منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 20:37
المحور:
الادب والفن
نعى كاتبة .. قصة قصيرة
-----------------------------
انتقلت إلى رحمة الكون البراح ..
كاتبـة ..
تاقت روحها دوماً للخلاص ..
عشقت رجلاً في الخيال ..
الكاتبة كريمة " الحيرة " و " التأمل " ..
قريبة كل من " الشمس " و " النيل " ..
ارتعاشات الخطر ، ولحظات الود الغريب ..
نسيبة الشواطئ المهاجرة .. والعصافير الملونة ...
زوجة معالي القلم ،
والدة كل إحساس مغامر سابح ضد التيار ..
كل زهرة برية طموحها سابع السماوات ...
أخت الأشجار ، وقطرات المطر ،
أحبت رمادية السحاب ،
كرهت المناصب و " براءة " الأطفال ..
اشتاقت إلى أسفار دون عودة ..
أخلصت في صداقة المزاج المتقلب وفنجان
القهـوة ..
حسب وصيتها الأخيرة ، أُحرق جسدُها وأُلقي
الرمادُ ساعةَ الغروب ، في " بحر "
احتضن دائماً أمواجها الحزينة ...
تشكر الفقيدة كل رجل ألهمها قصة أو قصيدة ..
تحس بالامتنان لكل خاطر تشكل
على الصفحة البيضاء سطوراً من نور ونار ..
وشكر خاص للأشياء ، التي رافقتها رحلة العمر
المتأرجح بين الهدوء والغضب ..
وبها استغنت عن رفقة البشر ..
ولا عـــــزاء للأحيــــــاء .
************************************
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟