أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - إلى اليمين دُر














المزيد.....

إلى اليمين دُر


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 00:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في فيديو متداول لجورجيا ميلوني، زعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة إيطاليا)، يبدو أنه كان أثناء حملتها الانتخابية، خاطبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحدّة، رداً على وصفه للتيار الذي تمثله بغير المسؤول، وسخريته من الخطاب الذي يطرحه هذا التيار.

مَنْ يسمع هذا الخطاب سيشعر للوهلة الأولى أن المتحدثة لا تمثل تياراً يمينياً متطرفاً، ذلك أنه أقرب، في مفرداته ونبرته، إلى الخطاب اليساري.

قالت ميلوني ما معناه: غير المسؤولين هم من بعثوا قواتهم إلى ليبيا لتدميرها، في إشارة إلى تورط فرنسا في إسقاط نظام العقيد القذافي، وفي انتقاد حاد وجريء لفرنسا قالت: «أنتم من لا يتحلى بالمسؤولية حين تقومون باستغلال بلدان إفريقيا بتشغيل الأطفال في المناجم، واستخراج المواد الخام، مثلما يحدث في النيجر، حيث تقوم فرنسا باستخراج 30% من مادة اليورانيوم التي تحتاج إليها، لتشغيل مفاعلاتها النووية، في حين أن 90% من سكان النيجر يعيشون بدون كهرباء»، وأضافت: «لا تقدّم لنا دروساً يا ماكرون، لأن الأفارقة يهجرون قارتهم إلى أوروبا، بسبب سياساتكم، بينما الحل هو في تحرير إفريقيا من بعض الأوروبيين».

طبيعي أن خطاباً مثل هذا يلقى أصداء واسعة لدى شرائح كبيرة من الناخبين، خاصة الفئات الفقيرة، وحتى الفئات الوسطى التي تتآكل مدخراتها بفعل التضخم وسواه من عوامل، وهو نفسه الخطاب الذي مكّن حزب ميلوني من تبوؤ موقع الصدارة في الانتخابات الأخيرة.

والمفارقة هي أن اليمين الأوروبي استعار من اليسار هناك خطابه، فيما أخفق هذا الأخير في إيصاله، وربما تخلى عنه في الكثير من الحالات، وهذا هو أحد عوامل الصعود المدوي للخطاب اليميني المتطرف في القارة العجوز بكاملها.

الإقرار بهذا يجب ألا يحجب عن الأعين الطابع العنصري لهذا اليمين المتطرف، والذي يتجلى في الموقف من المهاجرين، خاصة العرب منهم، حيث تشكّل الجالية العربية ثالث قوة اقتصادية في أوروبا، وسبق لجورجيا ميلوني نفسها أن صرحت قبل سنوات بأنه «إذا كانت إيطاليا في حاجة إلى المهاجرين، يجب أن تعطى الأولوية لأمريكا اللاتينية، وتحديداً لسكانها المتحدرين من أصول إيطالية»، وهو أمر يشير إلى أن المشكلة عند هذا التيار ليست مع الهجرة بحد ذاتها، وإنما مع الانتماء الديني والعرقي، مع استدارة القارة الأوروبية نحو اليمين



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللا أمكنة
- التمييز حتى في الإنترنت
- كل أربع ثوانٍ
- (شانغهاي) تقول كلمتها
- في أوروبا.. اليمين قادم
- هشام وإدوارد
- العالم يتراجع ولا يتقدّم
- محمد دكروب
- لماذا صمت نجيب محفوظ؟
- جين فوندا جامعة الصفات
- أمورٌ خاصَّةٌ بأوروبا تعنينا
- غورباتشوف محبوب الغرب منبوذ الروس
- فوضى (خلّاقة) للخراب
- نحن الرقيب
- تدمير مزدوج للدولة وللمجتمع المدني
- بين ابن خلدون وابن رشد
- أثر الفراشة
- عنصريّة (هوليود)
- قضايا الشباب في يومهم
- أبعد من حقوق الإنسان


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - إلى اليمين دُر