أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - هل دخلنا القرن الحادي والعشرين؟














المزيد.....

هل دخلنا القرن الحادي والعشرين؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 23:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سيبدو السؤال أعلاه غريباً. فحسابياً نحن في القرن الحادي والعشرين فعلاً، فقد دخلناه، كما دخله العالم منذ نحو عقدين من الزمان، لكن الانتقال من قرن إلى قرن، أو حتى من حقبة زمنية إلى أخرى، ليس مجرد تبديل تاريخ بتاريخ، كما نغير أمكنة إقامتنا، أو سكننا. حركتنا في المكان أشدّ وضوحاً، وتحديداً. لكن حركتنا في الزمان معقدة بما لا يقاس.

بهذا المعنى يبدو تحقيب الزمن إلى قرون، وحتى تقطيعه إلى ما دون ذلك من وحدات حساب، كالعقد، أو السنة، أو الشهر، مجرد حيلة ابتكرها الإنسان ليواجه حقيقة أن الحياة لا تثبت على حال، ولقياس التحولات التي نمر بها لا غنى لنا من تقطيع الزمن إلى وحدات كي نفرق بين ما كان، وما صار اليوم، وما سيصير مستقبلاً. وقد يجرّنا هذا إلى جدل فلسفي لا قِبل لنا على خوضه: أيكون الزمن نفسه ثابتاً عند نقطة لا يبارحها، فيما نحن الذين نتغير؟

لنذهب إلى الأبسط في الأمر، أي للذي له علاقة بسؤالنا أعلاه، عمّا إذا كنا، نحن العرب، قد دخلنا، حقاً، القرن الحادي والعشرين، أم أننا ما زلنا في القرن المنقضي، وربما جاز لنا أن نطرح سؤالاً أكثر استفزازاً، وجرأة هو: هل مكثنا في القرن العشرين فيما العالم ولج القرن الذي يليه، أم أن الزمن عندنا لا يتقدم إنما يتأخر؟ ففيما أعين الناس مصوبة نحو القادم، فإن أعيننا، لا بل كامل بنيتنا الفيزيولوجية، تستدير نحو الوراء، مصممة على العودة إليه.

أذكر أن عالم الاجتماع الفرنسي جورج بالاندييه ألّف كتاباً دعاه: «في الطريق إلى القرن الواحد والعشرين»، ومن بين خلاصات ذلك الكتاب أن المشكلات التي تراكمت أمام البشرية في أواخر القرن العشرين جعلت العالم يبدو، بالنسبة للإنسان كأنه تيه.

إذا كان هذا يصحّ على العالم ككل، من زاوية النظر إلى المشاكل الكونية المعقدة التي يواجهها إنسان اليوم، كمشكلة تدمير البيئة، أو مشكلة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومشكلة الاستلاب أمام الآلة، فما عسانا نحن أن نقول ونحن نواجه حزَماً لا حزمة واحدة من القضايا غير المحلولة، والتي تزداد استعصاءا؟

كيف لنا أن نرطن، كما يفعل بعض مثقفينا المنفصلين عن الواقع، بمفردات ما بعد الحداثة، فيما الكثير من مهام الحداثة ذاتها لم تنجز، وأن ما أنجز منها بات في مهب الريح؟



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثّقافة العالمة والثّقافة الشّعبيّة
- التّحليل النفسي للتاريخ
- الحديقة والأدغال
- الحقيقة في مكانٍ ما
- أهواء جائزة نوبل
- أوروبا التّائهة
- حتى الصور غير محايدة
- إلى اليمين دُر
- اللا أمكنة
- التمييز حتى في الإنترنت
- كل أربع ثوانٍ
- (شانغهاي) تقول كلمتها
- في أوروبا.. اليمين قادم
- هشام وإدوارد
- العالم يتراجع ولا يتقدّم
- محمد دكروب
- لماذا صمت نجيب محفوظ؟
- جين فوندا جامعة الصفات
- أمورٌ خاصَّةٌ بأوروبا تعنينا
- غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - هل دخلنا القرن الحادي والعشرين؟