أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - مَريَم (التعويض/ العوض)














المزيد.....


مَريَم (التعويض/ العوض)


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 7401 - 2022 / 10 / 14 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


مَريَمُ
(التَّعوِيض/ العَوَض)


كَأنَّ قَلبَي نَمَا في غَير مَوضِعِهِ

حينَ ارتَوَت مُهجَتِي مِن نَظرَةٍ .. رِيَّا
،،
في خَفقَةٍ .. لم أَرَ إلَّا كفوفَ يَدٍ

ورِمشَ عَينٍ .. وَعَىٰ الألماسَ مَطوِيَّا
،،
ذَاكَ البَرِيقُ الذي لو قُلتُ .. أَحسِدُهُ

ما يَحسِدُ المَالَ إلَّا عَاشِقًا حَيَّا
،،
لَوزِيَّةُ العَينِ والخُصلَاتُ حَالِكَةٌ

بَاتَ الجُمَانُ مِن الجَنَّاتِ مَروِيَّا
،،
حَارَت لُغَاتُ الهَوَىٰ في وَصفِ كُنيَتِهِ

لو شِئتُ أوصِفهُ ما كانَ إنسِيَّا
،،
كَفَّاهُ في إصبَعِي أندَىٰ مِن العَسَلِ

ووَجنَتَاهُ كَمَاءِ اللهِ .. صُوفِيَّا
،،
ما بَال ذَاكَ الذِي ما كُنتُ أدرِكُهُ

هَل صَارَ في أضلُعي ..أم كانَ مَخفِيَّا ؟
،،
كَأنَّني تَائِهٌ ما اختَرتُ خَارِطَتِي

ولا وَعَيتُ الذي ما بَاتَ غَيبِيَّا
،،
أيقَنتُ مِن بِذرَةٍ قَبلَ الأوَانِ نَمَت

في أرضِهَا البِكرِ حَتّى صِرتُ أُمِّيَّا
،،
قد عِشتُ أحسِبُهَا .. كَيفَ السَّبِيل إلى؟!

وكَيفَ بِاللهِ قد تَبقَىٰ أمَانِيَّا !!!
،،
إذ كَيفَ في مِحنَةِ الأرزَاقِ أُوهَبُهُا !

أو كَيفَ أُنبِتُهَا لو عٓشتُ مَحنِيَّا !
،،
لَكِنَّهَا .. فَجأَةً .. جَاءَت لِتُنبِتَنِي

مِن ضِلعِهَا الغَضِّ .. صَارَ اليَومَ ماضِيَّا
،،
واللهِ .. في وَمضَةٍ .. قد بِتُّ أعشَقهَا

أوغَلتُ في غِيرَتِي أن صِرتَ جُندِيَّا
،،
يَا مَريَمَ الطُّهرِ .. أنتِ الآنَ مِنسَأَتِي

ما دارَت الدُّنيَا أو عُدتُ مَنسِيَّا
،،
قَد عِشتُ أهوَالَهَا .. دُنيَا بِلا ثَمَنٍ

والكَسرُ في هَامَتِي أردَىٰ أغَانِيَّا
،،
حِينَ استَبَدَّت بِنَا الأحلَامُ .. تُنكِرُنَا

لم تُهزَمِي .. بل هَزَمتِ الحُلمَ كَونِيَّا
،،
لا لَستُ فَارِسَهَا .. بل إنَّنِي بَشَرٌ

قَد هَدَّهُ الصَّبرُ فِيمَ كَانَ مَلوِيَّا
،،
يَا فَرحَتِي .. دَوحَتِي .. كِنزَ افتِخَارِي .. أنَا

ما زِلتُ أحبُو مَعِك .. يَا وَردَ جُورِيَّا


كلمات
رمزي حلمي لوقا
اكتوبر 2022



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوجين
- سالومي.....مشهد إفتتاحي
- هيباتيا
- غفران رواسنه
- مشهد من حياة شوبنهاور
- حاذر وقف
- جوستين
- شيرين
- ما حَطَّموكَ
- كم ،وكم
- اليوم سبتٌ
- ظُلِم،أمّا هو......
- الفتى
- خايف
- قد أكمل
- قالوا افترقنا
- دخول أورشليم
- إخوة أعداء
- رمضان والقاهرة
- محبط


المزيد.....




- فيلم -مرعب 3-.. دماء وجثث وأعضاء متناثرة وسط حبكة غير مكتملة ...
- متحف السلطان دينار.. من مركز ثقافي إلى هدف للحرب
- -مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي ...
- المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية ...
- حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
- القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء
- مصر.. الموت يفجع الفنانة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي يعزي ...
- ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام ...
- رامي مالك: التمرد، العنصرية، والشعور بالاغتراب
- من ديسكو الأوزبك إلى روك الإيغور: الأصوات المنسية لطريق الحر ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - مَريَم (التعويض/ العوض)