أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - لقاء مع عبدالعزيز المقالح














المزيد.....

لقاء مع عبدالعزيز المقالح


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


مرة واحدة فقط هي التي قدّر لي فيها أن التقي عبد العزيز المقالح. حدث ذلك في القاهرة في عام 1975، معيّة الصديق الراحل الكاتب خالد البسام، الذي كان له الفضل في ترتيب اللقاء. كنا في سنتنا الجامعية الأولى وقتها، ودون العشرين سنة من العمر، فيما كان هو في الثامنة والثلاثين من عمره، حكماً من أنه من مواليد عام 1937، وكان يومها يحضّر لنيل الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس.

اللقاء تمّ في الشقة التي كان يقيم فيها، ورغم فارق العمر بيننا، أنا وخالد، وبينه إلا أننا لم نشعر طوال الجلسة التي امتدت طويلاً، بذلك الفارق في العمر. كان رجلاً في قمة التواضع، الذي يمكن أن يطلق عليه «تواضع الكبار»، الذين مهما علت مكانتهم وزادت معرفتهم لا يشعرون بأي تعالٍ على من هم دونهم مكانة وثقافة ومعرفة، كان يصغي إلى أحاديثنا، ويجيب عن أسئلتنا بكل أريحية ومحبة.

كنا قبل أن نلتقيه حفظنا عن ظهر قلب قصيدته الشهيرة والرائعة: «الصمت عار»، ليس لأننا قرأناها في أحد دواوينه، وإنما لأننا سمعناها على هيئة أغنية، لحنها مواطنه الفنان جابر علي، ويقول مطلعها: «الصمت عار/ الخوف عار/ مَن نحن؟/ عشاق النهار/ نحيا/ نحبّ / نخاصم الأشباح/ نحيا في انتظار/ سنظلّ نحفر في الجدار/ إما فتحنا ثغرة للنور/ أو متنا على وجه الجدار/ لا يأس تدركه معاولنا/ ولا ملل انكسار».

لم ألتق المقالح بعد ذلك اللقاء، لكن كنت أقرأ بانتظام مقاله الأسبوعي في «الخليج»، الذي استمرّ في كتابته لسنوات طوال، فالرجل لا يشارك في أنشطة ثقافية وأدبية خارج اليمن، فلا تصادفه في مهرجان شعري عربي، أو معرض للكتاب في أي مدينة تقصدها، حتى أن وفداً من الأمانة العامة لمؤسسة سلطان بن محمد العويس قصد صنعاء لتسليمه جائزة العويس في الشعر حين منحت له، تقديراً لإبداعه، حيث تعذّر عليه حضور حفل تسليم الجوائز بدبي.

المكان الوحيد المتاح للقائه هو مدينته الأثيرة، صنعاء، التي لم يغادرها رغم قسوة الظروف، وما تشهده من تطوّرات درامية، وهو القائل: «يوماً تغنّى في منافينا القدر/ لا بدّ من صنعاء وإن طال السفر»، لكن بينه وصنعاء ليس ثمّة من سفر، إنما إقامة حياة ستدوم، رغم الرحيل.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث في الكرة
- أزمة المناخ .. من المسؤول؟
- 8 مليارات إنسان.. نعمة أم نقمة؟
- يُمنى العيد في (أرق الروح): سيرة امرأة .. ذاكرة وطن
- من هو المثقف
- متى يبدأ الحاضر؟
- سيلفا يُلوّن البرازيل بالوردي
- شيخوخة المنظومة السّياسيّة الغربيّة
- الترجمة أم التأليف؟
- ما القذارة؟
- تصنيع (كورونا) أشدّ فتكاً
- هل دخلنا القرن الحادي والعشرين؟
- الثّقافة العالمة والثّقافة الشّعبيّة
- التّحليل النفسي للتاريخ
- الحديقة والأدغال
- الحقيقة في مكانٍ ما
- أهواء جائزة نوبل
- أوروبا التّائهة
- حتى الصور غير محايدة
- إلى اليمين دُر


المزيد.....




- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...
- -رسالة اللاغفران-.. جحيم المثقف العربي وتكسير أصنام الثقافة ...
- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - لقاء مع عبدالعزيز المقالح