكَ
- كم ،وكم
- اليوم سبتٌ
- ظُلِم،أمّا هو......
- الفتى
- خايف
- قد أكمل
- قالوا افترقنا
- دخول أورشليم
- إخوة أعداء
- رمضان والقاهرة
- محبط
- قد نَلتَقِى
- حتى الحلم مش قادر
- فيها حاجة.......!


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - هيباتيا